top of page

(1187) 28/10/2018 من هم الذين يجب أن نقول لهم: خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَأنتم تَحْزَنُونَ؟!

يناير 30

٣ min read

0

0

0

إن أصحاب «الجنة» هم الذين قال الله فيهم «لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»، أما أهل «جهنم» فهم الذين «خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَحْزَنُونَ»، هم الذين يُلحدون في أحكام القرآن، الذين اتخذوا إلههم هواهم.

فتعالوا نقيم البراهين القرآنية على أنهم من أهل جهنم، مستخدمين أداة واحدة من أدوات فهم القرآن وهي «علم السياق».

فكم عدد الذين يستندون كل ساعة على شبكات التواصل الاجتماعي بقوله تعالى:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

على أن اليهود والنصارى مؤمنون مسلمون سيدخلون الجنة طالما أنهم يؤمنون «بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ» و«يعملون الصالحات»، دون الإيمان برسول الله محمد واتباع رسالته؟!

لقد جاء الوقت لنزع شبهات الملحدين من جذورها، حتى لا يستندون إلى هذه الآية مرة أخرى.

أولًا:

إنهم يستندون إلى آية موجودة في كتاب الله، وهذا الكتاب هو الذي حمل «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، والتي يكفر بها اليهود والنصارى.

فبأي منطق يُدخلون اليهود والنصارى الكافرين أصلًا بنبوة رسول الله محمد وبكتابه، بنص موجود داخل هذه الكتاب الذي حمل «آيته القرآنية العقلية»، والذي يحمل عشرات الآيات التي تحكم بكفر اليهود والنصارى؟!

إذن فهناك مشكلة عقلية عند هؤلاء الملحدين!!

ثانيًا:

تعالوا نتعرف على فائدة «علم السياق» في انتزاع القراءات القرآنية الإلحادية من جذورها.

إن أصحاب الجنة الذين «لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» هم:

١- الذين اتبعوا «هدى الله» الذي أنزله الله على جميع الرسل:

* «قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٣٨

– تدبر: «فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

٢- هم الذين أقاموا إسلامهم على أصول الإيمان الخمسة وعملوا الصالحات على مر جميع الرسالات:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٦٢

– تدبر: «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

٣- وليس من أهل الجنة الذين قالوا:

* «وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ»

إلا إذا أسلموا وجوههم لله تعالى، لذلك قال بعدها:

* «بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

– تدبر: «فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

ثم قال تعالى بعدها:

* «وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» البقرة / ١١١ -١١٣

فعلى أي أساس منطقي، قبل أن يكون شرعيًا، يُدخل هؤلاء «الجهال» اليهود والنصارى الجنة، وهم يكفرون بنبوة رسول الله وبكتابه؟!

٤- هم الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله:

* «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٢٦٢

– تدبر: «لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

فلماذا لا يعقلون؟!

لقد قال الله تعالى في «الآية ٦٢ / البقرة»:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

ثم جاء هنا «الآية ٢٦٢ من نفس السورة» وأضاف «الإنفاق في سبيل الله»، ثم قال تعالى:

* «لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

– فهل دخول الجنة يكون لـ «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً» أم هناك فريضة أخرى مستقلة عن «العمل الصالح» اسمها «الإنفاق في سبيل الله» يجب الالتزام بها؟!

٥- الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية:

* «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٢٧٤

– وهذه فريضة أخرى اسمها «الإنفاق سرا وعلانية»، قال الله عن جزاء المنفقين:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

فما الفرق أيها «الجُهّال»؟!

وقال تعالى في «الآية ٦٢ / البقرة»:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»فما الفرق يا أيها «الأذكياء»؟!

٦- الذين اتبعوا «هدى الله» كاملًا، ولم يكتفوا باتباع بعض أصول الإيمان كـ «الإيمان بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»، وإنما أقاموا «هدي الله» بكل ما حمله من أحكام، وفي مقدمتها إقام الصلاة:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة / ٢٧٧

– تدبر: بعد أن أضاف «وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ» قال تعالى:

«لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

فلماذا لا يعقلون؟!

٧- الذين يُقتلون في سبيل الله:

* «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»

* «فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» آل عمران / ١٦٩- ١٧٠

– تدبر: بعد أن أضاف «القتال في سبيل الله» قال تعالى:

«أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

فلماذا لا يتدبرون، لا يفقهون، لا يتفكرون، لا يعقلون؟!

لأنهم شحروريّون!!

محمد السعيد مشتهري

يناير 30

٣ min read

0

0

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page