

(1359) 10/3/2020 «على هامش منشورات بدعة تذكير وتأنيث الرجال»
يناير 29
٢ min read
0
0
0
«على هامش منشورات بدعة تذكير وتأنيث الرجال»
لقد نشرت هذا المقال في مثل هذا اليوم «١٠ / ٣ / ٢٠١٨»
وكان موضوعه عن إلحاد شحرور في أحكام القرآن، أي له علاقة وثيقة بمقال أمس الاثنين:
«ملك اليمين على مذهب القراءة القرآنية التنويرية المعاصرة»
ولذلك أرى أن الاطلاع على ما حمله هذا المقال من حوارات مع أتباع وأنصار شحرور، يعطي القارئ مزيدًا من المعلومات عن كيف يُفكرون، وبأي أسلوب يتحاورن.
وخاصة الحوار مع «فاتن الصنعاني» التي قالت في تعليقها:
دكتور محمد:
«أولا: مطلوب منك دليل يثبت أن شحرور أباح الزنا لثلاثة أيام»
وهذا معناه أن أتباع شحرور لا يقرؤون بتدبر ما كتبه شيخهم، ولا يستمعون بتعقل ما يقوله شيخهم، الذي استند في «زنى الأيام الثلاثة» إلى رواية البخاري التي ذكرناها في مقال الأمس.
وفي «١٧ / ٩ / ٢٠١٧» نشرت مقالا بعنوان:
«نساء يقبلن أن يكن ملك يمين من أجل المتعة الجنسية»
قلت فيه:
تصوّروا هناك نساء يدافعن عن «حقوق المرأة»، ثم يقبلن في القرن الواحد والعشرين أن يصبحن «ملك يمين»، بمفهوم المفكر الإسلامي «محمد شحرور»، من أجل الاستمتاع الجنسي بـ «الزنى»، بدعوى أن هذا الاستمتاع ليس بـ «زنى»، وكل هذا بفضل القراءات القرآنية «المعاصرة»!!
لقد وردت كلمة «زنا» ومشتقاتها في تسع آيات، وكلها لم يرد فيها أي بيان لمعنى «الزنى»، و«من هو» و«من هي» المقصودان في قوله تعالى:
«الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ»
يعني ماذا فعلا فاستحقا هذه العقوبة؟!
إن معنى «الزنى»، يا أصحاب بدعة «القرآن وكفى» لا يوجد مطلقا في القرآن، ولا في «أمهات» مراجع اللغة العربية، مثل كلمة «الصلاة» تماما، وطبعا غيرها!!
وللأسف مازال هناك «جهلاء» يتبعونكم ظنًا منهم أنكم فعلا تُبيّنون القرآن من داخل القرآن!!
إن «مسميات» كلمات القرآن «خارج القرآن»، وليست داخله، لذلك يستحيل أن يدعي مسلم عاقل أنه يفهم معاني هذه الكلمات من داخل القرآن، ذلك لأن «الاسم والفعل والحرف» لا قيمة معرفية لها إلا بسابق معرفة لمسمّياتها «ومقابلها الكوني»، الموجودان خارج القرآن، واللذان حملتهما «منظومة التواصل المعرفي» للناس جميعًا!!
وهذا ما يجعلني أذكر دائما انفراد مشروعي الفكري بما أسميه «منظومة التواصل المعرفي»، هذه الأداة الرئيسية من الأدوات الخمس لفهم القرآن، التي يستحيل فهم كلمات القرآن بمعزل عنها.
ولكن، ولأن أصحاب وأتباع ظاهرة الإلحاد في الآيات القرآنية «مساكين» علميًا، ومعظمهم من أهل الهوى والشهوات، سعدوا بإنتاج «محمد شحرور»، ولم يسأله أحد منهم:
من أي مصدر معرفي علمت أن فعل «الزنى» عبارة عن «وطء امرأة في فرجها» بالشروط التي تعلنها في كل مكان، وفي مقدمتها أن يحدث ذلك في مكان عام؟!
كما أنه من حق أي إنسان يعلم أصول البحث العلمي أن يسأل «محمد شحرور» وأتباعه:
بما أن القرآن لم يُبيّن معنى «الزنى»، الذي هو «وطء امرأة في فرجها» بالشروط التي ذكرها، وكذلك مراجع اللغة العربية، إذن فما المانع أن يكون لـ «الزنى» مفهوم آخر؟!
فعلا: «الطيور على أشكالها تقع»
وهذا هو رابط المقال الأول:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1640347066047169&id=100002156748922
محمد السعيد مشتهري