top of page

سلسلة مقالات بدون عنوان ٢

يناير 31

14 min read

0

1

0

(26) 29/10/2013 (بدون عنوان)


من الذين يحبهم الله تعالى؟! الله يحب: المؤمنين [الحجرات/7]، المتقين [آل عمران76]، المحسنين [البقرة/195]، التوابين والمتطهرين [البقرة/222]، الصابرين [آل عمران/146]، المتوكلين [آل عمران/159]، المقسطين [المائدة/42]، الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص [الصف/4]ومن الذين لا يحبهم الله تعالى؟! الله لا يحب: الكافرين [آل عمران/32]، الظالمين [آل عمران/57]، المعتدين [البقرة/190]، المفسدين [البقرة/205] كل كفار أثيم [البقرة/276]، من كان مختالا فخورا [النساء/36]، الخائنين [الأنفال/58]، المسرفين [الأنعام/141]، المستكبرين [النحل/23]، الفرحين [القصص/76]

* استحباب الدنيا على الآخرة يُصلح دنيانا ولا يصلح آخرتنا، أما استحباب الآخرة على الدنيا فيصلح آخرتنا ودنيانا معاً، فاظفر بالحب الجامع لخيري الدنيا والآخرة.


(27) 30/10/2013 (بدون عنوان)


لقد كان صحابة رسول الله، قبل إسلامهم، أعداءً فألف الإسلام بين قلوبهم، وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم الإسلام منها. لقد أصبحوا بإسلامهم قرآنا يتحرك بين الناس. لقد جمعهم الإسلام حول نصوص “الآية القرآنية” أمة واحدة، لم يكن منهم “سني” ولا “شيعي”…، فماذا حدث بعد ذلك؟!! لقد أصبح “الإسلام” مفرقا لا مجمعا، فهناك “مسلم سني” و”مسلم شيعي”…، والأخطر من ذلك أن يكفر بعضهم البعض!! إذن الذي يجب أن يشغل بال المسلمين اليوم هو تحديد موقفهم من “الإسلام”، وهل هم على “إسلام الرسول” أم على “إسلام المذهب”؟!! ثم أي “إسلام” هو الذي سيقبله الله تعالى، وهو القائل: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ [85] آل عمران؟؟!!

* هل يعقل أن يشهد الله تعالى [قبل وفاة النبي] باكتمال الدين، وتمام النعمة، ثم [بعد وفاة النبي] يأتي من يقول،: إن الدين لم يكتمل إلا بعد تصحيح نصوصه [أو تضعيفها] على أيدي علماء الحديث؟!!


(28) 31/10/2013 (بدون عنوان)


أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ، فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا، أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا، فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ، وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج 46]

* لن يدخل الجنة إلا صاحب قلب سليم، أي قلب يعقل، فليحذر من كان تدينه وراثي!!وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ [87] يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ [88] إلاّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[89] الشعراء


(29) 3/11/2013 (بدون عنوان)


هناك قوم لا ينفع معهم الحوار العلمي، فقد تربوا على مائدة التقليد الأعمى والاتباع القائم على “البيعة” للإمام. هؤلاء هم أتباع التيارات والجماعات الدينية المختلفة. تأتيهم بالأدلة والبرهين يأتونك بكلام مرسل لا يغني ولا يسمن من جوع!! تحتكم إلى الوقائع والمنطق، يحتكمون إلى العناد وما وجدوا عليه الأئمة!! أنت تريد الحق وهم يريدون الغلبة والتهويش!! تحدثهم بقلب لين منفتح يحدثونك بقلب صلب منغلق، قلب لا يعقل، لا يتدبر، وإذا قرأ لا يفكر!! هؤلاء هم “الجهلاء” فاحذرهم!!

