top of page

(1327) 13/1/2020 «مقال الاثنين» «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً – أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ – ذَكَرُواْ اللّهَ – فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ …» «مقال» على «هوى» كل «مسلم»!!

يناير 29

٧ min read

0

0

0

لا شك أن الذين يستخدمون دومًا وسائل التواصل الاجتماعي، يعلمون حجم الأزمة الدينية العقدية التي يعيش بداخلها المسلمون، الذين تربوا على مائدة التدين «السلفي» الوراثي»، أو على مائدة «التنوير» بغير علم، أو على مائدة الجهاد من أجل إقامة «الخلافة» في الأرض.

والنتيجة:

أن كل مسلم، لا يعلم شيئا عن تدبر القرآن، ولا عن علوم اللغة العربية، ولا عن علم السياق القرآني، يُعجب بالمنشور الذي يوافق هوى قلبه «الجاهل» بهذه العلوم، ولو كان حاصلا على جوائز نوبل في العلوم كلها، ولكن لماذا؟!

لأن قلوب المسلمين، منذ طفولتهم، لم تترب على:

– «المنهجية العلمية» في التعامل مع القرآن باعتباره «آية قرآنية عقلية» معاصرة للناس جميعًا.

– ولا على أدوات فهم القرآن التي تحملها هذه «المنهجية العلمية» والمستنبطة من ذات النص القرآني.

وإنما تربوا على ما وجدوا عليه آباءهم، فكانت النتيجة:

أن ظَلَمَ الآباء أنفسهم، وظلموا أنفس أولادهم، وهم لا يعلمون أن «ظلم النفس» و«فعل الفاحشة» عند الله تعالى في ميزان واحد.

أولًا:

عندما يقرأ المسلمون أو يسمعون هذه الآية «آل عمران / ١٣٥»:

«وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً – أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ – ذَكَرُواْ اللّهَ – فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ – وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ – وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ – وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

يعتبر معظمهم أن هذه الآية لا تخصهم لأنهم لا يفعلون الفواحش وما شابهها، والحقيقة أنها تخص المسلمين جميعا، الذين لا يفعلون الفواحش، وإنما يفعلون ما هو أعظم عند الله من فعل الفواحش، وهو ظلم النفس «ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ».

لقد شمل الظلم حياة المسلمين كلها واستفحل بصوره المختلفة، وأصبح يحكم تصرفاتهم بمسميات مختلفة، حتى ألفوه وأصبح جزءًا من حياتهم، وأبشع صوره التي تخفى عن أصحابها هي «ظلم النفس».

فتعالوا نتعرف على ما أجمعت عليه معاجم اللغة العربية في بيان معنى «الظلم»:

١- الظاء واللام والميم أصلان صحيحان:

أحدهما: خلاف الضياء والنور، والآخر: وضع الشيء غير موضعه، فالأول الظُّلمة، والأصل الآخر: ظَلَمَهَ يَظْلِمُه ظُلْمًا.

والعلاقة بين الأصل الأول والثاني هي أن: الظلم «ظلمة» كما أن العدل «نور».

٢- وإذا كان الظلام يمنع الرؤية ويسدها، فإن الظلم أيضا ظلمة ترين على القلوب فتمنعها من رؤية الحق، وأداء الحقوق إلى أهلها ووضع الأمور في الموضع المناسب لها شرعا.

٣- والظلم يقال في مجاوزة الحق الذي يجري مجرى نقطة الدائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز، ولهذا يستعمل في الذنب الكبير وفي الذنب الصغير، ولبيان ذلك تدبر:

ثانيًا:

١- الميل عن القصد أو العدول عن الحق إلى الباطل:

والعرب تقول الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه، أي لا تَجُرْ عنه.

ويطلق الظلم على الكفر والشرك، ويسمى كل من الكافر والمشرك ظالمًا، لأنهما يعدلان عن الحق إلى الباطل:

قال الله تعالى «الإسراء / ٥٩»:

«وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ – وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً – فَظَلَمُواْ بِهَا – وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً»

أي بالآيات التي جاءتهم، ويقول الله تعالى «الأنعام / ٨٢»:

«الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ – أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ – وَهُم مُّهْتَدُونَ»

أي «لَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم» بأي شيء ينقض من أصوله شيئا، وفي مقدمة ذلك الشرك.

٢- وعندما تجعل الشكر على النعمة لغير الذي أنعم بها عليك، فقد أشركت مع«المنعم» هواك، وهذا ما علمه لقمان عليه السلام لابنه «لقمان / ١٣»:

«وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ – يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ – إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»

فهل يُعلم المسلمون أولادهم كيف أن «الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»؟!

إن الذي يكفر بنعم الله، ويجعل هواه شريكًا لله تعالى، فقد عَدَلَ عن الحق إلى الباطل، ولذلك قال تعالى عن الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بنعم الله عليهم «النمل / ٥٢»:

«فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا – إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»

والحقيقة أن معظم بيوت المسلمين خاوية من «العدل» الذي يوجد على قمته ألا تجعل لله شريكا، ولذلك قال تعالى عن المؤمنين الموحّدين المتقين «النمل / ٥٣»:

«وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ»

٣- ومن منطلق أن أصل الظلم الجور ومجاوزة الحد، فأن من ظلم النفس الإسراف في الطعام والشراب، واستهلاك المياه في غير ضرورة، فتدبر قول الله تعالى «الأعراف / ٣١»:

«وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»

وقوله تعالى «الأعراف / ١٦٠»:

«… وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى – كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ – وَمَا ظَلَمُونَا – وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»

«وَمَا ظَلَمُونَا»: أي ما نقصونا بفعلهم من مُلكنا شيئا، ولكن نَقَصُوا أنفسهم وبخسوها حقها.

ولقد كانت هذه هي مهمة إبليس من أول يوم استلم فيه عمله «الأعراف / ٢٢»:

«فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ – فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ – بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا – وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ – وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا – أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ – وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ»

وهنا تظهر حكمة التشريع، وأن على المؤمن عندما يعلم أنه عصى ربه، ولو بمعصية صغيرة، من وجهة نظره، فعليه على الفور أن يستغفر الله ويتوب إليه «الأعراف / ٢٣»:

«قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا – وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا – لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»

ثالثًا:

إن قول الله تعالى «هود / ١١٤»:

«وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ – إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ – ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ»

ليس معناه أن يُصلي المؤمن ثم يفعل المعصية ويظلم نفسه، ويُصلي ثم يفعل المعصية ويظلم نفسه … وهكذا، بدعوى أن «الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ» كما يظن من لا يعلمون لجهلهم بكيفية التعامل مع أحكام القرآن.

إن الذي فعل معصية، ومات قبل أن يتمكن، أو قبل أن يستطع، أن يتوب منها، فهذا هو الذي نزلت هذه الآية في حقه، لأن الأصل ألا تمر معصية في حياة المؤمن إلا وكانت التوبة الفورية تلحقها، فتدبر «البقرة / ٨١»:

«بَلَى مَن كَسَبَ (سَيِّئَةً) … وَأَحَاطَتْ بِهِ (خَطِيئَتُهُ) … فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»

ويقول الله تعالى «آل عمران / ١٣٥»:

«… وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ – وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ – وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

فـ «الَّذِينَ فَعَلُواْ فَاحِشَةً» أو «ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ» عليهم على الفور العودة إلى الله تعالى «ذَكَرُواْ اللّهَ» بالتوبة «فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ»، لماذا؟!

لأنهم فعلوا ما لا يفعله مؤمن أسلم وجهه لله تعالى، هذا إذا احتكمنا إلى معيار الضرر والمنفعة الشرعية لتعريف «ظلم النفس»:

فـ «المشرك» يجلب لنفسه منفعة ولذة عاجلة بـ «شركه»، وهو في الحقيقة يتعدى عن الحق إلى الباطل، فـ «يظلم نفسه»، فما الفرق بين هذه المنفعة وسائر المنافع التي تهواها النفس، فإذا بها تأخذ النفس إلى التهلكة، كـ «الإصرار» على الزنى والسرقة والربا، والرشوة، والقمار، و«التدخين»؟!

رابعًا:

وعندما نتحدث عن «التدخين»، فذلك لأنه من «عموم البلوى» التي تتحرك بين الناس، لا تترك طبيبًا ولا شيخًا يحمل كتاب الله في صدره، ولا رجل دين، ولا إنسانًا عاديًا غنيًا أو فقيرا، إلا وأهلكته في الدنيا قبل الآخرة.

ذلك أن من «ظلم النفس» أن يتجاوز صاحبها «حدود الله»، وهو ما بينه الله بقوله تعالى «الطلاق / ١»:

«وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ – وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ – فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ»

ويقول الله تعالى «النساء / ١١٠»:

«وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً – أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ – ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ – يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً»

والسؤال:

هل «المدخن» لا يظلم نفسه، وأنفس الذين من حوله بما يُسمى بـ «التدخين السلبي»؟!

ألا تُعد جميع المعاصي والسيئات ظلمًا للنفس سواء قلّت أو كثرت، صغيرة كانت أم كبيرة، لأن كلها صور للظلم، وإن كان بعضها أعظم من بعض؟!

