top of page

سلسلة مقالات بدون عنوان ١

يناير 30

13 min read

0

1

0

(1) 12/3/2011 (بدون عنوان)


إن من أعظم المصائب التي حلت بالمسلمين محاولة كل فرقة، وكل جماعة أو مذهب منشق عن الفرقة الواحدة، توظيف بعض الآيات القرآنية لإنشاء حجية تثبت شرعية [مزعومة] للأصول الدينية التي قامت عليها.


(1) 12/3/2011 (مجتمع السنة النبوية)


إن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم هو أن نحمل نصوص رسالته أمة واحدة، نقيم على أساسها حركة حياتنا وتطورها، بفهم واع، وحكمة بالغة، واجتهاد معاصر، وفقه قرآني حي، فلو بعث الله رسوله فينا لتلا علينا القرآن كما تلاه على صحابته الكرام ولأمرنا جميعا أن نقيمه سلوكاً عملياً حضارياً في واقـع حياتنا في إطار مشروع حضاري يعيد للأمة خيريتها ومكانتها في الشهادة على الناس. إن مجتمع ” السنة النبوية ” مجتمع التخلق بخلق الربانية، هذا الخلق الذي تحلى به رسول الله وصحبه الكرام، ويتحلى به كل مسلم دارس لكتاب الله. هذا الخلق الذي جاء جميع الرسل يدعون أقوامهم إلى التحلي به. تدبر قوله تعالى في سورة آل عمران:

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79}3

إن السنة النبوية ليست تراثا روائيا مذهبيا تتخذه كل فرقة لتدعيم توجهاتها المذهبية المختلفة، وتحكم على مخالفها بالكفر لإنكاره نصوص السنة التي صحت عندها ولم تصح عنده، وإنما هي حقيقة قرآنية تقوم على تفعيل كافة المسلمين [ وفق إمكانياتهم العلمية والمعرفية ] لذات النص القرآني المجمع على صحة نسبته إلى الله تعالى بينهم [ وفق حبهم لله وتنزيهه وإخلاص العبودية له ].

ومنذ أن تشربت القلوب المذهبية وثقافة التخاصم [ مع بداية الصراع على الخلافة وأحداث الفتن الكبرى ] تحول مفهوم ” السنة النبوية ” عن معناه [ كحقيقة قرآنية ] في عصر الرسالة [ وقبل ظهور الفرق والمذاهب المختلفة ] إلى معناه المذهبي الخاص بكل فرقة وظهرت الإشكاليات والصراعات التخاصمية التكفيرية.

إن تفعيل رسول الله للنص القرآني [ في واقع حياته ] لا شك أنه كان يشمل حديثه القولي مع قومه وصحابته وأهل بيته، والمكون من كلماته صلى الله عليه وسلم، لا ينكر ذلك مسلم عاقل متدبر لكتاب الله.

ألم يقل الرسول للسيدة عائشة رضي الله عنها يوما أريد ماءً؟

ألم يقل رسول الله لأحد من صحابته ” لا تغضب “، والذي هو تفعيل لكثير من نصوص القرآن؟

إن هذه ليست الإشكالية التي تواجه أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، وإنما الإشكالية الحقيقية في هجر كتاب الله تعالى، واتخاذ مرويات مذهبية [ تنسبها كل فرقة إلى رسول الله، وفق مدرستها في الجرح والتعديل ] مصدراً تشريعياً يحل ويحرم خارج حدود هذا النص القرآني، بل وينسخ آياته!!! في الوقت الذي لا يوجد كتاب واحد مجمع عليه بين علماء هذه الفرق المختلفة [ منذ عصر الرسالة وإلى يومنا هذا ] يحوي نصوص هذا المصدر التشريعي، والمفترض أنها ثابتة ثبوتاً قطعياً عن الله عز وجل [ وليس فقط عن رسول الله ]!!! وذلك حتى تنتفي عنها شبهة ‏عدم حفظ الله تعالى لها كنص قولي تشريعي ثان واجب الاتباع،‎ ‎خاصة وأن كل فرقة ‏تدعي أن الله تعالى قد أسند إلى علمائها حفظ نصوص هذا المصدر!!! ‎


(3) 13/12/2013 (بدون عنوان)


عند تدبرنا القرآن علينا أن نعلم أننا أمام آية قرآنية، وليس فقط كتابا إلهيا..، آية تحمل حجيتها وأدوات فهمها في ذاتها، ودون الوقوف على هذه الأدوات لن نستطيع أن نتعرف فاعليتها في واقعنا المعاصر، ولا أن نقيم الشهادة على الناس، على وجهها الصحيح، كما أمرنا الله تعالى.