* الجدل “العقيم”: حوار لا فائدة من ورائه!! تدبر قول الله تعالى: “خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ” [الأعراف199]


(30) 3/11/2013 (بدون عنوان)


رد على شبهة: إذا كان كل طرف من أطراف الحوار يرى أنه على الحق، ويستخدم نفس اﻵية “وأعرض عن الجاهلين” في وجه اﻵخرين…، فما العمل؟! إن الذي لا يشك فيه مسلم، أن “الحق” واحد، ويستحيل أن يترك الله هذا “الحق” يستخدمه كل طرف حسب هوى مذهبه!! إذن فالذي يفصل في هذه الشبهة هو “البراهين” القطعية الثبوت عن الله، القطعية الدلالة في سياقها القرآني، والتي لا يجادل فيها إلا صاحب هوى!! ألم يكن رسول الله، وما حمله من قرآن، على الحق المطلق، وفي نفس الوقت كان المنافقون، والكافرون، يرون أنهم على حق، ورسول الله على باطل؟!


(31) 5/11/2013 (بدون عنوان)


{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [التوبة 36 ]

ذكر القرآن الكريم عدة الشهور العربية ولم يذكر أسماءها [باستثناء شهر رمضان]، ولا أن “محرم” هو أول العام الهجري، فكيف عرف المسلمون أسماء هذه الأشهر؟! عرفوها عن طريق “منظومة المعارف”، “المتواصلة الحلقات” بين الناس، من لدن آدم عليه السلام.


(32) 6/11/2013 (بدون عنوان)


من هو “الشهيد”؟! هل هو الذي يُقتل في معركة، أو في خصومة، أو في حادث أو مرض، أو في سبيل الله؟! وللإجابة على هذا السؤال علينا ان نعلم ما يلي: «الشاهد» هو الحاضر الذي أدرك الحدث بسمعه وبصره ويكون شاهداً عليه. و”الشهداء” جمع «شاهد» مثل: صاحب وأَصحاب. و«الشهيد» هو الذي يؤدي «شهادة»، أي ينقل حدثاً أدركه بسمعه وبصره فهو «شاهدا». و”الاستشهاد” طلب «الشهيد» ليشهد. وكل هذه “الصيغ” هي وصف لحال شخص، “حي”، حاضر، يحمل موضوعا يُقر ويشهد بحدوثه. و”الأَشهادُ”، تعبير خصه الله بالشهود يوم القيامة، وهم الرسل والشهداء من المؤمنين، الذين يشهدون على أقوامهم. [يتبع]

* فرق بين الحب والإعجاب: الحب يقوم على المعايير العقلية، والإعجاب يقوم على المعايير العاطفية.


(33) 6/11/2013 (بدون عنوان)


ولا توجد آية في كتاب الله تصف الذي يموت أو يقتل بـ “الشهيد”، بل قال تعالى: “وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” [آل عمران 169[ ولم يقل «ولا تحسبن الشهداء»، أو «ولا تحسبن الذين استشهدوا».أما “شهداء” الآخرة فهم الذين سيشهدون على أقوامهم ومواقفهم من دعوة الرسل، أو على فاعلية سنن الله [من نصر أو هزيمة] كما حدث للمسلمين في عزوة أحد…، فهؤلاء الله تعالى وحده هو الذي يعلم من هم، وهو الذي سيتخدهم شهداء يوم القيامة، كما قال تعالى في سورة آل عمران [140] : “وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الّذِينَ ءَامَنُوا وَيَتّخِذَ مِنكُمْ شهَدَاءَ وَاللّهُ لا يحِب الظلِمِينَ”.ولاحظ استخدام فعل “الاتخاذ” في هذا السياق، والذي يستحيل أن يلائم “الشهداء”، بمعنى المقتولين في سبيل الله، لأنه لا يقال: اتخذ الله فلانا مقتولا في سبيله، وشهيدا!! وإنما يقال: اتخذ الله النبي الخاتم شهيدا يشهد على أمته يوم القيامة.

* “العلم نور”، فإذا تحول إلى “جدل عقيم” فقد العلم نوره!!


