top of page

سلسلة مقالات بدون عنوان ٩

يناير 31

٤٥ min read

0

0

0

(226) 23/8/2014 (نص الحوار الذي كان موعد نشره اليوم، ولم أبلغ بسبب عدم النشر!!)

 عدد المشاهدات : 177

نص الحوار الذي كان موعد نشره اليوم، ولم أبلغ بسبب عدم النشر!!(الجزء الأول) من الحوارأولا: هذه هي العناوين الرئيسة والفرعية للحوار:– (الدكتور محمد السعيد مشتهرى: كل ما روى عن النبى لا قيمة علمية له أمام القرآن)!!– (رئيس المركز العالمى لدراسات القرآن: عاش المسلمون مع الرسول أمة واحدة، ولم يعرفوا لا حديثًا صحيحًا ولا ضعيفًا)!!– (لن يقبل الله تعالى من الناس شريعة غير التى تعهد بحفظ نصوصها فى كتابه)!!– (ليس من مقتضيات الإيمان بالرسول، الإيمان بما نسبه إليه الرواة والقصاصون، حتى نكفِّر أو نفسِّق من ينكرها)!!– (اختلف أئمة السلف حول قطعية ثبوت المرويات عن النبى، واتفقوا على ظنية نسبتها إليه)!!– (لجنة الفتوى برئاسة الشيخ المشد أفتت بأن من أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم ليس كافرًا– (شاركوا الله تعالى فى حكمه ويستحلون دماء المخالفين لهم فى المذهب دفاعًا عن “السنة النبوية”)!!– (إذا كانت المدونات دينا إلهيًّا، مبينًا ومكملاً لأحكام القرآن، فلماذا لم يأمر الخلفاء الراشدون بجمع “الأحاديث النبوية” في كتاب واحد)!!– (مصيبة كبرى، أن يصنع أئمة السلف بأيديهم مصدرًا تشريعيًّا ينسبونه إلى الله تعالى، ثم يُكفرون من ينكره)!!– (السلفيون يوظّفون الآيات القرآنية لتدعيم مذاهبهم في إثبات حجية السنة)!!– (كفروا الإمام الغزالى لقوله حديث الآحاد يتأخر حتمًا أمام النص القرآنى، وأمام الحقيقة العلمية، وأمام الواقع التاريخى)!!– (مجمع البحوث الإسلامية، الذي يتبع فرقة أهل السنة والجماعة، يرى أن أهل السنة هم الفرقة الإسلامية الناجية، لذلك ليس من حقه أن يتحدث باسم الإسلام، ولا أن يصدر اتهاماته للناس باسم الإسلام، وإنما يكون ذلك باسم فرقته)!!– (معظم الذين يدافعون عن المصدر الثاني للتشريع (السنة النبوية المفتراة) لا يتحدثون إلا بكلام مرسل، وتقول على الله بغير علم، وبنظرة تكفيرية للمخالف)!!– (السلفيون غيروا المادة الثانية من الدستور ليرتكبوا (باسم الدستور) مصائب وانتهاكات للحرمات وتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان)!!– (البخاري السني، والكليني الشيعي، لم يكونا من الصحابة حتى تصبح كتبهما الأصح بعد كتاب الله)!!– (الأمويون نسبوا مرويات النبي للصحابة لتأخذ قدسيتها في قلوب أهل السنة، والشيعة نسبوها لآل البيت)!!– (لقد أصبح تكفير المخالف فى الرأى، واتهامه بازدراء الأديان، هو أقصر وأسرع وسيلة للمفلس علميا، الذي يدعي الإسلام ومحبة النبي)!!– (يصدرون أحكام التكفير باسم الإسلام، وليس باسم الفرقة أو المذهب، لإعطاء قدسية لمعتقداتهم العشوائية، وعوراتهم العلمية والفقهية)!!– (الذين يرفعون راية الدفاع عن “السنة النبوية”، لا يعلمون معنى “السنة”، ولا حقيقة “النبوة”، ويحرفون “النص القرآني” بروايات تاريخية، دُوّنت بعد وفاة النبي بما لا يقل عن قرنين من الزمن، ثم يتهمون من ينكرها بالكفر والفسوق)!!نص الحوار:“التحرير” التقت الدكتور محمد السعيد مشتهرى، رئيس المركز العالمى لدراسات القرآن، فى حوار مهم عن حقيقة اعتماد السنة النبوية كمصدر تشريعى مقدس بعد القرآن، ومدى مشروعية تكفير من ينكر ذلك.** الصحيفة:فى البداية.. هل الإيمان بما نسب إلى الرسول الكريم عبر الرواة شرط أساسى للإيمان برسالته؟** دكتور مشتهري:إن الذى يريد أن يدخل فى الإسلام، عليه أن يؤمن «بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ»، وليس من مقتضيات الإيمان بالرسول الخاتم محمد، عليه السلام، الإيمان بما نسبه إليه الرواة والقصاصون، من روايات وأخبار، حتى نكفر أو نفسق من ينكرها، فالشريعة الإلهية، التى تعهد الله بحفظ نصوصها، يستحيل أن تخضع لمذاهب البشر، فى تصحيح الروايات أو تضعيفها، وتجريح الرواة أو تعديلهم!!إن ما يميز الدين الإسلامى أن أحكام شريعته يستحيل أن تخرج عن حدود ما نص الله عليه فى كتابه، وتعهد بحفظه، ولن يقبل الله تعالى من الناس شريعة غير التى تعهد بحفظ نصوصها، قال تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ”.** الصحيفة:لكن ألا تعد “السنة النبوية” مصدرا تشريعيا للإسلام؟** دكتور مشتهري:إن المصدر التشريعى الإلهى مصدر واحد، لم يعرف رسول الله محمد غيره، فمن أين جاء المصدر الثانى للتشريع، الذى اصطلح رواة الفرق والمذاهب الإسلامية على وسمه باسم «السنة النبوية»، خصوصا إذا علمنا أن رسول الله لم يشهد تدوين مرويات هذا المصدر، ولا الخلفاء الراشدون من بعده، ومن فى يده مدوّنة لهذه المرويات، دُوّنت فى عصرهم، وأشرفوا على تدوينها، يُظهرها لنا فورا، وأنا سأقوم بتغيير مشروعى الفكرى من جذوره!!إن الحديث النبوى لو دُوّن فى حياة النبى، لكان النبي هو الراوى الأول والأخير لهذا الحديث، ولوصل إلينا اليوم (حديث النبى)، لا (رواية عن النبى)، ولرأينا أمامنا كتابا واحدا للحديث النبوى باسم النبى «مهما بلغ عدد مجلداته» مُدوّن عليه هذه العبارة: “جمعه وأعده للنشر نبى الله محمد”، لا باسم البخارى “أصح كتاب عند السنة”، ولا باسم الكافى “أصح كتاب عند الشيعة”!!** الصحيفة:يقولون إن منع الرسول تدوين أحاديثه كان خشية اختلاطه بالقرآن؟!!** دكتور مشتهري:على فرض أن الرسول منع تدوين أحاديثه خشية اختلاطها بالقرآن، كما يدّعى المدّعون، فلماذا إذن لم يدوّنها الخلفاء الراشدون بعد وفاته، وهم السلطة العليا فى البلاد، المسؤولة عن حفظ الدين، ومنع التلاعب فيه؟! لماذا لم يُسمح بكتابة المرويات التى نسبها الرواة إلى النبى، إلا بعد وفاة النبي بما يزيد على قرن ونصف القرن من الزمن؟!** الصحيفة:يقولون إن الصحابة دوّنوا أحاديث النبي، وهي التي جمعت بعد ذلك في الكتب!!** دكتور مشتهري:إن الذين يدّعون أن الصحابة “دوّنوا” الحديث النبوى، ولم ينشروا مدوناتهم إلا بعد وفاة النبى، نسألهم: هل كان نشر هذه المدونات تحت إشراف الخلفاء الراشدين؟! وإذا كانت هذه المدونات دينا إلهيا “مبينا ومكملا لأحكام القرآن”، واجب الاتباع، فلماذا لم يأمر الخلفاء بجمعها وتدوينها فى كتاب واحد، حفظا لها من التبديل والتحريف، وهم الأقرب إلى عصر الرسالة؟!فهل كان البخارى “السنى المذهب”، صاحب كتاب صحيح البخارى، الذي توفي (256هـ)، والكلينى “الشيعى المذهب”، صاحب كتاب الكافى، الذي توفي (329هـ)، هل كانوا من الصحابة، حتى تصبح كتبهم أصح الكتب بعد كتاب الله، وبينهم وبين عصر الرسالة ما يزيد على قرنين من الزمن؟!** الصحيفة:قالوا: إن تلك الكتب تحرت الدقة والتوثيق الموضوعى للأحاديث النبوية، وحظيت بالإجماع، فلماذا لا يتم اعتمادها كمصادر تشريعية للدين؟!** دكتور مشتهري:نعم، هكذا قالوا: إن هذه الكتب هى التى قامت بتوثيق “الحديث النبوى” فى القرن الثالث الهجرى”، ولقد تحقق جهابذة علم الحديث من صحة هذا التوثيق ونسبة “الحديث النبوي” إلى النبى!! ولكني أقول لمن يدافعون عن هؤلاء الجهابذة (الموتى): أيهما أقرب إلى التحقيق والتوثيق العلميين:– إجماع الصحابة قبل أحداث «الفتن الكبرى»، أم إجماعهم بعدها؟!– إجماع الأمة فى القرن الأول الهجرى أم إجماعهم فى القرن الثالث؟!ثم يقولون: إن هذا التوثيق قد حظي بإجماع الأمة!! فأين هى هذه الأمة التى أجمعت؟! ومتى أجمعت؟! ومن شهد على هذا الإجماع؟!يا أيها العقلاء… إن دعوى «الإجماع» شىء لا تستطيع الإمساك به، فهل هذا الإجماع هو إجماع أهل السنة، أم إجماع الشيعة؟! إجماع المعتزلة، أم إجماع الأباضية؟! إجماع الحنفية أم إجماع المالكية؟!يا أيها العقلاء… إن دعوى «الإجماع» لا يرفعها إلا «المفلس» علميا، الذى سفه نفسه وأضل عقله!!(يتبع)


(227) 23/8/2014 (الجزء الثاني من الحوار)

 عدد المشاهدات : 164

الصحيفة:إذن فمن كان وراء مسألة “التوثيق” هذه، ومتى ظهرت دعوى “الإجماع”؟! دكتور مشتهري:إن الذين صنعوا المصدر الثانى للتشريع ووثقوا مروياته إلى النبى بعد وفاته (عن طريق نسبتها إلى الصحابة) هم رواة أهل السنة والجماعة!! والذين وثقوا المرويات (عن طريق نسبتها إلى آل البيت) هم رواة آل البيت، وكانوا يفعلون ذلك سرا، خوفا من بطش الأمويين!!ففي عصر الخلافة الأموية، ظهرت بدعة توثيق (السنة النبوية) علنيا باسم أهل السنة والجماعة، ووظّفت الآيات القرآنية، لإثبات حجية هذه (السنة) واعتبار مروياتها وحيا من الله تعالى إلى رسوله!! ثم جاءت الخلافة العباسية، وسمحت للمحدثين (رسميا) بكتابة هذه الروايات ونشرها فى الكتب، فظهرت أمهات كتب الحديث، التى يعرفها أتباع أهل السنة اليوم!!ولذلك نلاحظ أن أصح كتب الحديث عند الفرقتين هى التى دُوّنت فى عصر الدولة العباسية «البخارى ت 256هـ– الكلينى ت 329هـ»!! ولن أشغل القارئ الكريم بما كتبته ردا على توظيف أئمة الفرقتين للآيات القرآنية، لإثبات حجية مصادرهم التشريعية، فهذا الموضوع مفصل فى دراسة بعنوان «نحو تأصيل الفكر الإسلامى»، (الجزآن 3،4)، وهى منشورة على موقعى:Www.feqhelquran.com.** الصحيفة:إذن برأيك، ما التوصيف الدقيق للنصوص النبوية، ولماذا اعتبروها وحيا إلهيا؟** دكتور مشتهري:إن نصوص «السنة النبوية»، التى بين أيدى المسلمين اليوم، ما هى إلا روايات تاريخية، نسبها الرواة إلى النبى، دون إذن من النبى، ولو كانت وحيا إلهيا لحفظها الله تعالى كما حفظ القرآن!!ولذلك اختلف أئمة السلف حول قطعية ثبوتها عن النبى، وأخيرا واجهوا أنفسهم بالحقيقة، واتفقوا على (ظنية) نسبتها إلى النبى!! فإذا سألناهم: كيف تجعلون ما هو «ظنى الثبوت» عن رسول الله، «وحيا إلهيا»، وتتخذونه مصدرا تشريعيا ثانيا…، فهل هذا معقول، أيها (المسلمون الموحدون)؟!خرجوا علينا بشبهة واهية، لا يقبلها إلا من لم يعرف الفرق، بين «الدين الإلهى» و«التدين البشرى»!! قالوا: إذا كان القرآن وحده هو الحاوى لنصوص الشريعة الإلهية، إذن فقل لنا: من أين تعلم المسلمون كيفية أداء الصلاة، وهى غير مفصلة فى القرآن؟!ويؤسفنى أن أقول: إن هؤلاء الذين لا يستطيعون التفرقة بين النص التشريعى الإلهي (المجمل)، وكيفية تفعيل المسلمين لهذا النص (المجمل) بصورة عملية، هؤلاء ليسوا أهلا للحديث معهم، فقد فقدوا آليات التفكر والتعقل والتدبر!!!إن (كيفية) الأداء العملى، لما (أجمله) النص القرآنى من أحكام، ليست فى ذاتها (نصا) تشريعيا مستقلا عن القرآن، وإنما هى الصورة (العملية) لهذا النص، التي تعلمها المسلمون بالتقليد والمحاكاة، جيلا بعد جيل، نقلا عن صحابة رسول الله، إلى يومنا هذا!!** الصحيفة:هل تريد فضيلتك أن تقول إن المسلمين لم يتعملوا الصلاة عن طريق (الأحاديث)؟!!** دكتور مشتهري:نعم، لم يحدث هذا مطلقا، أين هؤلاء الذين تعلموا كيفية الصلاة عن طريق رواية (الأحاديث) عليهم؟!!يا أخي… لقد أمر الله المسلمين بإقام الصلاة، فهذا هو «النص التشريعى المجمل»، ثم بيّن الرسول لصحابته كيفية أداء هذه الصلاة، فهذه هى «الصورة العملية» لهذا “النص التشريعى» المجمل، وهذه الصورة العملية ليست نصا تشريعيا مستقلا عن القرآن، حتى يدعى (المذهبيون)، (الجاهلون)، أنه لولا (السنة النبوية المفتراة) ما تعلم المسلمون الصلاة!!طيب … إيه رأيك، لو ذهبنا إلى مرويات هذه (السنة النبوية المفتراة) لنتعلم منها كيفية الصلاة، لتركنا أصلا هذه الصلاة، «واحتمال نترك الإسلام كمان»!! عارف ليه؟! لأن كل ما ورد فى «باب الصلاة» فى أمهات كتب الحديث، ما هى إلا أخبار، استفاضت بين الرواة، فنقلوها «منسوبة إلى النبى»، حسب مذاهب الفقهاء المختلفة، ومدارس المحدثين في التصحيح والتضعيف، وارجعوا إلى كتب الفقه المقارن (كبداية المجتهد لابن رشد) لتقفوا على حقيقة هذا الكلام!!** الصحيفة:هل تقصد أن هناك خلافات فقهية بشأن الركن الأساسى للإسلام وهو الصلاة؟!** دكتور مشتهري:نعم.. ويكفى أن أضرب لك مثالا يبيّن كيف تعامل أئمة السلف مع روايات هذا المصدر التشريعى في (باب الصلاة)!!نجد فى مسند الإمام أحمد، الذي توفي (241هـ)، أن رواياته بلغت (1749رواية).وفى جامع الأصول لابن الأثير، الذي توفي (606هـ)، نجد أن روايات الكتب الستة (الموطأ، البخارى، مسلم، أبو داوود، الترمذى، النسائى) بلغت عنده (1140رواية).أما فى كتاب «كنز العمال» لصاحبه ابن حسام الدين الهندى، الذي توفي (975هـ)، بلغت عدد رواياته (4701رواية)!!فبعد ملاحظة تاريخ وفاة كل محدث، مقارنة بعدد رواياته، لنا أن نسأل: هل كان المسلمون يعرفون كيف يصلون، قبل عصر تدوين هذه الكتب فى القرن الثالث، والسابع، والعاشر، الهجري؟!هل توقف المسلمون يوما عن أداء الصلاة، إلى أن ظهرت هذه الكتب وبيّنت لهم كيف يصلون، فصلّوا؟! وهل من ينكر هذه الروايات، التي جاءت في «باب الصلاة» يعتبر كافرا، لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة كما يدعي أهل (الجهل)؟! وماذا لو أنكر روايات الرواة كلها؟! “قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِين”!!** الصحيفة:وفق ذلك المنطق، ما السر فى العداوة الصارخة لكل من يمس السنة المروية بالفحص والتحليل وربما الإنكار؟!** دكتور مشتهري:هناك تجربة شخصية، أرى من الضرورى أن أذكرها في هذا الحوار، باعتبارها شهادة لا يجب علىّ كتمانها، خصوصا أنها تتعلق بمسألة “إنكار السنة”!!إن الدراسة التى أشرت إليها سابقا بعنوان “نحو تأصيل الفكر الإسلامى”، كتبتها للرد على من يريدون أن يشاركوا الله تعالى فى حكمه، ويستحلون دماء المخالفين لهم فى المذهب، بدعوى الدفاع عن “السنة النبوية”!!فى أواخر الثمانينيات قمت بتوزيع هذه الدراسة، وذلك “قبل نشرها”، على بعض علماء الفرق لإبداء الرأى فيها، ومن بينهم فضيلة الشيخ محمد الغزالى، الذي بيّنت له كيف أن هذا المصدر التشريعى يحمل ما يسىء إلى الإسلام، وأن المصائب والشبهات التى يواجهها الإسلام هى بسبب مرويات هذا المصدر، وحماية المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية له!!ولقد بينت لفضيلته أن ما يحدث فى أفغانستان (كان ذلك وقتها) من فتاوى التخاصم والتكفير، والتفجيرات الانتحارية، والقتل على الهوية، والتمثيل بالجثث، والمطالبة بإعادة فريضة الخلافة والغزو، لأن في إعادتهما الخير الكثير، من المال والنساء.. بيّنت له أن كل هذا الذي يحدث، لا يستمد شرعيته من كتاب الله، وإنما من مرويات هذه (السنة النبوية المفتراة) التي تقوم عليها اجتهادات وفتاوى أمراء وقادة هذه الجماعات المتطرفة!!وبعد مناقشته في كيف أن القرآن الحكيم يخلو تماما من أى صورة من صور التطرف أو العنف أو الإرهاب، وعد فضيلته أن يؤلف كتابا حول هذا الموضوع، فكان كتابه «السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث»، الذى ذكر فى صفحته الأخيرة رأيه في هذه (السنة المفتراة) فقال: إن حديث الآحاد، يتأخر حتما أمام (النص القرآنى)، وأمام (الحقيقة العلمية)، وأمام (الواقع التاريخى)!!لقد قامت الدنيا ولم تقعد، بسبب قوله “إن حديث الآحاد، يتأخر حتما أمام النص القرآنى…” لماذا؟! لأن السلفيين يعلمون أن كل ما روى عن النبى هو «حديث آحاد»، لا قيمة علمية له أمام النص القرآنى، ولا أمام الحقيقة العلمية، ولا أمام الواقع التاريخى، إذن فماذا تبقى لهم من هذه (السنة النبوية المفتراة)؟! لذلك صعدوا المنابر، وكتبوا الكتب، وكفّروا الشيخ!!(يتبع)


(228) 23/8/2014 (الجزء الثالث من الحوار)

 عدد المشاهدات : 168

الصحيفة:هل تعتبر أن السلفيين أفسدوا التشريع الإسلامى؟! دكتور مشتهري:إنها مصيبة كبرى، أن يصنع أئمة السلف بأيديهم مصدرا ثانيا للتشريع، ثم ينسبونه إلى الله تعالى، ويوظفون الآيات القرآنية لإثبات أنه وحي من الله تعالى، بعد ذلك يُكفرون من ينكره!! شيء عجيب ومضحك!!!لقد ذهبت إلى فضيلة الدكتور عبد الله المشد (وكان وقتها يشغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر)، ووضعت هذه الدراسة «نحو تأصيل الفكر الإسلامى» بين يديه، وقلت له: لقد كفروا الشيخ الغزالى، فأرجو من فضيلتكم توزيع هذه الدراسة على أعضاء لجنة الفتوى، وسأرسل لكم سؤالا حول هذه الأزمة التكفيرية، وأرجو أن أتلقى الرد عليه بصورة رسمية!!كان السؤال هو: “ما حكم من أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم، هل يُعد كافرا”؟!!وجاءت الإجابة: “من أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم، فهو منكر لشىء اختلف فيه الأئمة، ولا يعد مما علم بالضرورة، فلا يعد كافرا”!!ولقد ذهبت بهذه الفتوى إلى الشيخ محمد الغزالى، وكم كان سعيدا بها، وأخبرنى أنه يكتب كتابا للرد على التكفيريين السلفيين، بعنوان “تراثنا الفكرى فى ميزان الشرع والعقل”، وأنه من الضرورى أن يتضمن الكتاب هذه الفتوى، وفعلا وضعها فى الفصل التاسع، تحت عنوان “على هامش السنة”، ص 175، والكتاب من إصدار دار الشروق.** الصحيفة:تبدو متحاملا نوعا ما على أنصار وجود مصدر ثان للتشريع إلى جانب القرآن؟!** دكتور مشتهري:أنا لا أتحامل على أحد، لأن الذي بيني وبين الناس جميعا هو (العلم)، و(الحجة والبرهان). أما المفلسون (علميا وفكريا وعقليا) فهم الذين يتهمونني بأني أقوم بعمل إرهاب فكري لمن يخالفني الرأي!! وده شيء طبيعي!! إمال يعني انت متصور إن المفلس حيقول إيه!!!لقد قرأت واستمعت لمعظم ما قيل من العلماء (وليس من أذنابهم) وهم يدافعون عن هذه (السنة النبوية المفتراة)، فما وجدت إلا كلاما مرسلا، وتقولا على الله تعالى بغير علم، ونظرة تخاصمية تكفيرية للمخالف لهم فى المذهب!!فقلت فى نفسى: لماذا لا يضع كل متحدث باسم الإسلام فى اعتباره أن هناك متحدثين من علماء الفرق الأخرى، يخالفونه “عقديا وتشريعيا” فى محتوى مصدره الثانى للتشريع، فلكل فرقة مصدرها التشريعى الخاص بها؟!لماذا لا يتحلى علماء الفرق والمذاهب المختلفة بالشفافية، ويعلن كل واحد منهم تكفيره للمخالف له فى المذهب، “فيستريحون ويريحون”؟! أليست هذه هى الحقيقة، التى يشهد بها التاريخ الإسلامى، ونراها بأعيننا اليوم؟! ألا يتقون الله ويخافونه؟!** الصحيفة:لماذا لم تتقدم بدارستك هذه إلى “مجمع البحوث الإسلامية” وهو الجهة التي يمكنها أن تُقيّم دراستك هذه من الناحية العلمية؟!** دكتور مشتهري:مجمع البحوث الإسلامية تابع لفرقة أهل السنة والجماعة، وطبعا سيُقيّم دراستي بناء على عقيدة أهل السنة، وأنا دراستي لا تخاطب فرقة بعينها، بل وتتهم كل الفرق بما اتهمهم به القرآن، وهو: “وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ” – “مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”!! لذلك عندما وصلتهم هذه الدراسة صادروها، وسجنوني، باسم (الإسلام) وتحت راية الدفاع عن (السنة النبوية)، وهذا لا يحق لهم لا شرعا ولا منطقا!!** الصحيفة:فى رأيك لماذا يتورط مجمع البحوث الإسلامية فى اتهامات ازدراء الأديان وإنكار السنة؟!** دكتور مشتهري:عندما يصدر مجمع البحوث الإسلامية قرارا باتهام شخص بإنكار هذه (السنة النبوية المفتراة)، فهل يصدر هذا الاتهام باسم «الإسلام»، أم باسم مذهب “هل السنة والجماعة”؟!إن كل فرقة من الفرق الإسلامية تدعى أنها الفرقة الناجية، حسب توظيف روايات هذه (السنة النبوية المفتراة)، ولا شك أن فرقة أهل السنة، التابع لها مجمع البحوث الإسلامية، ترى أنها الفرقة الناجية، وأنها وحدها المتحدثة باسم الإسلام، ولذلك يصدر المجمع اتهاماته باسم الإسلام، لأنه لو أصدرها باسم “فرقة أهل السنة” لن تكون لها نفس القدسية كما لو أنها صدرت باسم “الإسلام”، واتباعا لـ “السنة النبوية”، كما تفعل اليوم الجماعات الجهادية التكفيرية، عندما تذبح المخالفين لها باسم (الإسلام)، وتنفيذا لأحكام وتوجيهات “السنة النبوية”!!لذلك أنا أسأل: لقد تفرق المسلمون بعد أحداث الفتن الكبرى، إلى فرق ومذاهب عقدية وتشريعية متخاصمة متقاتلة، فعلى أى أساس منطقى، قبل أن يكون شرعيا، يحق لعلماء أى فرقة أن يدعوا أنهم أتباع الفرقة الناجية، وأنهم المتحدثون باسم الإسلام، ويصدروا الاتهامات بالردة والتكفير وإنكار السنة على كل من تسول له نفسه المساس بهذا المصدر التشريعى الثانى، وبهذه (السنة النبوية) التي صنعوها بأيديهم؟!** الصحيفة:وهل المادة الثانية للدستور، تسمح لمجمع البحوث الإسلامية، باتهام أصحاب الرأي المخالف لمذهبهم الديني، ووضعهم في السجون؟!!** دكتور مشتهري:إن المادة الثانية من الدستور المصرى، تنص على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، فهل روايات الرواة «الظنية الثبوت» عن رسول الله، من مبادئ الشريعة الإسلامية، حتى نكفر من ينكرها، أو نتهمه بأي اتهام، أو نصادر له أي رأي…، حتى يتورط مجمع البحوث الإسلامية فى ذلك؟!هل يعلم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، أن السلفيين أصروا على تغيير المادة الثانية من دستور (التحالف الإخواني السلفي)، لتكون “مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة”، ليتمكنوا من إسكات صوت كل مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة، وإن لزم الأمر سجنه، أو قتله بدعوى إنكاره لما هو معلوم من الدين بالضرورة…، الأمر الذي يريدون أن يفعلوه هم أيضا اليوم مع المنكرين لمرويات مصدرهم الثاني للتشريع المذهبي؟!!لقد أصر وا على تغييرها لتكون لهم سندا في إثبات حجية هذا المصدر الثانى للتشريع المذهبي، وليكون لهم الحق أن يفعلوا ما بدا لهم من مصائب وانتهاكات للحرمات، وتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان، (باسم الدستور)!!لذلك أنا أستعجب: كيف نتحدث عن الشريعة «الإسلامية»، فى أول المادة، ونقول: “مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع”، ثم نأتي ونحولها إلى شريعة “أهل السنة والجماعة؟! ولماذا لا تكون شريعة «الشيعة»، أو «المعتزلة»… أم أن هذه الفرق ليست “إسلامية”؟!! اعلنوها صراحة … ونخلص!!!** الصحيفة:ما خطورة تمسك البعض بحتمية التعامل مع السنة كمصدر ثان للتشريع؟!** دكتور مشتهري:إننا نواجه تحديات عالمية تريد أن تنال من الإسلام، ومن المسلمين، ومعظم ما تحمله هذه التحديات من شبهات وإشكاليات يُهاجم بسببها الإسلام، ليست بسبب النص القرآنى المحفوظ بحفظ الله له، وإنما بسبب هذا المصدر الثانى للتشريع، وما حمله من روايات (السنة النبوية) ما أنزل الله بها من سلطان، أو من فهم معوج لآيات الذكر الحكيم، محكوم بمتون هذه الروايات!!لقد عاش المسلمون مع رسول الله “أمة واحدة”، لم يعرفوا فُرقة ولا مذهبية، ولا حديثا صحيحا ولا ضعيفا، ولا جرحا ولا تعديلا!! ولقد توفى رسول الله تاركا للناس “آية قرآنية” صالحة لكل زمان ومكان، وترك لهم كيفيات الأداء العملى لما أجملته نصوص هذه “الآية القرآنية” من أحكام، يتعلمها المسلمون بالتقليد والمحاكاة، جيلا بعد جيل، نقلا عن صحابته.فماذا حدث بعد ذلك؟! إن الذى حدث قد بينته الدراسة التى أرسلتها إلى لجنة الفتوى بالأزهر عام 1990م، وعلى أساسها أصدرت فتواها، بعد أن ذكرت حيثياتها، فقالت:وعلى هذا، “فمن أنكر (استقلال السنة) بإثبات الإيجاب والتحريم، فهو منكر لشىء اختلف فيه الأئمة، ولا يعد مما علم بالضرورة، (فلا يعد كافرا)”.** الصحيفة:إذا أردنا تعريفا للسنة النبوية فماذا نقول؟!** دكتور مشتهري:إن (السنة النبوية)، ليست تراثا روائيا مذهبيا، تتخذه كل فرقة لتدعيم توجهاتها المذهبية المختلفة، وإنما هي (حقيقة قرآنية)، تقوم على تفعيل المسلمين لذات (النص القرآني)، وفق إمكاناتهم العلمية والمعرفية، على مر العصور.انتهى الحوار…


