

(1528) 5/9/2020 عندما يحمل السلفي «منهجية نقض منطقية» لا يطبقها على نفسه
يناير 28
2 min read
0
0
0
فأقول:
إن الفيديو المرفق مع هذا المنشور «مهم جدًا» لسبب واحد فقط لا غير، وهو:
أن نتعرف على كيف ينظر «منطق الإلحاد العالمي» إلى «المسلمين الملحدين العرب» الذين يثيرون الشبهات الدينية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا بالمسلمين الذين لا يعقلون ما يسمعون، يجعلون من هؤلاء الملحدين نجومًا.
ويجب أن نعلم، ونحن نستمع إلى هذا الفيديو، ما يلي:
١- أن المتحدث «د. هيثم طلعت» رجل سلفي، فنأخذ منه «منهجية النقض» ولا علاقة لنا بـ «سلفيته».
٢- أن نعطي ظهورنا لـ «الروايات» التي أتى بها، ولا نهتم إلا بما ذكره من آيات قرآنية.
٣- نلاحظ أنه طبّق «المنهجية المنطقية» في النقض على «الملحد» الذي هو موضوع حلقته، ولم يطبق نفس المنهجية على نفسه باعتبار أن انتماءه العقدي إلى فرقة أهل السُنّة شركٌ بالله تعالى.
٤- لقد انطلق في نقضه لـ «الملحد» من قاعدة تعارض الإلحاد مع الإسلام، وأنه لا يصح منطقيًا أن ينقض «ملحد» أحكامَ دين لا يؤمن به.
والحقيقة أن «د. هيثم طلعت» واقع في نفس الإشكالية المنهجية المنطقية، فهو ينتمي إلى «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»، وفي نفس الوقت ينقض «الإلحاد»، ويدافع عن «دين الإسلام» الذي لم يدخله أصلًا.
٥- لقد أخطأ «الملحد» عند استخدامه لفظ «الحجاب» للتعبير عن «لباس المرأة المؤمنة» المكون من «خمار» و«جلباب»، وأخطأ أيضًا «د. هيثم طلعت» عندما استخدم «الحجاب» خلال حديثه كله، وخاصة عند حديثه عن الآيتين الدالتين على وجوب أن تلبس المرأة المؤمنة «خمارًا» و«جلبابًا».
٦- إن لفظ «حجاب»، وجملة «حجاب المرأة المسلمة»، لا يستخدمهما إلا جاهل لا علاقة له بـ «دين الإسلام»، ولا يعلم ما هو «القرآن».
إن «الحجاب» حاجز يفصل بين شيئين، وهذا ما أشار إليه قول الله تعالى «الأحزاب / ٥٣»:
* «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً – فَاسْأَلُوهُنَّ – مِن وَرَاء حِجَابٍ»
وليس لباسًا تلبسه المرأة المؤمنة، وسبب إصرار «د. هيثم طلعت» على استخدام لفظ «الحجاب» خلال حديثه، هو أنه من أنصار بدعة «النقاب» الذي يظنه الجاهلون «حجابًا».
إن «الحجاب» يفصل تماما بين الرجل والمرأة، فلا يرى الرجل من المرأة شيئًا مطلقًا، ولا ترى المرأة من الرجل شيئًا مطلقًا.
أما «لباس المرأة المؤمنة» فتتحرك به المرأة بين الناس، وتتعامل معهم في كافة المجالات، ولا يقف حاجزًا بينها وبينهم.
محمد السعيد مشتهري
الرابط: