top of page

(1022) 27/1/2018 لن يدخل الجنة من يجهل لغة القرآن العربية “4”

فبراير 2

4 min read

0

2

0

ree

“إذا كان كتاب الله الذي حمل “الآية العقلية” الدالة على صدق “نبوة” رسول الله محمد، هو رسالة الله للناس جميعًا، فلماذا نزل بـ “اللغة” التي كان ينطق بها “لسان قوم النبي”، وهي “اللغة العربية”، ولم ينزل بلغات الشعوب المختلفة؟!”

بهذه الفقرة ختمت المنشور السابق.

وسأبدأ الإجابة على هذا السؤال ببيان معنى كلمة “عرب” ومشتقاتها في أمهات مراجع “اللغة العربية”، وهي:

[لسان العرب / مقاييس اللغة / تاج العروس / مختار الصحاح / المعجم الوسيط / تهذيب اللغة / الصحاح في اللغة / المحيط في اللغة / معجم اللغة العربية المعاصرة]

وسأقدم هذا البيان بمقدمة تُبيّن حجم المأساة الفكرية والعقدية التي يعيش بداخلها نجوم الفكر القرآني والتنويري المعاصر، الذين يثبتون يوما بعد يوم أنهم لم يرتقوا إلى مستوى “الجهل”، هم ومن يعجبون بـ “منطقهم الإلحادي”.

يكتب أحد “الملحدين في آيات القرآن” منشورًا يتحدث فيه عن معنى كلمة “عرب”، وأنها تعني “الإفصاح والإنابة”.

# فقال:

* فلان أعْرَبَ عن نفسه، أي عَرّفَ نفسه، وأعْرَبَ عن أسفه أي بيَّن أسفه.

* إن كلمة “عربي” التي وصف بها “القرآن” لا تعني “اللغة العربية”، أو أي لغة أخرى، أو أي كلام نتحدث ونتخاطب به.

* وإنما معناها: كل ما يُقرأ على النفس، ويلقى في روعها، سواء وصل إليها بشكل مسموع، أو مقروء، أو مرئي، أو بوحيً.

* وإن وصف الكلام الذي نتحدث به بـ “العربية” جاء باعتبار أنه كلام واضح ومفهوم، وليس لوجود لغة اسمها “العربية”، فإذا لم يُفهم الكلام صار “أعجميًا”، وهذا ينطبق على جميع اللغات.

* فالذي يفهم “اللغة الإنجليزية” تعتبر بالنسبة له “لغة عربية”، وتصبح باقي اللغات، التي لا يفهمها، لغات “أعجمية”، بما فيها “العربية”.

* إن “اللغة” التي لا يفهمها قوم، فيقومون بترجمتها إلى اللغة التي يفهمونها، هم في الحقيقة يقومون بـ “تعريبها”، وهذا ليس معناه أنها تُرجمت إلى “اللغة العربية”.

* كأن تترجم مثلا اللغة الإنجليزية إلى الفرنسية، فهذا معناه أنه قد تم “تعريبها” للفرنسيّين.

# أقول:

هذا مبلغهم من “العلم”.

لقد حصروا معنى كلمة “عرب” في “الإفصاح والإنابة”، فتعالوا نلقي نظرة سريعة على معنى الكلمة ومشتقاتها، التي أجمعت عليها أمهات مراجع اللغة العربية السابق الإشارة إليها.

وسأكتفي بذكر “أربعين” كلمة مشتقة، من كلمة “عرب”، منها كلمة واحدة بمعنى “الإفصاح والإنابة”، وهي رقم “١٧”، وكلمة واحدة بمعنى “التعريب”، أي تحويل اللغة إلى “العربية”، وهي رقم “٣٣”.

١- “العَرَبْ”:

اسم جنس، وهم جِيْلٌ من الناس قَدِيم، كغيره من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ الناس، وكان يسكن الْأَمْصَارِ في شبه الجزيرة العربية.

