

(1192) 8/11/2018 «عدنان إبراهيم» و«الكلام الفارغ»!!
يناير 30
7 min read
0
0
0
يقول عدنان إبراهيم:
* لا تقل لي أهل الكتاب الذين أسلموا، «هذا كلام فارغ»، وتحميل للقرآن ما لا تحتمله اللغة.
* إياك أن تخلط وتقول لي معناه أنزل إليكم القرآن، «هذا كلام فارغ»، أنزل إليكم وليس أنزل إلينا.
مرجعية عدنان إبراهيم:
* «روايات فرقة أهل السنة والجماعة»
يقول: إذا آمن الكتابي بمحمد في هذا فلا يعتبر كافرًا بمحمد «لكنه ليس ملزمًا بالاتباع»، إن اتبعه فله أجران، النبي يقول:
«ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي»
ويذكر رواية ثانية تقول:
«الأنبياء أولا د لعلات أو إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد»ثم يزيد الطين بلة ويشرح معنى الرواية الأولى ويقول:
«والمعنى أنه إن لم يؤمن بي لكن لم يكفر، لم يتبعن ولم يكفر فله أجر واحد»!!
ثم يزيد الطين بلتين ويشرح معنى «ولم يكفر» ويقول:
لكن إن كفر بمحمد وجدّف على محمد واعتبره مهرطقًا وكذابًا، شرع محمد يقول إنه قد كفر بما أنزل الله، لأنّ الذي أنزل ما أتى به محمد هو الذي أنزل التوراة والإنجيل …»!!
وبعد ذلك يأتي بمصيبة «عقدية» كبرى ويشرح معنى الرواية الثانية ويقول:
«الدين هو التوحيد، وهو دين سماوي واحد، أما الشرائع: هذا حلال وهذا حرام فتختلف، ولا بأس أن تختلف…»
وحسب هذا «الدين الجديد» الذي يدعو «عدنان إبراهيم» إلى اتباعه ويُبشر به هو و«محمد شحرور» والذين يتبعونهما.
يُصبح على المسلمين حذف كل الآيات التي أمر الله في ها الناس بـ «اتباع» رسوله محمد اتباعًا «عمليًا» وليس فقط «إيمانًا» قلبيًا!!
وقد أتى في الفيديو السابق بمصيبة لغوية وجهلًا بعلم السياق فقال عن حرف «إنّ» الذي بدأت به «الآية ٦٢» من سورة البقرة:
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»
قال: «شوفوا الصياغة، بدأ بـ (إنّ) قاعدة إلهية»
– ولماذا لم تطبق يا «عدنان» هذه القاعدة الإلهية على كلمة «مَنْ» «الشرطية» في جملة «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ..»؟!
– ألم يلفت نظرك «وأنت من أنت» أن الله بدأ الآية بـ «الَّذِينَ آمَنُواْ» ثم وضع بعد ذلك شرطًا لدخول الطوائف الثلاث الجنة فقال:
«مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ…»؟!
* أتتهم يا «عدنان» الله تعالى بأنه يأمر بـ «تحصيل الحاصل»؟!
أي بتحصيل «الإيمان» الحاصل أصلًا في «الَّذِينَ آمَنُواْ» برسول الله محمد واتبعوا رسالته؟!
أولًا:
عندما يغيب «علم السياق القرآني» عن جهبذ من جهابذ «اللغة العربية وعلومها» يسقط هو وتخصصه «اللغوي والبياني» في قاع الجهل بـ «منظومة تدبر القرآن».
عندما تبدأ «الآية ٦٢» من سورة البقرة بجملة «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ..»، ثم يضع الله بعد ذلك شرطًا لدخول الجنة فيقول تعالى:
«مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ..»
فإن الذي له دراية بعلم «السياق» يعلم أن المراد من الإيمان الأول «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ..» غير المراد من الإيمان الثاني «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ..»، الأمر الذي يقتضي:
* أن نتوقف تمام ا عن فهم وتأويل الآية، حتى نعلم الفرق بين «الإيمانين» بدراسة السياقات التي ورد فيها لفظ «الإيمان» وماذا كان مفهوم «الإيمان» فيها.