(10) 9/11/2013 (الفرق بين “الشهادة” و”الرواية”)


إن “الرواية” تقوم على الظن، أو غلبة الظن، أما “الشهادة” فتقوم على اليقين. والفرق بين اليقين والظن أن “الظن” احتمال راجح، لذلك كان هناك احتمال مرجوح، وبناء عليه لا يستطيع أحد أن يُجزم أن ما رواه الرواة قد قاله رسول الله يقينا، مهما كانت درجة صحة “الحديث” الناقل للرواية!! إن دين الله تعالى لا يقوم على “الظن”، ولا على “غلبة الظن”، لأن الله حق، ورسوله حق، وقرآنه حق.

* “وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ” [يونس36]

محمد السعيد مشتهري

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/549361335145753

“الشهادة”: خبر ينقله من شاهده وعاينه بنفسه، وذلك عند التقاضي فقط. أما “الرواية” فخبر ينقله أي فرد، في أي وقت، وفي أي مكان. ويشترط في توثيق “الشهادة” العدد، ولا يوجد وسيط بين الشاهد وتوثيق القاضي لشهادته، لذلك كانت الشهادة “يقينية” لأنه يتم توثيقها فور الإدلاء بها. أما “الرواية” فيمكن أن تقبل من واحد، ومعظم “الروايات” المنسوبة إلى رسول الله أخبار آحاد، لذلك وصلت معظمها محرفة، وازداد تحريفها مع ازدياد عدد الرواة، وخير شاهد على ذلك هو “علم الحديث”، الذي ظهر بعد وفاة النبي بقرن ونصف قرن من الزمان!! [يتبع]

* “قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ” [الأنعام 19]


(35) 9/11/2013 (بدون عنوان)


إن “الرواية” تقوم على الظن، أو غلبة الظن، أما “الشهادة” فتقوم على اليقين. والفرق بين اليقين والظن أن “الظن” احتمال راجح، لذلك كان هناك احتمال مرجوح، وبناء عليه لا يستطيع أحد أن يُجزم أن ما رواه الرواة قد قاله رسول الله يقينا، مهما كانت درجة صحة “الحديث” الناقل للرواية!! إن دين الله تعالى لا يقوم على “الظن”، ولا على “غلبة الظن”، لأن الله حق، ورسوله حق، وقرآنه حق.

* “وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ” [يونس36]


(36) 10/11/2013 (بدون عنوان)


لقد كان المسلمون يدعون الله ليل نهار أن ينصر جيش العراق [المسلم] على قوات التحالف [الكافرة] لأن انتصار العراق انتصار للأمة الإسلامية، فماذا حدث؟! لقد فُتن كثير من المسلمين عندما هُزم جيش العراق!! أيضا لقد كان علماء وأئمة وأتباع التيارات والمذاهب الدينية المختلفة، على مستوى العالم الإسلامي، يدعون الله ليل نهار أن ينصر “النظام” الذي حكم مصر عاما كاملا باسم “الإسلام”، أن ينصره على أعداء “الشريعة” [حسب ظنهم] الذين انقلبوا على “الشرعية” [حسب فهمهم]، فماذا حدث؟! انتصر أعداء “الشريعة” على أنصار “الشرعية”!! [يتبع]

* “ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” [الأنفال53]


(37) 10/11/2013 (بدون عنوان)


لقد غاب عن كثير من قادة وأئمة وأتباع التيارات الدينية المختلفة أننا أمام سنن إلهية تعمل بآليات، من أخذ بها نصره الله، ومن لم يأخذ بها خذله الله. لقد كان من الممكن أن يخرق الله هذه السنن لصالح المؤمنين، كما وعد سبحانه في كثير من الآيات، وتغلب الفئة القليلة الفئة الكثيرة، ولكن هذا الخرق لا يكون إلا إذا كان المؤمنون حقا يستحقون هذا النصر. واللافت للنظر أنه منذ قرون مضت، و”أنصار الشرعية” يبررون دائما هزيمتهم بأن نصر الله آت، ولا يشترط أن يتحقق في الجولة الأولى، ولا في الثانية، ولا في الثالثة….، وظلوا قرونا ينتظرونه ولم يأت!!

