top of page

(1498) 2/8/2020 إضاءات على الألف الخنجرية

يناير 28

٣ min read

0

0

0

في تعليقاتهم على البوست الأخير:

«أين تعلم القرآنيّون النطق بأحرف القرآن وكلماته؟!»

هذه التعليقات التي أرجو من الأصدقاء الأعزاء الاطلاع عليها للوقوف على الهدف من كتابة هذا المنشور.

وضع الصديق

Mohannad Kurde

رابطًا لـ «زياد السلوادي» يتحدث فيه عن الفرق بين رسم كلمتي «صلوتك» و«صلاتك» في القرآن، وهذا نص ما قاله زياد:

١- «نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواتراً أنه كان يجهر بصلاة الفجر والمغرب والعشاء، ويسر القراءة في صلاة الظهر وصلاة العصر، ولا يزال المسلمون إلى اليوم، وإلى ما شاء الله يفعلون الشيء نفسه في صلواتهم»

٢- «وقد كنت أتساءل فيما مضى إن كان ذلك يخالف قوله تعالى:

* «وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً»

لأن المعنى الذي قد نفهمه من الآية أن القراءة في جميع الصلوات الخمس يجب أن يكون مستوى الصوت فيها واحداً، لا هو بالجهور العالي ولا هو بالخافت غير المسموع».

٣- «وظللت في حيرة من هذا الأمر حتى هداني الله تعالى الى اختلاف المعاني لاختلاف الرسم القرآني، والعجيب أنني لم أجد في كتب التفسير من يشير من قريب أو بعيد الى اختلاف الرسم».

٤- «فقد وردت كلمة الصلوة في جميع المرات بالواو، وحين أضيفت الى الضمائر مثل صلاتي، صلاتهم، صلاته، رسمت جميعاً بالألف، إلا حين أضيفت الى ضمير المخاطب المفرد المذكر صلاتك، صلوتك فقد وردت ثلاث مرات رسمت في مرتين منها بالواو صلوتك ومرة واحدة بالألف صلاتك، وذلك كما يلي بالترتيب:

٥- الآيات:

(أ): «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلوْتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»

(ب): «قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلوتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ»

(ج): «قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً»

٦- وبناء عليه فإن رسم «صلوتك» في الآيتين الأوليين يعني الصلاة الحركية المكتوبة:

حيث الأولى: «وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلوْتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ»

تعني أن يستغفر لهم في الصلاة.

وتعني أن يصلي عليهم صلاة الجنازة كما جاء في بعض التفاسير.

* أقول:

(أ): معلوم أن «زياد السلوادي» يؤمن بالتراث الديني لفرقة أهل السنة والجماعة، وبمروياته التي يستند إليها في دراساته القرآنية.

(ب): لم يُشر في كلامه إلى مسألة «الألف الخنجرية» وهي الأصل الأصيل في رسم الكلمة القرانية.

(ج): إن المعنى الذي توصل إليه بالنسبة لجملة:

«وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلوْتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ»

هو «أن يستغفر لهم في الصلاة»:

والسؤال:

فمن أين جاء بمعنى «الاستغفار»، وأن هذا «الاستغفار» يكون في «الصلاة»؟!

ثم يقول: ويعني أيضا أن يصلي عليهم صلاة الجنازة:

والسؤال:

فهل يُعقل أن يأتي إلى النبي قوم يدفعون له الصدقات، ثم يقول لهم «موتوا» لأني سأصلي عليكم صلاة الجنازة؟!

٧- الثانية: «أَصَلوتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا»

قيلت على لسان قوم شعيب وهم يسخرون من صلاته الحركية التي كان يقيمها.

٨- الثالثة: «وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا»

والتي اختلف رسمها فجاء بالألف فإن الصلاة هنا تعني الدعاء وهو المعنى اللغوي الذي كان العرب يستخدمونه، ولا تعني الصلاة الحركية المكتوبة، بدليل أن الكلام من أول الآية يتحدث عن الدعاء:

«قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى»

وبناء عليه فإنه لا تعارض بين هذه الآية الكريمة وبين الجهر بصلاة الفجر والمغرب والعشاء، والإسرار بصلاتي الظهر والعصر.

* أقول:

وهذا صحيح، ولكن ليس بسبب «الألف» فقط، وإنما بسبب:

* عمل «واو» العطف في السياق:

«ولا تجهر»: تفيد العطف على «قل».

«ولا تخافت»: معطوفة على «لا تجهر».

«وابتغ»: معطوفة على «لا تجهر».

* لقد جاء إطلاق اسم «الصلاة» في سياق الآية من باب «المجاز» وما يُعرف بإطلاق اسم الكل «الصلاة» لإرادة الجزء وهو «الدعاء»، وبيان ذلك في قول الله تعالى «الأعراف / ٥٥»:

* «ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»

محمد السعيد مشتهري


يناير 28

٣ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page