إن معظم المسلمين يقرؤون القرآن ولا يتدبرونه، وخير شاهد على ذلك واقع حالهم الذي لا يخفى على ذي بصيرة. إنهم يفرحون ويسعدون عندما يحفظ أولادهم سور القرآن الحكيم، ويحصلون على الجوائز وشهادات التقدير..، فإذا سألتهم عن معنى آية من آيات هذا القرآن الكريم، أحالوك إلى أهل التفسير فإذا ذهبت إلى معظم أمهات كتب التفسير، لم تجد إلا فهما مذهبيا ثابتا متجمدا قائما على التراث الديني لأئمة الفرقة أو المذهب الذي ولد فيه مؤلف الكتاب!! أليس إخراج الناس من الظلمات إلى النور، هو “السنة النبوية”، الواجب على المسلمين كافة التمسك بها، والعمل على تفعيلها في حياتهم، ليكونوا قدوة لغيرهم؟!

الحقيقة أننا إن لم نقم فهمنا لدين الله تعالى على التدبر، والفهم الواعي، لآيات ذكره الحكيم، فسيبقى حال المسلمين على ما هو عليه، من تخلف وتخاصم، وفرقة…


(2) 18/9/2013 الإسلام دين دولة


أثار مقال «الشريعة الإسلامية وأزمة المادة 219» الذى نشرته صحيفة الوطن فى 6/9/2013، ردود فعل متباينة، ما أقلقنى منها هو إصرار أنصار المذهبية على التمسك بالمادة 219 من الدستور المعطل، وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أنهم مقلدون، لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفكرون ولا يتدبرون!

إن ما يميز الدراسات والبحوث العلمية أنها تقوم على تحرير المصطلحات المستخدمة من كل لبس يصيبها، وإن ما يميز الأمم المتحضرة أنها إذا أرادت أن تضع دستوراً لمستقبلها فإنها لا تستخدم أى مصطلح يقيد هذا الدستور بحاضرها دون خريطة طريق لمستقبلها، كما أنها لا تستخدم مصطلحات تكون محل خلاف فى تأويلها. فإذا أراد الشعب المصرى أن يضع دستوراً لحاضره ومستقبله فعليه أن يسلك طريق الأمم المتحضرة.

فتعالوا نحرر كلمتى «الإسلام» و«الدين» مما أصابهما من لبس أو تحريف؛ إن الإسلام هو «الدين» الذى ارتضاه الله (تعالى) للناس، من لدن آدم إلى خاتم النبيين محمد (عليهما السلام). و«الدين» هو «النظام الحاكم» للوجود البشرى، تدبر قوله (تعالى) فى سورة يوسف: «مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى دِينِ الْمَلِكِ» [الآية 76]، أى فى نظام الملك وحكمه. فإذا قلنا «الدين الإسلامى» فنحن نتحدث عن النظام الإلهى الحاكم الذى ارتضاه الله (تعالى) للناس كافة.

إن «الدين الإسلامى» ليس نتاجاً فكرياً بشرياً، وإنما هو دستور إلهى، شرعه الله للناس، وأمرهم باتباعه؛ تدبر قوله (تعالى) فى سورة آل عمران: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» [الآية 85]. فعندما ينص الدستور المصرى على أن «الإسلام دين الدولة»، فماذا ينقص هذا النص، ليضاف إليه أو يفسر، لتحديد ما يسمونه بـ«هوية الدولة» أمام العالم أجمع؟!