ألا يُعد تناول «الطيبات» من الالتزام بحدود الله، أي من العدل مع النفس، وتناول «الخبائث» من تعدي حدود الله، أي من ظلم النفس؟!

إن من صور «ظلم النفس»:

١- ظلم بين الإنسان والله تعالى:

وهو أعظم الظلم، لأن أساسه «الشرك»، ولذلك قال تعالى «لقمان / ١٣»:

«إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»

٢- ظلم بين الإنسان وبين الناس:

فيقول الله تعالى «الشورى / ٤٢»:

«إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ – وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ – أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ»

٣- ظلم بين الإنسان وبين نفسه:

وهذا أخطر أنواع الظلم لسببين:

(أ): لأن أي صورة من صور الظلم تبدأ بـ «ظلم النفس».

(ب): لخفائه على صاحبه، كـ «بلوى التدخين».

ولذلك قال تعالى «آل عمران / ١١٧»:

«وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ – وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»

فجميع أنواع الظلم لا تخلو أولًا من ظلم الإنسان لنفسه؛ لأن أوزارها عائدة عليها.

خامسًا:

يقول صاحب القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم:

«فكل المحرمات الواردة في التنزيل الحكيم هي خبائث …»

* أقول:

إذن، وبمفهوم المخالفة، فإن كل ما ثبت «خبثه» فهو من «المحرمات»، فهل لم يثبت طبيًا وعلميًا أن «التدخين» من الخبائث؟!

ولكن، ومن باب «ظلم النفس» الذي يعمل إبليس وجنوده على إصابة المسلمين جميعًا به، يستكمل صاحب القراءة المعاصرة كلامه ويقول:

«أما أن يفتي … بأن التدخين حرام، فهذا يعني أن التدخين ممنوع إلى أن تقوم الساعة … وعلى المدخن أن يتوب إلى الله»

* أقول:

نعم، التدخين محرم إلى قيام الساعة، لأنه «ظلم للنفس»، و«المدخن» يعلم علم اليقين ذلك، ومع ذلك يُصر على معصية الله، والله اشترط لقبول توبة العاصي إلا يكون مصرًا على معصيته فقال تعالى «آل عمران / ١٣٥»:

«وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ – وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ – وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

ومن آثار انتشار ظاهرة الإلحاد في أحكام القرآن، اتباعا للقراء المعاصرة للتنزيل الحكيم، كتب أحد الأصدقاء تعليقًا على مقال سابق عن مسألة «الخبائث»، وقمت بالرد عليه، فإذا به يذهب ويكتب على حسابه تحت عنوان «التدخين بين الحظر والتحريم» ما يلي:

(قرأتُ منذ فترة مقالا لأستاذ أحترمه جدا، وذكر فيه تحريم التدخين، وكان تعقيبي عليه، إنه لا يجوز استخدام مصطلح التحريم لأنه حق حصري لله تعالى، ولا يجوز استخدامه إلا في إطار ما حرمه الله تعالى بنفسه في التنزيل الحكيم، لقوله تعالى:

– «وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ»

– «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ، إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ»

وكان رده عليّ أن التدخين من الخبائث: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ))

ثم قال بعد ذلك:

(ببساطة التحريم شيء ممنوع منعا أبديا، والتدخين وإن ثبت ضرره، فلنا أن نقول: لا يجوز تناول كل ما ثبت ضرره بالمقدار الذي يحدده الطب، ولا يجوز لنا أن نقول: التدخين حرام … لأنه قد يتم تعديل – ببساطة – مكونات هذا الدخان فيما بعد بحيث لا يؤدي لأي ضرر، فلا يدخل أساسا ضمن الخبائث أو الضرر، فماذا سنقول وقتها؟!))

* وأقول:

إن صاحب التعليق قد أقر واعترف بأن الطب إذا أثبت ضرر شيء بمقدار محدد، فلا يجوز تناوله، ولكن «لا نُحرّمه» لعدم ورود نص بتحريمه في القرآن.

ثم يُبيّن لنا السبب في عدم القول بالتحريم فيقول:

(ببساطة، قد يتم تعديل مكونات السيجارة بحيث لا تؤدي لأي ضرر، وتصبح ليست من الخبائث، فماذا سنقول وقتها؟!)

* فأقول له ببساطة:

وقتها سيكون «التدخين» حلالًا لتغير مكونات السيجارة، ولم يعد من الخبائث كما كان من قبل:

فهل نحن اليوم «من قبل» أم «من بعد»؟!

هكذا هو منطق القراءة القرآنية المعاصرة للتنزيل الحكيم:

لقد ظلم صاحبها نفسه، وظلم الآلاف معه.

محمد السعيد مشتهري


يناير 29

٧ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page