top of page

(1183) 12/9/2018 مسلمون بلا إسلام .. «١٤٤٠هـ» .. ومؤمنون بلا وطن

يناير 30

٤ min read

0

0

0

ما يقرب من خمسة عشر قرنا والمسلمون يُصلّون ويُزكّون ويصومون ويحجّون، تماما كما فعل «المنافقون» الذين كانوا يعيشون بين المؤمنين في حياة رسول الله محمد.

لم يكن للمنافقين أي فعالية في إقامة «دين الإسلام» في حياتهم، وإقامة الشهادة على الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

لقد عاش «المنافقون» داخل مجتمع «الإيمان والعمل الصالح» يحاولون إفساد هذا المجتمع من داخله، كما يفعل اليوم الملحدون المنتسبون إلى «دين الإسلام»

ولكن مجتمع «الإيمان والعمل الصالح»، ودولته وحكومته، ظلّوا قائمين على الحق، مؤمنين بتأييد الله لهم وانتصارهم على أعدائهم.

أولًا:

لقد انقطع «الوحي»، وتعهد الله بحفظ كتابه الخاتم، وكذلك مقابله الكوني في الآفاق والأنفس، «أي كلمات القرآن ومسمياتها»، وترك الناس لاختياراتهم.

فكان أول اختيار يختاره صحابة رسول الله بإرادتهم، هو مخالفة أمر الله في نص قرآني قطعي الدلالة، يحذرهم من الانقلاب على الأعقاب.

* «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ»؟!

١- لقد حملت «منظومة التواصل المعرفي» فعاليات الانقلاب على الأعقاب، وأجمع المؤرخون، مؤمنهم وكافرهم، على أن هذا الانقلاب بدأ ورسول الله على فراش الموت!!

٢- لقد حاصر «مسلمون» الخليفة الثالث عثمان بن عفان أربعين يوما، ثم منعوا عنه الطعام والشراب، فأين كان صحابة رسول الله، ولماذا لم يتحرك المسلمون في العالم، منذ بداية الفتنة، لإنقاذ الخليفة؟!

ثانيًا:

وإذا كان عثمان بن عفان من العشرة المبشرين بالجنة، كما تدّعي روايات التراث الديني، وكان أيضا «طلحة والزبير» اللذان كانا على رأس المحرضين لقتل عثمان، من العشرة المبشرين بالجنة.

فهل نفهم من ذلك أن هذه الرواية قد وُضعت لإغلاق الباب في وجه كل من يريد «جرح» الصحابة، لأن في جرحهم سقوط جميع المرويات التي نسبوها إلى رسول الله؟!

* كلمة «جرح» مصطلح عند علماء «الجرح والتعديل».

١- فما حكم من قَتَلَ مؤمنًا متعمدًا، وما حكم من ساعدوا على قتله، وما حكم من وقفوا موقفًا سلبيًا وكان بإمكانهم وقف هذه «المصيبة العقدية»؟!

* «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً»

٢- إذن فنحن أمام حلقة من حلقات «منظومة التواصل المعرفي» تشهد بسقوط حجية «كلام» أي صحابي أو تابعي في «دين الإسلام»، وأنه لا حجة إلا في «كلام الله».

فماذا كان موقف المسلمين من:

– فتنة مقتل عثمان.

– فتنة سفك دماء آلاف المسلمين في معركة «الجمل» وما بعدها.

– فتنة تفرق المسلمين في «دين الإسلام» إلى مذاهب عقدية؟!

ثالثًا:

يستحيل أن تجد المؤامرة على الإسلام مكانا لها بين صفوف المسلمين إلا إذا أفْسَحَوا هم لها مكانًا بينهم، وقد فعلوا، وظلت «المؤامرة» تأكل قلوبهم، وهم في ذيل الحضارة، إلى يومنا هذا!!

١- لقد أعمت «الشياطين» قلوب المسلمين عن «ما يجب أن تكون» عليه حياتهم الإيمانية الإسلامية، وعن العودة إلى ما كان عليه رسول الله، قبل انقلاب «الذين آمنوا» على أعقابهم.

٢- لقد فتح المسلمون قلوبهم لـ «إغواء الشياطين»، واستجابوا لفتنتهم، وقبلوا دعوتهم، وظل المسلمون داخل «منظومة الإغواء» لا يرثون عن آبائهم إلا الكلام والخطب والكتب، والدعاء على الكافرين أن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر!!

٣- ويبدو أن الجن لبست المسلمين، فجعلتهم لا يتحدثون إلا بلسان أئمة مذاهبهم العقدية «السلفية»، أو بلسان أئمة القراءات القرآنية الشاذة، «القرآنيّون – التنويريّون – الشحروريّون».

والسؤال:

أ- ماذا فعلت «السلفية» للوصول بالمسلمين إلى العالمية تفعيلا للقرآن، باعتباره رسالة الله إلى الناس جميعًا؟!