ولكن المقلدين، أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، لا يعرفون «الدين الإسلامى» إلا من خلال ما ارتضته لهم مذاهبهم، لذلك يصرون على التمسك بالمادة 219، لأنها تنص على أن مذاهب «أهل السنة والجماعة» هى المصادر المعتبرة للشريعة الإسلامية، وهم بذلك يعترفون أن «أهل السنة» قد انقسموا إلى مذاهب فقهية تاريخية، بعد أن تفرق المسلمون إلى فرق عقدية وتشريعية مختلفة، وأصبح لكل فرقة مرجعيتها التى تستقى منها أحكام شريعتها، حسب شروط أئمتها فى التصحيح والتضعيف، والجرح والتعديل!

ولكن نصوص «الآية القرآنية» (المعجزة) لا تتفاعل مع المذاهب التاريخية لأنها تستمد فعاليتها من الواقع المعاصر، باعتبارها آية إلهية قائمة بين الناس إلى يوم الدين. وللخروج من هذه الأزمة قالوا: إن نصوص الشريعة الإسلامية، القطعية الثبوت عن الله (تعالى) لا تتعدى 10% من مجموع نصوص المصدر الثانى للتشريع، فكيف يترك المرء العمل بـ90% من أحكامها ويبقى على إسلامه؟!

أقول: بل يظل مسلماً، لأن هذه الـ90%، التى قام عليها المصدر الثانى للتشريع، معظمها مرويات رواة المذاهب المختلفة، وفهم أئمة هذه المذاهب لها، فإذا نظرنا إلى هذا الفهم وجدناه اجتهادات، زيدت نصوصها بعد ذلك بشروح، ثم زيدت الحواشى على الشروح، ثم الهوامش على الحواشى…، فهل يمكن أن يقبل عاقل أن تكون هذه الاجتهادات البشرية مصدراً تشريعياً إلهياً؟!

والغريب أنك إذا أقمت عليهم الحجة بأن هذه المذاهب الفقهية ما هى إلا اجتهادات بشرية لا يصح مطلقاً نسبتها إلى الله (تعالى)، خرجوا عليك بشبهة لا يقبلها من عرف الفرق بين «الدين الإلهى» و«التدين البشرى»، فقالوا: إذا كان القرآن وحده هو الحاوى لنصوص الشريعة قطعية الثبوت عن الله (تعالى)، إذن فمن أى المصادر تعلم المسلمون كيفية أداء العبادت، كالصلاة مثلا، وهى غير مفصلة فى هذا القرآن؟!

أقول: إن كيفية الأداء العملى لما أجمله «النص القرآنى» من أحكام ليست فى ذاتها نصاً تشريعياً مستقلاً عن القرآن، وإنما هى الصورة العملية لهذا النص، تعلمها المسلمون بالتقليد والمحاكاة جيلاً بعد جيل إلى أن وصلت إلينا. فإذا أمر «النص القرآنى» بإقامة الصلاة، وبيّن الله (تعالى) لرسوله عملياً كيفية أداء هذه الصلاة، فإن هذا «البيان العملى» ليس نصاً تشريعياً مستقلاً عن القرآن، وإنما هو الصورة العملية لكيفية أداء الأمر الإلهى «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ» [البقرة: 43].

وتعالوا نضرب مثالاً واحداً، من مئات الأمثلة، يبين استحالة أن يكون المصدر الثانى للتشريع مصدراً إلهياً؛ ففى أمات كتب فقه المذاهب المختلفة، نجد أن روايات «باب الصلاة» فى «مسند الإمام أحمد» (ت 241هـ) بلغت 1749 رواية، فإذا ذهبنا إلى «جامع الأصول» لابن الأثير (ت 606هـ)، الذى جمع أمات كتب الحديث الستة المعتمدة عند «مذاهب» أهل السنة والجماعة (الموطأ، البخارى، مسلم، أبوداود، الترمذى، النسائى) وجدنا أن عدد الروايات 1140 رواية، أما ابن حسام الدين الهندى (ت 975هـ) فقد جمع فى كتابه «كنز العمال» فى «باب الصلاة» كل روايات الباب التى كانت منتشرة فى عصر التدوين، فبلغت 4701 رواية.

