

(1019) 24/1/2018 لن يدخل الجنة من يجهل لغة القرآن العربية “1”
فبراير 2
2 min read
0
3
0

هل تعلم من هم “المقتسمون”، “الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ”؟!
يقول الله تعالى في سورة الحجر:
* “كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ”
إن “المقتسمين” قوم يجعلون أي شيء أقسامًا أو أجزاءً، ولقد بيّن الله للناس من هم هؤلاء، فقال تعالى:
* “الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ”
و”عِضِينَ” جمع عضة، والعضة الجزء من الشيء.
فهؤلاء يُقسّمون القرآن إلى أجزاء، يفصلونها عن بعضها تماما ويقولون هذا من عند الله، والباقي من عند محمد.
والبعض يقول لا تغترّوا بهذا القرآن فهو سحر، والبعض يقول هو شعر، وآخرون يقولون هو أساطير الأولين اكتتبها.
والغرض من جعل القرآن عضين إسقاط “آيته” العقلية العربية المحكمة الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد.
وهذا ما فعله “اليهود والنصارى” مع القرآن في عصر التنزيل، وما يفعله اليوم أصحاب القراءات القرآنية المعاصرة، الذين قسّموا “النص الإلهي” المنزل على رسول الله إلى قسمين:
الأول: “الكتاب”
الثاني: “القرآن”
وهؤلاء يقول الله لهم:
* “فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ”
ويقول لرسوله والذين آمنوا بحجية الكتاب “المُدوّن”، و”القرآن” المقروء:* “فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ”
نعم، إنهم “مشركون”.
لقد عجزوا في عصر الرسالة أن يأتوا بمثل سورة من سور القرآن، وقد سبق بيان معنى “المثلية” في أكثر من منشور.
ولقد أثبتوا بعجزهم هذا أن “اللغة العربية” التي نزل بها القرآن، وكانت تنطق بها ألسنتهم، ليست كلام بشر، وإنما كلام الله.
ولو لم يكن الذين خاطبهم الله بالقرآن، في قمة هرم الفصاحة والبلاغة العربية، لقالوا لو كنا نعلم “اللغة العربية” التي نزل بها القرآن لأتينا بمثله!!
وفي هذه الحالة تسقط حجية القرآن.
فكيف يقيم “مسلم عاقل”، مشروعه الفكري القرآني، على قاعدة لا أساس لها في “دين الإسلام”، وهي التفريق بين “الكتاب” و”القران”، ثم يجد آلاف المعجبين بقراءاته المعاصرة الملحدة للقرآن؟!
في هذه الحالة لا نملك إلا الدعاء لهم بالشفاء قبل أن يتوفاهم الله مشركين.
محمد السعيد مشتهري



