

(1523) 30/8/2020 لماذا يُصرّون على «الحظر» ثم ينهقون نهيق «الحمير»؟!
يناير 28
٤ min read
0
0
0
السؤال:
* كم مرة وضعت فيها بوستات مستقلة بشروط التعليق على منشورات الصفحة، وتحذير من لا يلتزم بها من «الحظر»؟!
* كم مرة قلت إن هذه الصفحة هي «بيتي الخاص» ومن حق صاحب البيت أن يضع شروط زيارته حسب ما يرى؟!
إذن فلماذا يُصر «حزب المعارضة» على عدم اتباع شروط التعليق مع تذكيري لهم بها في كل تعقيب على تعليقاتهم؟!
* ثم لماذا بعد «حظرهم» ينشرون أن الحظر كان بسبب أن حججهم القوية هدمت «منظومة التواصل المعرفي»!!
وهل يهدم مسمار «جبل الهملايا»؟!
* ألم أنشر على هذه الصفحة «حرفيًا» كل ما قاله «الملحد المخبول» من حجج تافهة، قمت بالرد عليها، وشهد في تعقيبه على ردي بأمانة النقل؟!
* ألم أنشر كل ما كتبه صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»، وقمت بالرد عليه منذ ثلاثة أيام تحت عنوان «وماذا قالت صفحة وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»، بعد أن تم «حظره» لمخالفته شروط التعليق وأدب الحوار؟!
* ثم لماذا لم يفعل «قبل حظره» مثلما فعل الصديق «عادل الكردي» في حوراه الطويل معي حول حجية «منظومة التواصل المعرفي» والموجود ضمن تعليقات منشور «وماذا قالت صفحة وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»؟!
ثم ها هو يُصر على هدم «جبل الهملايا» بمسمار، ويرسل تعقيبه على ردي عليه مع مرسال، وينشره على الصفحة، ويقول «حرفيًا»:
١- «الإقرار بوجود مدلول لكل كلمة قرآنية، أو لنقل كما تقول مقابل كوني، لا يعني ولا يقتضي بالضرورة التسليم لما يُسمّى بمنظومة التواصل المعرفي، فهذا الجاهل يحسب أن الإقرار بوجود مدلول لكل كلمة قرآنية يعني النتيجة الحتمية هي الإقرار بما يسمى منظومة التواصل المعرفي».
* أقول:
إن الذي لا يؤمن ولا يُقر ولا يخضع ولا يُسلّم بأن:
(أ): الكلمات «الدال» التي حملتها لغات شعوب العالم.
(ب): والتي تنطق بها ألسنتهم من لدن آدم عليه السلام.
(ج): وقد حمل معناها «مدلولها» مصدر معرفي خارجها.
(د) والتي تواصلت وتتواصل حلقاتها بين الناس جيلا عن جيل.
إن الذي لا يؤمن بذلك، فلا شك أنه من «فصيلة الحمير».
٢- ثم يستكمل صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» رده ويقول:
«متناسيًا أن هذه المنظومة تحمل كثير من الأخطاء والأباطيل ولا يمكن الاحتكام إليها … ضاربا بعرض الحائط كل النصوص القرآنية التي تحذر المسلم من الانقياد لمنظومة فكر الآباء والأجداد … التي تحذّره من الانقياد لأكثر الناس»
* أقول:
ألم أقل لكم إن صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» من «فصيلة الحمير» التي كتبت عنها من قبل، وضرب الله بها المثل، فقال تعالى:
* «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا»
– «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً»
– «بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ»
– «وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
إن هذا «الظالم» المكذب بـ «آيات الله»، يقف أسفل «جبل الهملايا» حاملًا مسمارًا يعتقد أنه سيهدم به الجبل، وهو لا يعلم أي شيء عن هذا الجبل، لأنه «حمار».
لقد قلت، في كل موضع تحدثت فيه عن «منظومة التواصل المعرفي»، إنها تحمل الحق والباطل، وأنا لا أتحدث إلا عن «الحق» الذي تحمله، والبرهان على هذا «الحق» مبيٌنٌ ومفصلٌ في مئات المنشورات وعلى موقعي.
ولذلك عندما سألني الصديق «عادل الكردي» في ختام الحوار الطويل جدا:
«يعني حضرتك يا دكتور تنكر رمي الجمرات في مناسك الحج»؟!
كان هذا هو ردي:
«بكل تأكيد … والسبب أن رمي الجمرات خارج حجية منظومة التواصل المعرفي».
وقصدت بقولي:
«إن رمي الجمرات خارج حجية منظومة التواصل المعرفي»
تلخيص ما سبق أن بينته للصديق عادل خلال الحوار، من أن حجية «منظومة التواصل المعرفي» لا تثبت أصلًا إلا بوجود «نص قرآني»، ولا يوجد في سياق بيان مناسك وشعائر الحج، نص قرآني برمي الجمرات.
٣- ثم يستشهد صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» بآيات الله، ويقول:
«يقول القرآن:
* وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ.
ويقول القرآن:
* بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ -وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ»
فلو أقررنا بالتواصل المعرفي، لمعرفة نصوص كتاب اللّه تعالى … لوجدتمونا كمشتهري نقول أن مدلول عبارة ما ملكت ايمانكم تعني الجواري والعبيد، لأنها المدلول المعروف والشائع، والذي تواصل به العلماء والمشائخ وعامة الناس»
* أقول:
لقد قمت من قبل، بالرد عليه في مسألة «ملك اليمين»، وبيان مدى الإفلاس العلمي الذي يعيش بداخله هذا المخبول.
٤- ثم يستكمل ويكرر ما سبق أن قاله في تعليقات سابقة ويقول:
«فالقول أن مدلول عبارة ما ملكت ايمانكم تعني الجواري، بناء على منظومة التواصل … هو في قمّة الجهالة …، هذا القول ناتج عن الاعتقاد بمنظومة التواصل، الذي يعاجز مشتهري آيات كتاب الله تعالى بهذه المنظومة، فلا يوجد في القرآن العظيم شيء اسمه سبايا وجواري، لأن عبارات ملك اليمين جاءت كلها بالصيغة الفعلية، وليس بصيغة الاسمية»
* أقول:
إن جملة «مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ» تتكون من:
«ما» – «ملك» – «ت» – «أيمان» – «كم»
فمن أين جاء هذا «الحمار» بـ «مدلولات» كل كلمة من كلمات هذه الجملة القرآنية، هل من داخل القرآن أم من «مراجع اللغة العربية»؟!
هل نزل القرآن ليعطي الناس دروسًا في «اللغة العربية»، والفرق بين «الصيغة الفعلية» و«الصيغة الإسمية»، أم أن المسلمين تعلموا هذا الف رق من مراجع اللغة العربية التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي»، كما حملت مراجع لغات شعوب العالم؟!
٥- ثم ستكمل إلحاده وخبله العقلي ويقول:
«فلو كان هناك جنس محدد من البشر هم عبيد وجواري، لجاءت عبارات ملك اليمين بالصيغة الإسمية، مثل ملك يمينكم، وهذا ينسف تعلق عبارة ما ملكت أيمانكم بالتفسير التاريخي وينسف أيضا منظومة التواصل الشركي الذي يتمسك به هذا الداعية السلفي»
* أقول:
إن وصف «محمد مشتهري» بـ «الداعية السلفي» يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن صاحب صفحة «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» من فصيلة «الحمير»، وخاصة ما قاله بعد ذلك:
٦- «عبارة ما ملكت ايمانكم تعني ما وقع تحت عهدكم ورعايتكم وإشرافكم، وهذه حالة يقع فيها أي إنسان، فقولنا أن لكل كلمة قرآنية لها مدلول أو لنقل كما تقول مقابل كوني، لا يعني إقرارنا بهذه المنظومة الشركية … أمثلة كثيرة على بطلان التواصل المعرفي، والمقام لا يتسع هنا لذكر كل الأمثلة … لك ن من أهم الأمثلة … أن مشتهري يريد أن يثبت للناس أن القرآن كلام اللّه عبر التواتر المعرفي بين المسلمين من الجيل الأول إلى الآن … يعني نقول للناس أن القرآن كلام اللّه بدليل إنّهم كانوا يقولون في الجيل الأول إنه لحلاوة وعليه لطلاوة … ثم نقلت هذه الشهادة إلى الأجيال اللاحقة … فمنظومته الشركية تحارب النظريات الإعجازية في كتاب الله تعالى ككتاب المعجزة الكبرى»
* أقول:
وهل يضر «جبل الهملايا» نهيق الحمير؟!
منذ أربعة عقود، و«الحمير الملحدة» تنتظر أن يفعل «نهيقها» شيئًا في «منظومة التواصل المعرفي»، وتشهد منشورات هذه الصفحة منذ إنشائها، أن «نهيقَ» الحمير ظل «نهيقًا» ولم يتطور أبدا.
محمد السعيد مشتهري