

(1518) 26/8/2020 وماذا قالت صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»؟!
يناير 28
٦ min read
0
0
0
وماذا قالت صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»؟!
في جميع دول العالم المتحضر، توجد تعليمات وتحذيرات للمواطنين، بعدم ارتكاب أشياء معينة، من خالفها يعاقب بكذا وكذا.
وفي المناظرات والحوارات واللقاءات التلفزيونية الساخنة، تضع الإدارة شروطًا من خالفها يُمنع من استكمال حديثه.
وفي المواقع والصفحات والحسابات المحترمة، توضع شروط للتعليقات من خالفها تُحذف تعليقاته أو يُمنع من التعليق، أو يُحظر، وهذا ما فعلته صفحة «نحو إسلام الرسول» المحترمة.
فلماذا يغضب المخالفون لشروط التعليق على صفحة «نحو إسلام الرسول» عندما تُحذف تعليقاتهم أو يُمنعون من التعليق أو يُحظرون؟!
لقد اعتادت إدارة صفحة «نحو إسلام الرسول» تصوير تعليقات «حزب المعارضين» لإظهارها في أي وقت يفترون فيه الكذب على صاحب الصفحة، وادعاء أنه يحذف التعليقات التي لا يستطيع الرد عليها.
واللافت للنظر والذي يدعو للسرور، أن معظم أفراد هذا «الحزب المعارض» تراجعوا عن إصرارهم بأن القرآن تبيانٌ وتفصيلٌ لكل شيء، وأصبحوا اليوم:
يُقرّون بأن القرآن لا يحمل غير «الدال» وغير «الكلمات»، أما «المدلول» و«المُسَمّيات» فخارج القرآن، ويستخدمون نفس مصطلحات «منظومة التواصل المعرفي» التي انفرد بها التوجه «نحو إسلام الرسول»، كمصطلح «المقابل الكوني» في سياقه.
«أَفَلاَ يَعْقِلُونَ»؟!
فتعالوا نلقي نظرة على تعليقات صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» لنقف على حجم العشوائية والكلام المرسل الذي لا محل له من الإعراب، ظنًا أنه بهذه التعليقات يمكنه أن يمس حجية «منظومة التواصل المعرفي» بأذى.
وهل تستطيع «القنابل الذرية» أن تمس «الشمس» بأذى؟!
إن حجية «منظومة التواصل المعرفي» قائمة بين الناس إلى يوم الدين محفوظة بحفظ الله تعالى لكلامه الذي حمله كتابه الخاتم القرآن الحكيم.
# أولًا:
يقول صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»، وكما ذكر حرفيًا:
(أقول: نعم كلمات القرآن الكريم لا بد ان يكون لها مقابل كوني، ولا يوجد عاقل ينكر ذلك، ولكن كيف نعرف المقابل الكوني الحقيقي للكلمة القرآنية، هل عبر تغييب العقول والتسليم للموروث، أم بتحليل العبارة القرآنية لغويا كلمة كلمة، هل تسلم عقلك للموروث وتقول أن عبارة «كواعب اترابا» مقابلها الكوني هو اثداء النساء؟! أو كلمة «العرش» مقابلها الكوني تعني كما زعم الموروث مكان ما يجلس عليه الله تعالى؟!
الكارثة أن الدكتور قال أن المقابل الكوني لعبارة ما ملكت ايمانكم هي الجواري والسبايا، السؤال الكبير: على أي أساس جزم الدكتور ان المقابل الكوني لملك اليمين هو الجواري؟! الجواب: التسليم للموروث وللقال والقيل، ولذلك قلنا أن الدكتور لا يملك رصيدا فكريا جادا، المقابل الكوني لعبارة ملك اليمين هو معنى ما وقع تحت رعايتكم وإشرافكم وعلمكم، وهذه واضحة لغويًا وبيانيًا، وهذه حالة يقع فيها أي إنسان … وأما مشتهري فقد جعل المقابل الكوني لملك اليمين هو الجواري!! وجعل المقابل الكوني لكلمة «عبد» تعني الخادم!! مع أن كلمة «عبد» تصف أي إنسان، فسليمان عليه السلام وصف بإنه عبد، يقول تعالى «والله بصير بالعباد»، وكل ذلك بسبب منظومة التواصل المعرفي، وهل القرآن نص تاريخي أم نص الهي صالح لكل زمان ومكان؟!) انتهى.
* أقول:
لقد أقر صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» واعترف وآمن بأن القرآن ليس تبيّانًا وتفصيلًا لكل شيء، ولابد من الاستعانة بمصدر معرفي من خارج القرآن يدلنا على معاني كلماته.
وهذا المصدر المعرفي الموجود خارج القرآن، قد سمّاه التوجه «نحو إسلام الرسول» بـ «منظومة التواصل المعرفي».
ولكن الأزمة الفكرية العقلية تكمن في قول صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»:
«كيف نعرف المقابل الكوني الحقيقي للكلمة القرآنية»؟!
لأنه بهذا السؤال يكون قد هدم ما آمن به واستقر في وجدانه، وهو قوله:
(نعم كلمات القرآن الكريم لا بد ان يكون لها مقابل كوني، ولا يوجد عاقل ينكر ذلك).
ذلك أن «العاقل» الذي آمن بتعهد الله تعالى بحفظ «الذكر»، كيف يفهم أن هذا الحفظ يشمل فقط «الكلمة» القرآنية ولا يشمل مقابلها الكوني «مُسَمّاها» الذي لولاه ما تذكر الناس معنى الكلمة، فما فائدة حفظ «الكلمة» دون حفظ «مُسَمّاها»؟!
إن صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» يحمل من «الغباء الديني» ما يتميز به الملحدون المسلمون كلهم، الذين يستغفلون عقول الناس بدرايتهم ببعض قواعد اللغة العربية وأساليبها البيانية فمثلهم كمثل الذين قال الله تعالى فيهم:
* «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
# ثانيًا:
ثم أقام صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» باقي تعليقاته على أساس «الغباء الديني» السابق بيانه، ويقول حرفيًا:
(منظومة التّواصل الشّركي المعرفي لا يمكن لها أن تجيب على أسئلة هامّة تتعلّق بقضايا في كتاب اللّه تعالى … مثلاً: هل يمكن لهذه المنظومة أن تجيبنا إجابة عقلية منطقية على سؤال ما معنى العرش وما الكرسي وما معنى الإستواء على العرش؟! أم بناء على هذه المنظومة نطلّق عقولنا بالقول أن الله تعالى إرتفع وعلا على مكان ما في السّماء ثم من هذا المكان يتحكم الرّب في الكون؟! هل يمكن لمنظومة التواصل المعرفي الشّركي أن تجيبنا على الفارق الدلالي بين رسم كلمة «إبراهم» دون ياء ورسم كلمة «إبراهيم» مع ياء؟! … «دعاء» برسمها الإملائي « دعؤا» بهاذا الرسم «ضعفاء» برسمها الإملائي «ضعفؤا» بهذا الرسم … وغيرها من التباين في رسم الكلمات … هل يمكن لها أن تجيبنا لماذا كلمة الصابئون أتت مرفوعة وغيرها منصوبة؟! وهناك كثير من الأسئلة التي لا يمكن لهذه المنظومة الشّركية أن تجيب على هذه الأسئلة … فالقال والقيل … تملأ كتب التفاسير وتملأ الفكر التراثي الجمعي ولا يوجد هناك نظم ينظمه … وهنا تسقط هذه المنظومة من جذورها … ولذلك لا نستغرب لماذا صاحب هذه المنظومة المهترئة يحارب بكل قوّة كتاب المعجزة الكبرى) انتهى.
* أقول: قولا واحدا:
لقد تمت الإجابة على كل هذه الأسئلة في عشرات المشورات، ولا شك أن الأصدقاء الجادين المتابعين لمنشورات الصفحة يعلمون ذلك جيدًا.
# ثالثًا:
ويقول صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» كما ذكر حرفيًا:
(هل يمكن لمنظومة التواصل المعرفي القائمة على التسليم للمتواترات والفكر التراثي الجمعي، وما تعارف عليه الناس، أن تجيبنا على سؤال: ما الدليل على أن النص القرآني من عند الله تعالى؟! فهل نجيب العالمين بالقول أن العرب تواصلوا جماعياً، وجيلا عن جيل، بأن القرآن كتاب الله تعالى؟! وإنهم لا يمكن أن يجتمعوا على الباطل، وأنهم كانوا يقولون إنه لحلاوة وعليه لطلاوة، فهل هذه حجة والله تعالى يقول «وإن تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله» ثم يقول «إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون؟! أم نقدم للناس أدلة وبراهين بمنهجية عقلية منطقية لغوية تخاطب العقل والوجدان والروح … فهل عرفتم الآن لماذا مشتهري صاحب مهزلة التواصل المعرفي كان يحارب على صفحته المعجزة العددية وكتاب المعجزة الكبرى؟! لأنه بكل وضوح، المعجزة العددية كانت تحطم صنم منظومة التواصل المعرفي الشركي) انتهى.
* أقول:
إن هذا «الملحد الغبي» يتحدث عن شيء لا يعلم عنه شيئا مطلقًا.
فمن قال إن «منظومة التواصل المعرفي» تقوم على التسليم للمتواترات والفكر التراثي الجمعي وما تعارف عليه الناس؟!
