top of page

(1486) 15/7/2020 «قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» وفتنة «مِنْ غَيْرِ اَلْمَعْقُول»

يناير 29

3 min read

0

0

0

ree

# أولًا:

من باب فريضة «النهي عن منكرات» التوجهات الدينية المختلفة، قلت في منشور بعنوان:

«ظاهرة الإعجاب: كيف، ولماذا، وإلى أين»

إن الإعجاب بالموضوعات الدينية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون قائمًا على الفهم الواعي لـ «المنهجية العلمية» التي ينطلق منها الكاتب في كتاباته، وليس على «المكتوب».

فقد ينشر الكاتب موضوعًا على منشورين، فإذا بالقارئ يُعجب بالمنشور الأول ولا يُعجب بالثاني وهو المتمم للأول.

السبب: أن القارئ لا يعلم «المنهجية العلمية» التي ينطلق منها الكاتب في كتاباته.

* هذا عن «ظاهرة الإعجاب: كيف»

# ثانيًا:

ثم في مقال الاثنين الماضي الذي كان بعنوان:

«السنة النبوية بين المُقِرّين والْمُنْكِرين»

* تحدثت عن «ظاهرة الإعجاب: لماذا»:

وضربت مثالا واقعيًا عن غياب «المنهجية العلمية» عن حياة المسلمين الدينية، وأن مفهوم «السُنّة النبوية» الذي أجمع عليه أئمة الفرق الإسلامية، وهو:

«ما أُثِرَ عن النَّبي – ما صدر عن النَّبي – ما ثبت عن النبي»

«مفهومٌ مذهبيٌ عشوائيٌ» قائمٌ على مرويات دُوّنت بعد وفاة النبي بقرن ونصف قرن من الزمن، على أقل تقدير، وخير برهان على ذلك هو «السند الروائي».

ولقد أثمرت شجرة «المفهوم المذهبي العشوائي»:

١- الذي زُرع في «أرض الروايات» برعاية الحفظ الشيطاني.

٢- بمعزل عن «أرض الآيات» برعاية الحفظ الإلهي.

أثمرت مصائب عقدية وفقهية كانت وراء هذه «المعيشة الضنك» التي يعيشها المسلم وأولاده اليوم، والتي إذا لم يُغيّر أسبابها سيُحشر يوم القيامة أعْمَى، فإذا سأل ربه:

«قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا»

آتاه الرد:

«قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى»

ولم يقل الله تعالى:

«أَتَتْكَ آيَاتُنَا – وسُنَّة نَبيّنا – فَنَسِيتَهَما»

ثم استكملت الموضوع بمنشور:

«لماذا يُصرّون على التفرق في الدين – وإخفاء رؤوسهم في الرمال»؟!

حيث جئت بالبرهان «قطعي الدلالة» على استحالة أن تحمل رسالة الله للناس جميعًا «وحيًا ثانيًا» تكون مهمته بيان واستكمال أحكام القرآن.

# ثالثًا:

* «ظاهرة الإعجاب: إلى أين»

والسؤال:

إلى أين ستصل ظاهرة الإعجاب العشوائية؟!

«قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ»؟!

والجواب:

إنها فتنة «مِنْ غَيْرِ اَلْمَعْقُول»:

١- مِنْ غَيْرِ اَلْمَعْقُول:

أن تعلم الفرق الإسلامية أن التفرق في الدين شرك بالله ثم تظل قرونًا من الزمن تعيش داخل هذا الشرك؟!

لا شك أن عندهم فهمًا وتأويلًا لقول الله لرسوله محمد والذين آمنوا معه:

«… وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!

* أقول:

أنا شخصيًا، وإلى يومنا هذا، لم أجد لهم فهمًا أو تأويلًا يُخرجهم من «شرك التفرق في الدين» استنادًا إلى هذه الآية وغيرها.

٢- مِنْ غَيْرِ اَلْمَعْقُول:

أن يكون أئمة السلف كلهم قد وقعوا أسرى «الإغواء الشيطاني» واتبعوا مرويات «السُنّة النبوية» التي لا أصل لها في «دين الإسلام».

* أقول:

طيب «والله العظيم» لا أصل لها في «دين الإسلام»، وقد بيّنت البراهين الدالة على ذلك فيما سبق.

# رابعًا:

ومِنْ غَيْرِ اَلْمَعْقُول:

أن يكون النجم الأزهري حديث الساعة، «عبد الله رشدي»، الذي يتبعه ويُعجب بمنشوراته الآلاف، لا يعلم بوجود آية تحذر الرسول والذين آمنوا معه من «شرك التفرق في الدين»، وأن مرويات «السُنّة النبوية» خدعة إبليسية، وأن المذهب الشافعي:

«مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!

* أقول:

إن ما لفت نظري في البوست المرفق، قول «عبد الله رشدي» مخاطبًا أقطاب التيار العلماني:

«وكلما برز لكم رأس سنُظهر عوارَه وجهله … اعلموا أنه لن تنثنيَ عن بيان دين الله عزيمتنا … وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب».

١- بصرف النظر عن توجيه كلامه للتيار العلماني، فأنا أتكلم بوجه عام:

يقول: «لن تنثنيَ عن بيان دين الله عزيمتنا»:

* أقول:

ما هو «دين الله» الذي سيدافع عنه «عبد الله رشدي»؟!

٢- إن «عبد الله رشدي» لا يدافع عن «دين الله»، وإنما يدافع عن:

(أ): دين أئمة سلف فرقة أهل السنة والجماعة.

(ب): دين مؤسسة الأزهر التي تخرج منها.

(ج): دين التفرق في الدين.

(د): دين الإغواء الشيطاني.

٣- لم أجد في فيديو واحد، ولا في منشور، لعبد الله رشدي، «منهجية علمية» ينطلق منها، ولا تدبرًا لآيات الذكر الحكيم، وعنده مصائب «عقدية» سببها تقديسه لمرويات «السنة النبوية».

الأمر الذي جعله ينسب إلى رسول الله في مئات الروايات ما يطعن في صدق «نبوته»، منها على سبيل المثال ما قاله تحت عنوان:

«لماذا رفض رسول الله أن يتزوجَ سيدُنا عليٌّ بن أبي طالب على السيدة فاطمة الزهراء؟!»

الرابط:

https://www.facebook.com/abdullahrushdy/videos/1253846701669760

وسأترك لكم الوقوف على هذه «المصيبة العقدية» التي حملتها هذه الرواية ونشرها «عبد الله رشدي» باسم «السنة النبوية» واجبة الاتباع، وقد حصل هذا الفيديو على إعجاب «١٦٩ ألف»!!

٤- ولكن السؤال:

ما الذي دفع الآلاف إلى الإعجاب بـ «عبد الله رشدي» وهو:

السلفي الأزهري، مرجعياته الدينية هي نفس مرجعيات التوجهات السلفية المختلفة، من الصوفية إلى الداعشية؟!

والجواب:

عندما تكون معايير الإعجاب قائمة على:

(أ): الهوى.

(ب): العشوائية الفكرية.

(ج): أضواء المدينة.

(د): مغناطيسية الكاريزما.

فلا تحدثني لو سمحت عن «دين الإسلام».

محمد السعيد مشتهري


يناير 29

3 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page