(229) 23/8/2014 (أ/ mohamed said)

 عدد المشاهدات : 180

يعني مش كفاية الأدلة الشرعية إلى (داعش) بتستند إليها في ذبح مخاليفها وأسراها!!!ما هو احنا لازم نقرأ الواقع إلي حولنا لأنه أفضل برهان على تهافت ما يسمى بالمصدر الثاني للتشريع!!إن هذا المصدر التشريعي المفترى، هو الذي يستند إليه القتلة من (داعش)، في كل بياناتهم التي يصدرونها قبل عملية (الذبح)، ومن ذلك استنادهم إلى حادثة نحر الصحابى عبدالله بن مسعود لعمرو بن هشام «أبوجهل» فى «غزوة بدر»، بعد أن وجده فى الجرحى، ثم توجه برأسه إلى النبى، فكبّر النبي ثلاثاً، وقال: هلك فرعون هذه الأمة، ولم يلم ابن مسعود على نحره رقبة أبوجهل!!ويستشهدون برواية منسوبة إلى النبي تقول: “لقد جئتكم بالذبح”!!ثم يستشهدون بقوله تعالى: “فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ”!!يعني هو فيه أمثلة (حية) بعد هذه التصرفات (الداعشية) المشاهدة عمليا، والتي تستند كلها إلى روايات مفتراة وموجودة في أصح كتب الحديث، والغريب أنه مع اختلاف المحدثين حولها في تضعيفها وتصحيحها، يقتلون بها الأبرياء؟!!ودليل ذلك … مرفق عينة (ومثال واحد فقط)، لكيف يتعامل أئمة السلف مع رواية “لقد جئتكم بالذبح” التي يذبح بها (داعش) الأبرياء، لتقف على حجم الخلافات بين أئمة هذا العلم المفترى، وكذلك حجم المصيبة التي لو عاشها المسلمون بصدق ما أكلوا ولا شربوا ولا تمتعوا بهذه الدنيا حتى يقتلعوا هذه الجماعات من جذورها!!Mohamed Moshtohry https://www.tajdeed.org.uk/ar/posts/list/9664.pageوالذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح


(230) 24/8/2014 (أ/ إسلام قنديل)

 عدد المشاهدات : 185

تقول: (ما كنت اقصده هو ان كلمة “سنة” ذكرت فی اكثر من موضع بالقران، فهل فی أيا من هذة المواضع كان السياق يتحدث عن “سنة النبی” ای طريقته فی تفعيل النص القرانی؟)

أقول: لو (تدبرنا) القرآن، وتعلمنا منهج (السياق القرآني) في فهم آياته…، كنا وقفنا على وجود (سنة النبي) في السياق القرآني، وإن لم يصرح السياق بها، وهو ما يُعرف بـ (المفهوم الضمني) في علم السياق القرآني!!فمثلا: ما ورد عن وجوب (طاعة الله) في السياق القرآني!!فعلى فرض أنه لم يرد في القرآن كله الأمر بـ (طاعة الرسول)، فهل معنى هذا ألا نطيع الرسول لأن السياق القرآني لم يأت بلفظة (طاعة الرسول)؟!!إنه، وحسب (المفهوم الضمني) في السياق القرآني، علينا أن نعلم أن لفظة (طاعة الله) تعني تلقائيا (طاعة رسوله)، وإن لم يرد في القرآن كله الأمر بـ (طاعة الرسول)!!كذلك، عندما يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: “مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا (فَرَضَ اللَّهُ لَهُ)، (سُنَّةَ اللَّهِ)، فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً” – “الَّذِينَ (يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ) وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً”!!فالذي فرضه الله تعالى على النبي (أي الذي يجب على النبي تفعيل نصه القرآني في حياته)، هو (سنة الله) مع جميع (الأنبياء) السابقين (الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ)، وهذا ما بيّنه قوله تعالى بعدها (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ)!!إذن فلفظة (سنة الله)، تعني في هذا السياق (سنة النبي)، بالمفهوم الضمني، لأن السياق هنا لا يتحدث عن (سنة الله)، بمفهومها العام (في هلاك الظالمين مثلا)، وإنما عن (تفعيل الأنبياء) لأوامر الله في حياتهم وحياة الناس، فأصبحت لفظة (السنة) كما أنها (فعل الله) فهي في الحقيقة (فعل النبي) – (سنة النبي)، لأنه سبحانه لن يقوم بنفسه بتفعيل ما أنزله على الرسل من أوامر، وسياق هذه الآية يتحدث عن زواج النبي (سنة النبي) – (فعل النبي) من امرأة زيد!!إن هذه الآية من سورة الأحزاب، تتحدث عن (سنة الأنبياء)، وتبين أنها هي نفسها (سنة الله)، وأن ما فرضه الله (سنة الله) – (فعل الله) هو نفسه ما فرضه النبي على نفسه (سنة النبي) – (فعل النبي)!!


(231) 24/8/2014 (رسالة من الأستاذ Mokhtar Abdelmoneim)

 عدد المشاهدات : 177

(السلام عليك أخى الفاضل محمد مشتهري: أنا دائما أرسل المواضيع التى يضعها اصدقائي (متدبري كتاب الله) إلى أصدقائي من (فرقة السُنة)، و قد أرسلت لهم موضوعك التالى عن السلف، وقد جائني رد من أخ لصديق عزيز يقف على الحياد من الأمر، و في رد الأخ (إنتقاد مهذب) لوجهة نظر حضرتك، فهل تحب أن أرسل لك نقده، ويمكنك طبعا الرد على وجهة نظره، دمت بخير، ومرفق الموضوع الخاص بحضرتك الذي انتقده الأخ أنس)!!ثم ذكر الأستاذ مختار الموضوع الذي أرسله إلى (الأخ أنس) ليعلق عليه، وهو الجزء الثالث من الحوار الذي دار بيني وبين جريدة التحرير، والمنشور على الصفحة في (23-8-2014)، واستأذني أن يرسل رد (الأخ أنس) على الإميل الخاص بي، فأرسلت له الإميل.وعلى الفور أرسل لي الأستاذ مختار رد (الأخ أنس) وهو ما يلي:

“مرفق رد تفصيلي موسع (باهر يعري) ما التبس واستشكل على فهم (المدعو) الدكتور مشتهري ويوضح كاتبه – جزاه الله خيرا وكثر الله من أمثاله – كيف أن اتهام د. مشتهري للعلماء اصحاب الاختصاص، والتخصص بأنهم “مفلسون علميا وفكريا وعقليا” صفة مردوة عليه. وأرى من جانبي أن (أي مسلم) ذو ثقافة عامة في أصول (منطق التفكير العلمي) سيتضح له من خلال قراءة المقابلة الصحفية ادناه (وجود خلل) فيما يتقوله د. مشتهري، يصرف النظر عن كونه كلامه عاما يطلق من خلاله الأحكام (من غير دليل) . ومن جملة الامور المستغربة قوله:أولا – يقول “…….إنها مصيبة كبرى، أن يصنع أئمة السلف بأيديهم مصدرا ثانيا للتشريع، ثم ينسبونه إلى الله تعالى، ويوظفون الآيات القرآنية لإثبات أنه وحي من الله تعالى، بعد ذلك يُكفرون من ينكره!! شيء عجيب ومضحك!!!

من هو المقصود هنا بالاشارة الى أئمة السلف؟!

ذلك أن “….(المذاهب الأربعة) مذاهب سنية سلفية، إذ إن أئمة هذه المذاهب (من أئمة السلف الكبار)، فقد كانوا على منهج الحق واتباع الصحابة (وتعظيم الكتاب والسنة)، وهي مذاهب فقهية (اتفقت في النهج) ولكنها (اختلفت في الفروع)، والمنتسب إلى هذه المذاهب يعتبر سلفيا، وهو على (سبيل نجاة) مادام (موافقا لمعتقد هؤلاء الأئمة) ولم ينحرف عن معتقد (أهل السنة والجماعة)، وينتمي إلى مناهج الفرق الهالكة كالروافض والخوارج والجهمية.. وغيرهم”!

ويفهم مما سبق ويتلخص ما يلي:

أولا: أنه (لا يمكن الإحاطة بأسماء هؤلاء السلفيين) لأنهم من لدن الصحابة حتى قيام الساعة فلا يتصور أصلا عدهم أو حصرهم أو تحديد تاريخهم. …)https://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php…

لا يوجد تعليق بعد هذا التوضيح (سوى الحوقلة)، فلا حول ولا قوة الا بالله!!

ثانيا – يروي قصة ذهابه الى الازهر…. وانه في النهاية… “ولقد ذهبت بهذه الفتوى إلى الشيخ محمد الغزالى، وكم كان سعيدا بها”

هل هذا منطق وعمل طالب علم او عالم، ام متصيد في الماء العكر!!

ثالثا: يتسأل “لماذا لا يتحلى علماء الفرق والمذاهب المختلفة بالشفافية، ويعلن كل واحد منهم تكفيره للمخالف له فى المذهب، “فيستريحون ويريحون”؟! أليست هذه هى الحقيقة، التى يشهد بها التاريخ الإسلامى، ونراها بأعيننا اليوم؟! ألا يتقون الله ويخافونه؟!حسبما اعلمه ممن قرأت وسمعت لهم من اصحاب العلم “من أئمة السلف” (لم أجد منهم واحدا)، (الا فيما ندر) – يكفر مخالفا له في بعض المسائل العلمية عينا ، اي انه يقول فلان وفلان كافر، بل قد يقول في (القول الفلاني) و(الفعل الفلاني) (كفر) أو(فسق) او (خروج عن المنهج) …الخ . وهم جمعيا، اي “ائمة السلف”، متحلون بالشفافية في فعلهم هذا ولايخافون في الله لومة لائم (في المسائل العلمية)؛ اما فيما (سوى ذلك) (فالمسألة فيها بعض النظر)!!

وبالتالي نستطيع أن نستدل من مطالبته بأن: “يعلن كل واحد منهم تكفيره للمخالف له فى المذهب” مدى تمكنه وفهمه لمسائل العلم الشرعي.

وأظن أن في هذا القدر ما فيه الكفاية ليعلم الحق من الباطل في سياق قوله عز وجل : {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17

لك الشكر مع وافر التقدير…

* انتهى رد (الأخ أنس) الذي أرسله لي الأستاذ مختار عبد المنعم، وقد أرفق (الأخ أنس) كتاب بعنوان (الرد على محمد السعيد مشتهري – منكر أحاديث النبي – لمحامي اسمه شافع توفيق محمود) باعتبار أن ما كتبه هذا المحامي (في 152 صفحة) هو الرد (الباهر الذي سيعري فكر محمد مشتهري المنحرف)!!

* وأقول باختصار شديد، ردا على أنس ومحاميه، ولولا أن هذا الموضوع جاءني عن طريق أحد اصدقاء الصفحة، ما ضيعت دقيقة واحدة في الرد عليه، لسبب واحد رئيس هو:

* أن الذي غاب عن أنس ومحاميه، وتقريبا عن الأستاذ مختار عبد المنعم أيضا، أن مشروعي الفكري لا علاقة له مطلقا بفرقة (أهل السنة والجماعة)، الذي ضيعوا وقتهم في الدفاع عن أئمتهم وسلفهم، ظنا منهم أنني أهاجم (سلفهم)، والحقيقة أني أهاجم السلف عموما بجميع الفرق والمذاهب المختلفة، وهذا ما يجعلني في الحقيقة أجد صعوبة بالغة في استكمال هذا الرد على هؤلاء (الجهلة) (المقلدين) للأمتهم بغير علم!!

* يا أستاذ مختار…، أنا عندما كان يحقق معي جهاز أمن الدولة، عام 2005م، لاتهام الأزهر لي بإنكار السنة، بعد حبسي ومصادرة كتابي (نحو تأصيل الخطاب الديني)، قلت للواء الذي كان يحقق معي، هل قرأت الكتاب؟! قال لا!! نحن نحقق معك بناء على تقرير مجمع البحوث الإسلامية!! قلت له أنتم تتهمونني بإنكار السنة، هل هذا صحيح؟! قال نعم!! قلت له سنة أية فرقة من الفرق الإسلامية أنا أنكرها؟! قال طبعا فرقة أهل السنة!!

* قلت له لو سيادتك استخرجت من كتابي، الذي هو من (3 أجزاء)، وهو الكتاب الذي حبسني الأزهر بسببه، وأمامك تقرير من مجمع البحوث الإسلامية بشأنه، لو استخرجت منه جملة واحدة، أنتقد فيها أمهات كتب أهل السنة، أو إماما من أئمتها، أو مذهبا من مذاهبها…، فلن أخرج من سجني هذا حتى ألقى الله تعالى، أو أن تخرجوني بالقوة!!

* لقد استغرب الرجل جدا…، وقال ما معنى هذا الكلام!!

* قلت له: إن هذا التقرير الذي أمامك، والصادر من مجمع البحوث الإسلامية، يتحدث عن كتاب آخر أنا لا علاقة لي به، فأنا لم أوجه الخطاب في كتابي (نحو تأصيل الخطاب الديني) إلى أية فرقة من الفرق، التي تدعي أنها (إسلامية)، وإنما خاطبت فيه كل الفرق، واتهمتها كلها بعدم التزامها بتحذير الله لها من (الشرك)، هذا (الشرك) الذي حذر الله تعالى منه رسوله (والذين آمنوا معه)، عندما خاطبه ربه قائلا:

* “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً …. مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ … مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”!!

* فهذا هو المحور الأساس، الذي تدور حوله موضوعات كتابي الذي صادره مجمع البحوث الإسلامية…، فهل سيادتك ترى أمامك المسلمين أمة واحدة، أم أنهم تفرقوا بعد وفاة الرسول إلى فرق ومذاهب و(كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)؟!

* ولهذا السبب، أنا لن أجيب على أي سؤال لسيادتك، ولا لأي محقق آخر، إلا إذا أحضرتم أمامي ممثلين عن الفرق الإسلامية، هؤلاء الذين خاطبتهم في هذا الكتاب، لأناقشهم في موضوعاته، ، وليس فقط أهل السنة، فإذا اتفقوا على اتهامي بإنكار السنة وازدراء الأديان، فسأعلن أمام العالم قبولي لأي حكم تحكمون به عليّ!!

* إلا إذا كانت فرقة (أهل السنة) تعتبر نفسها هي وحدها التي تمثل (الإسلام)، فلتعلن هي ذلك صراحة أمام العالم، وفي جميع وسائل الإعلام، وأنا سأعلن فورا من هنا (توبتي)، وانضمامي لجماعة المسلمين، (أهل السنة والجماعة)!!!

* سكت الرجل فترة طويلة…، ثم خرج…، وعدت إلى محبسي…، ولم يطلبني بعدها لاستكمال التحقيق معي!!

* وبعد أيام، أخذوني لمقابلة رئيس جهاز أمن الدولة، الذي قال لي ضاحكا: مش عايزين بلبلة يا دكتور مشتهري!! تفضل بالسلامة إفراج!!

* ومن يومها لم يقترب الأزهر ورجاله مني، لأنهم يعلمون جيدا تهافت جميع أدلتهم الشرعية التي يواجهونني بها، وأنها لن تصمد لحظة واحدة أمام مشروعي الفكري الكبير، الذي لا تمثل فرقة (أهل السنة) فيه شيئا يذكر!!

* فأنتم يا أهل الخير، أيها (المقلدون – الجاهلون)، قد أخطأتم الطريق، وكشفتم عن عوراتكم العقلية والدينية والمذهبية، ولو أنكم اطلعتم على مشروعي الفكري، قبل أن تتجرؤوا على العلم وأهله، لخجلتم من أنفسكم، أن تسطروا سطرا واحدا في انتقاد هذا المشروع، لأنكم لستم أهلا (أصلا) لهذه المهمة، التي لم يستطع الأزهر ورجاله، وجهاز أمن الدولة وقياداته، أن يقفوا أمامها…، أتعلمون لماذا؟!!

لأن الحالة الوحيدة، التي سأقبل أن تقطع رقبتي فيها، هي أن تتصالحوا يا (أهل السنة) مع باقي الفرق الأخرى، وتقفوا صفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد أمام مشروع محمد مشتهري الفكري!!

* ولكن يومها … لن أسمح لكم أن تقطعوا رقبتي، لأن كل نقطة دم فيها أغلى عندي من أجسادكم جميعا، وسأعترف امام العالم أجمع، أنني معكم يا (أمة الإسلام)!!

إيه رأيكم في الحل السريع ده؟!!!!!!


(232) 25/8/2014 (تعقيب على حوار جريدة التحرير)

 عدد المشاهدات : 205

وبعد أن نشرت صحيفة التحرير، هذا الحوار الكاشف، لتهافت آراء جميع علماء الفرق والمذاهب، في دفاعهم عن (السنة النبوية المفتراة)، خرج علينا من يحمل دليلا على أن فضيلة الشيخ عبد اللطيف مشتهري، الذي هو والدي، وكان يشغل منصب (أمام أهل السنة)، ومديرا عاما للوعظ بالأزهر، أنه كفر كل من أنكر السنة، بل وأمر الناس بقتلهم، ظنا منه أنه بإخراجه لهذا الدليل في هذا التوقيت، سيضرب الدكتور محمد مشتهري في مقتل!!إن هؤلاء (الأذناب)، أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، لا يبحثون أبدا عن الحق، وحياتهم كلها قائمة على الدفاع عن مذاهبهم، وعن مشايخهم، دون تعقل، ولا تدبر، لما يعرضونه من شبهات!!لقد جاء بخطبة جمعة منشورة على الإنترنت، ألقاها الشيخ مشتهري في مسجد للجمعية الشرعية منذ ما يزيد عن ربع قرن (تقريبا)، وكانت ردا على القذافي، عندما أعلن اكتفاءه بالقرآن، وقد نقلت الصحف المصرية ذلك، فصدرت التعليمات لجميع الوعاظ، أن يكون موضوع خطبة الجمعة هو الرد على من ينكرون السنة، دون ذكر اسم القذافي، حتى لا يتحول الموضوع إلى أزمة سياسية!! وهذا ما سنسمعه في الشريط المسجل المرفق!!والذي لا يعلمه هؤلاء (الجاهلون)، أنني كنت واحدا من العلماء السلفيين، الذين هاجموا في نفس اليوم منكري السنة، وفي نفس المسجد الذي هاجم فيه الوالد القذافي (وهو مسجد الجلاء بشارع رمسيس)، فقد كنت وقتها رائدا للجماعة الإسلامية، على مستوى الجامعات والمعاهد العليا، وكان لي درس إسبوعي في هذا المسجد، يبدأ بعد صلاة العصر!!فعلا… لقد كفر الشيخ عبد اللطيف مشتهري منكري السنة، في خطبة الجمعة، وأنا أيضا كفرتهم بعد صلاة العصر في نفس المسجد!! وكل هذا حدث وأنا في بداية رحلتي من الإيمان الوراثي إلى الإيمان العلمي اليقيني، أما بالنسبة لوالدي فقد تبرأ من كل تاريخه السني، وما أفتى به من وجوب محاربة غير المسلمين، وخاصة المرتدين، وقتلهم، وذلك بعد أن قرأ دراستي وناقشني فيها مناقشة علمية!!ولكن الأزمة التي حدثت عام (1988م)، وكان لها تأثيرها النفسي الكبير على الشيخ، أن بعض زملائه من علماء الجمعية الشرعية، الذين كان يتناقش معهم في موضوعات الدراسة المبدئية التي أعددتها لأخذ رأي العلماء فيها، عن حجية (السنة النبوية)، طالبوه بالتنازل عن إمامة أهل السنة، لأنها لا تستقيم مع إنكاره للسنة، وخاصة بعد ما نشره في الصحف الرسمية عن هذه الدراسة، والذي أثار حوله الشبهات، وعندي جميع المستندات التي تؤيد كل كلمة قلتها فيما سبق!!وأمام هذه الأزمة الدعوية، التي تهدد مستقبل الدعوة بالجمعية الشرعية، ما كان من أعضائها إلا أن قرروا إنشاء موقع إلكتروني، ونشروا فيه خطب الشيخ مشتهري، ثم كتبوا على خطبة الجمعة (الوحيدة اليتيمة التي يملكونها) جملة (الشيخ مشتهري يرد على منكري السنة)!! ولم يكن هذا العنوان موجود عليها قبل ذلك، فهناك من قاموا بتحميل هذه الخطبة ولم تكن بهذا العنوانا!!يعني شيء غريب ومفضوح، والأغرب منه أن يخرج علينا اليوم من يتصيدون هذا (الجهل) من على شبكة الإنترنت، فإذا به لا يظهر إلا (جهلهم)، وخيبة أملهم!!وإليكم الجزء الأول من هذا التسحيل: وهو جزء من محاضرتي، التي أتهمت فيها منكري السنة بالكفر!! ثم بعدها خطبة الجمعة التي ذكر فيها الشيخ مشتهري أن الذي أنكر السنة هو حاكم عربي!!ثم ستستمعون بعدها إلى الجزء الثاني

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/videos/697594536989098/


(233) 25/8/2014 ( الجزء الثاني من التعقيب على جريدة التحرير )

 عدد المشاهدات : 168

وهو جزء من خطبة الجمعة يذكر فيه الشيخ الأدلة الشرعية على كفر منكري السنة وأنه يجب قتلهم!!ثم بعدها يأتي الجزء الذي يكشف فيه الشيخ عن حقيقة مذهبه السني، وأن السنة في عقيدته، التي دافع عنها، وكفر منكرها، وأمر الناس بقتل منكريها، هي (سنة أئمة الجمعية الشرعية)، سنة الشيخ محمود خطاب السبكي، وابنه أمين خطاب، وحفيده يوسف خطاب السبكي!!وطبعا لن أذكركم بدور مساجد الجمعية الشرعية في دعم وتأييد الجماعات الدينية، قبل أحداث رابعة والنهضة وبعدها، فهذه القضية يسهل عليكم الاطلاع عليها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي!!

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/videos/697621266986425/


(234) 27/8/2014 (السرقة الفكرية – 1)

 عدد المشاهدات : 192

يقول الأستاذ بدوي طبانة، في كتابه “السرقات الأدبية”: إن السرقة الأدبية، (جريمة أخلاقية)، لا تقل عن جريمة سرقة الأموال العينية. و”السرقة الفكرية” هي: (اغتصاب) الإنتاج الفكري، ونشره (دون الإشارة إلى مصدره) الأصلي!! وفي الدول المتقدمة يعاقب عليها القانون، وقد يُمنع مقترفوها من الكتابة والنشر مدى الحياة!!إننا عندما نريد أن نُقيم رسالة علمية، للحصول على درجة “الماجستير”، نقيمها على أساس كمية المراجع العلمية التي اطلع عليها الطالب، ثم مدى أمانته العلمية في نقل المعلومات ونسبتها إلى أصحابها، ثم ما توصل إليه بعد ذلك من نتائج، وقد نجده يعرض نتائجه في (صفحة واحدة)، ومع ذلك يحصل على درجة الماجستير، بتقدير ممتاز، مع مرتبة الشرف الأولى!!وبدون اجتياز (طالب العلم) هذه الدرجة العلمية (الماجستير)، التي تبيّن مدى قدرته على (التجميع) و(التأليف) بين المعلومات (المنقولة) عن (الغير)، والخروج بنتيجة تحقق الهدف من دراسته..، بدون اجتيازه هذه المرحلة، لن يُسمح له بالانتقال إلى المرحلة العلمية الأعلى، وهي درجة “الدكتوراة”، لأنها تحتاج بالإضافة إلى ما سبق إلى اختبار قدرته على (الإبداع)، والإتيان بجديد، لم يسبقه إليه أحد في تخصصه!!فأنا عندما أتحدث عن (العلم)، وأقول: إن (الإسلام = العلم)، وإن (الإسلام) لا يعرف (الجهل)، بل يأمر المسلمين بالإعراض عن (الجاهلين)، أقول هذا لأني منذ أن كنت (سلفيا)، ومرورا برحلتي من الإيمان الوراثي إلى الإيمان العلمي، وحتى الانتهاء من صياغة مشروعي الفكري في أوائل الثمانينيات، لم أترك محراب العلم لحظة واحدة، ومازلت أطالب أصدقاء الصفحة، الالتزام بالمنهج العلمي في التفكير والبحث، وأعرض عن (الجاهلين) اللذين يتطالون على العلم وأهله!!أقول هذا ليعلم (الغلمان)، أتباع من (تتلمذوا) على مشروعي الفكري، ثم انحرفوا عنه، واتبعوا أهواءهم، وحرفوا القرآن بقراءات شاذة لأحكامه المحكمة، ليعلموا أن هؤلاء (التلاميذ) الذين اتبعوهم، قد أخذوا من مشروعي الفكري فقط (المفهوم العام)، الذي يدعو إلى الاكتفاء بالقرآن، وتركوا منهجي وأدواتي، والقواعد التي أقمت عليها هذا المشروع، لأنها لن تخدم قراءاتهم الشاذة لأحكام القرآن، وخرجوا للناس بأحكام ما أنزل الله بها من سلطان!!أقول هذا ليعلم (الغلمان)، الذين يتطاولون على (العلم) وأهله، أنني وإلى وقت قريب، استدعى إلى الجهات الأمنية، لسؤالي عن هذه القراءات الشاذة للقرآن، التي ينشرها هؤلاء (المحسوبون) عليّ وعلى مشروعي الفكري، ظنا منهم أني مازلت شيخهم!! ومهما أظهرت لهم من أدلة تثبت أني قد تبرأت منهم ومن أفكارهم الشاذة، ظلوا إلى يومنا هذا يحتفظون بملف لي بعنوان: (شيخ القرآنيين – محمد مشتهري)!!ومن أدلة دفع هذه النسبة عني: ما ذكره الأستاذ جمال البنا في صحيفة “المصري اليوم” من أني شيخ القرآنيين، فقد كان يحضر الدرس الأسبوعي الذي كنت أعقده في مكتبي، والذي كان يحضره الدكتور أحمد صبحي منصور، فأرسلت له رسالة أطلب منه تصحيح هذه المعلومة، فجاء رده في الصحيفة كما يلي:“صديقي الكاتب الإسلامي المحقق الدكتور محمد المشتهري عاتب علي، لأنني أدرجته في «القرآنيين» وكتب إلي أن القرآنيين لهم آراء أخري، خلاف إنكارهم السنة هو براء منها، الحق أنني لم أكن أعرف هذه الجزئية، وبالتالي فلا يكون منهم، معذرة يا صديقي”.ثم نشرت جريدة “المصري اليوم”، في عددها [13/6/2007]، تكذيبا لهذه المعلومة التي ذكرها أ/ جمال البنا، فقالت على هذا الرابط:https://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=64029ثم نشرت مقالا في صحيفة الدستور (في19-7-2007) بعنوان (القرآنيون وأزمة الفكر الديني)، يوضح موقفي من هؤلاء (التلاميذ)، (المحسوبين) عليّ، وعلى مشروعي الفكري، على الرابط التالي:https://www.feqhelquran.com/arabic/details.aspx?id=9&aID=436أقول هذا ليعلم الذين ينصحونني بألا (أشخصن) المواضيع، وألا أدخل في معارك جانبية، أنهم لا يعلمون شيئا عن هذه العبارات التي يستخدمونها!! لا يعلمون الفرق بين (الشخصنة)، والدخول في معارك جانبية، التي يتبعها (المفلسون)، للهروب من المواجهة العلمية..، وبين إظهار (الحقائق التاريخية) التي تزيد من (قدر العلماء) عند العقلاء، أهل البصيرة!!أقول هذا ليعلم الذين ينصحونني بألا (أشخصن) المواضيع، وألا أدخل في معارك جانبية، أنهم لا يعلمون أن (الإسلام = العلم)، وأن (العلم) له أهله، وإذا ضاع (العلم) بين الناس تخلفوا وأصبحوا في ذيل الحضارة!!أقول هذا ليعلموا أن “سرقة الأفكار” جريمة أخلاقية، لا تقل عن جريمة سرقة الأموال العينية!! وأن “محمد السعيد مشتهري” سُرق مشروعه الفكري كله، واستخدم هؤلاء (التلاميذ – السارقون) مصطلحات مشروعه في غير محلها، و(اغتصبوا) أفكاره، وأصبحوا نجوما يوظفهم الإعلام لخدمة أهداف سياسية…، وأنا أراقب المشهد متفرجا صابرا…، لعلهم يتوبون ويسندون الحق لأهله، والباطل إليهم..، ولكنهم لم يفعلوا!!فهل عندما أتنازل عن موقفي العلمي، وأكشف عن حقيقة هؤلاء، الذين لم يحصلوا على أية درجة علمية، تسمح لي (نفسيا) بمناقشتهم على أساسها، هل أكون قد (شخصنت) الموضوع، ودخلت في معارك جانبية؟!هل عندما أفضح من سرقوا مشروعي الفكري، وهم يقولون: (كم من تلميذ سبق شيخه)، ودلسوا على الناس، وعلى مئات المعجبين بهم، ولم يقولوا لهم على صفحات التواصل الاجتماعي: من هو (التلميذ) ومن هو (شيخه)…، هل أكون قد (شخصنت) الموضوع، ودخلت في معارك جانبية؟!

وللموضوع بقية….

https://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=64029


(235) 30/8/2014 (السرقة الفكرية – 2)

 عدد المشاهدات : 165

لقد لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دورا خطيرا في عزل (التابعين) عن (المتبوعين)، وأصبحت العلاقة بين (المفكر) و(التابع) مجرد (إعجاب)، و(تعليق) إن أمكن، و(نشر) المنشور أحيانا، دون وجود علاقة مدرسية (دراسية) تربط الأطراف ببعضها!!ولاشك أنه وسط هذه البيئة الفكرية (العشوائية) تنمو “السرقة الفكرية” وتكبر وتتعاظم، ويمكن لأي إنسان (جاهل) أن يصبح نجما، ومفكرا إسلاميا كبيرا، خلال فترة زمنية لا تزيد عن شهر!! فالموضوع سهل جدا!! عندك مئات المواقع الدينية، وآلاف الكتب، ومئات الصفحات لكبار العلماء والمفكرين…، تستطيع أن تجمع منها مادة علمية تكفيك لعشرات السنين، وتصبح مفكرا كبيرا، و(لا حد شاف، ولا حد دري)!!إن المصيبة الكبرى، التي قد لا يعلمها كثير من المتابعين لهذه الصفحة، أن قضية “السرقة الفكرية” ليست في هذا المعنى السطحي الذي فهمه (السطحيون)، وتشنجوا من أجله!!إن المصيبة الكبرى أن “السرقة الفكرية” يختلط فيها الحق بالباطل، فنرى المئات (يعجبون) بمفكر، لا يعلمون أن كثيرا مما أعجبهم (باطل)، والباقي (مسروق)!!إن هذه الثقافة الدينية، التي يختلط فيها الحق بالباطل، وتتشربها قلوب (المعجبين)، يستحيل أن تقيم حضارة، ولا أن تصنع تقدما، لذلك سيظل المسلمون في ذيل ذيل الحضارة مدى الحياة!!لقد سألني بعض أصدقاء الصفحة، عن الفرق بين مشروعي الفكري، والمشاريع الأخرى الخاصة بفلان وفلان وفلان…، وذلك لأنهم قبل أن أنشر الجزء الأول من موضوع “السرقة الفكرية”، كانوا يظنون أننا جميعا مشروع واحد!! وهذه هي المصيبة التي تحدثت عنها ولم يفهمها (الجاهلون)!!لقد دفعني هذا السؤال، إلى أن أحكي لكم قصة، تظهر لكم من هو محمد مشتهري، الذي صنع مشروعه الفكري بجهده وعرقه، ولم يكن في يوم من الأيام تابعا لأحد، ليعلم الأصدقاء، بل والناس جميعا، أوجه الخلاف بيني وبين أصحاب المشاريع الأخرى !!في المرحلة الأولى من رحلتي (من الإيمان الوراثي، إلى الإيمان العلمي)، والتي انتهت مع منتصف الثمانينيات، كنت أول من استخرج من كتب التفسير والحديث والفقه (على مستوى العالم الإسلامي) معظم الإشكالات التي يتداولها اليوم حملة راية التنوير، وتجديد الفكر الديني، والمطالبون بتنقية المناهج الدراسية من هذه الإشكالات!! والذي لا يعلم هذه الحقيقة التاريخية يدخل على شبكات التواصل الاجتماعي، ويكتب اسم محمد مشتهري، وسيعلم!!ومن أهم ما تقدمت به لمجمع البحوث الإسلامية، وكان له أثره السلبي بعد ذلك على مسيرة والدي الدعوية، باعتباره إماما لأهل السنة، كانت دراسة تجيب على سؤال (لماذا القرآن؟!)، ذكرت فيها الأسباب التي دفعتني إلى القول بأن الإسلام هو القرآن وحده، وذلك بعد رحلة طويلة بين مئات كتب الفرق والمذاهب المختلفة!! ولقد كان من بين فصول هذه الدراسة فصل يحتوي على (300 حديث) من صحيح البخاري، كلها تسيء للإسلام وللنبي!!ولقد كانت (دار الريان للتراث) تعلن في هذه الفترة (عام 1985-1986م) أنها بصدد إصدار أول طبعة جديدة لصحيح البخاري، فتصورت (حسب تفكيري الضيق) أنه من الممكن أن تُستبعد هذه الأحاديث من هذه الطبعة الجديدة، مع ذكر الأسباب التي دعت إلى هذا الاستبعاد.ولقد طلبت من الشيخ عبد الله المشد، وكان وقتها رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر، أن يتقدم هو بهذه الدراسة، في أول اجتماع لمجمع البحوث الإسلامية، حتى يمكننا أن نطلب من (الريان) استبعاد هذه الأحاديث من الطبعة الجديدة!!وكانت المفاجأة، فعندما اتصلت بفضيلته لأعلم ماذا تم، قال لي بالحرف الواحد، لأن هذه الجملة يستحيل أن أنساها: (انت عايز تهد جبل اتبنى في ثلاثة عشر قرنا)؟! فقلت له ماذا حدث؟!! قال: قالوا لي: (يعني هوه انت مش عارف يا مولانا، إن أمهات كتب التراث كلها، مترجمة إلى جميع لغات العالم، وموجودة في جميع المراكز الإسلامية، ويستحيل تغيير حرف واحد منها؟!! وانتهت القضية!!ولم يكن هذا هو الجهد الوحيد الذي بذلته في سبيل تنقية هذا التراث الديني، في منتصف الثمانينيات، وقد ساعدني على ذلك، مركز والدي الديني، كمدير عام للوعظ بالأزهر، وصداقته للشيخ عبد الله المشد، كرئيس للجنة الفتوى بالأزهر وقتها، والعالم الجليل الشيخ محمد الغزالي!! وإلى يومنا هذا، لم تغب عن ذهني هذه الجملة: “إنت عايز تهد جبل اتبنى في ثلاثة عشر قرنا”!!فلماذا ذكرت هذه القصة، التي قد يعتبرها البعض (شخصنة) للمواضيع، ودخول في معارك جانبية؟! ذكرتها لأقول لهؤلاء الذين يقضون حياتهم الفكرية والدعوية في نقد التراث الديني، ومطالبة الأزهر بتنقية مناهجه الدراسية..، أقول لهم:استيقظوا من نومكم (فحـلمكم طوّل قوي وباخ، وفي النهاية حتصحوا حتلاقيهم ضحكوا عليكم، وشالوا من المناهج إلي مش عجبكم، كما فعل الشيخ سيد طنطاوي، ولكنهم يستحيل يشيلوا كلمة واحدة من أمهات الكتب)!! استيقظوا من نومكم!!!وفي هذه الفترة، خرج المغرضون السلفيون واعتلوا المنابر، وأثاروا الفتن، وأشاعوا الشبهات حولي وحول والدي، يقولون: كيف ينكر ابن إمام أهل السنة … “السنة”؟!! فما كان من والدي إلا أن أرسل (عام 1988م) بيانا إلى الصحف القومية (مرفق مع هذا المنشور)، يقول فيه: إن هذه الدراسة قد وردت إليه ليقوم بمراجعتها وتحقيقها، وقد أرسلها لابنه الكبير ليقوم بهذه المهمة، نظرا لانشغاله، ثم تقدم بها إلى علماء الأزهر، وهيئة كبار علماء الجمعية الشرعية، لإبداء الرأي فيها!!ومع ذلك، لم تهدأ الدنيا ولم تقعد، فكيف يقول إمام أهل السنة، إن “حجية السنة” ستعرض على العلماء لإبداء الرأي فيها!! يقولون: هو احنا لسه حنعرض حجية السنة لإبداء الرأي فيها؟!!ومنذ ذلك الوقت، (منتصف الثمانينيات)، وأنا لا أتحدث مطلقا عن التراث الديني، بأية صورة من الصور، إلا إذا طُلب مني دراسة معينة، أقوم بها وأنا كاره لها!!لقد هجرت كل ما يتعلق بالتراث الديني (لجميع الفرق والمذاهب المختلفة)، وتفرغت تماما لتدبر كتاب الله، وتعليمه ودراساته (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)!!لقد آمنت أن كل من انشغل بنقد التراث الديني لفرقته، وحاور وناظر علماءها، من أجل تنقيته، وإصلاح المناهج الدراسية التي قامت عليه، فهو تابع لهذه الفرقة، مؤمن بتراثها، وإن مات على ذلك، مات مشركا بالله تعالى!!هل علمتم أيها السائلون، لماذا لا يقارن مشروع محمد مشتهري بأي مشروع آخر من هذه المشاريع (المسروقة)، التي لا يعلم (السارقون) قيمة ما (سرقوه)، ولا كيف يتعاملون معه، ولا كيف يعرضوه على الناس؟!! ألم تشاهدونهم يوميا وهم يُكرّرون ويعيدون ما سرقوه لأنهم لا يملكون غيره؟!ولكن الأخطر من ذلك، أنهم بدأوا في استخدام المصطلحات الخاصة بي، والتي هي عصارة سهر الليالي، ولا ينسبونها إليّ، ثم الأخطر والأخطر هو استخدامهم لمنهجي في فهم القرآن، وما يحمله من أدوات، بأسلوبهم العشوائي، وبقراءاتهم الشاذة للقرآن، فيحرفون الكلم عن مواضعه، ولأنهم (سارقون) فلا يعلمون كيف يستخدمون الأدوات في مكانها الصحيح!!يا أصدقاء الصفحة، ادرسوا منهج وأدوات محمد مشتهري جيدا، ومشروعه الفكري الذي بدأ نشره في أوائل الثمانينيات، وخاصة ما سميته بـ (منظومة التواصل المعرفي)، والفرق بينها وبين (التواتر العملي)، هذا الفرق الذي لا يعلمه (السارقون)، فتراهم يستخدمون هذا المصطلح استخداما عشوائيا…، ادرسوا كل هذا لتعلموا حقيقتهم!!إن الذين يؤمنون بضرورة (تنقية التراث الديني)، عليهم أن ينقوا التراث الديني لجميع الفرق والمذاهب المختلفة، هذا إذا كانوا حقا يعملون من أجل الدفاع عن الإسلام!! وإذا كان الإسلام عندهم هو إسلام (أهل السنة والجماعة) وباقي الفرق كفار، فليعلنوا ذلك بصراحة!!الحقيقة شيء غريب وعجيب، أن يغيب مفهوم (الوحدانية) عن الذين يدافعون عن (الإسلام)، وعن (السنة النبوية)، وعن (تنقية التراث الديني)!!هل تعلمون أنكم لو اجتمعتم جميعا، يا أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، علشان تتحدوا محمد مشتهري، في مشروعه هذا الفكري، وتقومون على قلب رجل واحد بتنقية تراثكم الديني، حسب هواكم طبعا، هل تعلمون أنكم قد قمتم بعمل ما أنزل الله تعالى به من سلطان، وستظلون فرقا ومذاهب، كما أنتم، ولكن في ثوبكم الجديد، بعد تنقية تراثكم الديني، وستدخلون جهنم كما وعدكم الله، فهو القائل عز وجل، مخاطبا رسوله والذين آمنوا معه:

“وَلا تَكُونُوا مِنْ (الْمُشْرِكِينَ)” – “مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً” – “كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”!!

وكما قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً (لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”

تدبروا جيدا ما تحمله جملة (فِي شَيْءٍ) من تحذير للنبي، وطبعا هو تحذير أيضا للذين آمنوا معه، من التعامل مع “الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً”، بأية صورة من الصور (لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)!! فكيف نضيع جهودنا، وأوقاتنا، في عمل سندخل به جهنم؟!! في الحقيقة شيء لا يمكن أن أتصور أن يصدر عن عقلاء!!

والسؤال: هل يصح أن يحاور مشرك مشركين باسم (الدفاع عن الإسلام)؟!طبعا احتمال يخرج علينا من يقول: “من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن كان من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا”؟!!

وللموضوع بقية ….