* “لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ” [الرعد11]


(38) 12/10/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 193

من أول يوم من بعثته، رفع رسول الله محمد مبدأ الحرية من أجل التغيير، تغيير ما بالأنفس، وإعادة بنائها على حب الله ورسوله. إن هذا الحب تفاعل عقلي وفكري، وبدون هذا التفاعل يكون نفاقا!! فإذا تحركت القلوب العاقلة نحو خالقها، وتفاعلت مع دلائل وحدانيته، عرفت معنى “الحب الإلهي” المجرد عن هوى النفس، وأن مقتضى هذا الحب الاهتداء إلى نور “الآية القرآنية” الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد. لقد أحبت القلوب العاقلة رسول الله من غير أن تراه!!

* لقد خُلقت قلوبنا لحب الله ورسوله، ولكننا أبينا أن نقبل هذه النعمة، وقمنا بتلويثها بالمعتقدات الباطلة، فتخلفنا!! لقد أرادت قلوبنا أن نكون مبدعين فاخترنا أن نكون مقلدين منقادين.


(39) 13/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 211

إن الذي يريد أن يعرف الإسلام حق المعرفة عليه أن يدخل من الباب الذي دخل منه رسول الله وصحبه الكرام، وهو باب “الآية القرآنية”، وتناغم نصوصها مع آليات “التفكر”، و”التعقل”، و”التدبر”…، فلا معرفة من غير تفكر، ولا حضارة من غير تعقل وتدبر، ولا إسلام من غير آية وبرهان..، وفهم المسلمين المذهبي لنصوص “الآية القرآنية” حجة عليهم وليس حجة على الإسلام. [يتبع]

* أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ 46 الحج


(40) 13/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 225

إننا لا يمكن أن نحمل للناس الهدى والنور، التقدم والرقي، الصلاح والفلاح، ونحن نقدم “الرواية” على “الآية”، وكلام البشر على كلام الله، والفهم المذهبي على الفهم القرآني. إننا يجب أن نضع نصب أعيننا الخيرية التي شرف الله تعالى بها هذه الأمة، أمة التوحيد الخالص، أمة “التدبر القرآني”، فلا نسمح بـ “العشوائية الفكرية”، ولا بـ “الجدل العقيم”، ولا بـ “التخلف الديني” باسم الدفاع عن “السنة النبوية”!!

* البكاء على المريض لن يشفيه!!


(41) 17/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 249

يقول د. محمد شحرور في كتابه “الإسلام والإيمان” تحت عنوان “الشهيد والشهادة الحضورية”: الشهادة تنقسم من حيث الطرف الذي يؤديها إلى قسمين: شهادة يؤديها “شاهد”، وشهادة يؤديها “شهيد”. و”الشهيد” و”الشاهد”، اسمان مفردان مختلفان في الاشتقاق من أصل واحد هو “شهد”. وشهادة “الشهيد” شهادة حضورية، وعلمه بموضوع الشهادة علم حضوري، حصل عن طريق السمع والبصر. أما شهادة “الشاهد” فهي شهادة معرفة وخبرة مكتسبة، وليست شهادة حضورية سمعية وبصرية.أقول: هذه التفرقة بين “الشهيد” و”الشاهد”، وأن الأول شهادته حضورية حصلت عن طريق السمع والبصر، والثاني شهادته معرفية قامت على الخبرة المكتسبة…، هذه التفرقة لا دليل عليها من كتاب الله ولا من اللسان العربي!! [يتبع]

