

(1285) 3/5/2019 عندما «يحكم القرآن» بسقوط «القراءات الشحرورية» وإلحاد أنصارها
يناير 29
2 min read
0
0
0

١- يقول أحدهم:
«الجلباب» ليس لباسًا تلبسه المرأة لأن:
جلابيب أصلها فعل «جَلَب»َ، والآية:
* «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ»
تتحدث عن اقتناء الاحتياجات من مكان قريب لعدم التعرض للأذى.
أقول:
إذن فـ «يُدْنِينَ» من «الاقتناء»، و«عَلَيْهِنَّ» تصبح «إليهن» و«مِن جَلاَبِيبِهِنَّ» من «احتياجاتهن»، وتتبقى جملة «ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ» فكيف نفهمها؟!
فهل معناها «أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ» إذا كن نساءً أغنياءً أم فقراء بالنظر إلى الاحتياجات التي يحملنها حتى لا يخرج عليهن «الحرامية» إذا كان حملهن ثقيلًا؟!
على كل حال لا عتاب على مرضى «الهوس الديني» ولكن يبقى السؤال:
في أي مرجع من مراجع اللغة العربية، أو كما يقولون «اللسان العربي»، أو عند أي ملة من الملل، نجد هذا «الإلحاد» في دلالات الكلمات العربية؟!ثم يقدم لنا نصيحة فيقول:
دائما ضع في الاعتبار أن القرآن كتاب «صفات» وليس كتاب «أسماء»، لأن الأسماء تتغير مع الزمان وتندثر، أما «الصفات» فلا تتغير على مر الزمن.
أقول:
إن الأسماء إذا اندثرت تندثر معها كل «صفاتها» و«مُسَمَّياتها».
ثم أين نجد صفات الأسماء في القرآن إلا عند أصحاب القلوب المريضة بسرطان «الهوس الديني»؟!
فهل نجد مثلا في القرآن بيان لصفات «الشجرة» وصفات «الحمار» وصفات «المسجد» وصفات «النادي» …، وغير ذلك من آلاف الكلمات التي حملتها الآيات القرآنية؟!
٢- ويقول أحدهم:
إن منشوراتك عن لباس المرأة تمنع النساء من ممارسة السباحة والاسكواش والتنس وكرة السلة والباليه … وهذه القيود التي قيدتم بها المرأة «من خمار وجلباب» هي التي كانت سببًا في تخلف المسلمين عن العالم المتحضر المتقدم.
أقول:
إن الذي قيد «المرأة المؤمنة» بقيود تتعلق بلباسها وزينتها الخِلْقِيّة هو الله تعالى وليس أئمة السلف، ولا القرآنيّون، ولا أصحاب القراءات المعاصرة، ولا «محمد مشتهري».
ولذلك نصيحتي لك ولمن هم على شاكلتك، أن تتعلموا كيف تديرون حوارًا علميًا يحمل البراهين القرآنية الدالة على وجهة نظركم المخالفة لدلالات الكلمة القرآنية وما حملتها من أحكام.
أما هذا «الكلام المرسل» الذي لا تملكون غيره في تعليقاتكم فلا وزن له ولا قيمة عند العقلاء أصحاب القلوب السليمة.
٣- وتقول إحداهن:
قد يكون من المستحيل أن تفهم المصحف من القرآن، ولكن هو علم الله يرسله لمن يشاء ويختص به عباده.
أقول:
لقد قالت هذا بعد أن وضعت أمس البوست الذي يحمل آية قرآنية وسؤالًا أن يأتوا من داخل القرآن بمعاني كلمات هذه الآية، فماذا كانت النتيجة؟!
«وَلَّتْ الأدبار»، وهو نفس التصرف الذي شهدته الصفحة منذ إنشائها من أتباع القراءات القرآنية الإلحادية.
٤- وتقول أخرى:
لو كان القرآن يحتاج إلى توضيح من خارجه لما قال الله:
* «الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ – إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ – نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ»
وكعادتهم «وعادتهن» لا ينظرون إلى تعقيبي على التعليقات السابقة، كما يبدو أن عند هؤلاء إشكالية في الفهم، وبرهان ذلك هذا البوست الأخير الذي بعنوان:
«استحالة فهم القرآن بالقرآن لأن مُسَمّيات كلماته خارجه»
فهل استطاع أحد منهم أن يجيب على سؤال البوست الذي أضعه من فترة لأخرى، ويشاهدونه، ولا نسمع لهم «همسا»؟!
في الحقيقة، وكما أقول دائما:
«إلي اختشوا ماتوا»
وأضيف إليها بمناسبة منشورات «لباس المرأة المؤمنة»:
«وَدُفِنَتْ معهم اللغة العربية»
محمد السعيد مشتهري