

(1235) 7/2/2019 «لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ هُدَى الله فِي الْإعْجَازِ الْعَدَدِي»
يناير 29
3 min read
0
0
0

الكفر: هو الإخفاء والتغطية
والَّذِينَ قالوا إن هدى الله في الإعجاز العددي في القرآن لم يظهروا للناس «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، والتي بدونها ما كانت هناك «نبوة»، وما كان هناك رسول، وما كان هناك «قرآن».
* «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»؟!
وياليتهم اكتفوا بإخفاء «الآية القرآنية العقلية» عن الناس، وإنما راحوا ينقلون عن اليهود «معجزاتهم العددية» ويسقطونها على القرآن، وقالوا إن هداية الناس في «عصر الديجتال الرقمي» لن تكون إلا باتباع اليهود في معجزاتهم العددية!!
ولو أنهم كانوا مؤمنين حقًا ما أخفوا «الآية القرآنية العقلية» عن الناس، وما ساروا في طريق يحمل لافتة «الإعجاز العددي».
حتى لو رأينا بأعيننا أن من يمشي في هذا الطريق يطير في الهواء ويمشي على الماء، لأن الله تعالى يقول للمؤمنين:
«يَا أَيُ ّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ»
ثم تدبّروا جيدًا «يا أيها المسلمون» ماذا قال الله بعدها:
* «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»
– فيا من كفرتم بـ «آيَاتُ اللّهِ» وآمنتم بـ «القيم العددية».
– وقلتم إن القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم لا يحمل نفس «آيَاتُ اللّهِ» التي تُليت على «الَّذِينَ آمَنُوَاْ» في عصر التنزيل.
– وأن القرآن الذي يحمله المصحف الذي بـ «قراءة حفص عن عاصم» هو الذي كان في اللوح المحفوظ وتلاه الرسول على «الَّذِينَ آمَنُوَاْ».
– أما القرآن الذي في المصاحف الأخرى فقد أصابه التحريف، وقد أثبتت «المعجزة العددية العدنانية الكبرى» ذلك!!
أقول:
من مئات المصائب العقدية والعقلية التي حملتها مؤلفات «عدنان الرفاعي»، بالإضافة إلى ما سبق ذكره في منشورات سابقة، أنه يُخرج من «جراب الساحر» ما ظل يثبت صحته سنوات حتى لو كانت هذه الصحة على حساب الإلحاد في آيات الله.
يقول في كتابه «النظرية السادسة – سلم الخلاص» التي تُعرض لأول مرة في العالم «ص ٥٧»:
«وقد بيّن لنا القرآن الكريم أن أولى الناس بإبراهيم عليه السلام هم الذين اتبعوه والنبي عليه الصلاة والسلام»
ثم جاء بالآية الدالة على ذلك وبتر منها جزءًا بهذه الصورة:
«إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ»
ولأنه «خواجة» لم يتعلم اللغة العربية، ولا يعلم شيئا عن عمل واو العطف، ولأنه تخصص في الإلحاد في آيات الله، أقام «سحره» على القيم العددية لهذه الجملة السابقة دون عطف ما يُتمم معناه وهو:
«وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ»
فلماذا حذف «الرفاعي» المؤمنين من أتباع النبي محمد، ولم يدخلهم في القيم العددية لـ «معجزته الكبرى»؟!
لأنه يتبع «المنهجية الهرمنيوطيقية»!!
وهذه من مئات المصائب التي يحملها «جراب الساحر»:
* «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ» = ٢٠٥
* «قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا» = ٣٤٤
* «ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً» = ٢٠٨
* «هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ» = ٣٢ ٦
يصبح المجموع = ١٠٨٣ = ١٩ X ١٩ X ٣ = (تكبييييير)!!
طبعا هذا كله عك في عك في جهل في استغفال في هلوسة دينية.
إن «عدنان الرفاعي» لا يعلم شيئًا عن أصول البحث العلمي، فكان عليه حصر كل الآيات التي تحمل جملة «ملة إبراهيم» ويقيم على أساسها بدعة «التوازن بين المعنى والقيم العددية» التي انفرد بها!!
طبعا هذا بالإضافة إلى قيام «المعجزة الكبرى» على «رسم» الكلمة القرآنية وليس على «اللفظ» الذي يُنطق به عند التلاوة.
وإن هذه المصيبة العقدية وحدها ترمي بالمعجزة الكبرى في «المحيط الهادي» لعل صاحبها يهتدي ويعود إلى صوابه.وبناء على قيام «المعجزة الكبرى» على رسم الكلمة وليس على نطقها، كيف ساوت بين:
# «الم»: التي بدأت بها سورة البقرة، وقيمها العددية:
«ا = ١ + ل = ٢ + م = ٤ المجموع = ٨
ونطقها رسول الله محمد «ألف لام ميم».
# و«الم»: التي بدأت بها سورة الشرح، وتحمل نفس القيم العددية، ونطقها الرسول «ألم».
والمعنيان مختلفان جذريًا؟!
إنها «المنهجية الهرمنيوطيقية»!!
محمد السعيد مشتهري