فماذا يعنى هذا التباين فى عدد الروايات؟ يعنى أن روايات هذا المصدر الثانى للتشريع قامت على مدارس الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، وهل أضاف أصحابها فى كتبهم المكرر من هذه الروايات، بطرقه المتعددة أم لا، والسؤال: هل كان المسلمون يعرفون كيفية أداء الصلاة قبل ظهور كتب المذاهب الفقهية المختلفة فى القرنين الثالث والرابع الهجريين؟ هل توقف المسلمون يوماً عن أداء الصلاة حتى ظهرت هذه الكتب فصلوا؟

وهذا مثال يبين إلى أى مدى وصلت أزمة التخاصم المذهبى بين مذاهب الفرقة الواحدة، فرقة «أهل السنة والجماعة»، هذه المذاهب التى يريد أنصارها أن يجعلوها مصدراً تشريعياً فى الدستور؛ لقد كان كل مذهب من المذاهب الفقهية الأربعة يقيم صلاة الفرض فى الجامع الأزهر مستقلاً عن المذهب الآخر، فكانت تقام فى المسجد أربع جماعات للصلاة الواحدة، كل جماعة بإمام مذهبها، ولولا أن تدخل الشيخ المراغى، وكان وقتها شيخ الأزهر، وأوقف هذه المأساة لاستمرت إلى يومنا هذا. [راجع «تاريخ الجامع الأزهر»].

فإذا سألناهم: كيف تعتبرون الخلاف المذهبى، الذى قد يصل إلى حد «التكفير»، شريعة إلهية؟ قالوا: اختلافهم رحمة! فأين الرحمة هذه فى أن نحكم بعدم صحة «الصلاة» خلف المخالف فى المذهب؟! وأى رحمة هذه التى جعلت التخاصم المذهبى مبرراً لاستحلال الدماء بغير حق؟! وأى رحمة هذه التى فرقت الأمة وجعلتها فى ذيل الحضارة؟!

وهذا مثال يبيّن إلى أى مدى وصلت أزمة التخاصم المذهبى بين أتباع الفرق الإسلامية المختلفة؛ ففى خلافة «معاوية» (ت 60هـ)، وبعد أن انتصر مذهب «أهل السنة» على سائر المذاهب، أصدر «معاوية» الأمر بـلعن علىّ بن أبى طالب وشيعته على المنابر، فما كان من «الشيعة»، كرد فعل على ما فعله «معاوية» بهم، إلا أن قاموا بلعن الصحابة الذين تآمروا عليهم، بعد وفاة النبى، وحتى خلافة «معاوية»، وهذه القضية عرفت بقضية «اللعن»، ولا خلاف بين الفرقتين على حدوثها. لذلك لم يكن غريباً أن يخرج علينا من يقول: يجب أن ينص الدستور على تجريم «سب الصحابة»، استناداً إلى أخبار وروايات صنعت خصيصاً لإشعال أزمة التخاصم المذهبى بين أتباع الفرق الإسلامية المختلفة! فما علاقة هذه الأزمة بدستور «مصر المستقبل» حتى نقحمها فيه؟!

لقد عاش المسلمون مع رسول الله أمة واحدة، لم يعرفوا فرقة ولا مذهبية، ولا جرحاً ولا تعديلاً، ولا سنة صحيحة وأخرى ضعيفة، أو موضوعة، لقد توفى رسول الله تاركاً للناس «آية قرآنية» (معجزة)، صالحة لكل زمان ومكان، وترك لهم كيفيات الأداء العملى لما أجملته نصوص هذه «الآية القرآنية» من أحكام، تناقلتها الأجيال بالتقليد والمحاكاة إلى أن وصلت إلينا اليوم. ونحن اليوم نستطيع أن نتبع سنة رسول الله بتفعيل «النص القرآنى» سلوكاً عملياً فى حياتنا.

