

(1294) 25/7/2019 «مقال الخميس» «وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ» – «وَلاَ تُسْرِفُواْ» – «إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
يناير 29
٦ min read
0
0
0
إذا كانت «العقلانية» هي الحد الفاصل بين الإنسانية والبهيمية، وَجَبَ، عندما تتحكم الشهوات «البهيمية» في حياة الناس، ألا تنقلب «العقلانية» إلى «اللاعقلانية».
إن الذي يشغل بال «البهيمية» وتبحث عنه هو «الطعام والشراب»، ومع ذلك لا تتجاوز حد كفايتها منه.
أما «الإنسانية» فتتجاوز «حد الكفاية» بكثير وكثير، وفي كل شيء، وبصورة لا يصدقها عاقل.
إن «الطعام والشراب» ليس غاية «الإنسانية» وإنما هو وسيلتها في تحقيق ما هو أسمى، فإذا تحكمت الوسائل في الغايات وحكمت «البهيمية» «الإنسانية»، فإن مصيرها إلى جهنم، وهذا ما أفاده قوله تعالى:
«وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
نعم: «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
لقد ظل المسلمون قرونا من الزمن غافلين عن «إِسْرَافهم» في كل شيء، في دينهم ودنياهم، في تربية أنفسهم وتربية أولادهم، وهل أهلك الله الأمم إلا بسبب «الإِسْرَاف»؟!
يقول الله تعالى:
«وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ»
* «وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ»
# أولًا:
إن الإنسان الذي اعتاد على «الإِسْرَاف»:
١- يفقد «إرادته» ت دريجيًا.
٢- تتمكن منه «الشهوات» بجميع أنواعها.
٣- يصبح مستعدًا لـ «إدمان» أي شيء.
٤- يُدمن المعاصي ولا يستطيع التخلص منها.
٥- يبحث عن «إرادة خارجية» تخلصه من «الإدمان».
وقد تكون هذه «الإرادة الخارجية» هي:
– «مدمن المخدرات»: الانتحار فيتخلص نهائيًا من «الإدمان».
– «الزاني»: يقطع عضوه الذكري ليتخلص نهائيا من «شهوة الزنى».
والسؤال:
في سياق الحديث عن «الإِسْرَاف»، ما الفرق:
– بين إدمان «شهوة الزنى»، هذا الإدمان الذي يحتاج إلى «إرادة خارجية» لاقتلاعه من جذوره فتكون استئصال عضوه الذكري؟!
– وبين إدمان «شهوة الأكل والشرب» الذي يحتاج إلى «إرادة خارجية» لاقتلاعه من جذوره فتكون استئصال جزء من المعدة؟!
– ولماذا لا ينصح الجرّاح المريض بالذهاب إلى «مصحة نفسية» للعلاج من هذه «إدمان الشهوات»؟!
والجواب:
إن معظم الناس سيقولون إن الفرق بينهما كبيرٌ جدًا، لأن:
– «شهوة الأكل والشرب» حلالٌ أصلًا.
– أما «شهوة الزنى» فحرامٌ أصلًا.
لقد قالوا هذا لأنهم نظروا إلى الفرق بمنظار «الحلال والحرام، وليس بمنظار «الإِسْرَاف» الذي يجعل الحلال حرامًا: حُكمًا، وعاقبةً في الدنيا، وجزاءً في الآخرة.
قالوا هذا لأنهم لم يقفوا على معنى أن الله «لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»، هذا المعنى الذي لو فهموه لأغلقت عيادات «التخسيس وجراحاته» أبوابها.
وهل كان هلاك الأمم إلا بسبب «الإِسْرَاف»:
«وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ»
* «وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ»
# ثانيًا:
فما هو «الإسراف»؟!
إن من يملك أرضًا زراعية مثمرة عليه أن يجمع ثمارها ويُخرج «زكاتها» قبل أن يأكل منها، وذلك حتى لا يضيع حق المستحقين للزكاة.
إلا أن الله تعالى أباح لصاحب الأرض أن يأكل من ثمارها قبل إخراج زكاتها، ولكن بشرط عدم «الإسراف» في الأكل:
* «وَلاَ تُسْرِفُواْ – إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
ولقد وردت هذه الجملة القرآنية في موضعين من كتاب الله تعالى:
الموضع الأول:
في سياق بيان «زكاة الزروع» فقال تعالى «الأنعام / ١٤١»:
* «وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ:
* «وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
والموضع الثاني:
في سياق تحذير الله لبني آدم من فتنة الشيطان، الذي يريد إيقاعهم في الفواحش بدعوى أن آباءهم كانوا يفعلونها، فقال تعالى «الأعراف / ٣١»:
* «يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ:
* «وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
والخطاب في جملة «خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ» للمؤمنين المكلفين شرعا بالالتزام بـ «أحكام القرآن»، يأمرهم الله أن يلبسوا أحسن الثياب عند وقوفهم بين يديه في الصلاة.