* إن الإنسان لا يولد بقدرات وإنما بأدوات وآليات تصنع القدرات وتنميها


(42) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 206

إن الذي دفعني، في الفقرة السابقة، إلى الحديث عن “الشاهد” و”الشهيد” مداخلة وضعها المستشار أحمد ماهر على الـ Timeline تعقيبا على موضوع “الفرق بين الشهادة والرواية” الذي تحدثت عنه من قبل، فطلبت منه نقل مداخلته إلى مكانها الصحيح تحت هذا الموضوع. ولما كانت مداخلته تحمل نفس فكر د. شحرور في التفرقة بين “الشاهد” و”الشهيد” لزم بيان أصل هذه الشبهة، خاصة وأن د. شحرور صاحب مدرسة فكرية تبعد كثيرا عن “تدبر القرآن”. إن الآية الوحيدة التي يعتمد عليها أنصار هذا الفكر، في التفرقة بين شهادة “الشهيد” وشهادة “الشاهد”، هي قوله تعالى في سورة يوسف [الآية26]: “وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا”، باعتبار أن هذا “الشاهد” إنما “شهد من واقع خبرته بالأدلة، وبكيفية سير الأمور ومنطقية الأحداث بنتائجها”، لأنه “لم يكن ثمة من حضرها ليكون شهيداً عليها”، هذا حسب قول د. شحرور!! [يتبع]

* إن “بصيرة” الإنسان لا تنمو إلا في المسارات الفكرية التي تنفذ إلى الأعماق حتى تصل إلى اللب، “وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ”.


(43) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 180

ويستكمل د. شحرور حديثه فيقول: “وكانت النتيجة أن ظهر كذب امرأة العزيز، وصدق يوسف، بـ “دلالة الآثار”، لكن هذا يدل [وبشكل قطعي لا لبس فيه] على أن “الشاهد” لم يكن حاضراً. وهذا هو المعنى الثاني للشهادة عندما تكون من شاهد”، انتهى. وعلى هذا الأساس بنى نظريته في هذا الموضوع وكتب فيها عشرات الصفحات، وكلها عبارة عن ثغرات فكرية كلما أراد أن يسد ثغرة فُتحت له أخرى، وذلك لغياب منهج “التدبر القرآني”.هناك حقيقة قرآنية، لغوية، منطقية…، وهي: أن مادة “شهد”، بجميع مشتقاتها وصيغها، تعني “العلم اليقيني” بشيء حدث، وأدركته وسائل الإدراك فور حدوثه…، و”الشاهد” هو الذي علم بالحدث “علما يقينيا”، وليس فقط بـ “دلالة الآثار”!! لذلك يستحيل أن يسمى القرآن الرجل الذي قال “إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…..، وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…..” شاهدا وهو جالس بعيدا عن مسرح الأحداث يُفتي في المسألة بـ “دلالة الآثار”، أو بـ “الخبرة المكتسبة”، وهو لا يعلم حقيقة ما حدث على أرض الواقع!! إنه في هذه الحالة يُسمى “مفتيا” وليس “شاهدا”!!! [يتبع]

* إن البيئة التي ينشأ فيها الإنسان هي التي تصنع مستقبله، تماما كما تصنعه إرادة التغيير عبر مسيرته الحياتية.


(44) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 217

إن تسمية القرآن للرجل الذي قال: “إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ….”، “وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ….” بـ “شاهد” دليل قطعي على أن هذا الرجل كان حاضرا عندما فتح يوسف الباب فوجد العزيز أمامه. لقد شاهد الرجل الحدث كاملا، ببصره وسمعه، وعلم أن القميص “قُدَّ مِنْ دُبُرٍ”، وأن يوسف بريء، ولكن لإظهار عدم تحيزه إلى أحد الطرفين، خاصة وأنه من أهل امرأة العزيز، أراد أن يقول كلمة حق [وهذا بتأييد من الله تعالى لإظهار براءة يوسف أمام الحضور] فجعل الحكم في هذه القضية يقوم على البرهان المنطقي الذي تشاهده أعين الحضور، فهو أمر غير خفي، فقال: “إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ….”، “وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ….”. إن كل هذه المواقف وقعت في مسرح الحدث، والذي أحدث اللبس عند الكثير هو عدم درايتهم بمسألة “التقديم والتأخير” في السياق القرآني، فجعلوا بين “الشاهد” و”المشهود” فترة زمنية، وهو أمر غريب!!! [يتبع]