١- فيقول الله تعالى «الآية ١٤» من سورة الحجرات:
* «قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا – قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا – وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا – وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ – وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»
والمعنى:
ولمّا يدخل الإيمان بـ «نبوة رسول الله محمد» قلوبكم، لأنكم في حقيقة الأمر لم تثبتوا صدق إيمانكم بطاعة الله ورسوله محمد:
* «وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً»
إي لا يُنقص من «أعمالكم الصالحة» شيئًا، وهذا خير برهان على أن «الإيمان بالله ورسوله» لا قيمة له عند الله بدون برهان على أ رض الواقع يثبت صدق هذا الإيمان وهو طاعة الله في حكمه، وطاعة رسوله محمد في تنفيذ حكم الله، فتدبر «الآية ٦٥» من سورة النساء:
«فَلاَ وَرَبِّكَ ( لاَ يُؤْمِنُونَ ) حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ ( وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )»
فإن فعلوا يغفر الله لهم نفاقهم وكفرهم وشركهم:
* «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»
إذن فـ «الإيمان» قد يُطلق ويُقصد به إيمان «المنافقين».
٢- ويقول الله تعالى «الآية ١٣٦» من سورة النساء:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ – آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ – وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ – وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ – وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»
أي يا من «تدّعون الإيمان» بأفواهكم، تدبروا قول الله تعالى «الآية ٤١» من سورة المائدة:
* «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ( الْكُفْرِ ) مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ – وَمِنَ الَّذِينَ ( هِادُواْ ) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ …»
فيا أيها «الجهال» يا من تفترون على الله الكذب وتدّعون أن «اليهود والنصارى» سيدخلون الجنة بالإيمان بـ «الله واليوم الآخر» فقط، إن الله يقول لكم:
لقد كفرتم، وعليكم أن تدخلوا «دين الإسلام» من جديد، لأن أصول «الإيمان» الرئيسة هي:
الإيمان: «بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»
وليس الإيمان «بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ» فقط ثم تكفرون بما بينهما «وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ» … لأن الله تعالى يقول «الآية :
* «وَمَن ( يَكْفُرْ ) بِاللّهِ – وَمَلاَئِكَتِهِ – وَكُتُبِهِ – وَرُسُلِهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ – فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ أيها «الضالون»، يا من لا تعلمون:
أ- إن «الإيمان» وحده لا قيمة له عند الله بدون «عمل صالح» يثبت صدق هذا «الإيمان»؟!
ب- أن «الإسلام» وحده لا قيمة له بدون «أصول الإيمان» التي يقوم عليها؟!
ولذلك بيّن الله بعدها حكم المنافقين المذبذبين بين الإيمان والكفر فقال تعالى «الآية ١٣٧»:
* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً»
ووصفهم بصفاتهم الحقيقية فقال تعالى بعدها «الآية ١٣٨- ١٣٩»:
* «بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً – الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً»
ثانيًا:
إذن فقوله تعالى «الآية ٦٢» من سورة البقرة:
* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ»
يتحدث عن منظومة «المنافقين» التي شملت جميع الملل والنحل على مر العصور والرسالات، هؤلاء الذين آمنوا ظاهرًا وعليهم أن يؤمنوا ظاهرًا وباطنًا بأصول الإيمان الخمسة التي حذر الله من الكفر بها «مجتمعة» في «الآية ١٣٦» من سورة النساء، حيث قال:
«وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»
والسؤال:
هل آمن «اليهود والنصارى» بكتاب رسول الله محمد، وأثبتوا صدق إيمانهم «ظاهرًا وباطنًا» باتباع أحكام هذا الكتاب، وبناء عليه أفتى «عدنان إبراهيم» بدخولهم الجنة؟!
تعالوا نفهم الإجابة على هذا السؤال بتدبر الآية «الآية ٦١» التي سبقتها، حيث يخاطب الله «أهل الكتاب» المعاصرين لرسول الله محمد، يحكي لهم موقف آبائهم الذين كفروا بموسى، بأسلوب بلاغي يحدثهم كأنهم هم الذين كفروا بموسى وقالوا له:
* «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ – فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ – مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا»
– فهل فهم «عدنان إبراهيم» من هم الذين خاطبهم الله بقوله «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى …»؟!
* «قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ – اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ»
– وهل فهم «عدنان إبراهيم» أن الذين قال الله لهم «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى» هم الذين:
* «وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ»؟!