ثم يسأل:
(ما الدليل على أن النص القرآني من عند الله تعالى)؟!
في الوقت الذي يقوم فيه التوجه «نحو إسلام الرسول» على وجوب إعادة الدخول في «دين الإسلام» من باب «الآية القرآنية العقلية»، وعلى هذه الصفحة مئات المنشورات في بيان ذلك.
ولكن هذه المنشورات «لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ – لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ»
# رابعًا:
لذلك لم يكن غريبا، بسبب الإفلاس العلمي لـ «الملحد المخبول»، أن يعيد ما سبق نشره ويقول:
(لماذا يحارب مشتهري كتاب المعجزة الكبرى … أقتبس من منشور سابق نشرته: هل يمكن لمنظومة التواصل المعرفي القائمة على التسليم للمتواترات والفكر التراثي الجمعي، وما تعارف عليه الناس، أن تجيبنا على سؤال: ما الدليل على أن النص القرآني من عند الله تعالى؟! فهل نجيب العالمين بالقول أن العرب تواصلوا جماعياً، وجيلا عن جيل، بأن القرآن كتاب الله تعالى؟! وإنهم لا يمكن أن يجتمعوا على الباطل، وأنهم كانوا يقولون إنه لحلاوة وعليه لطلاوة، فهل هذه حجة والله تعالى يقول «وإن تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله» ثم يقول «إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون»؟! أم نقدم للناس أدلة وبراهين بمنهجية عقلية منطقية لغوية تخاطب العقل والوجدان والروح فهل عرفتم الآن لماذا مشتهري صاحب مهزلة التواصل المعرفي كان يحارب على صفحته المعجزة العددية وكتاب المعجزة الكبرى؟! لأنه بكل وضوح، المعجزة العددية كانت تحطم صنم منظومة التواصل المعرفي الشركي) انتهى.
* أقول:
ولو كتب صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» ألف تعليق، لن يخرج إلحاده عما سبق أن ذكره، وقمت بالتعليق عليه.
والسبب:
أنه لا يعرف «كتابًا» ولا يعرف «حكمةً»، ولذلك يُعذر بـ «الجهل» في الدنيا، ولكنه لن يُعذر به في الآخرة لافترائه الكذب على الله تعالى، وادعائه أن الله اكتفى بحفظ «كلمات» المصحف فقط، ولم يحفظ مسمياتها «مقابلها الكوني» الحاملة لمعناها.
إن هذا «الملحد المخبول» لا يعلم أنه لو أراد حرق المصحف لحرقه، ولو أراد تمزيق صفحاته لمزّقها، وقد فعل ذلك كثير من الملحدين الكافرين أمام أجهزة الإعلام.
إن هذا «الملحد المخبول» يتعامل مع هذا المصحف الذي يمكن حرقه، ولا يتعامل مع المقابل الكوني لكلماته «مسمياتها» المحفوظ بحفظ الله له.
مثله في ذلك مثل صاحب «المعجزة الكبرى» الذي ظ ن أن كلام الله يُفهم بـ «الأرقام» والمعادلات الحسابية، بمعزل عن مقابله الكوني.
إن هذا «الملحد المخبول» لا يفقه أن «منظومة التواصل المعرفي» قد حملت الحق والباطل، وأن حجية «الحق» الذي تحمله تقوم على وجود «آية قرآنية» تحمل «كلمات» تأتي المنظومة ببيان «معناها» المحفوظ في معاجم اللغة العربية بحفظ الله لذات الكلمة.
إن هذا «الملحد المخبول» لا يعرف أن معاجم اللغة العربية قد حملت الحق والباطل، وأن حجية «الحق» المحفوظ بحفظ الله تقوم على قاعدتين:
الأولى: المعنى اللغوي للكلمة.
الثانية: تناغم المعنى اللغوي مع سياق الكلمة.
وإن السبب في غباء الملحدين المسلمين هو جهلهم بعلوم اللغة العربية وبعلم السياق القرآني، وبالقاعدتين السابقتين، لقد ظنوا أن الاستعانة بمعاجم اللغة العربية التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي» لشعوب العالم «شرك بالله تعالى».
إن كفر الملحدين المسلمين بـ «منظومة التواصل المعرفي» كفر أصلًا بوجودهم على هذه الأرض، فإذا كانت أسماؤهم «دالًا» فإن ذواتهم التي تتحرك على الأرض هي «المدلول» الدال على أشخاصهم.
فإذا كفروا بـ «الدال» كفروا بـ «المدلول»، أي دفنوا أنفسهم في التراب ولم يعد لهم وجود على هذه الأرض.
محمد السعيد مشتهري