

(1028) 2/2/2018 “لن يدخل الجنة من يجهل لغة القرآن العربية 10” الأخير.
فبراير 2
3 min read
0
1
0
الفرق بين “أعْجَم”، و”عَجَم”
يجب أن نفرق بين “الأعجمي”، و”العجمي” من حيث “اللغة” التي ينطق بها “لسان” كل منهما، وعلاقة هذا اللسان بـ “اللغة العربية” التي نزل بها “القرآن”.
تعالوا أولًا نقف على المواضع التي ورد فيها لفظ “أعجمي”:
١- “الآية ١٠٣” من سورة النحل:
* “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ”
٢- “الآية ١٩٨” من سورة الشعراء:
* “وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ . فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْم ِنِينَ”
٣- “الآية ٤٤” من سورة فصلت:
* “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ”
وبتدبر الجمل التالية:
– “لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ”
– “وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ”
– “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً”
نعلم:
الفرق بين “لسان القرآن” و”لسان الأعاجم”، ولا علاقة لنا بـ لسان العجم”، لأن اللفظ المستخدم في الآيات “أعجمي” وليس “عجمي”، فموضوعنا عن “الأَعْجَمِينَ” من العرب.
أولًا:
١- “الأعجم” من العرب:
لم يكن جميع العرب أهل فصاحة وبلاغة، فقد كان منهم “الأعاجم” الذين يتكلمون العامية، و”يُلحدون” في الآيات، سواء كان ذلك لجهلهم بـ “الفصحى”، أو لتعمّد تحريف آيات “القرآن”.
فـ “الأعجمي” هو الذي ينطق لسانه بـ “العامية” وليس بـ “الفصحى”، ولذلك يصعب عليه فهم “القرآن”، الأمر الذي قد يجعله “يُلحد” في آياته، أو يقبل “إلحاد” الآخرين.
ففي سياق بيان ما كان يواجهه النبي من تحديات، وأنه يستحيل أن ينطق النبي بغير “لغة القرآن الفصحى”، يقول الله تعالى:
* “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ”
* “لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ”
* “وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ”
٢- “العَجَم”، بدون همزة:
هو “غير العربي”، الذي يستحيل أن يفهم القرآن لعدم علمه بـ “اللغة العربية” أصلًا.
ثانيًا:
تعالوا نتدبر السياق الذي ورد فيه لفظ “أعجمي”، لنقف على سبب ورود هذا اللفظ في السياق الذي يتحدث عن نزول “القرآن” بـ “اللغة العربية” التي كان ينطق بها “لسان العرب”:
١- “نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ”
والسؤال:
لماذا لم يأت سياق الآية:
“نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . (عَلَيك) لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ”
كما ورد ذلك في كثير من الآيات، كقوله تعالى:
“نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ”؟!