إن حجية «الدين الإلهى» تقوم على البراهين قطعية الثبوت عن الله (تعالى)، أما حجية «التدين البشرى» فتقوم على تقديس أئمة السلف، واتباع مذاهبهم المختلفة، بدعوى أن هذه المذاهب هى المصدر الحاوى لنصوص «السنة النبوية» التى أمر الله باتباعها!

والسؤال: هل يأمر الله (تعالى) الناس باتباع مصدر تشريعى الذى يحدد صحة نسبة نصوصه إلى الله (عز وجل) هم أئمة السلف، وذلك حسب مدارسهم فى الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف؟ لقد أرادوا أن يجعلوا أمات كتب مذاهبهم الفقهية، التى صنعوها بأيديهم فى عصر الدولة العباسية (132-447هـ) حاكمة على نصوص «الآية القرآنية»، فتفقد الآية (المعجزة) فعاليتها المتطورة بتطور الحضارات وتقدمها. فليحذر الشعب المصرى، ولتحذر اللجنة المشرفة على إعداد الدستور أن تخترق هذه المذاهب الفقهية مواد الدستور، فيحدث ما لا يحمد عقباه.

نشر بصحيفة الوطن اليوم 18-9-2013الرابط

https://elwatannews.com/news/details/325241

(4) 30/9/2013 (بدون عنوان)


لقد أصبحت معايش المسلمين تخضع لأساليب وآليات التجارة العالمية، فلماذا لا يضع علماء وفقهاء المسلمين نصب أعينهم تبعيتهم للنظام العالمي الحاكم لاقتصادات الأمم، قيقيموا فتاواهم على الأصول والقواعد القرآنية الصالحة لكل زمان ومكان؟!

(5) 30/9/2013 (بدون عنوان)


لقد تغيرت الأوضاع الاقتصادية للمجتمعات، ولم يعد لنظام المقايضة وجود في الأسواق المحلية والدولية، واستبدل الدرهم والدينار بأوراق نقدية….، لذلك يكون من الغبن إخراج الزكاة حبوبا، فالفقير والمسكين اليوم صارت معظم التزاماته وأعبائه مالية نقدية، لا تسدها الأموال العينية، كالحبوب وغيرها، التي لو أراد بيعها لخسر نصف قيمتها في أحسن عروض الشراء!!


(6) 1/10/2013 (بدون عنوان)

إذا نظرنا في كتاب الله وجدنا أن الآيات الخاصة بالمعاملات المالية والتجارية لا تتعدى بضع آيات، تضع الأصول العامة لهذه المعاملات. فإذا ذهبنا إلى كتب الفقه، والمرويات المنسوبة إلى رسول الله، عليه السلام، وجدناها ملئت بفروع وتفصيلات تعكس ارتباط هذه المعاملات بظروف وإمكانات القرنين الثالث والرابع الهجري، فهل هذا معقول، ونحن نحمل نصوص “الآية القرآنية” الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، والقائمة بين الناس إلى يوم الدين؟!!!


(7) 1/10/2013 (بدون عنوان)


لقد حدد رسول الله، بصفته ولي أمر المسلمين، نسبة الحق المعلوم في زكاة المال [2.5%] حسب ظروف وإمكانات عصره. ثم تغيرت القيم المالية، ولم يعد ثمن الشاة يساوي خمسة دراهم، كما كان في عصر الرسالة، لذلك لا يمكن أن تكون هذه النسبة واجبة الاتباع على مر العصور!! فلماذا لا تكون الحكمة من عدم تحديد القرآن لقيمة هذا الحق المعلوم، ليترك ذلك لولاة الأمور، ولخبراء المال والاقتصاد، حسب مستوى الدخل القومي للبلاد في كل عصر؟!


(8) 2/10/2013 (بدون عنوان)

إن الإيمان، والعمل الصالح، والتقوى، والخشية، والصبر، والحكمة، والإيثار، والكرم، ورفع الضرر، والنهي عن الغش والاحتكار…، كلها مقاصد عليا جاء بها القرآن الحكيم لتحكم تصرفات الناس وتعاملاتهم في كافة مناحي الحياة، بعيدا عن تدينهم المذهبي.