الجواب:

– ذهبت «سلفية أهل السنة» إلى وجوب إعادة «الخلافة الإسلامية»، وما زالت تسفك الدماء من أجل إعادتها!!

– ومازالت «سلفية الشيعة» تنتظر «المهدي»!!

ب- وماذا فعل أئمة «القراءات القرآنية الشاذة» للوصول بالمسلمين إلى العالمية؟!

الجواب:

لقد كفروا بالسلفية وتراثها، ومنهم من اعتبر لغة القرآن العربية من التراث الديني فكفروا بها، ومنهم من ذهبوا يقرؤون القرآن قراءة «إلحادية مادية معاصرة» تجعل أحكامه تناسب «ما هو كائن» من تحلل وفجور وسفور وشهوات عمّت شعوب العالم.

رابعًا:

فماذا يحمل ما يُسمى بـ «الفكر الإسلامي» على أرض الواقع غير قراءات قرآنية شاذة تحمل:

– تطرفًا دينيًا مذهبيًا جعل بوصلته «الخلافة الإسلامية»؟!

– تطرفًا دينيًا إلحاديًا جعل بوصلته «الخلافة الماركسية»؟!

وجميعهم لا يحملون على أرض الواقع غير «الكلام والخطب والكتب»، التي ستصبح بعد نصف قرن من الزمن تراثًا دينيًا ينضم إلى مكتبة التراث الديني للفرق والمذاهب الإسلامية!!

١- فماذا فعل المشروع الفكري لـ «محمد السعيد مشتهري»، منذ «الثمانينيات» وإلى يومنا هذا، غير دعوة المسلمين إلى تغيير «ما هو كائن» في حياتهم، إلى «ما يجب أن يكون» حسب أحكام القرآن؟!

والسؤال:

كم عدد الذين غيّروا حياتهم، وأقاموا بيوتهم على «الإيمان والعمل الصالح»، وبناء عليه أصروا أن يكون «زواج» أولادهم على نفس المنهج الإيماني؟!

* هل وجدوا الزوج «ذكرًا أو أنثى» المتبع لهذا المنهج؟!

٢- وماذا فعل المشروع الفكري لـ «محمد شحرور»، منذ «التسعينيات» وإلى يومنا هذا، غير كتابة الكتب، وعقد الندوات، وبث البرامج التلفزيونية؟!

والسؤال:

لماذا نجد آلاف المعجبين بهذا المشروع بالذات؟!

الجواب:

لأنه يُسقط عن المسلمين أحكام القرآن، ويستبدلها بأحكام تتناغم مع حياتهم الشهوانية:

– فالمرأة التي تريد «الزنا الشرعي» تجده عند شحرور، وفق قراءة قرآنية معاصرة!!

– والرجل الذي يريد «التدخين الشرعي» يجده عند شحرور، وفق قراءة قرآنية معاصرة!!

وبينهما عشرات الأحكام الإلحادية، التي لا تستهوي إلا من لم يدخل الإيمان قلوبهم!!

خامسًا:

إن معظم منشورات الفيس بوك، منظومة من «القص واللصق»، و«السرقات الفكرية»، يستخدمها صاحب المنشور لإرضاء توجهات أصدقائه، بألوانهم المختلفة، المنضبطة والمنحلة.

ولكن عندما تكون هذه المنظومة «المفلسة علميًا» تتعلق بـ «دين الإسلام»، هنا لم تعد «حرية فكر» وإنما «حرية كفر» يجب النهي عنه، وهذا من طبيعة عملي ومشروعي الفكري.

أقول هذا لأن هناك غلمان لا يقرؤون، ولا يتدبرون، ولا يعقلون، يطلبون مني ألا أشغل نفسي بنقد الآخرين، وأن أتفرغ لتأسيس مشروع فكري متكامل، كمشروع «محمد شحرور»!!

فيا أيها الجهال:

لقد انتهيت من وضع القواعد والأصول التي قام عليها مشروعي الفكري في «السبعينيات»، وبصورة متكاملة مترابطة محكمة، ووفق «منهجية علمية» تحمل أدوات لفهم القرآن، لم تتغير ولم تتبدل إلى يومنا هذا.

ولقد بدأت في نشر مشروعي الفكري في أوائل «الثمانينيات»، ومنذ هذا الوقت لم يعد لي عمل إلا:

١- الأمر بـ «المعروف» حسب ما ورد في القرآن.

٢- النهي عن «المنكر» حسب ما ورد في القرآن.

والذي لا يعلم عليه أن يعلم، والذي يريد أن يعلم ما هو مشروعي الفكري يطلع على المادة العلمية الموجودة على الموقع:

https://islamalrasoul.com/محمد السعيد مشتهري

يناير 30

٤ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page