

(1510) 18/8/2020 فماذا عن عقيدة دكتور رشيد الجراح؟!
يناير 28
5 min read
0
0
0
طلب مني الصديق
Ibrahim Yousef Abulaban
التعليق على ما كتبه د. رشيد الجراح عن قصة يوسف ج٤، والحقيقة أني أعرف د. رشيد منذ سنوات، واطلعت على معظم ما كتبه.
ولكن، وحسب منهجية التوجه «نحو إسلام الرسول»، فإن اهتمامي دائما يكون بـ «المنهجية العلمية» التي يقيم عليها أي إنسان دراسته عن القرآن الحكيم.
ولذلك اختلفت مع د. رشيد الجراح جذريًا عندما وجدته يقول تحت عنوان «عقيدتي»:
١- «لقد أثار كلامنا حفيظة عدد من القراء، فظنوا أننا بهذا الطرح الذي نقدمه لا نؤمن بالأحاديث الشريفة التي تتحدث عن المواضيع التي كنا قد تطرقنا لها، وهم ينعتونا – حسب استنتاجاتهم هم من كلامنا نحن – أننا لا نؤمن إلا بما جاء في القرآن الكريم، وهم يعتقدون أن هذا عيب واضح في طرحنا، وكأن لسان حالهم يقول إن مث ل هذه الأمور لا يمكن فهمها بمعزل عن السنة، أي ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، من قول».
* أقول:
إذن فحديث الدكتور رشيد الجراح عن إيمانه بـ «الأحاديث الشريفة» التي اصطلح أئمة السلف على تسميتها بـ «السُنّة القولية».
ثم يقول في «٣»:
«ولما كان الهدف الجوهري هو فهم النص القرآني، لم يكن هناك داعي في هذا المقام أن نستجلب الأحاديث الشريفة للتأييد أو الرفض، فأهل الشريعة هم من يقوموا بمثل هذا العمل.
وهنا حصل الخلط في الفهم عند البعض، فلقد ظن البعض أن خلو كلامنا من الأحاديث الشريفة ربما يفهم منه أننا لا نؤمن بالأحاديث النبوية، لذا نجد لزاماً التأكيد على أن خلو كلامنا من الأحاديث الشريفة لا يجب أن يفهم منه أننا لا نؤمن بها».
وها هو يؤكد إيمانه بـ «الأحاديث النبوية» التي نقلها الرواة ودوّنها الم ُحّدثون في أمهات كتب الحديث، كلٌ حسب مذهبه في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف، وذلك بعد ما لا يقل عن قرن ونصف قرن من الزمن.
ثم تبدأ «المنهجية العشوائية» في الظهور، ويردد ما يردده أئمة السلف لإثبات حجية مرويات الرواة التي نسبوها إلى رسول الله محمد، والأخطر أن يقسم بالله على حجية هذه المرويات فيقول في «٤»:
«ولكن يجب التنبيه إلى أمر غاية في الأهمية ربما يلخّص موقفنا فيما يخص موضوع الأحاديث الشريفة، فموقفنا يتلخص بالعبارة التالية:
– أقسم بالله العظيم
– أنني أؤمن إيماناً مطلقاً
– بكل ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول، كيف لا وهو الذي قال الله في حقه:
* «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى»:
– «إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى»