

(1321) 26/12/2019 «مقال الخميس» «فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ» لماذا يَكْرَه المسلمون «أحكام القرآن» ويُحِبُون «أحكام الشيطان»؟!
يناير 29
6 min read
0
0
0
في عالم الغيب، وبعد أن أشهد الله بني آدم على أنفسهم و«قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا»، وعرض عليهم حمل الأمانة «وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ»، وأخبرهم بإرسال الرسل لهدايتهم وتذكيرهم بما شهدوا عليه وحملوه، حتى لا يضلوا صراط ربهم المستقيم، وذلك بعد هبوطهم إلى الدنيا:
ـ «قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»
وبعد أن حذرهم الله من عبادة الشيطان وأخبرهم بأنه عدوٌ مُبين:
– «أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ»
هبط بنو آدم إلى الدنيا، وأرسل الله إليهم الرسل برسالات تحذرهم من اتباع إبليس وجنوده الذين ينتظرونهم على أبواب «الدنيا» لإغوائهم وتزيين شهواتها، كما فعلوا مع أبيهم «آدم».
فماذا حملت رسالات الله للناس، وكيف نجح «إبليس وجنوده» في إغواء المسلمين قرونا من الزمن، هذا الإغواء الذي يراه «العقلاء» ولا يراه «شياطين الإنس»؟!
# أولًا:
«من هو الله»؟!
عندما يقع في يدك كتاب غير مدوّن عليه اسم مؤلفه، فتقوم بقراءته، فإذا بك تجد أن صاحبه يقول إنه «الله» الذي «لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ»، «خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ» في هذا الوجود:
ثم بعد البحث على شبكة الإنترنت العالمية، لم تجد أحدًا ادعى أنه «الله» الذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، فالمنطق يقول:
إن الوحدانية والإلهية والربوبية قد ثبتت «لله» الذي أخبر الناس أنه «الخالق»، إلى أن يخرج من يدعي أنه «الله» الذي أنزل هذه الآيات:
١- «وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»
٢- «وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ»
٣- «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً»
٤- «هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ – لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»
٥- «هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ – فَإِذَا قَضَى أَمْراً – فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ»
٦- «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ»
٧- «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولاً – فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا – وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ – وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»
٨- «قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ – وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ – قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ»
إلى آخر مئات الآيات التي يمكن لأي إنسان البحث عنها، والتي تُعرّف الناس بـ «من هو الله».
* إن من لم يعرف الله حق المعرفة، قبل الالتزام بأحكام شريعته، ولم يدخل «دين الإسلام» من بابه الصحيح: باب الإقرار بصدق «الآية القرآنية العقلية»، يموت «منافقًا».
ولا تملوا من تكرار ذكر هذه «الفريضة الغائبة»، فريضة دخول «دين الإسلام» من بابه الصحيح:
– باب معرفة «من هو الله».
– وما هي «آيته العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسوله محمد.لأنها فعلا «فريضة غائبة» عن حياة المسلمين.
# ثانيًا:
«من هو النبي»؟!
فكان لا بد من اصطفاء إنسان وإرساله ليُبلّغ «رسالة الله» للناس لئلا يكون لهم على الله حجة بعد الرسل:
«رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً»
الأمر الذي يقتضي التفريق بين «النبي» و«الرسول»:
* «النبي»:
هو «المُخْبِر»، بكسر الباء، عن الله، و«المُخْبَر»، بفتح الباء من عند الله، وإما فعيل بمعنى «فاعل» لقول تعالى «الحجر / ٤٩»:
«نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
وإما بمعنى «مفعول» لقوله تعالى «التحريم / ٣»:
«فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ – قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا – قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ»
* «الرسول»:
اللفظ من الانبعاث والامتداد، ومنه الرسول «المُبعث»، وهو الذي يحمل رسالة بعد «إنبائه» بها، ليؤديها لغيره كما تلقّاها.
ولذلك كانت «النبوة» دائما تسبق «الإرسال»:
– فقد يُنبئ الله «النبي» بشيء يخصه ولا يبلغه للناس.
– وقد يُنبئ الله «النبي» بشيء محدد، ويرسله ليبلغه على وجه محدد، فيكون في هذه الحالة «رسولا» مقيدًا بتبليغ محدود.
– قد يُنبئ الله «النبي» برسالة عامة ويأمره أن يبلغها للناس جميعًا، وهو لفظ «الرسول» المعتاد ذكره في القرآن.
وحسب ما سبق بيانه، فـ «النبي» مرسل، و«الرسول» مرسل، مع اختلاف المُهمّتين، وهذا ما أفاده قوله تعالى «الحج / ٥٢»:
«وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ – مِن رَّسُولٍ – وَلاَ نَبِيٍّ – إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى – أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ – فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ – ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ – وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»«فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ»:
إن ما نسخه «الشيطان» وأثبته في أمهات كتب المصدر الثاني للتشريع المذهبي، يستحيل أن يقترب أو يختلط بنصوص «الآية القرآنية العقلية» التي تعهد الله بحفظها، وهذا معنى قوله تعالى بعدها:
– «ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»
ثم نتدبر جيدا ماذا قال الله تعالى بعدها عن هذا المصدر المفترى على الله ورسوله:
– «لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ – وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ – وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ»
وأن «دين الإسلام» دين العلم، ولن يواجه تحديات الملحدين في آيات الله وأحكامها إلا «العلماء»:
– «وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ – أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ – فَيُؤْمِنُوا بِهِ – فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ– وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»
فالذي تلاعب بمفهوم «النبوة»، وبمفهوم «الرسالة»، وقسّم التنزيل الحكيم إلى «كتاب» و«قرآن»، وجعل «القرآن والنبوة» من الآيات المتشابهات التي قال الله تعالى فيها «آل عمران / ٧»:
«فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ – فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ – ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ – وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ»
هذا إنسان «جاهل»، استحوذ «الشيطان» على قلبه، وزيّن له الباطل على أنه حق، وجعله يقوم بتأويل «الآيات المتشابهات» التي لا يعلم تأويلها إلا الله تعالى:«وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ»
و«الجُهّال» الذين اتبعوه «بغير علم»، لم يلتفتوا إلى القاعدة الإيمانية التي يجب أن تنطلق منها أحكام القرآن، قبل أن يفرحوا بإسقاط هذه الأحكام، وهي قاعدة الفهم الواعي لـ «أصول الإيمان».
لقد خرج المسلمون من بطون أمهاتهم، وبلغوا النكاح واكتمل رشدهم، وهم لا يعلمون عن «أصول الإيمان» شيئا لانشغالهم بأداء «الشعائر التعبدية»، فضاع تدينهم في فروع شجرة لا أصل لها!!
# ثالثًا:
«من هو الإنسان»؟!
هو الذي حمل أمانة التكليف «وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ»، وهو الذي علّمه الله تعالى «البيان»:
«خَلَقَ الإِنْسَان * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ»
وهو الذي لا يعرف الله إلا لمصلحته:
«وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَان ضُرٌّ – دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ – ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ – نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ – وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ – قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً – إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»
وهو الذي عندما يرى مشاهد يوم القيامة:
«يَقُولُ الإِنْسَان يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلاَّ لاَ وَزَرَ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ يُنَبَّأُ الإِنْسَان يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الإِنْسَان عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ»
وليس في «دين الإسلام» بدعة «الإنسانية» القائمة على «وحدة الأديان»، وأن الناس جميعا «مسلمون» سيدخلون الجنة من أوسع أبوابها، دون الإيمان برسول الله محمد، ودون اتباع رسالته:
وأصحاب هذه ا لبدعة «أمة واحدة» يعتبرون أن موت فلاسفة «المادية الديالكتيكية» و«الفلسفة المادية للوجود» و«الملحدين في آيات الله وأحكامها» خسارةً كبيرةً لـ «الإنسانية»!!
فهل هي خسارةً كبيرةً لـ «الإنسانية» لأن هؤلاء الفلاسفة لا يؤمنون بوجود الله، وإن آمنوا فإن «ذات الله» عندهم مُقسّمة إلى ذرات موجودة في كل شيء مادي تدركه الحواس في «عالم الشهادة»، حتى لو كان هذا الشيء من «الخبائث»؟!
صحيح أن «الإنسان» الذي حمل أمانة التكليف حرٌ في أن يُلحد ويكفر بالله، ويُشرك به ما لم يُنزل به سلطانا، ولكن:
إذا دخل «دين الإسلام» لم يعد حرًا في تفكيره:
ذلك أن «دين الإسلام» يحمل «كلام الله» واجب الاتباع، سواء وافق هذا الكلام تفكير المسلم أو خالفه، وهذا ما بيّناه في مقال سابق بعنوان:
«أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ: ليس في دين الإسلام حرية فكر – وإنما حرية كفر»
# رابعًا:
«من هم المنافقون»؟!
«المنافقون» موجودون في كل ملة، وقد جاء وصف أحوالهم في مئات الآيات، وعن ملة الإسلام بدأت سورة البقرة ببيان بعض أحوالهم «الآيات ٨-٢٠».
لقد كان المنافقون يفرحون بتخلفهم عن القتال خوفا من الموت، ونزل القرآن يُبين للرسول عدم جواز الاستغفار لهم، فقال تعالى:
«اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ – إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ – ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ – وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ»ثم قال الله تعالى بعدها:
«فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ – وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ – وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ – قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً – لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيل اً – وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً – جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ»
إن الذين يفرحون بمن يُخفف عنهم ويُسقط من على أكتافهم أحكام القرآن، هؤلاء من جنس «المنافقين» الذين كانوا يكرهون الالتزام بأحكام القران، ويُسارعون إلى اتباع كل فتوى تُحل لهم الحرام:
تماما كما تصدر فتوى من جاهل بجواز كذا وكذا … فإذا بـ «المنافقين والمنافقات» يسارعون إلى العمل بها بغير علم، بدعوى التنوير والقراءة المعاصرة لأحكام القرآن.
وأعجب ما نُشر في هذا السياق، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على الجهل بـ «من هو الله»، وتفضيل «أحكام الشيطان» على «أحكام القرآن»:
١- أن يطلب أحدهم الرحمة لشخص ويقول بـ «إذن الله»، والعجيب في هذا الطلب هو إقحام «إذن الله» في مسألة «غيبية» وإن كنا نعلم علم اليقين:
استحالة أن يرحم الله من جعل من نفسه إلهًا يشاركه في علمه ومشيئته وحكمه وإذنه … كما بيّنا ذلك بالبراهين القرآنية في كتابنا الذي سينشر قريبا.
٢- وآخر يقابل فتوى:
«جواز أن تظهر المرأة عارية تماما أمام محارمها باستثناء الفرجين»
بأن ينقل عن أئمة المذاهب الفقهية للفرقة التي ولد فيها، مصائبهم الفقهية، ولا يأتي بـ «البراهين القرآنية» التي تثبت تهافت هذه الفتوى:
فلماذا يفعلون ذلك؟!
لأنهم تابعون مقلدون بغير علم، لم يدخلوا «دين الإسلام» من بابه الصحيح، ولم يُقدّروا الله حق قدره:
«وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ – وَالأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ – وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»
من أجل ذلك لا يستطيع أحدهم أن يقابل إلحاد الملحدين في آيات الله وأحكامها، بالبراهين القرآنية التي تثبت تهافت إلحادهم.
فهل عرفتم لماذا ي َكْرَه المسلمون «أحكام القرآن» ويُحِبُون «أحكام الشيطان»؟!
محمد السعيد مشتهري