* يجب أن تتحرر القلوب من ميراث الآبائية المذهبي


(10) 3/10/2013 (بدون عنوان)


هل يعقل أن تعرض أحكام الشريعة الإسلامية على المسلمين بهذه الصورة المذهبية المؤسفة؛ ففي المسألة الواحدة، وعند المذهب الواحد، نجد من يقولون بالحل، وآخرين يقولون بالحرمة، والمفتون من أهل القرن الرابع الهجري، ثم نقول اختلافهم رحمة؟! لماذا ظل الفقه الإسلامي يتحرك في حراسة أئمة وأتباع الفرق والمذاهب المختلفة إلى يومنا هذا؟!

* هل اشتقت إلى الجنة؟!! فالزم صراط ربك المستقيم


(11) 4/10/2013 (بدون عنوان)


إن معظم المسلمين اليوم أعضاء في منظومة “الآبائية” المذهبية، يواجهون خطرا واحدا، وهو إصرارهم على تفرقهم، وعدم تفاعلهم مع سنن التطور الحضاري، وانشغالهم بخلافاتهم المذهبية، وفتاوى التخلف، وثقافة الهزيمة، ومعظمها قائم على فهم معوج لآيات الذكر الحكيم، قد لعبت “المرويات” دورا رئيسا في تفعيله.

* نزلت “الآية القرآنية” لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، فهل أضأت حياتك بنور الآية، أم ضيعتها في ظلمات المذهبية وميراثها التخاصمي؟!


(12) 5/10/2013 (بدون عنوان)


خلال رحلتي من الإيمان الوراثي إلى الإيمان العلمي، شاهدت بنفسي أزمة التخاصم والتكفير بين علماء ودعاة المسلمين، ولكن الأخطر من ذلك تخليهم عن مسئوليتهم في الشهادة على الناس، التي أمر الله أن يقيموها، وانشغالهم بصراعاتهم المذهبية، واستدعاء فقه الماضي من القبور ليحكم حاضر الناس ومستقبلهم!! لقد غاب فقه “الآية القرآنية”، فقه الواقع المعاصر، ليحضر فقه الماضي، فقه التخاصم وسفك الدماء بغير حق!!!

* لا يحزنك عدم “القدرة” على التغيير، واحزن عندما تفقد “إرادة” التغيير


(13) 6/10/2013 (بدون عنوان)


إن أعداء الله هم المفسدون في الأرض، لذلك كان من الضروري أن يكون للدولة “قوة مرهوبة” توقف عمل المفسدين، وتنشر السلام، وتحمي حرية الاعتقاد. إن الهدف من إعداد “القوة المرهوبة”، عسكرية واقتصادية وعلمية… هو ردع الظالمين المعتدين إذا سولت لهم أنفسهم الاعتداء على عقائد وحريات وحرمات الآخرين، وأن يكون للدولة مكانها على خريطة التقدم الحضاري.

* إن تفعيل آليات التفكر والتعقل والتدبر…، نعمة تنير القلب وتزيل غفلته.


(14) 7/10/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 139

لقد جاءت “الآية القرآنية” لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، وتواجه التحديات والشبهات التي تسيء للإسلام وللمسلمين، بالحكمة والموعظة الحسنة، لا بالصراخ، وحرق الممتلكات، وسفك الدماء بغير حق. لقد جاءت “الآية القرآنية” لتغلق أبواب المرجعيات الدينية المذهبية التي صنعها علماء السلف بأيديهم، كل حسب مدرسته في التفسير والتأويل، والتصحيح والتضعيف. جاءت “الآية القرآنية” رحمة للعالمين.

* احذر: “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً”!!


(15) 9/10/2013 (بدون عنوان)


هل يجدي التفاوض مع صاحب عقيدة دينية يرى أنه المسلم الحق وغيره كافر مباح الدم والمال والعرض؟! هل الإشكال في التفاوض السياسي القائم على “توازنات” ومصالح دنيوية، أم في المذهب العقدي القائم على طاعة الله ورسوله، والذي قد يخفيه صاحبه [تقية] ليستفيد من هذه “التوازنات”، فإذا تمكّن من السلطة، وحقق أهدافه، كشف عن مذهبه، وأعلنها حربا في سبيل تمكين عقيدته ومذهبه في الأرض؟!

