

(1465) 20/6/2020 «من بحار لغة القرآن وحجيتها على المسلمين» [5]
يناير 29
3 min read
0
0
0

«الذي لا محل له من الإعراب»
# أولًا:
ما هي محلات الإعراب؟!
١- الأسماء:
محل الرفع – والنصب – والجر
٢- الأفعال:
محل الرفع – والنصب – والجزم.
وعليه يُصبح ما لا محل له من الأعراب هو:
ما ليس مرفوعًا – ولا منصوبًا – ولا مجرورًا – ولا مجزومًا.
٣- الحروف:
جميع حروف الجر لا محل لها من الإعراب، فعندما نتحدث عن حرف «مِنْ» على سبيل المثال نقول:
«مِنْ» حرف جر – مبني على السكون – لا محل له من الإعراب، بمعنى أنه ليس في محل «رفع ولا نصب ولا جر ولا جزم».
# ثانيًا:
الجملة التي لا محل لها من الإعراب:
هي الجملة التي لا يصح أن تحل محلها كلمة مفردة، وبالتالي لا يقال فيها أنها في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم.
١- الجملة الابتدائية:
وهي التي تقع في أول الكلام، سواء كانت فعلية أو إسمية.
مثال: قول الله تعالى:
* «الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»
فهي جملة ابتدائية ابتُدئ بها الكلام.
٢- الجملة الاستئنافية:
وهي الوا قعة في وسط الكلام منقطعة عما قبلها إعرابيًا، أي لابد أن يكون ما قبلها كلامًا تامًا.
مثال: قول الله تعالى:
* «وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ – إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا»
فجملة «إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا» تسمى جملة استئنافية جاءت بعد كلام تام.
٣- الجملة الواقعة صلة لاسم أو حرف.
– مثال للاسم: قول الله تعالى:
* «الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ»
جملة: «خَلَقَنِي»
– مثال للحرف: قول الله تعالى:
* «وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ»
جملة: «تَصَدَّقُواْ»
٤- الجملة الاعتراضية:
وهي الجملة التي تعترض بين شيئين يحتاج كل منهما للآخر، كالمبتدأ وخبره، والفعل وفاعله، وتأتي لأغراض كثيرة أهمها توكيد الكلام وتقويته.
مثال: قول الله تعالى:
*«لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»
فجاءت جملة «إِن شَاء اللَّهُ» لتوكيد الدخول وتقوية للمعنى.
وقد يقع الاعتراض بين القسم وجوابه.
مثال: قول الله تعالى:
* «وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ»
فجملة «لَّوْ تَعْلَمُونَ» جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
٥- الجملة التفسيرية:
وهي الجملة التي تفسر ما يسبقها الكاشفة لحقيقته.
مثال: قول الله تعالى:
* «إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ – خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ»
فجملة «خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ» مفسرة للجملة التي سبقتها.
وقد تقترن الجملة التفسيرية بحرف تفسير.
مثال: قول الله تعالى:
* «فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ – أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا»
فجملة «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا» جملة تفسيرية.
٦- جملة جواب القسم:
وهي الجملة التي تأتي ب عد القسم، والتي يُجابُ بها عن قسمٌ صريحٌ أو مُقَّدر، الذي تدل عليه قرينة لفظية.
مثال عن الصريح: قول الله تعالى:
* «وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ»
فجملة «لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ» جاءت بعد قسم صريح.
مثال عن المُقدَّر: قول الله تعالى:
* «قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ – لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ»
جملة «لأَرْجُمَنَّكَ»، والتقدير: «أُقسمُ» لَئِن لَّمْ تَنتَهِ «لأَرْجُمَنَّكَ».
٧- جملة جواب الشرط الجازم:
وهي الجملة الواقعة جوابًا لشرط جازم غير مقترن بـ «الفاء» أو «إذا» الفُجائية.
م ثال: قول الله تعالى:
* «إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ – وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا»
جملة «تَسُؤْهُمْ»: فالجزم هنا يكون للفعل لا للجملة كلها.
٧- جملة جواب الشرط غير الجازم:
كجواب الأدوات «لو – إذا – لولا – كلما»
مثال: قول الله تعالى:
* «لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ»
فجملة «لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ» جواب لشرط بـ «لَوْ».
٨- الجملة المعطوفة
كل جملة معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب تسمى باسمها، وليس لها محل من الإعراب.
مثال: قول الله تعالى:
* «إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ – وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ»
فجملة «وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ» معطوفة على التي سبقتها.
# ثالثًا:
بالنسبة للآيات المذكورة في البوست:
الآيات التي لا محل لها من الإعراب:
١- «الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»
٢- «وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً»
٣- «فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا»
٤- «إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ»
والآيات الباقية لها محل من الإعراب.
وللموضوع بقية
محمد السعيد مشتهري



