top of page

(1537) 12/9/2020 أيها الشحروريّون: أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ؟!

يناير 28

4 min read

0

0

0

إن أول الطريق لاستنباط «أحكام القرآن» هو تحديد معاني «مدلولات» الكلمات التي حملتها الآيات المتعلقة بهذه الأحكام.

# أولًا:

إن «الزنا» مُحرّم في الرسالات الإلهية كلها، ومعناه «مدلوله» غير موجود في القرآن، وإنما في معاجم اللغة العربية، وليس له غير معنى «مدلول» واحد فقط هو:

«العلاقة الجنسية الكاملة – بين رجل وامرأة – بدون عقد نكاح»

١- بصرف النظر عن هل وقع هذا «الزنا» بين:

رجل «متزوج» وامرأة «متزوجة»، أم بين رجل «متزوج» وامرأة «غير متزوجة»، أم بين امرأة «متزوجة» ورجل «غير متزوج»، أم بين امرأة «غير متزوجة» ورجل «غير متزوج»؟!

٢- وبصرف النظر عن المكان الذي وقع فيه «الزنا»:

– هل وقع في مكان عام أمام الناس، أم في مكان خاص بعيدًا عن أعين الناس؟!

٣- أما عقوبة «الزنا» واشتراط وجود أربعة شهود حتى تقع، فهذه مسألة لا علاقة لها مطلقًا بـ «الزنا»، كفعل وقع بين رجل وامرأة والشيطان ثالثهما، ولا يعلم بحدوثه إلا الله تعالى.

٤- وما أكثر وقائع «الزنا» التي حدثت بين المسلمين بسبب فتوى «محمد شحرور»، الذي ألحد في معناه «مدلوله» الذي عرفته الرسالات الإلهية كلها، وذهب إلى أن «الزنا» الموجب للعقوبة هو الذي يحدث في مكان عام أمام الناس.

يعني «الزنا» لا يُسمى «زنا»، عند «محمد شحرور»، إلا إذا خلع الرجل ملابسه كاملة، وخلعت المرأة ملابسها كاملة، ومارس الاثنان العلاقة الجنسية كاملة أمام الناس، كما تفعل الحيوانات.

في الوقت الذي لو فعل ذلك زوجان، بينهما عقد نكاح شرعي، فإن ما فعلاه «مُحرّم شرّعًا»، ويُعاقبان عليه، وهما في مصحة «الأمراض النفسية».

أما إذا وقع هذا «الزنا»، حسب القراءة القرآنية الشحرورية الإلحادية، سرًا في مكان خاص، فإنها لا تُسمى «زنا»، ولا عقوبة عليه، طالما أنها تمت بموافقة الطرفين، بشرط أن تكون المرأة غبر متزوجة.

# ثانيًا:

فماذا قال الله تعالى عن «حفظ الفروج»؟!

* «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ – وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ»

* «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ – وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»

* «وَالَّذِينَ هُمْ – لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ»:

– «إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ» … بعقد نكاح.

– «أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ» … بعقد نكاح.

– «فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ»

– «فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ»

– «فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ»:

١- إن هؤلاء الْعَادّين هم «الشحروريّون» الذين تعدوا حدود الله ليس فقط في الإلحاد في مدلول كلمة «الزنا» وإنما في معظم كلمات التنزيل الحكيم، لذلك كان مصيرهم:

* «وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ»:

– «وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ»

– «يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا»

– «وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ»

٢- لقد نشر «محمد شحرور» على صفحته الرسمية، في «٢٧-١٢-٢٠١٤» يقول:

«الذَكَر يمكن أن يكون له ملك يمين أنثى، والأنثى يمكن أن يكون لها ملك يمين ذَكَر، وملك اليمين ليس زواجًا، والزواج ليس ملك يمين».