٢- “العَرَبِيُّ”:

المنسوب إلى العرب، وكَانَ نَسَبُهُ ثَابِتًا.

٣- “الْعَرَبِيُّ”:

شَعِيرٌ أَبْيَضُ مِنْ أَجْوَدُ الشَّعِيرِ.

٤- “العَرَبانيّ”:

من تكلَّم العربيَّة، وليس عربيًّا.

٥- “الْأَعْرَابُ”:

الذين يسكنون الْبَادِيَةِ مِنَ الْعَرَبِ، وَلَا يَدْخُلُون الْأَمْصَار إِلَّا لِحَاجَةٍ.

وإِذَا قِيلَ لـ “الْأَعْرَابِي” يَا “عَرَبِيُّ” فَرِحَ.

وإِذَا قِيلَ لـ “الْعَرَبِيُّ” يَا “أَعْرَابِيُّ” غَضِبَ.

ولو أن قومًا من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القُرَى العربية وغيرها وتَناءوْا معهم فيها سُمُّوا “عربًا” ولم يسمُّوا “أعرابًا”.

٦- “الأَعْرَابِيٌّ”:

البدوي، والجمع الأَعْرَاب.

* “قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا”

٧- “العَرَبُ العارِبة”:

الخُلَّصُ من العرب، وربما قالوا العَرَبُ “العَرْباءُ”.

٨- “الْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ”:

قَوْمٌ مِنَ “الْعَجَمِ” دَخَلُوا فِي الْعَرَبِ، وتَكَلَّمُوا بِلِسَانِهِمْ، وَحَكَوْا هَيْئَاتِهِمْ، وَلَيْسُوا بِصُرَحَاءَ فِيهِمْ.

٩- “رَجُلٌ مُعْرِبٌ”:

إِذَا تَحَدَثَ الفَصْحى، وَإِنْ كَانَ “عَجَمِيَّ” النَّسَبِ.

١٠- “رَجُلٌ مُعْرِبٌ”:

الذي له خيلٌ عِراب.

١١- “فرسُ مُعْرِبٌ”:

أي خَلَصَت عَرَبِيَّتُه، أي ليس فيه عرقٌ هجين.

١٢- “تَعَرَّبَ”:

تَشَبَّهَ بِالْعَرَبِ

١٣- “الْعَرَبِيَّةُ”:

اللغَةُ التي ينطق بها “لسان العرب”.

تَقُولُ “رَجُلٌ عَرَبِيُّ اللِّسَانِ” إِذَا كَانَ فَصِيحًا.

وَجَعَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ عَرَبِيًّا نَسَبَة إِلَى “الْعَرَبِ” الَّذِينَ أَنْزَلَهُ بِلِسَانِهِمْ.

١٤- “الْإِعْرَابُ”:هُوَ الْإِبَانَةُ، يُقَالُ: أَعْرَبَ عَنْهُ لِسَانُهُ وَعَرَّبَ، أَيْ: أَبَانَ وَأَفْصَحَ عَنِ الْمَعَانِي بِالْأَلْفَاظِ.

١٥- “الْإِعْرَابُ”:

الَّذِي هُوَ “النَّحْوُ”، وهو تغيير يُلحق أواخر الكلمات العربية، من رفع ونصب وجر وجزم، وسُمِّيَ “الْإِعْرَابُ” إِعْرَابًا لِتَبْيِينِهِ وَإِيضَاحِهِ.

١٦- “أَعْرَبَ”:

تكلَّم بالفُحش، والاسم “العِرابة”.

١٧- “أَعْرِبْ”:

أَبَانَ، يُقَالُ أَعْرِبْ عَمَّا فِي ضَمِيرِكَ، أَيْ: أَبِنْ.

يُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَفْصَحَ بِالْكَلَامِ: أَعْرَبَ.

١٨- “عَرَّبْتُ”:

بَيّنت، يُقَالُ: “عَرَّبْتُ” لَهُ الْكَلَامَ تَعْرِيبًا، وَأَعْرَبْتُ لَهُ إِعْرَابًا: إِذَا بَيَّنْتَهُ لَهُ.

١٩- “عَرَّبَ”:

هذّب، يقال هذَّب مَنطِقَه من اللحن.

٢٠- “عَرَّبْتُ عَنْ”:

تكلَّمت عن، يقال: عَرَّب عن قومه.

٢١- “عَرَّبْتُ عَلَى”:

إِذَا قَبَّحْتَ، يقال: عَرَّبْتُ عَلَى الرجلِ إِذَا قَبَّحْتَه عَلَيْه.

٢٢- “عَرِّبْتُ بين”:

أفسدت، يقال: عَرِّبْتُ بينهم: أفْسَدْتَ.

٢٣- “عرَّبْتُه عنه”:

مَنَعْتَه.

٢٤- “عَرِّبْت”:

فسدت، يقال: عَرِّبْت مَعِدته “عَرَبًا”، فهي “عَرِبَةٌ”، إذا فسدت، وعَرِبَ الجرحُ،أي نُكِسَ وغُفِرَ.

٢٥- “الْعِرَابَةُ وَالْإِعْرَابُ”:

التَّعْرِيضُ بِالنِّكَاحُ.

٢٦- “عَرَّبَهُ”:

عَلَّمَهُ “الْعَرَبِيَّةَ”.

٢٧- “أَعْرَبَ الرَّجُلُ”:

وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ عَرَبِيُّ اللَّوْنِ

٢٨- “الْعَرُوبُ”:

الْمَرْأَةُ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا، الْعَاشِقَةُ لَهُ، والجمع “عُرُبٌ”.

٢٩- “تَعَرَّبَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِها”:

تحبَّبت إليه وتَغَزَّلَتْ.

٣٠- “أَعْرَبَ الرَّجُلُ”:

تَزَوَّجَ امْرَأَةً “عَرُوبًا”.

٣١- “مَاءٌ عَرِبٌ”:

كَثِيرٌ، وَبِئْرٌ عَرِبَةٌ: كَثِيرَةُ الْمَاءِ.

٣٢- “العِرْبُ”:

الشِّرْب.

٣٣- “التَّعْرِيبُ”:

صبغ الكلمة بصبغة “عربيَّة”، عند نقلها بلفظها “الأجنبي” إلى “اللغة العربية”.

٣٤- “التَّعْرِيبُ”:

قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ وَهُوَ التَّشْذِيبُ.

٣٥- “التَّعْرِيبُ”:

الإكثار من شرب العَرَب، وهو الماء الكثير الصافي.

٣٦- “التَّعْرِيبُ”:

أن يتَّخذ فرسًا عربيًّا.

٣٧- “عَرِبَ الرَّجُلُ”:

إِذَا غَرِقَ فِي الدُّنْيَا.

٣٨- “الْعُرْبَانُ وَالْعُرْبُونُ”:

مَا عُقِدَ بِهِ الْبَيْعَةُ مِنَ الثَّمَنِ.

٣٩- “العُرُوبة”:

اسم يراد به خصائص الجنس العربيّ ومزاياه.

٤٠- “العَرَبَة”:

النَّهْر الشديد الجِرْيَةِ، ومركبة ذات عجلتين أو أربع.

# هذه بعض مشتقات كلمة واحدة من كلمات “القرآن العربي”، الذي نزلت بـ “اللغة العربية” التي كان ينطق بها قوم النبي محمد قبل بعثته.

لقد سُمّيت لغة قوم النبي محمد بـ “العربية”، واختارها الله تعالى لتكون “الوعاء” الذي يحوي كلمات القرآن، لأنها أقدم وأشرف الألْسُن، وأوضحها، وأَعربُهَا عن المراد، بوجوه من الاختصار، والإِيجاز، والإِطناب، وغير ذلك مما سأبينه في المنشورات القادمة.

محمد السعيد مشتهري


فبراير 2

4 min read

0

2

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page