* عليك أن تثق في نفسك، وتحاسبها كل يوم، على ما قدمت لآخرتها


(16) 9/10/2013 (بدون عنوان)


لقد تطورت المعاملات المالية والتجارية، وتعقدت أشكالها وأساليبها، ليس فقط من الناحية الشكلية وإنما أيضا من الناحية الأصولية الموضوعية. كما تطورت طبيعة وأساليب التجارة العالمية في عصر الانفتاح الاقتصادي والعولمة والثورة المعلوماتية وشبكة الاتصالات المفتوحة. فهل يمكن أن نجد عند فقهاء المذاهب الفقهية المختلفة ما يمكن الاستفادة به اليوم في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية والمالية المعقدة؟!

* يقولون: “العمر هو الشئ الوحيد الذي كلما زاد نقص”، فما الذي زاد وما الذي نقص؟!!


(17) 10/10/2013


إن الأمة التي اصطفاها الله تعالى لتحمل مسئولية الشهادة على العالمين ينقسم أفرادها إلى: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات [فاطر32]. إن الـ “ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ”: هو الذي لم يعمل بكتاب الله. والـ “مُقْتَصِدٌ”: هو الذي اجتهد في العمل ولكن لا يخلو عمله من تقصير. والـ “سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ”: هو الذي أتم العمل على أحسن وجه.

* الحب ادعاء لا يَصْدُق إلا بالعمل، فهل أحببت الله؟!


(18) 11/10/2013 (بدون عنوان)


إن الأمة الإسلامية، المقطعة الأوصال، لم تحظ بأي تأييد إلهي ينصرها على عدوها المحتل لأرضها، السالب لكرامتها، الناهب لخيراتها، المحطم لعزتها، فلماذا؟! لماذا لم يُمكِّن الله تعالى دينه الذي ارتضاه لهذه الأمة ليصبح المسلمون بنعمته إخوانا، أمة واحدة، يحملون أجندة فقهية واحدة، لمواجهة التحديات التي تسعى لمحو هويتنا الإسلامية؟! تدبر الآية [55] من سورة النور.

* كلما عرفت الحق وجهرت به انفض من حولك الناس، فآه يا حق ما جعلت لي صديقا!!


(19) 13/10/2013 (بدون عنوان)


عندما ينظر الإنسان إلى آيات الآفاق والأنفس، يدرك عظمة الخالق، فيسجد له مقراً بأسمائه الحسنى وصفاته العليا. وعندما يقف على طبيعة التناغم بين آيات الآفاق والأنفس وآيات الذكر الحكيم فإنه سيسجد للخالق الذي كرمه وفضله على سائر المخلوقات.

* إن تفاعل آليات التفكر والتعقل والتدبر…، مع آيات الآفاق والأنفس، يجعل القلب دوما ساجدا لله الواحد الأحد.


(20) 21/10/2013 (بدون عنوان)


كلما شاهدت العالم الأول، المتقدم المتحضر، وجدت أن معظم أفراده قد تربوا على قيمة التفكر والتعقل والتدبر…، فلا يقدمون على فعل شيء إلا بعد الوقوف على جدواه…، وتربوا على قيمة الوقت، فلا يُضيعون أوقاتهم فيما لا فائدة من ورائه…، فسألت نفسي: متى سيكون المسلمون شهداء على هؤلاء، كما أمرهم ربهم؟!! وأين أجد النموذج المسلم الذي وضع خارطة الطريق للمسلمين ليكونوا “شهداء على الناس” في يوم من الأيام؟!!

* هل تعلم أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك؟!


