

(1362) 16/3/2020 الْقِرَدَةُ الْخَاسِؤُون … في الماضي والحاضر
يناير 29
2 min read
0
0
0

ومن سياق الآيات «الأعراف / ١٥٥-١٧٠»:
١- «الأعراف / ١٥٨»:
«قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ:
– إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً
– الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ
– فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»
٢- «الأعراف / ١٦٤-١٦٥»:
«وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ:
– لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً
– قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
– فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ
– أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
– وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ»
٣- «الأعراف / ١٦٦»:
«فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ – قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ»
٤- «الأعراف / ١٦٩»:
«فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ:
– وَرِثُواْ الْكِتَابَ
– يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا
– وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ
– أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ
– وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ
– وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»
* نعم: «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»: يا أهل التنوير؟!
٥- «الأعراف / ١٧٠»:
«وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ:
– وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ
– إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ»
* نعم: «الْمُصْلِحِينَ»: يا أهل التنوير:
و«الْمُصْلِحِونَ»:
ليسوا هم الذين يُحدثون المسلمين اليوم من مقبرة تراثهم الديني، للفرقة التي ولدتم فيها، سواء بوجوب تقديسه أو بوجوب نقضه وحرقه.
«الْمُصْلِحِونَ» هم:
١- الذين خلعوا ثوب تراثهم الديني «الجاهلي»، قبل دخولهم في «دين الإسلام».
٢- الذين قاموا بدراسة وتدبر نصوص «الآية القرآنية العقلية» التي دخلوا في «دين الإسلام» على أساسها.
٣- الذين بدؤوا «من داخل القرآن» يُصحّحون للناس مفاهيمهم الخاطئة عن «الوحدانية» وعن «أحكام القرآن»، دون النظر إلى تراثهم الديني الجاهلي.
* أما هذه المنشورات الدينية التي نشاهدها على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي إفسادٌ ينطلق من «تراث الجاهلية»، وليست إصلاحًا ينطلق من «الآية القرآنية».
ثم يخرج علينا من يقول «تقو ل» لي:
«غيّر اسلوبك … ليكثر معجبينك»
والله تعالى يقول:
«وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»
وهم الذين ينظرون إلى «التنوير» و«المعاصرة» و«العالمية» ويعطون ظهورهم لـ «مَّا نُهُواْ عَنْهُ» تماما كما فعل «بنو إسرائيل» الذين قال الله لهم:
«كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ».
واليوم «الْقِرَدَةُ الْخَاسِؤُون» في القلوب وليسوا في الأبدان.
ولو عايزين الحقيقة:
إن الذين يعلمون «من أصدقاء ومتابعي هذه الصفحة» ويفهمون ما هو التوجه «نحو إسلام الرسول»، وما هي المنهجية العلمية والأدوات التي يحملها لفهم القرآن … هؤلاء قله.
محمد السعيد مشتهري