* “…. كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ”


(45) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 215

إن وجود “شاهد” يقتضي وجود “مشهود”، وقد أقسم الله بهما في سورة البروج “وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ”، وذلك لبيان مدى حجيتهما في الاستدلال القائم على العلم الحضوري اليقيني المتعلق بمسرح الحدث. لذلك لا يمكن أن يسمى الرجل الذي أفتى في موضوع القميص “شاهدا” إلا إذا كان حاضرا في مسرح الحدث، وإلا كيف عرف أن دليل الإدانة أو البراءة يحمله قميص يوسف وهو بعيد عن مسرح الأحداث؟! سيقال: هناك من نقل له خبر القميص ليحكم فيه!! إذن فقد عرف الرجل [من ناقل الخبر] أن القميص “قُدَّ مِنْ دُبُرٍ”، فلماذا إذن جعل فتواه احتمالية وقال: “إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…”، و”َإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…”؟!!ثم هناك مسألة أخرى: لماذا لا نضع احتمال، من ناحية المنطق، أن الاستدلال بكيفية تمزيق القميص يمكن أن يكون دليلا على براءة امرأة العزيز، على أساس أن يوسف هو الذي راودها، وعندما نهرته وعنفته خرج مسرعا فحاولت الإمساك به لتعاقبه تمزق قميصه من دبر، خاصة وأن هذا الاحتمال يؤيده قولها فور رؤيتها العزيز: “مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”؟!! ثم لماذا ذهب كل من “العزيز” و”الشاهد”، الذي هو من أهلها، إلى الحكم ببراءة يوسف، مع كل هذه الاحتمالات؟!! [يتبع]

* “…. وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ [فَاسْتَعْصَمَ] وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ”.


(46) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 197

كل ما سبق بيانه كان فقط لإثبات أن “الشاهد” يستحيل أن يكون “شاهدا” وهو لم ير “المشهود”، أي الحدث الذي سيقيم “شهادته” على أساسه. لذلك لم تثبت براءة يوسف إلا بعد “رؤية” دليل البراءة: “فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ”؟!! والآن مع الآيات التي وردت فيها كلمة “شاهد” لنقف على معناها القرآني، وأنه يستحيل أن يكون معناها كما ذهب إليه د. شحرور من أنها “شهادة معرفة وخبرة مكتسبة، وليست شهادة حضورية سمعية وبصرية”!! يقول الله تعالى:1- “أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ [شَاهِدٌ] مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً…” [هود17]، ويتلوه (أي القرآن) شاهد (وهو رسول الله محمد) منه (من الله تعالى). وهذه لاشك شهادة حضورية بتلاوة رسول الله للقرآن، كآية “بيّنة”، لإقامة الحجة على قومه.2- “قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ [شَاهِدٌ] مِنْ أَهْلِهَا….” إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ” [يوسف26]، شهادة حضورية على براءة يوسف عليه السلام.3- “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ [شَاهِداً] وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً” [الأحزاب45]، وقوله تعالى: “إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً [الفتح8]، وهذه شهادة حضورية من رسول الله على قومه أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة.4- “قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ [شَاهِدٌ] مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [الأحقاف10]، شهادة حضورية من هذا الشاهد على قومه أن هذا القرآن حق، مما جعله يؤمن بنبي الله الخاتم محمد، عليه السلام.5- إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً [شَاهِداً] عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً [المزمل15]، شهادة حضورية على تبليغ رسول الله رسالة الله كاملة غير منقوصة.6- وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَ[شَاهِدٍ] وَمَشْهُودٍ (3) [البروج]، شهادة حضورية على ما يفعله أعداء الله بالمؤمنين. [يتبع]


