top of page

(1247) 26/2/2019 وماذا بعد إقرارك بصدق «الآية القرآنية العقلية»؟!

يناير 29

2 min read

0

0

0

إن الآيات الدالة على صدق «نبوة» الرسل، وعلى صدق الكتاب الذي أنزله الله عليهم، لا يفوضهم الله في الإتيان بها، ولا يطلب منهم بذل الجهد العلمي والعددي للعثور عليها، فإن وجدوها أصبحوا رسلًا!!

إن الآيات الدالة على صدق «نبوة» الرسل يمدهم الله بها فلا يستطيع إنس ولا جان أن يأتي بمثلها، ولذلك قال تعالى للناس جميعًا «٢٣-٢٤ / البقرة»:

* «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»

* «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»

وقال تعالى للملحدين الذين يتهمون الرسول بأنه الذي افترى هذا القرآن «١٣ / هود»:

* «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ»

كما قال لهم «٣٤ / الطور»:

* «أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ»

ثم أغلق الله جميع السبل أمام المكذبين بـ «نبوة» رسول الله محمد وقال تعالى لهم «٨٨ / الإسراء»:

* «قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا»

ومنذ عصر التنزيل وإلى يوم الدين، لم ولن يوجد برهان على صدق الله وصدق رسوله محمد وصدق هذا القرآن الذي بين أيدي الناس اليوم، غير «الآية العقلية» التي حملها هذا القرآن في ذاته.

ولم يعد الناس في حاجة إلى براهين علمية أو عددية رياضية تستخرج من داخل القرآن تثبت أن القرآن من عند الله!!

* يا أيها الناس

إن كنتم دخلتم في «دين الله الإسلام» من باب الإسلام الوراثي المذهبي فأنتم و«المنافقون» في الدرك الأسفل من النار.

وإن كنتم دخلتم في «دين الله الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» فأنتم مؤمنون مسلمون لستم في حاجة إلى معجزات علمية ولا عددية.

* يا أيها الذين آمنوا

لقد قضينا ما يزيد عن شهر في إثبات تهافت القول بوجود أي نوع من «المعجزات»، التي يؤمن على أساسها الناس بصدق هذا القرآن، غير «الآية القرآنية العقلية».

والسؤال:

على فرض أننا قبلنا تعدد وتنوع «المعجزات» الدالة على أن هذا القرآن من عند الله، ثم ماذا بعد؟!

هل «الملياران مسلم» قد دخلوا أصلًا في «دين الله الإسلام» أم لم يدخلوا؟!

وإذا كانوا قد دخلوا في «دين الله الإسلام» فأين هي مظاهر هذا الدخول على أرض الواقع؟!

أين نجد «سبيل المؤمنين» الممتد منذ عصر التنزيل وإلى يومنا هذا استنادا إلى قوله تعالى «١١٥ / النساء»:

* «وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً»

تدبروا جيدًا هذه الآية، واحذروا هذه الجملة:

* «نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً»

فـ «سَبِيل الْمُؤْمِنِين» سبيلٌ واحدٌ فقط، فأين هو على أرض الواقع كي نطمئن على أنفسنا ونعلم أننا لسنا من أهل جهنم؟!

أين فعاليات إيمان وإسلام الذين دخلوا في «دين الله الإسلام» في بيوتهم ومع أولادهم وفي أعمالهم؟!

هل هذه الفعاليات في القراءات القرآنية السُنّية المعاصرة؟!

أم في المعجزات العددية الحفصية الكبرى؟!

أم في الإسلام الحر التنويري السني الأزهري؟!

فهل بعد هذا من إلحاد واستغفال لعقول المغفلين الذين لا يعلمون أن حجية القرآن قائمة على الناس جميعًا منذ عصر التنزيل وإلى يوم الدين من قبل ظهور الملحدين في آيات الله أصحاب القراءات المعاصرة والتنويرية والعددية؟!

استيقظوا فإن الموت سيأتيكم بغتة وأنتم لم تعرفوا كيف السبيل إلى «سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ»؟!

محمد السعيد مشتهري

يناير 29

2 min read

0

0

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page