(236) 30/8/2014 (صورة البيان الذي أصدره الوالد عام 1988م)




(237) 1/9/2014 (السرقة الفكرية – 3)

 عدد المشاهدات : 249

ماذا يفعل (العَالِم) عندما يسطو (السارق) على بنيات أفكاره، وعصارة سهر الليالي؟! وهل يعلم (السارق)، أنه لو عرض بضاعته (المسروقة) على التجار المتخصصين في بيعها، وسألوه عن تفاصيل تتعلق بها، فإنه لن يستطيع الإجابة عليهم، وسيعلمون أنه (سارق)؟!إن (الأفكار) ملكية خاصة (يحرم) على الناس تتداولها (بغير إذن أصحابها)، أما استخدام (الأفكار)، والتحدث عنها بأساليب مختلفة، فهذا حق كل إنسان، بشرط أن تُنسب هذه الأفكار إلى أصحابها، فإن لم تُنسب إلى أصحابها، أصبحت (سرقة) يعاقب عليها القانون الوضعي في الدنيا، والإلهي في الآخرة!!إننا أمام مصيبة ثقافية كبرى، عندما نتصور أن أفكار العلماء والمبدعين والكتاب ملكية عامة للناس جميعا، من حقهم تتداولها دون نسبتها إلى مصدرها!! إننا يجب أن نفرق بين (الأفكار) التي هي (ملكية خاصة) لأصحابها، وبين استخدام الناس لهذه (الأفكار) والحديث عنها بأسلوبهم!!هل تعلم أن (التقدم الحضاري)، ما هو إلا مجموعة (أفكار)، منسوبة إلى أصحابها؟! فتخيل لو أن هذه الأفكار سُرقت، وأصبحت مشاعة بين الناس، لا صاحب لها، هل ستقوم حضارة؟! عرفت ليه إحنا عايشين في عالم اسمه العالم الثالث (المتخلف)؟!ولغياب الفرق بين ملكية (الأفكار)، واستخدام الناس لها، عن المنظومة الثقافية والمعرفية لشعوب العالم الثالث، أصبحنا لا نرى (مدارس فكرية) للعلماء والمفكرين، لذلك أصبحنا لا نستطيع أن نفرق بين الأستاذ وتلميذه، بين الذي يحمل (الحق) والذي يحمل (الباطل)، بين (السارق) و(المسروق منه)!!لقد تقدمت الدول المتحضرة بأفكار علمائها، ومبدعيها، وكتباها، ومثقفيها، ولولا نسبة كل عمل إلى صاحبه، ما كانت هناك علوم، وما كانت هناك حضارة!! إن منظومة (الأفكار) تتحرك بين الناس، على مر العصور، منسوبة إلى أصحابها، ولولا هذه (النسبة) ما كانت هناك (مدارس فكرية)، وما كان هناك تلاميذ لهذه المدارس، يُرجع إليهم في حالة موت أساتذتهم!!وكل هذه الإشكالات نتجت عن غياب (المنهج العلمي في التفكير)، وعدم دراية شعوب العالم الثالث بـ (أصول البحث العلمي وقواعده)، على مستوى جميع المؤسسات التعليمية!! إنك يستحيل أن تستفيد من (القامات العلمية) وأنت لا تستطيع أن تفرق بينهما في المناهج التي يتبعونها، والأدوات التي يستخدمونها!!لقد أغلقت مدارس (الفكر الإسلامي) أبوابها على أئمة السلف، يوم أُغلق باب الاجتهاد، وأصبح المسلم (إلى يومنا هذا) أسيرا لهذه المدارس، لا يحل له الخروج عن مذاهبها، ولا عن أئمتها، وإلا أصبح مبتدعا، وغير متبع لسبيل المؤمنين!!ثم ظهرت حركة التنوير (الإسلامي)، ثم الدعوة إلى الاكتفاء بالقرآن مصدرا تشريعيا، فأين هي مدارس هذا التنوير الفكري، وفي أي مكان تقع، ومن هم تلاميذها، مقارنة بمدارس وتلاميذ أئمة السلف؟!! لا يوجد … لماذا؟!لأن (التابعين) و(المتبوعين) يتعاملون مع (الفكر الإسلامي) بأسلوب عشوائي، فلا يملك المفكرون (المتبوعون) مدارس فكرية، لها مناهجها المعلنة والمنشورة، ولا يملك المقلدون (التابعون) القدرة العلمية على استنباط هذه المناهج من إنتاج (المتبوعين) الفكري!! لذلك يشعر البعض أنهم يعيشون داخل منظومة (الفوضى الخلاقة)، وطبعا عندهم حق!!إن (الإبداع العلمي) أن تأتي أنت بأفكار جديدة، لا أن تسرق الأفكار وتنسبها إلى نفسك!! إن كل المبدعين، يعملون على (أفكار) خاصة بهم، لذلك تراهم يتقدمون، ويتطورون!! أما (السُرّاق) فلن تجد لهم إبداعات مطلقا، يعيدون ويزيدون حول نفس الأفكار (المسروقة)!!ارجعوا إلى صفحات المفكرين الذين ينادون بتنقية التراث الديني، وتطوير وإصلاح المناهج الأزهرية وستجدونهم جميعا لا يملكون (فكريا) غير سب أئمة السلف ونقد تراثهم الديني، ومع ذلك عليها مئات المعجبين!! فهل المشكلة في المعجبين، أم في غياب المنهج العلمي في التفكير؟! وإنها لمصيبة علمية وثقافية كبرى، أن يدعي (السارق) أنه من أهل العلم والفكر، فيضل الناس بغير علم، ولا يحاسبه أحد، بل ويعجب به المئات!!



(238) 2/9/2014 (ألم أقل لكم … وبُح صوتي)

 عدد المشاهدات : 220

نقرأ أولا مقتطفات مما قاله Rebwar Mstafa تعليقا على منشور “السرقة الفكرية [2]:– “في الحقيقة نحن الآن بين مطرقة فقهاء التراث القدامى وبين سندان (المفكرين) (المتنورين) اللاحقين الجدد”.– “ترك لنا اللاحقون من هؤلاء المفكرين الذين خصصوا حياتهم الفكرية من أجل تنقية هذا الغث الرث من التراث في ضوء القران الكريم والتركيز على كتاب الله فقط تحت مسميات شتى مثل (لماذا القران)، (القران وكفى….) الخ”.– “قرأت للمفكر مشتهري، وهو يحلل ويعلل وينقي ويجدد ويوحد ويمجد كتاب الله تعالى في أبحاثه في ضوء القران الكريم بعيدا عن التراث والأثار وصنم المرويات. كما وقرأت لأحمد صبحي منصور (وهو على نفس المنوال) … كما وقرأت لشحرور واسلامبولي ونيازي… من المفكرين القرآنيين”. (وذكر الكثير)!!– “وهم متفاوتون، يصيبون ويخطئون، لكن في نقطة واحدة كلهم متفقون وموحدون وهي (التضليل والتضليل والتضليل)، اقسم بالله كاد رأسي أن ينفجر من شدة “الفوضى الخلاقة” هذه”!!– “كل واحد من هؤلاء المفكرين يخطّيء بعضهم بعضا ويقول: ان مشروعه الفكري قد سُرق من قبل فلان وعلان….. ماذا يعني ذلك؟؟ بالله عليكم ما الفرق بين هؤلاء المفكرين (الله يرحمهم على ما فعلوا بعقولنا وأدمغتنا وحياتنا الطبيعية و/أو الفكرية) وبين التراثيين من الفقهاء (أهل الروايات والخرافات والخزعبلات)؟!– “أقول: اذا كان داعش من صنيع الاستعمار معلبة بأفكار التراث والروايات من صنيع المسلمين كابن حنبل وابن تيمية وابن عبد الوهاب واللاحقين من المسعري والحوقلي والظاهري وعزام والتميمي وشكري مصطفى الذي تتلمذ بين يدي أفكار ومعالم (سيد قطب)! فثمة داعش جديد غريب الاطوار وجديد الأفكار (وهو في مخاض عسير) مولود جديد وهو في الطريق هذه المرة تخرج من عباءة الصراع والصدام والفوضى التي بلغت الزبى بين عمالقة القرءانيين”!!– “والله الذي لا اله غيره, لست سنيا ولا شيعيا ولا صوفيا ولا قرآنيا ولا معتزليا ولا إباضيا ولا مهدويا ولا زيديا ولا.. ولا.. ولا أيّ مذهب آخر بل مسلما عابرا المذاهب والاثنيات والقوميات والطوائف..”!!– “صبحي منصور كمثال/ يتكلم ويكتب وكأنه حامل راية التنوير ورائد القرءانيين منذ ثلاثين عاما يبحث ويصنف ويسجن ويعذب في سبيل كلمة الحق… قرأت لكم هذه السلسلة من الحلقات عن (السرقات الفكرية)! أرى تشابها كبيرا وغريبا بينكما سبحان الله! التشابه في الطرح والسرد والتحليل ووجه الشبه في (المطارحات الفكرية) لكن بفارق بسيط في مسئلة التواتر العملي أو ما أسميتَه بــ (منظومة التواصل المعرفي)! فلست أدري من تأثر بمن؟ وأيكما أخذ الفكر من الآخر غير المستشار طبعا الذي مات عندي بعدما قرأت ورأيت”!!– “ترى هل (منصور) أخذ أفكارك وخلد بها نفسه كرائد ومرجع للقرءانيين وبالذات لهذه المدرسة التنويرية! التشابه كبير بينكما في الطرح والشرح والسرد والاسلوب وحتى الصعوبات التي لاقيتموها استاذ مشتهري في ما ترونه حقا”!!– “وغدا سأقرأ سرقات آخرين وبعد الغد سوف أرى سرقات وسرقات… هكذا دواليك يا مشتهري… فاعذرني ثانية ولكم مني دوام الاحترام”!!(انتهت المقتطفات)والحقيقة، لولا أنني علمت، أن Rebwar Mstafa قارئ جيد، ومثقف على درجة عالية من الوعي، ما أعطيته هذه المساحة من الوقت، ولا هذا الاهتمام!!ويبقى السؤال:

– ألم أقل لكم، في المنشورات السابقة، إن القضية ليست في كثرة المفكرين القرآنيين، ولا في نجوم الفضائيات المستنيرين..، وإنما القضية في غياب (المنهج العلمي في التفكير) عند (التابعين)، وعدم قدرتهم على تقييم (المتبوعين) تقييما علميا؟!

– ألم أقل لكم، إن المفكرين الإسلاميين (المتبوعين)، لو أنهم أقاموا مشاريعهم الفكرية على منهج علمي، يحمل أدوات لفهم القرآن، لأصبحت لهم مدارس فكرية، واضحة المعالم، يستحيل أن يحتار (التابعين) في التمييز ببينهم؟!

– ألم أقل لكم، إن انتشار (السرقة الفكرية) بين الشعوب، برهان على تخلفها، وأن الشعوب المتقدمة هي التي تشكف (السُرّاق) وتخرجهم من الساحة الفكرية، حتى لا يعيش أفرادها في منظومة (الفوضى الخلاقة)؟!

ألم أقل لكم أنني (لست من القرآنيين) وأطلعتكم على المستندات الدالة على ذلك؟!!

أما ما ذكره rebwar mstafa عن كتاب (لماذا القران)، وكتاب (القران وكفى)، فأنا في الحقيقة سأضطر، آسفا، أن أكشف ما كنت لا أرغب أن أكشفه، منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن!!

(وللموضوع بقية)



(239) 3/9/2014 (لماذا القرآن، والقرآن وكفى – 1 )