(47) 18/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 208

والآن تعالوا إلى اللسان العربي لنقف على معنى “الشاهِدُ”، و”الشَّهيد”، ومرجعنا في ذلك هو لسان العرب لابن منظور، حيث يقول في باب “شهد”:و”الشاهِدُ”، و”الشَّهيد”: الحاضر، والجمع شُهَداء، وشُهَّدٌ، وأَشْهادٌ، وشُهودٌ. و”الأَشهادُ”: جمع “شاهد”، مثل ناصر: وأَنصار/ وصاحب: وأَصحاب. و”شَهِدَ” فلان على فلان بحق، فهو “شاهد” و”شهيد”. وأَصل “الشهادة”: الإِخْبار بما شاهَدَه.من الناحية اللغوية فأن مفردة “شهيد” هي “صيغة المبالغة” على وزن “فاعل”بمعنى “شاهد”، أي الذي يحضر حدثاً ويدركه بالسمع والبصر، فيكون “شاهداً” عليه، وكمبالغة يقال “شهيد” وتجمع “شهداء”، كما تجمع وزير على وزارء وسفير على سفراء.وأخيرا…، لاشك أن هناك “شهادة علمية” تقوم على الأدلة والبراهين اليقينية، الحاضرة أمام “الشاهد”، والموصلة إلى العلم اليقيني بموضوع الشهادة. والفرق بين “الشهادة العلمية” و”الشهادة الحضورية” أن الأخيرة تقوم على رؤية “الشاهد” للحدث ذاته، وهي رؤية يقينية. أما الأولى فتقوم على رؤية البراهين الدالة على الحدث وهي أيضا رؤية يقينية. فنحن عندما نشهد أنه لا إله إلا الله، فهذه “شهادة علمية”، تقوم على البراهين الدالة على وحدانيته عز وجل، والمنتشرة في الكون حولنا. ولكننا لا يمكن أن نشهد “شهادة حضورية” برؤية ذات الله تعالى لاستحالة أن يحدث ذلك.

* إنه من الخطر الكبير أن نجد للمدارس الفكرية التي ابتدعت قواعد إيمانية، وأحكاما تشريعية ما أنزل الله بها من سلطان، أن نجد لها قبولا عند قطاع كبير من العامة من الناس!!!


(48) 19/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 231

كتب الأستاذ أحمد ماهر تعليقا على موضوع “الشاهد” و”الشهيد” الذي نشرته على هذه الصفحة على عدة فقرات. ولكن ما أزعجني قوله في فاتحة هذا التعليق: “لقد استغل الدكتور محمد مشتهري جملة عرضية وجدها في كلام الدكتور محمد شحرور وبنى عليها صرح النقد له وهذه الجملة عن الشهادة أنها هي [وليست شهادة حضورية سمعية وبصرية]…. إلى آخر ما ذكره في تعليقه السابق.وردا على هذه الجملة أقول: ليس محمد مشتهري، الذي تعرفه جيدا يا أستاذ أحمد، من “يستغل” جملة “عرضية” يستقطعها من كلام مفكر ليقيم عليها صرحا من النقد له!! ولولا أنك كنت سببا في إثارة هذا الموضوع ما شغلت نفسي مطلقا بالرد على أصحاب هذه المدارس الفكرية التي أعلم جيدا على أي أساس قامت!! فهذه الجملة التي تقول أنها عرضية جاءت في سياق بيان الأساس الذي أقام عليه “نظريته” في التفرقة بين “الشاهد”، و”الشهيد”، والتي كتب فيها عشرات الصفحات. فإذا تدبرت هذه الجملة في سياق هذه النظرية لوجدت أنها يستحيل أن تكون عرضية بالمعنى الذي أردت أن يصل للقارئ!!!أما عن باقي الملاحظات، الخاصة بالرد على تعليقك، فقد أجبت عليها بجملة وضعتها أسفل هذا التعليق، وهي: “أعد قراءة الموضوع من أوله إلى آخره [بتدبر] وستجد الرد على كل ما ذكرته، ولكنك لم تجب على سؤالي: هل لو كنت على منصة القضاء، وجاء الشاهد أمامك، وسألته: هل شاهدت الحدث؟! فقال لا!! وإنما استنتجت موضوعه من الخصوم، هل ستقبله شاهدا؟!! أم ستأمر باستدعاء الخصوم الذين شاهدوا الحدث؟!!!!