ولكون «زينة الملبس» مسألة تتدخل فيها «شهوة النفس» فيمكن «الإسراف» فيها مثل شهوة الإسراف في «المأكل والمشرب»، قال تعالى:
* «وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
# ثالثًا:
لقد أجمعت مراجع اللغة العربية على أن «الإسراف» هو:
– مجاوزة الحد في «العطاء» بـ «الزيادة».
– مجاوزة الحد في «المنع» بـ «النقصان».
فعندما قال تعالى في سياق بيان «زكاة الزروع»:
* «كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ – وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ»
كان الشرط:
* «وَلاَ تُسْرِفُواْ – إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
أي «لاَ تُسْرِفُواْ» في مجاوزة «العطاء» بـ «زيادة» حد الأكل من الثمار.و«لاَ تُسْرِفُواْ» في مجاوزة «المنع» بـ «نقصان» حد الأكل المسموح به.
نفهم من ذلك أن «الإِسْرَاف» في «الطعام والشراب» يكون:
١- كمًا:
فعندما نقول: «سرفت المرأة ولدها»، فمعناه: «أفسدته بكثرة اللبن»، ويكون «الإِسْرَاف» هنا هو:
تجاوز «الْحَد» الذي يحافظ على سلامة الجسم، من «طعام وشراب»، والذي يعلمه أهل التخصص.
٢- كيفًا:
وعندما يقول الله تعالى:
* «وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ – وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ»
فهذا يعني أن كل ما ثبت ضرره على صحة الإنسان، «كمًا وكيفًا»، فهو من «الخبائث» التي حرمها الله تعالى.
ثم يأتي «الإِسْرَاف» فيُحوّل «الطَّيِّبَاتِ» داخل جسم الإنسان إلى «خَبَائِثَ»، لذلك كان من الضروري عدم تجاوز حد «الطعام والشراب» المسموح به علميًا وطبيًا وصحيًا.
# رابعًا:
إن الله تعالى لا يجب «الإِسْرَاف» ولا «يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» ويتوعدهم بـ «جهنم»، وليس «الإِسْرَاف» في الطعام والشراب فقط، وإنما في كل شأن من شؤون الحياة، بقرينة حرف «إنّ» في قوله تعالى:
* «إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»
الذي جاء للتأكيد على أن النّهي هنا نهي «تحريم»، وأن هذا «التحريم» يشمل «الإِسْرَاف» في كل شيء.
لذلك كان «الإِسْرَاف» بداية النهاية، نهاية الشخصية المؤمنة القوية التي تواجه التحديات بإرادة قوية وعزيمة لا تنكسر.
١- فمن المسؤول عن ضياع مفهوم «الإِسْرَاف» من بيوت المسلمين، وعدم وجود نظام غذائي متكامل، يرثه الأبناء عن الآباء، يحافظ على سلامة صحتهم؟!
٢- وإذا كان «الآباء» قد ضلوا السبيل، فلماذا لم يصحح «الأبناء» ضلال الآباء، في مسألة تعتبر «جريمة إنسانية» قبل أن تكون «جريمة شرعية» جزاؤها جهنم وساءت مصيرا؟!
٣- إن «المجرم» المسؤول عن جميع مصائب المسلمين اسمه «الإسراف في الشهوات» حتى لو كانت «حلالًا»، فالذي أطاع الله ودفع زكاة ماله، ثم غلبته الشهوة فأنفق جنيها واحدًا في معصية الله، لن تنفعه زكاة ماله.
لقد عصى آدم، عليه السلام، ربه معصية واحدة كانت سببا في حرمانه وزوجه وذريته من نعيم الجنة.
ولقد جاءت قصة آدم في السياق القرآني لبيان «بداية نشأة التشريع وحكمته» وليس لبيان «أحكام الحلال والحرام»، بقرينة قوله تعالى:
«فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ – إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»
ومن حكمة التشريع:
ألا تنظر إلى «المعصية» وإنما انظر إلى «من عصيت».
فلماذا لا يتذكر المسلمون، أثناء أكلهم وشربهم، ماذا فعلت «معصية واحدة» في حياة أبيهم آدم، فيتوقفون عن «الإِسْرَاف»؟!
# خامسًا:
والسؤال:
هل كل ما تشتهيه النفس يُباحٌ لها بدون أي ضوابط شرعية؟!
وماذا إذا ضعفت إرادة الإنسان أمام شهوات نفسه هل نستورد له «إرادة خارجية» تمنعه من هذه الشهوات؟!
١- في سياق بيان العلاقة الحميمة بين «الشيطان» و«المشركين» يُذكّر الله تعالى الناس بماذا قال «الش يطان» لربه، قال:
أ: «لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً»
ب: «وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ»
ج- «وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ»
د- «وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ»
«التبتيك»: معناه القطع، ولقد أوحى الشيطان للمشركين بأن يجعلوا للأنعام المحررة لأصنامهم علامة تميزها عن غيرها، وكانت هذه العلامة هي شق آذان الأنعام نصفين.
فكان هذا «الوحي الشيطاني» أول تغيير يحدث في «الخِلْقَة» التي خلقها الله.
٢- وعندما تُعطف جملة:
«وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ»
على التي قبلها:
«وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ»
نعلم أن هذا التغيير في «خَلْقِ اللّهِ» هو من جنس التغيير الذي حدث لآذان الأنعام، وهو التلاعب في «أصل الخِلْقَة».
وإن تغيير «أصل الخِلْقَة» لا يكون إلا بـ «إذن» من الله تعالى:
«قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ – فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً – قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ – أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ»
# سادسًا:
إن إباحة «المُحَرّم» لا يكون إلا بإذن من الله تعالى، وتغيير أصل «خِلْقَة» الإنسان لا يكون إلا بإذن من الله، و«إذن الله» هو «الضرورة» التي تقتضي «التدخل الجراحي» للإبقاء على حياة إنسان، بشرط عدم الإِسْرَاف في «الضرورة».
ولذلك قال تعالى في بيان حدود وضوابط «الضرورة»:
* «إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ – الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ – فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ – فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»
تدبر جيدا: «فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ»
١- إن «الضرورة» تُقَدّر بقدرها، وقدرها أن يعلم «المضطر» أنه في موقف استثنائي يجعله يفعل شيئًا «محرمًا»، فلا يُسرف فيه «كمًا وكيفًا».
٢- إن الذي تربى على «الإِسْرَاف» في حياته، يكون من الطبيعي أن يفقد «إرادته» تدريجيًا، فتتمكن منه «الشهوات» إلى حد «الإدمان»، ويبدأ في البحث عن «إرادة خارجية» تخلصه من هذا «الإدمان».
٣- إن الاستعانة بـ «إرادة خارجية» تقتلع «شهوة الإدمان» من جذورها، وتكون هذه الإرادة هي استئصال العضو المسؤول عن هذه «الشهوة»، جريمة «أخلاقية» قبل أن تكون «دينية».
# سابعًا:
إن أي جراحة يترتب عليها إحداث تغيير في أي عضو من أعضاء جسم الإنسان، جريمة «أخلاقية» قبل أن تكون «دينية»، إلا في هذه الحالات:
١- إنقاذ حياة إنسان من موت محقق.
٢- العيوب الخِلْقِية:
التي تستطيع الجراحة علاجها دون ضرر، كأن يولد المولود بستة أصابع وإعادة خِلقة الأصابع إلى أصلها، أو تصحيح الحاجز الأنفي، أو ما شابه ذلك.
٣- زراعة الأعضاء:
التي استأصلت نتيجة حوادث، أو أمراض كسرطان الثدي.
٤- تعطل الوظيفة:
عندها يباح التدخل الجراحي لإعادة وظيفة العضو إلى أصلها.
٥- شفت الدهون:
إذا كانت هذه الدهون تُشكّل خطرا على حياة الإنسان، أي عندما تكون «حالة مرضية» حرجة، وليست «حالة تحسينية» يمكن علا جها بأكثر من وسيلة أخرى.
٦ـ إزالة «التجاعيد» و«شد الجلد»:
إن جلد الإنسان يتطور ويتغير مع تقدم العمر، وفي بيان هذا «التطور الخِلْقِي» يقول الله تعالى:
* «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ»
* «ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً»
والسؤال: هل جلد الطفل كجلد الذي بلغ أشده؟!
* «ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ»
والسؤال: هل جلد من بلغ أشده كجلد من بلغ الستين؟!
* «ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً»
# ثامنًا:
١- لماذا يريدون تغيير أصل «الخِلْقَة» التي خلقها الله تعالى، مخالفين بذلك نصًا قرآن يًا قطعي الدلالة؟!
٢- لماذا تريد المرأة «أو الرجل» أن تظهر أمام الناس بعمر ينقص عن عمرها الحقيقي بعشرين سنة؟!
٣- لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة:
* «وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ»
إن «حُسْنَ» صورة الإنسان ليس في سن الشباب فقط، وإنما يظل «الحُسْنُ» ممتدا خلال حياة الإنسان، فيرى الشيخ المسن «حُسْنَ» زوجه المسنة، وهي تراه كذلك، لماذا؟!
لأن «الحسن والجمال» الحقيقي تراه القلوب وليس العيون.
٤- فلماذا لا يحافظ الإنسان على «خِلْقَته» التي خلقه الله بها، ويذهب يُغيّرها من الداخل أو من الخارج، لا لشيء إلا اتباعًا لـ «الإغواء الشيطاني»؟!
الجواب:
لأنه أمر طبيعي يحدث عندما تحكم اللاعقلانية العقلانية.
محمد السعيد مشتهري