

(1489) 19/7/2020 تعريف بـ «الممنوع من الصرف»
يناير 29
2 min read
0
0
0

لمزيد بيان لموضوع البوست:
«وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»: لماذا؟!
* فأقول:
# أولًا:
ينقسم الاسم المُعْرَب إلى قسمين:
– متمكن أمكن: إذا كان مصروفا، بحيث يدخله التنوين، ويجر بالكسرة.
– متمكن غير أمكن: وهو «الممنوع من الصرف».
فـ «الممنوع من الصرف»:
هو الاسم المُعْرَب الذي لا يدخله تنوين التمكين، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إلا إذا عرّف بـ «ألـ»، أو الإضافة، فإنه يجر بالكسرة.
# ثانيًا:
عندنا اسمان: اسم يقبل التنوين، واسم لا يقبل التنوين:
والاسم الذي لا يقبل التنوين هو «الممنوع من الصرف»، مثل:
يزيدُ – أحمدُ – مساجدُ ـ عرفاتُ
الإعراب:
يرفع الاسم «الممنوع من الصرف» بالضمة وينصب بالفتحة، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، فنقول:
جاءَ أحمدُ: وليس جاء أحمدٌ «بالتنوين»
رأيتُ أحمدَ: وليس رأيتُ أحمدً «بالتنوين»
ويقول الله تعالى:
«وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ»
# ثالثًا:
والاسم يُمنع من الصرف في حالة:
١- الاسم الذي ينتهي بألف التأنيث:
– الممدودة، مثل: أشياء – أصدقاء
– المقصورة مثل: مرضى – حبلى
٢- الجمع الذي على وزن:
مفاعل – مفاعيل – فواعل – فواعيل.
مثال:
(أ): كلمة «مشارب»: على وزن «مفاعل»، كقول الله تعالى:
* «وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ»
فـ «مشارب» معطوفة على «منافع»، والاثنان ممنوعان من الصرف.
(ب): كلمة «مصابيح»: على وزن «مفاعيل»، كقول الله تعالى:
* «وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ»
فكلمة «بِمَصَابِيحَ» مجرورة وعلامة جرها الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنها ممنوعة من الصرف.
٣- أسماء الأعلام من الرجال أو النساء المنطوقة بتاء التأنيث:
مثال: معاوية – حمزة – حفصة – عائشة – مكة
نقول: سافر حمزة إلى مكةَ «وليس إلى مكةِ».
يقول الله تعالى:
* «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ»: وليس «بِبَكَّةِ».
٤- أسماء الأعلام من النساء والتي لا تحمل تاء التأنيث، ويُسمى بالتأنيث المعنوي:
مثال: زينب – سعاد – مريم
نقول: وصلت زينبُ، ورأت سعادَ، وسلّمَت على مريمَ «وليس على مريمِ»
يقول الله تعالى:
* «وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً»
فكلمة «مَرْيَمَ»: مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
٥- الأسماء التي تزيد على ثلاثة أحرف ولا تقبل التنوين:
مثال: إبراهيم – إسماعيل – يوسف
يقول الله تعالي:
* «لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ»:
وليس «فِي يُوسُفِ»
أما الأسماء: صالح ـ شعيب:
فتقبل التنوين، وكذلك الثلاثية مثل: هود ـ لوط.
٦- أن يكون الاسم مكونًا من كلمتين:
مثال: حضرموت: مكونة من: حضر – موت.
٧- إذا انتهى الاسم العلم بألف ونون زائدتين:
مثال: سلمان «وأصله سلم» ـ وعمران «وأصله: عمر» -و«سليمان» وقول الله تعالى:
* «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً»: وليس «وَلِسُلَيْمَانِ».
٨- إذا كانت الصفة:
تنتهي بألف ونون زائدتين:
مثال: غضبان – عطشان
# رابعًا:
وإن ما سبق بيانه من إشارات لموضوع «الممنوع من الصرف» كُتبت فيه مجلدات، وكلها تتعلق بصورة مباشرة بأساليب القرآن البيانية التي يجهلها معظم المسلمين. إن لم يكن كلهم.
إن المسلمين يتعاملون مع القرآن ككتاب إلهي نزل ليأخذوا منه البركة، ويتلونه في الحفلات والمآتم، ويكفرون به في صلواتهم، ويقرؤونه قراءة إلحادية معاصرة تدخ لهم جهنم من أوسع أبوابها.
إن القرآن «علم» لا يقترب منه إلا «الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ»، لأنهم وحدهم الذين يعلمون عن «علم» معنى قولهم:
* «يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا»
ولكن:
«وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ»
محمد السعيد مشتهري