(21) 22/10/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 78

لماذا لم يبدل الله خوفنا أمنا؟! هل المشكلة في وعد الله أم في الموعودين؟! هل يمكن أن يخلف الله وعده، أم أن إخلاص الموعودين ذهب ولم يعد؟! هل المشكلة في تخلف المسلمين أم في ضعف إيمانهم؟! أين فكر الدعوة، الذي خلع ثوب الفُرقة والمذهبية، وتأسى بما كان عليه رسول الله وصحبه الكرام؟! لماذا لم يرث المسلمون كتابا واحدا للأحاديث النبوية، كما ورثوا كتاب الله؟!

* إن الإسلام الحق لا يعرف تفرقاً مذهبياً، ولا تخلفاً حضارياً.


(22) 23/10/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 93

لقد جاءت “الآية القرآنية” لتأخذ بأيدي الناس لرؤية حاضرهم، حيث تتواصل المعارف وتتلاحم من أجل بناء مستقبل أفضل، فهل أقام المسلمون إسلامهم على فهم واع لمكانة هذه “الآية القرآنية”، وفاعلية نصوصها، وقيمها الحضارية، ومقاصدها العليا، وليس على استرجاع الماضي وإسقاطه على الحاضر؟! إن الساحة التي انتصر فيها رسول الله على قومه، كانت ساحة البرهان على صدق بلاغه عن الله، ساحة “الآية القرآنية” الممتدة المفعول إلى يوم الدين.

* كيف يهجر المسلمون “الآية القرآنية”، ويعيشون مع تراث فقد فاعليته من قرون مضت؟!


(23) 24/10/2013 (بدون عنوان)


كنت أحد أعضاء لجنة العشرين، “لجنة الحكماء”، التي شكلها وزير الداخلية اللواء عبد الحليم موسى، عام 1993م، لمناقشة فكرة “التفاوض”، أو “التصالح”، مع قيادات الجماعات الإسلامية التي اتخذت سفك الدماء سبيلا لتحقيق أهدافها، وكان على رأس هذه اللجنة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي. وفي اجتماعنا الأول مع الوزير قلت في كلمتي: إن المتهم الحقيقي في هذه القضية هو فتاوى “التخاصم والتكفير” التي حملتها أمهات كتب التراث الديني، والتي تُسفك بسببها الدماء بغير حق. وبعد انتهاء الاجتماع بساعات أُقيل وزير الداخلية، الذي كان يُلقب بـ “شيخ العرب”!! فقد رأت القيادة السياسية أن التفاوض مع القتلة يُضعف هيبة الدولة.

* إن الأيدي المرتعشة لا تنفع نفسها ولا تنفع غيرها!!


(24) 26/10/2013 (بدون عنوان)


الزواج آية من آيات الله، وتفاعل وجداني بين قلبين وليس بين جسدين، في إطار منظومة اجتماعية موحدة تقر بعبوديتها لله تعالى. فإذا خرج الزواج عن كونه آية كونية، ومنظومة أخلاقية موحدة لله تعالى، فإنه إذا أتى ثماره في الدنيا فليس له في الآخرة من نصيب. وبدون فهم واع لهذه الحقيقة لن نقف على أسباب ارتفاع نسبة الطلاق يوما بعد يوم بصورة تنذر بخطر اجتماعي كبير.

* إننا في أشد الحاجة إلى من يترجم لنا الحلم إلى واقع برؤية علمية وعملية.


(25) 27/10/2013 (بدون عنوان)


لقد أراد الله تعالى للزوجين أن يقيما حياتهما وفق منظومة من المشاعر والتفاعلات القلبية تتناغم مع آيات الكتاب الحكيم. ولقد عاش بيت النبوة الخاتمة التطبيق العملي لهذا التفاعل، فقال الله تعالى مخاطباً نساء النبي: “وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا” [الأحزاب34]. إن “تذكر” آيات الكتاب هي تفاعل عقلي مع آيات الكتاب، ومجاله عالم “الفكر”. و”الحكمة” هي تفاعل علمي مجاله “الواقع”.

* القلب منظومة من التفاعلات أعلاها المتناغمة مع آيات الآفاق والأنفس.





يناير 30

13 min read

0

1

0

Comments

Deine Meinung teilenJetzt den ersten Kommentar verfassen.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page