– وهل علم «عدنان إبراهيم» أن الذين كانوا يدّعون اتباعهم لموسى، سواء سمّيناهم «بني إسرائيل»، أو «يهودًا»، أو «هودًا»، وكانوا موجودين في عصر التنزيل، قد حكم الله عليهم جميعا بـ «الكفر»، من قبل أن ينتقل السياق إلى «الآية ٦٢» فقال تعالى:
* «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ – وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ – ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ»؟!
ثم وجه الله الخطاب بعد ذلك إلى «جميع الملل والنحل»، وليس إلى «الذين هادوا» فقط، فقال تعالى «الآية ٦٢» من سورة البقرة:
* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ – وَالَّذِينَ هَادُواْ – وَالنَّصَارَى – وَالصَّابِئِينَ»
* «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»
* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»
وأضاف إلى هذه الطوائف «الْمَجُوسَ»، و«الَّذِينَ أَشْرَكُوا» فقال تعالى «الآية ١٧» من سورة الحج:
* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا – وَالَّذِينَ هَادُوا – وَالصَّابِئِينَ – وَالنَّصَارَى – وَالْمَجُوسَ – وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا»
* «إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ – إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»
ولا شك أن ميزان الفصل بين الناس بين القيامة، بجميع مللهم ونحلهم، يقوم على مدى استجابتهم لدعوة الرسل، وصيرورة «الذين آمنوا» إلى الجنة، و«الذين كفروا» إلى النار، وذلك بقرينة:
«إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»
إن معظم الملل والنحل تدّعي «الإيمان بالله واليوم الآخر»، لذلك بدأ السياق بالذين ادعوا إيمانهم برسول الله محمد، ثم الذين ادعوا إيمانهم برسول الله موسى..، إلى آخر الطوائف، وبيّن الله لهم أن عليهم إثبات صدق هذا الادعاء بـ «الإيمان بالنبي الخاتم» واتباع رسالته.
وهنا تظهر أهمية «علم السياق» كأداة من أدوات فهم القرآن، فقد بيّن الله في كثير من الآيات وجوب «اتباع» الناس جميعًا لرسول الله محمد، وليس فقط «الإيمان» به.
ومن الآيات التي بيّنت ذلك بـ «الدلالة القطعية»، ذكر الله لصفات «الذين يؤمنون بآيات الله» في سياق الحديث عن قصة موسى، عليه السلام، حيث يقول تعالى «الآية ١٥٧» من سورة الأعراف:
* «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ»
* «الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ»
* «يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ – وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ – وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ»
* «فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ – وَعَزَّرُوهُ – وَنَصَرُوهُ – وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ – أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»
– فيا «عدنان إبراهيم» ألم تخجل «من علمك» وأنت تُفتي بدخول «اليهود والنصارى» الجنة بـ «الإيمان برسول الله محمد» فقط دون اتباع رسالته؟!
– ألم تقرأ يومًا هذه الآية، وأنت الذي تتغنى بحفظك لكتاب الله عن ظهر قلب؟!
– ألم يلفت نظرك أن فتواك تتعلق بالجزء الأول فقط من الآية «فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ»، وأن باقي شروط الفلاح «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» كلها تعني وجوب اتباع «النُّور الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ»، بل ووجوب تأييده ونصرته؟!
– ألم تقرأ يا «عدنان» يومًا قول الله بعدها «الآية ١٥٨» مخاطبًا الناس جميعًا:
* «قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً»
* «الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ»
* «فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ – النَّبِيِّ الأُمِّيِّ – الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ – وَكَلِمَاتِهِ – وَاتَّبِعُوهُ – لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»؟!
والسؤال:
هل كل البراهين القرآنية السابق ذكرها في هذا المنشور، وفي المنشورات السابقة، كلها «كلام فارغ» يا «عدنان إبراهيم»؟!
على كل حال سنرى في المنشورات القادمة مزيدا من البراهين القرآنية التي تثبت أنك أنت الذي تحمل «كلامًا فارغًا» مثل باقي أصحاب القراءات المعاصرة والمستنيرة، لإرضاء منظمات الإلحاد العالمية!!
محمد السعيد مشتهري
ملاحظة: كلمة «الزنديق» ليست من عندي، وإنما هي مسجلة على الفيديو من الذي وضعه، ولم أستطع حذفها.