 عدد المشاهدات : 202

ذكرت في منشور (السرقة الفكرية – 2) أن من أهم ما تقدمت به لمجمع البحوث الإسلامية، وكان له أثره السلبي بعد ذلك على مسيرة والدي الدعوية، باعتباره إماما لأهل السنة، كانت دراسة تجيب على سؤال (لماذا القرآن؟!)، تقدم بها الشيخ عبد الله المشد إلى مجمع البحوث الإسلامية، وكان وقتها رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر، وذلك لإبداء الرأي فيها.ومن الذين علقوا على هذا المنشور rebwar mstafa الذي قال في تعليقه:1- صبحي منصور كمثال/ يتكلم ويكتب وكأنه حامل راية التنوير ورائد القرءانيين منذ ثلاثين عاما يبحث ويصنف ويسجن ويعذب في سبيل كلمة الحق … قرأت لكم هذه السلسلة من الحلقات عن “السرقات الفكرية” أرى تشابها كبيرا وغريبا بينكما سبحان الله!!2- التشابه في الطرح والسرد والتحليل ووجه الشبه في “المطارحات الفكرية” لكن بفارق بسيط في مسئلة التواتر العملي أو ما أسميتَه بـ “منظومة التواصل المعرفي”!!3- فلست أدري من تأثر بمن؟! وأيكما أخذ الفكر من الآخر غير المستشار طبعا الذي مات عندي بعدما قرأت ورأيت!!4- ترى هل (منصور) أخذ أفكارك وخلد بها نفسه كرائد ومرجع للقرءانيين وبالذات لهذه المدرسة التنويرية!! التشابه كبير بينكما في الطرح والشرح والسرد والأسلوب وحتى الصعوبات التي لاقيتموها أستاذ مشتهري في ما ترونه حقا!!هذا ملخص ما أغضبني جدا من كلام rebwar mstafa وجعلني أشعر بمسئوليتي في أن أشهد بالحق، الذي كنت معاصرا له، وسيزوره التاريخ على يد د/ أحمد صبحي، ولم أكن لأكشفه من قبل، حرصا مني على العلاقة الفكرية والإنسانية التي جمعت بيننا، وكنت أظن أنه في يوم ما سيرجع ويتوب ويعلن هذا الحق، ولكني شعرت أنه يتمادي في تزويره عاما بعد عام!!والآن أبدأ في حكاية قصة طويلة بعض الشيء، أبيّن للناس في نهايتها، حقيقة الكتابين، وهل هما في الأصل كتاب واحد أم لا!!في مقاله “رحيق العمر”، كتب د/ أحمد صبحي منصور في (1/5/2007م) ما سيأتي بيانه في عدة نقاط (مع ملاحظة أني لن أنقل من كلامه غير الكلام الموثق الذي عليه دليل، أما الكلام المرسل الذي يستطيع أي إنسان أن يكتبه اليوم، فلا شأن لي به) فيقول د/ أحمد صبحي:1- “كنت أقضى معظم يومى باحثا منقبا بين (مخطوطات العصر المملوكى) أثناء جمع المادة العلمية لموضوع الدكتوراة (أثر التصوف فى العصر المملوكى)”2- “وأجيزت [يقصد رسالة الدكتوراة] بمرتبة الشرف الأولى فى 21 اكتوبر1980، وترقيت من مدرس مساعد الى مدرس فى (قسم التاريخ الاسلامى) كلية (اللغة العربية) بالقاهرة جامعة الأزهر”. [أي لم تكن له أية علاقة بالتخصصات العلمية لكليات الشريعة وأصول الدين]3- “ذهبت الى أمريكا فى يناير (1988م)، ونزلت ضيفا على رشاد خليفة….، رجعت الى مصر فى أكتوبر (1988م)”.4- “عشت من عام (1989 الى 2001م) متفرغا للبحث و الندوات والنضال فى سبيل حقوق الانسان والتنوير، ومن الكتب التى كتبتها …. كتاب السيد البدوى، (القرآن وكفى)…”.4- “نشرت بعض الأعمال على موقع (أهل القرآن) مثل: (القرآن وكفى)”.هذا هو كل ما يهمني التعليق عليه، حسب ما قاله د/ أحمد صبحي في “رحيق العمر”!!التعليق، وبداية القصة:أولا: كانت لي في (الثمانينيات)، محاضرة اسبوعية، أعرض فيها مشروعي الفكري على نخبة من المفكرين والكتاب، وكان يحضرها د/ أحمد صبحي منصور، وأ/ جمال البنا، والمهندس فتحي عبد السلام مبارك، واللواء محمد شبل، والحاج أحمد قنديل، ود/ عبد القادر سيد أحمد، وا/ عبد الفتاح عساكر…، وآخرون، ومعظمهم أحياء (باستثناء أ/ جمال البنا) يستطيعون الإدلاء اليوم بشهاداتهم، حول الدور الكبير الذي قام به محمد مشتهري في حياة د/ أحمد صبحي الفكرية، سواء كانت قرآنية، أو نقدا للتراث الديني..، هذا الدور الذي لم يذكره د/ أحمد صبحي في “رحيق العمر” عام (2007م)، وهو أمر يضع علامات استفهام كثيرة!!ثانيا: في (16/3/ 2010) نشرت جريدة اليوم السابع تحت عنوان (د.صبحى منصور: الغزالى اقتنع بآرائى ودعا لعودتى للأزهر) حيث قالت:“فجر الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم القرآنيين، مفاجأة بقوله إن العالم الأزهرى الشيخ محمد الغزالى كان يرى أن عودة منصور للأزهر ضرورية لتدعيم حركة الاجتهاد التى بدأها الإمام محمد عبده. مشيراً إلى أن (الشيخ الغزالى نقل فى كتابه “السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث” عدداً من آراء منصور)، حيث أورد فيه أنه لا نسخ فى القرآن، كما هاجم بعض الأحاديث صراحة، (فأطلقوا عليه لقب منكر السّنة)، فرد عليهم بكتاب “تراثنا الفكرى” (الذى مدح فيه آراء منصور)، كما ضمنه (فتوى الشيخ المشد) رئيس لجنة الفتوى بالأزهر “بأن من أنكر استقلال السنة بالإيجاب والتحريم لا يعد كافراً”!!ورابط هذا التصريح على جريدة اليوم السابع هو:https://www.youm7.com/News.asp?NewsID=201716التعليق: الحقيقة أن كل ما فعله د/ أحمد صبحي منصور بمشروعي الفكري من تحريف وتزوير (كوم)، وهذا التصريح الذي صرح به لجريدة اليوم السابع (كوم تاني أشد وأنكر وأفظع)، ذلك أن د/ أحمد صبحي تقمص شخصيتي، وراح يتحدث عن المواقف التي تخصني أنا، والتي ذكرتها في مؤلفاتي، وفي بعض المنشورات على هذه الصفحة، والتي يعلمها جميع الأخوة الذين ذكرتهم سابقا، ويبدو أنه تصور أنهم ماتوا!!إن جميع الأخوة (الأحياء) الذين ذكرتهم سابقا، يعلمون جيدا علاقتي بالشيخ محمد الغزالي، وكيف أنها كانت علاقة وطيدة وحميمة جدا، فقد حضر الرجل عقد زواجي، وألقى كلمة قال فيها: (وأنا بحب محمد أكتر من أبوه) وهذا مسجل عندي!! وهو الذي ناقش الجانب الشرعي في رسالتي للماجستير، وكنت على اتصال دائم عليه، إلى أن سافر إلى السعوية وتوفي هناك، ولو أنه كان يعرف د/ أحمد صبحي، أو التقى به ولو مرة واحدة، كنت علمت ذلك، ولكان كل الأخوة الذين ذكرتهم علموا ذلك، لأنه موضوع مهم لا يمكن أن يُخفيه!!والسؤال المنطقي: لماذا لم يذكر د/ أحمد صبحي، هذا الموضوع المهم جدا في حياته الفكرية، خاصة أنه يتعلق بفترة ما قبل منتصف التسعينيات، (توفي الغزالي مارس 1996م)، لماذا لم يذكره في “رحيق العمر”، الذي كتبه في منتصف عام (2007م)، وراح يحكيه في عام (2010م)؟!! في الحقيقة لا برهان على (التزوير) أقوى عندي من هذا!!!ومع ذلك، ومع علمي بموضوع هذا (التزوير)، لم أكتب تكذيبا لهذا الخبر، وتركت د/ أحمد صبحي لضميره، فكل المستندات التي تثبت هذا (التزوير) تحت يدي، وأستطيع في أي وقت ان أظهرها للعالم أجمع، وكنت أقول في نفسي: لعله يتوب ويرجع عن هذا العمل غير الأمين (علميا)!!لكني وجدته مع مر السنين، تزداد نسبة المأخوذ من مشروعي الفكري عن ما سبقتها، وتزداد جرأته، حتى أني قلت في نفسي: احتمال يكون د/ أحمد ظن أني لست على قيد الحياة!!إن المحور الأساس الذي تدور حوله قضية الكتابين، كتاب: “السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث”، وكتاب “تراثنا الفكرى في ميزان الشرع والعقل”، للشيخ محمد الغزالي، يتلخص في العلاقة الرباعية بين الأطراف (محمد مشتهري – الشيخ محمد الغزالي – الشيخ عبد الله المشد – الشيخ عبد اللطيف مشتهري) في إدارة الأزمة النفسية التي واجهها الشيخ الغزالي، بعد نشره لكتاب “السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث”، وبصرف النظر عن ممن أخذ الغزالي موضوعات كتابه، فإن الكتابين أولا وأخيرا خرجا باسم الشيخ محمد الغزالي!!وإن أهم ما يمكن أن أذكره، في إدارة هذه الأزمة، هو الجهد العلمي الكبير الذي بذلته والحيثيات التي قدمتها، حتى تقتنع لجنة الفتوى بالأزهر، بإصدار هذه الفتوى، على النحو (المرفق أصله)!! ولقد كان هذا الجهد، حقيقة، تحت إشراف الشيخ الغزالي والشيخ مشتهري!!ولقد كان من الضروري أن يذكر الشيخ عبد الله المشد هذه الفتوى في كتاب له كان سيصدر وقتها قريبا، ولكنه رفض لحساسية موقعه في اللجنة، واكتفينا بنشر الغزالي لها في كتابه “تراثنا الفكرى في ميزان الشرع والعقل”!! (ومرفق الخطاب) الذي أرسله الشيخ مشتهري للشيخ الغزالي يبين ذلك!!فأين المستندات التي يملكها د/ أحمد صبحي منصور، التي تبين علاقته بهذه الأطراف التي أدارت أزمة الشيخ الغزالي، والخاصة بكتابه “السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث”، ولماذا لم يذكر ما يملكه من مستندات (إن كان يملك أصلا)، في تصريحه لجريدة اليوم السابع، لإعطاء هذا الكلام (المرسل) الذي صرح به، قوة (علمية) و(توثيقية) عند قارئه؟!!

https://www.youm7.com/story/2010/3/16/



(240) 3/9/2014 (أصل الفتوى التي أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر)

 عدد المشاهدات : 208

أصل الفتوى التي أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر بناء على طلبي، وما قدمته لها من دراسة، وحيثيات، جعلتها تصل في النهاية إلى إصدارها!! ولا يملك (أصل) هذه الفتوى في العالم أجمع إلا محمد مشتهري، ومعذرة على سوء الخط لأنها مكتوبة بالآلة الكاتبة الحكومية (بتاعة زمان)!!


 



(241) 3/9/2014 (خطاب الشيخ عبد اللطيف مشتهري إلى الشيخ الغزالي)

 عدد المشاهدات : 316

خطاب الشيخ عبد اللطيف مشتهري إلى الشيخ محمد الغزالي بخصوص موضوع نشر الفتوى

 



(242) 3/9/2014 (لماذا القرآن ، والقرآن وكفي – 2)

 عدد المشاهدات : 237

ثالثا: لم يكن د/ أحمد صبحي في هذا الوقت مهتما بقضية (حجية الأحاديث)، والبراهين القرآنية الدالة على اقتلاعها من جذورها، وذلك لأنه كان مهتما بالدراسات الخاصة بتخصصه في محاربة (التصوف) و(الوهابية) و(شيوخ الأزهر)، وسيتضح لنا ذلك عند الحديث عن قصة القرآن وكفى!!لقد كان د/ أحمد صبحي يحضر محاضراتي مستمعا، وكنت بعد كل محاضرة أفتح باب المناقشة، حول ما طرحته على الحضور من موضوعات، وخلال هذه المناقشات سطع نجم (د/ أحمد صبحي)، باعتباره رجلا أزهريا، يجيد الوعظ، وفي نفس الوقت سطع نجم (المهندس فتحي عبد السلام مبارك)، فقد كان قطبا من أقطاب جماعة التكفير والهجرة، ثم تركهم!!لذلك كان من (الأمانة العلمية)، أن يذكر د/ أحمد صبحي شيئا عن مشوار محمد مشتهري معه، عندما كتب سيرته الفكرية في “رحيق العمر”، عام (2007م)، وذلك حسب ما تعلمناه في أصول ومنهج (البحث العلمي)، خاصة وأن د/ أحمد صبحي كان لا يفارقني في أي لقاء أعرض فيه مشروعي الفكري!!وعندما بدأ د/ أحمد نشاطه في مركز ابن خلدون، كان محمد مشتهري هو الذي يصحبه بسيارته (مع بعض الأخوة) إلى هناك، وينتظره حتى ينتهي من محاضرته، ليعود به إلى منزله، وهذا ليس كلاما مرسلا، وإنما كل الذين ذكرت أسماءهم، (وهم أحياء) ممن كانوا يحضرون محاضرتي الأسبوعية، يعلمون ذلك يقينا، وعلى استعداد أن يدلوا بشهاداتهم فورا، فهذه حقائق وليست أوهام من صنع الخيال!!وهناك مشهد يجب أن أذكره في هذا السياق:لقد كان الحضور (في رواق ابن خلدون) يلاحظون دائما أني أجلس على المنصة بجوار د/ أحمد صبحي، وتنتهي الأمسية ولا أتحدث، فكانوا يستعجبون من هذا الموقف المتكرر، الذي لا يجدون له مبرر (طيب لما انت مش حتتكلم قاعد فوق على المنصة ليه؟!!)، ونفس السؤال كان يدور في ذهن د/ سعد الدين إبراهيم!!والحقيقة أني كنت أذهب مع د/ أحمد صبحي فقط للوقوف بجواره في محنته مع الأزهر، أي تدعيما له، وهو الذي كان يُصر أن أجلس بجواره على المنصة!! وهذا يعلمه جيدا معظم الذين ذكرتهم سابقا!!ومما يؤكد تقدير د/ أحمد صبحي لمكانة محمد مشتهري (ومقامه العلمي)، خاصة في فترة ما بعد فصله من الأزهر، ووقوفي بجانبه…، هو ما ذكره الصحفي أ/ سليم عزوز على موقع الدكتور أحمد صبحي (أهل القرآن) تحت عنوان (حكايتي مع مزدري الأديان)، حيث قال:“وكان معنا عالم آخر هو الدكتور محمد سعيد مشتهري ابن إمام أهل السنة الشيخ عبد اللطيف مشتهري، الذي كان مع صبحي منصور علي الخط، لكنه كان يتقدم خطوة ويتأخر أخري (احتراما لموقع والده الديني)، تناولنا إفطارنا، فقد كانا صائمين أيضا، وصلينا المغرب جماعة (وأمّنا الدكتور مشتهري)، الذي كان ضمن ثلة من أساتذة الجامعات المعارضين الذين فصلهم الرئيس السادات في أواخر أيامه”!! انتهىومن التقاليد المعروفة بين العلماء، أنه في حالة الصلاة في بيت أحدهم، يتقدم للإمامة الأكثر علما، إلا إذا كان هو صاحب الدار!! إذن فتقديم د/ أحمد صبحي لمحمد مشتهري لإمامة الصلاة، لا تعني إلا الاعتراف بمقامه العلمي!!وهذا هو رابط مقال الأستاذ الصحفي سليم عزوز (ومرفق صورة منه).https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php…فهل لم تكن هذه الصحبة الفكرية والإنسانية (من محمد مشتهري لأحمد صبحي منصور)، لم تكن بشيء، حتى لا يشير إليها د/ أحمد صبحي في مسيرة حياته الفكرية عند كتابة “رحيق العمر”، ولا حتى في أي مؤلف من مؤلفاته، أو مقال من مقالاته؟!!رابعا: من أجل ذلك، عندما سُئل أ/ جمال البنا عن من هم شيوخ القرآنيين في مصر أجاب قائلا: “فالقرآنيون في القاهرة كان البارز فيهم الدكتور صبحي منصور والدكتور مشتهري (ابن الشيخ مشتهري الذي كان رئيسا للجمعية الشرعية) وكل واحد منهم آوى إلى الظل، بعد فترة من النشاط”!!وهنا توضيح لقول أ/ جمال النبا: “وكل واحد منهم آوى إلى الظل، بعد فترة من النشاط”!!فالدكتور أحمد صبحي هاجر إلى أمريكا بمساعدة د/ سعد الدين إبراهيم!! أما أنا، فحتى وفاة والدي (ت29/8/1995)، لم يخرج نشاطي الدعوي عن حدود المحاضرة الإسبوعية وبعض اللقاءات في أماكن أخرى، فقد كان بيني وبين والدي عهد، ألا أوسع نشاطي الدعوي، بعد الحرب الإعلامية التي شنها شيوخ الأزهر والسلفيون عليّ وعليه في منتصف الثمانينيات، وقد سبق لي أن تحدثت عن هذا الموضوع في منشور سابق!!وهذا هو رابط تصريح أ/ جمال البنا على شفاف الشرق الأوسط في (11/3/2005م):https://www.metransparent.com/…/gamal_al_banna_vs_zayyani_qu…ويؤكد قولي (فقد كان بيني وبين والدي عهد) ما قاله أ/ سليم عزوز عني: (كان يتقدم خطوة ويتأخر أخري احتراما لموقع والده الديني)!! وفعلا، لقد كان لهذا التصرف الحكيم أثره في تحول بوصلة والدي الإيمانية نحو مشروعي الفكري، في الخمس سنوات الأخيرة، قبل وفاته، وهو الإمام لأهل السنة!!ثم نشر الأستاذ جمال البنا مقالا في المصري اليوم بتاريخ (4/6/2007) قال فيه (أني من أبرز القرآنيين)، ولقد طلبت من الجريدة تصحيح هذا الخبر، وفعلا صححت الجريدة الخبر، حيث قالت:“نفي الدكتور محمد السعيد مشتهري صحة ما ذكره الكاتب الإسلامي جمال البنا، ونشرته «المصري اليوم» يوم الاثنين الماضي بأنه كان من أبرز القرآنيين الذين ظهروا في النصف الأخير من القرن العشرين، مع الدكتور أحمد صبحي منصور والدكتور إسماعيل منصور، في أعقاب القبض علي عدد من القرآنيين والتحقيق معهم”، وقال مشتهري (إنه لم يكن في يوم من الأيام من القرآنيين)”!! وهذا هو رابط هذا الخبر:https://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=64029وأبدأ حديثي عن قصة كتاب (القرآن وكفى) بمقال للأستاذ الكاتب إبراهيم عوض، ذكر فيه وجهة نظره بالنسبة لهذا الكتاب، وذلك على هذا الرابط:“قاصمة الظهر، وواصمة الدهر”، مع كتاب “القرآن وكفى”، لأحمد صبحى منصور، بقلم: “إبراهيم عوض”، تاريخ النشر (2005-8-2)!!https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/26069.html

وللموضوع بقية…..