ثم بدأ في تفعيل «المنهجية الهرمنيوطيقية» التي يستغفل بها المغفلين أتباعه، ويوحي إليهم أنه كافرٌ بكتب الأحاديث كمصدر تشريع إلهي، ثم إذا به يستند إليها في إباحة «الزنا» غير العلني، بدعوى أنه «ملك يمين»، فيقول:

«نحاول مناقشة حديث ورد في صحيح البخاري، علماً أننا نعتبر كل كتب الحديث وثائق تاريخية … ﻻ تحمل أي قدسية … قال رسول الله: أيما رجل وامرأة توافقا، فعشرة ما بينهما ثلاث ليال، فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا»

٣- ثم يزيد الطين مئة بلة ويقول:

«والشيء المميز في هذا الحديث – هو علاقة طوعية قد تكون مؤقتة بين رجل وامرأة – وكونها طوعية فكلاهما حر وحرة».

ثم يُعلق على آراء الفقهاء في هذه الرواية ويقول:

«وهل انتبه الفقهاء أن النبي، حاشاه أن يتعدى حدود الله ويأمر بالحرام، قد تعدى على حدود الله فنسخوا هذا الحديث؟!

٤- ثم يأتي بالطامة الكبرى، والفتوى الإبليسية العظمى، ويقول:

«وإذا كان النبي لم يتعد حدود الله – فمعنى ذلك أنها حالة من حاﻻت ملك اليمين بين حر وحرة – وهو ساري المفعول إلى يومنا هذا، حيث أن ملك اليمين له حاﻻت عديدة وهذه إحداها».

* أقول:

فانظروا وتدبروا كيف يستغفل «محمد شحرور» المغفلين أتباعه، فيقول لهم بعدم قدسية كتب الحديث، فلا يؤخذ منها تشريع، ثم إذا به يستند إليها بجواز إقامة علاقة جنسية كاملة بين رجل وامرأة بحد أقصى ثلاث ليال!!

٥- ثم تعالوا نستكمل «المنهجية الهرمنيوطيقية» وقوله في ختام منشوره:

«ومن سيعلق ويسألني: هل ترضاها لأختك أو ابنتك؟!

فجوابي له:

إن ابنتي أو أختي امرأة عاقلة راشدة حرة لها ارادة حرة، وأنا ﻻ أملكها حتى أجيبه على سؤاله.

ولكن إن سألني عن استعارة سيارتي فيمكن أن أجيبه بنعم أو لا، لأني أملكها»!!

# ثالثًا:

وتعالوا ننظر ونتدبر ما قال «محمد شحرور» في الحوار الذي أجراه «عمرو أديب» و«خالد الجندي» معه في الفيديو المرفق رابطه:

١- سؤال من «خالد الجندي» لـ «شحرور»:

وما هو الزنى إذن؟!

* شحرور:

ملك اليمين «علاقة شرعية» شرحها رسول الله في «البخاري»، قال:

«أيما رجل وامرأة – توافقا – فعشرة ما بينهما ثلاث ليالي – فإما يتزايدا – أو يتفارقا».

٢- عمرو أديب:

أي رجل وست يقرروا يكون بينهم علاقة جنسية هذا يعتبر ملك يمين؟!

* شحرور:

نعم، إذا المجتمع لم يمنع ذلك فلا يُسمّى ذلك زنا».

٣- عمرو أديب:

يعني ملك اليمين هو:

إذا توافق رجل وامرأة على علاقة جنسية؟!

* شحرور:

إذا كانت المرأة غير متزوجة.

٤- عمرو أديب: حلال؟!

* شحرور:

طبعا طبعا طبعا، في فرنسا علاقة مشتركة بين رجل وامرأة، المجتمع يعلم، وأهلها يعلمون، وأهله يعلمون.

٥- خالد الجندي:

يعني لو في بيت مش «زنا»؟!

* شحرور:

إذا كان بالاتفاق، وبشرط أن تكون المرأة غير متزوجة.

٦- خالد الجندي:

بأجر أم بغير أجر؟!

* شحرور:

هذا حسب الاتفاق بينهما.

٧- خالد الجندي:

طيب لو حصل حمل من الزنا؟!

* شحرور:

هذا ذنبها هيه وافقت على هذا؟!

٨- خالدي الجندي:

يعني تعمل إيه في هذا المولود، ترميه في الباسكت؟!

* أقول:

هو «الباسكت» يشيل إيه ولا إيه ولا إيه؟!

محمد السعيد مشتهري

الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=LwgYcELramw


يناير 28

4 min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page