(49) 19/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 222

طلب مني بعض الأخوة مزيدا من البيان حول مسألة “الشهادة العلمية”، والفرق بينها وبين “الشهادة الحضورية”، التي ختمت بها موضوع “الشاهد والشهادة” بالأمس. فأقول: الشهادتان تقومان على العلم اليقيني الحضوري. فالعلم اليقيني الحضوري بالنسبة لـ “الشهادة العلمية” هو رؤية “الشاهد” لـ [البراهين العلمية اليقينية] المثبتة لموضوع الشهادة. أما بالنسبة لـ “الشهادة الحضورية” فالعلم اليقيني الحضوري هو رؤية “الشاهد”، بوسائل إدراكه، لـ [الحدث نفسه]. أي أن في الحالتين يجب أن يتحقق شرط حصول العلم اليقيني المثبت لموضوع الشهادة حضوريا.فمثلا، بالنسبة لـ “الشهادة العلمية”: الله تعالى يستحيل رؤيته، ومع ذلك “نشهد” بوجوده، فهذه شهادة قامت على “العلم اليقيني” بدلائل وحدانيته، وقلت و”الحضوري” لأننا نشاهد هذه الدلائل بأعيننا، وهي الحاضرة معنا، والمثبتة لوجود الله عز وجل. وأيضا عندما نشهد أن محمدا رسول الله، ولم نره، فهذه “شهادة علمية”، قامت على “العلم اليقيني” بأن القرآن الكريم هو “آيته” الدالة على وجوده، وصدق بلاغه عن الله. وقلت و”الحضوري” لأن هذه “الآية القرآنية” حاضرة معنا إلى يوم الدين.لذلك فإن “الشاهد” على براءة يوسف، عليه السلام، حسب فهم د. شحرور له، ليست شهادته “شهادة حضورية”، وهو يقر بذلك، وأيضا ليست “شهادة علمية”، لأن “الشاهد” لم يقم شهادته على براهين علمية يقينية مثبتة لموضوع هذه الشهادة، وإنما أقامها على “نظرية الاحتمالات” [إن كان قميصه…، وإن كان قميصه….] فهل هذا معقول يا أولي الألباب؟!!! [يتبع]


(50) 20/11/2013 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 220

سبق أن قلت في فقرة سابقة، أن الرجل الذي أفتى في موضوع “قميص يوسف” كان حاضرا بسمعه وبصره عندما فتح يوسف باب القصر هربا من امرأة العزيز، وأنه شهد ببراءة يوسف أمام الحضور في مسرح الحدث، ولذلك سماه الله تعالى “شاهدا”، وكان “من أهلها”. ولقد سأل بعض الأخوة: كيف يكون شاهدا حضوريا ببراءة يوسف وقد جاءت شهادته احتمالية: “إن كان قميصه…”، “وإن كان قميصه…”؟!! والحقيقة أني أجبت في نفس الفقرة على هذا السؤال بكلمة مختصرة، ولكن يبدو أنها تحتاج إلى تفصيل، فأقول:إن عدم دراية كثير من المسلمين بعلم “السياق القرآني” أوقعهم في أزمة عدم “الفهم الواعي” لآيات الذكر الحكيم. ولأن هذا الموضوع يطول شرحه، أقول باختصار شديد:نحن نبحث في ملابسات حدث، وفي إطار قصة، وصفها الله تعالى بأنها أحسن القصص، “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ”، ومع نبي جعله الله وإخوته آيات للسائلين “لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ”، لذلك يجب، ونحن نريد أن نفهم دور “الشاهد” على براءة هذا النبي، وطبيعة “شهادته”، ألا نغفل بعض الحقائق. [يتبع]


يناير 31

14 min read

0

1

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page