(243) 3/9/2014 (بدون عنوان)

 عدد المشاهدات : 213

من التقاليد المعروفة بين العلماء، أنه في حالة الصلاة في بيت أحدهم، يتقدم للإمامة الأكثر علما، إلا إذا كان هو صاحب الدار!! إذن فتقديم د/ أحمد صبحي لمحمد مشتهري لإمامة الصلاة، لا تعني إلا الاعتراف بمقامه العلمي!!وهذا هو رابط مقال الأستاذ الصحفي سليم عزوز

 

https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php…

 




(244) 6/9/2014 (لماذا القرآن والقرآن وكفي – 3)

 عدد المشاهدات : 418

والآن حان وقت إلقاء بعض الضوء، على العلاقة بين الكتب الثلاثة الآتية:1- “لماذا القرآن”، وهو (كتاب) مطبوع في ليبيا، باسم د/ عبد الله الخليفة، وسيأتي الحديث عنه، ولا أثر له على موقع د/ أحمد صبحي منصور!!2 – “القرآن وكفى مصدرا للتشريع”، وهو كتاب نسبه د/ أحمد صبحي إلى نفسه، وموجود على موقعه، وهناك منه نسخ (بي دي إف) على شبكات التواصل الاجتماعي!!3- “القرآن الكريم وكفى مصدرا للتشريع”، وهو كتاب نسبه د/ أحمد صبحي إلى نفسه، وموجود على موقعه!!وقبل أن يستكمل القارئ الكريم قراءة هذا المنشور، عليه أن يعلم أنني عندما بدأت الحديث عن (السرقة الفكرية)، في أكثر من منشور سابق، كنت أدافع عن (شرف وأخلاق) مهنة التأليف، وعن (الأمانة العلمية) في البحث العلمي، خاصة عندما يكون المتهمون بإهانة شرف المهنة، وضياع الأمانة، هم من أقطاب حركة التنوير الإسلامي، والقراءات الشاذة للقرآن الكريم، الذين فُتن بهم آلاف المعجبين!!إن من مؤلفات د/ أحمد صبحي منصور، المنشورة على موقعه، كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، وكتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)، وهما كتابان متطابقتان تماما، من حيث الموضوع، والذي يهمني التعليق عليه في هذا السياق، هو فصل (المدخل)!! فيقول د/ أحمد صبحي منصور في هذا (المدخل)، (السيناريو الأول):“اتصل بى مسئول ليبى كبير (واتفقنا) على أؤلف لهم كتاب (القرآن وكفى مصدرا للتشريع)، وفى (اسبوعين) بالضبط انتهيت من تأليفه واعطيته لهم”!! يقول الصحفى الهامى المليجى الذى تابع الموضوع معى بحكم صلاته بالقيادة الليبية وقتها، إن (القذافى) قرأ الكتاب وأعجبه، (ووافق على نشره) على أساس (تغيير العنوان) إلى “لماذا القرآن؟!” و(تغيير اسم المؤلف) ليكون “د. عبد الله الخليفة”، ووافقت طالما لن يغيروا شيئا فى صلب ما كتبت”!!تعليق:لقد رضي د/ أحمد صبحي منصور، أن يُمحى اسمه واسم كتابه من الوجود العلمي، يناء على طلب (القذافي)، ليصبح الكتاب ملكية خاصة للدكتور (عبد الله الخليفة)، وبعنوان (لماذا القرآن)، سواء كان اسم هذا المؤلف حقيقيا أم وهميا!!فهل هناك اثنان من العقلاء، يختلفان على أن د/ أحمد صبحي بناء على هذا اﻻتفاق أصبح ﻻ يحق له مطلقا أن ينسب إليه جملة واحدة من هذا الكتاب؟!!إذن، وبناء على ما اتفق عليه الطرفان: د/ أحمد صبحي منصور (طرف أول)، والمسئول الليبي الكبير (طرف ثاني)، وبمباركة الزعيم (القذافي) مفجر الثورة الليبية، أصبح لا يحق (شرعا)، ولا (قانونا)، ولا (خلقا)، أن يخرج علينا د/ أحمد صبحي منصور، في أي يوم من الأيام، ويقول: إنه مؤلف كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، وكتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)، بدعوى أنهما في الأصل كتاب (لماذا القرآن)، الذي ألفه باسم مستعار هو (د/ عبد الله الخليفة)، وأخذ أجره من الحكومة الليبية!!يا أيها العقلاء… هل يصح أن يبيع (المسلم الحر) شرفه العلمي، وعصارة فكره، وسهر الليالي، لحاكم عربي، في صفقة مشبوهة، نظير حفنة من الدولارات؟!إن الحقيقة التي أعلمها، أن الذي يفعل مثل هذه الأعمال، هم (السُرّاق) الذين لا تربطهم بـ (المسروقات) أي نسب علمي، ولا حتى أخلاقي، لذلك يسهل عليهم التفريط فيها، نظير حفنة من الدولارات!!ثم تعالوا إلى (السيناريو الثاني)، الذي يقول فيه د/ أحمد صبحي منصور، بعد ما سبق بيانه في السيناريو الأول:“وكان مقررا طبع الكتاب فى القاهرة ليوزع فى مصر أولا. فزعت إحدى المحجبات وكانت تعمل فى المطبعة حين قرأت صفحة من الكتاب فأبلغت مباحث أمن الدولة فتحفظوا على جميع نسخ الكتاب، وأرسلوا نسخة منه إلى الأزهر الشريف جدا، فقرر مصادرته فى الحال، إذ أدركوا كما قيل لى بعدها، أننى المؤلف الحقيقى للكتاب”!!ثم قال: “وفعلا حملت عربة نقل كل نسخ الكتاب لتلقيه إلى أولى الأمر الليبيين على الحدود. تم نشر نسخ الكتاب فى ليبيا، ولكن قامت عليه حملة السنيين الليبييين أيضا، فوافق القذافى على مصادرته، لأن موضة أو هوجة إنكار السنة بهتت لديه، وأصبح مشغولا بلعبة أخرى، وانشغل الجميع عن بقية مستحقاتى المالية لديهم وضاعت”!!تعليق:أنا في الحقيقة لم أفهم، ما علاقة د/ أحمد صبحي منصور (الآن) بهذا الكتاب، حتى يرهق نفسه في كتابة هذه السيناريوهات المفتراة؟!د/ أحمد صبحي، قام ببيع الكتاب، الذي يدّعي أنه من تأليفه، سواء كان اسمه (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، أو (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)، واستلم من الليبيين جزءا من ثمن البيع، وأظن أنه لن يقل عن نصف المبلغ المتفق عليه، بدليل قوله: “وانشغل الجميع عن (بقية مستحقاتي) المالية لديهم”!!شيء عجيب حقا، د/ أحمد صبحي باع الكتاب، وانتهى الأمر، فلمصلحة من يكتب هذا السيناريو الثاني الخاص بأمن الدولة، ومصادرته (لجميع نسخ هذا الكتاب)؟!طيب إيه رأي د/ أحمد صبحي منصور، إن أنا معايا نسخة من هذا الكتاب (لماذا القرآن)، الذي نسج حوله كل هذه السيناريوهات المفتراة، ليعطي لنفسه شرعية (مزيفة)، بأنه مؤلف كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، وكتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)!!

وللموضوع بقية ….


(245) 8/9/2014 (لماذا القرآن والقرآن وكفي – 4)

 عدد المشاهدات : 197

لقد باع د/ أحمد صبحي منصور كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، الذي نسبه إلى نفسه، والذي يطابق تماما، في موضوعه، كتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)، باعه بحفنة من الدولارات، استلم جزءا منها، ليبدأ في تأليف كتاب بعنوان (لماذا القرآن)، وفق المقاييس والمواصفات التي طلبها منه (معمر القذافي)، وعلى أن يكون اسم المؤلف (د/ عبد الله الخليفة)!! وهذا الكلام ليس كلاما مرسلا (ليس عليه دليل)، وإنما هو نص ما ذكره د/ أحمد صبحي منصور (بنفسه) في (مدخل) الكتابين، والذي تحدثنا عنه في المنشور السابق!!ونستنتج من ذلك: أن كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، الذي يدّعي د/ أحمد صبحي منصور أنه من تأليفه، هو (صناعة ليبية قذافية)، تم بيعها ونشرها باسم (لماذا القرآن – تأليف د/ عبد الله الخليفة)!!فهل يُشرّف د/ أحمد صبحي منصور، أن يضع هذا الكتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع) على موقعه (أهل القرآن)، وينسبه إلى نفسه، ويدعو الناس إلى التبرع بالمال لطبعه ونشره، في إطار (مشروع نشر مؤلفات أحمد صبحي منصور)؟!!أقول هذا: لأن كتاب (لماذا القرآن)، الذي باعه د/ أحمد صبحي للقذافي، هو بشحمه ولحمه كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، والذي هو نفسه كتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)!!إذن، فماذا سيكون موقف د/ أحمد صبحي، بعد أن أكشف عن هذه الحقيقة التاريخية للناس، وكيف سيكون موقف (غلمانه) من التابعين، والمعجبين، والمستشارين القانونيين؟!إن كتاب (لماذا القرآن – تأليف د/ عبد الله الخليفة) أمامي الآن، وسأصفه لكم، وسأرفق صورة لغلافه، وسأضع لكم الرابط الذي يمكنكم من خلاله الإطلاع على صفحاته، ومقارنتها بصفحات كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، ثم الحكم في النهاية لا يكون طبعا إلا للعقلاء، أهل البصيرة!!1- الغلاف الأمامي: لماذا القرآن – د/ عبد الله الخليفة2- آية قرآنية3- الإهداء: “إلى المفكر الثوري الذي سبق تفكير عصره، قائد الثورة الليبية، الأخ معمر القذافي .. الأمل الباقي في عصر التشتت العربي ..”.4- ينتهي موضوع الكتاب عند جملة (والسؤال لا يزال مطروحا)، وهي نفس الجملة التي انتهى بها كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)!!5- صفحة الفهرس (وهي غير موجودة في القرآن وكفى)6- صفحة الملاحق (وهي غير موجودة في القرآن وكفى)، وتحتوي على:أولا: صفحات مصورة من كتاب البخاري!!!ثانيا: صورة للفتوى الرسمية التي أصدرها الأزهر بشأن من أنكر استقلال السنة بالإيجاب والتحريم!!!وقد أورد الشيخ الغزالي هذه الفتوى في كتابه “تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل”، الطبعة الأولى 1991م، ص 176: 179!!!وهنا أقول (مبدئيا)، وبناء على هذه الملاحق، (وكل لبيب بالإشارة يفهم)!!7- الصفحة الأخيرة: رقم الإيداع / 5749 / 1991م / رقم الإيداع الدولي: 5 – 43 – 5187 – 977!!!8- الغلاف الخلفي: شعار للمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، وأسفل هذا الشعار مكتوب: المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى، الهيئة العامة للأوقاف!!!.والسؤال الآن: من الذي أهدى هذا الكتاب إلى (القذافي)، وكتب كلمات الإهداء المعبرة عما في وجدانه؟!! هل هو (د/ أحمد صبحي منصور)، أم (د/ عبد الله الخليفة)؟!وإذا كان هو د/ أحمد صبحي منصور، فلماذا لا يتوب إلى الله تعالى، ويتبرأ من كل مؤلفاته (التي هي على شاكلة “لماذا القرآن”)، ويعكف على تدبر القرآن (وكفاه)، حتى يلقى ربه، تائبا من هذه الكبيرة الكبرى؟!! خاصة إذا علمنا، أن هناك كبيرة أخرى، تستوجب أيضا التوبة، عندما صرح لجريدة اليوم السابع، يدعو إلى (إصلاح الأزهر)، قائلا على لسان الجريدة:“دعوته لإصلاح مؤسسة الأزهر لتكون مؤسسة مدنية تحمى حرية الفكر والمعتقد وحقوق الإنسان والديمقراطية، وتدافع عن الأقباط والأقليات والمرأة والمهمشين والمظاليم. وأضاف “لست مع المنادين بإلغاء الأزهر، بل إصلاحه”، مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد للإصلاح الدينى فى مصر”!! وهذا هو الرابط:https://www.youm7.com/News.asp?NewsID=201716فها هو د/ أحمد صبحي منصور، كغيره من أصحاب حركة التنوير والإصلاح الديني في مصر، هؤلاء (النجوم) الذين ينادون بتنقية التراث الديني، وإصلاح المناهج الأزهرية، ويحرفون أحكام القرآن بقراءاتهم (الشاذة)…، ها هو يُقر ويعترف أنه تابع لفرقة (أهل السنة والجماعة)، وأن مشكلته الوحيدة مع فرقته، هي (إصلاح مؤسسة الأزهر)، وليس إلغائها!!إن (الربانيين)، الذين يُعلّمون القرآن ويدرسونه، يعلمون أن فرقة أهل السنة والجماعة، من (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، وهؤلاء حكم الله تعالى عليهم بـ (الشرك)، هذا (الشرك) الذي حذرهم من الوقوع فيه: (وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)!!لذلك أرى، وحسب مشروعي الفكري، أن كل هؤلاء (النجوم) إذا لم يتوبوا قبل موتهم، فإنهم سيموتون (مشركين)!!

وللموضوع بقية … (الجزء الأخير)!!


يناير 31

٤٥ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page