

(1538) 14/9/2020 علم السياق، ومرحلية التشريع، وجهل الملحدين
يناير 28
2 min read
0
0
0

* قلت في البوست:
وإذا كان عدد الصلوات المفروضة لم يُذكر في القرآن، فكيف عرف الضالّون أن الصلوات ليست خمس؟!
* سيقولون:
وأنت كيف عرفت أن الصلوات المفروضة خمس صلوات؟!
* أقول:
أنا أقمت إيماني وقناعتي بأن الصلوات خمس على أساسٍ معرفي قد شهد بحجيته الإنس والجان.
١- فمنذ عصر التنزيل الحكيم وإلى يومنا هذا.
٢- لم تنقطع الصلوات الخمس في «المسجد الحرام» الذي كان يُصلي فيه الرسول، عليه السلام، والذين آمنوا معه.
٣- ولم تنقطع الصلوات الخمس في «المسجد النبوي» الذي كان يعيش الرسول بجواره.
٤- ولم تنقطع الصلوات الخمس من مساجد المسلمين حول العالم.
فهذا هو الأساس الإيمان المعرفي، الذي حملته «منظومة التواصل المعرفي» منذ عصر التنزيل وإلى يومنا هذا، والذي أقمت على أساسه اتباعي للصلوات الخمس التي صلّاها رسول الله والذين آمنوا معه.
فعلى أي أساس إيماني معرفي، أقام هؤلاء الملحدون الضالّون صلواتهم؟!
أين هو المصدر المعرفي الذي جاؤوا منه ببدعة الصلوات التي يصلونها، ففريق يقول «صلاتين» وآخر يقول «ثلاث صلوات»؟!
لقد افتروا على الله ورسوله الكذب، وهم لا يملكون دليلًا واحدًا على أن الرسول صل صلواتهم هذه الشيطانية الإلحادية، والمضحك المبكي أنهم يُصرّون على أنهم لا يتبعون غير القرآن!!
ويُزين الشيطان لهم إصرارهم، استنادًا إلى جهلهم بلغة القرآن العربية وبدلالات كلماته، ويقول لهم إن القرآن تبيانٌ لكل شيء:
* «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ»
وإن القرآن تفصيلٌ لكل شيء:
* «وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً»
فإذا سألناهم:
فأين إذن معاني «مدلولات» كلمات القرآن، «الاسم والفعل والحرف»، التي بيّنها الله وفصّلها في القرآن؟!
* «يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ»
وصدق الله العظيم في ضرب المثل بالذين يحملون ما لا يفهمون:
* «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً»
وبضرب المثل بالذين انسلخوا من آيات الله وأحكامها:
* «كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث»
وبضرب المثل بأهل جهنم الذين:
* «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا – وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا – وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
* «أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
أصدقائي الأعزاء:
إن تكرار هذا الكلام في كل منشور ومقال، بسبب أننا أمام مصيبة عقدية كبرى لا يدرك أصحابها عواقبها عليهم ولا على الأجيال القادمة، لذلك كان علينا تذكير الناس بها دومًا.
منذ عقود من الزمن، والذي يحكم توجهي الديني شيء واحد فقط، وهو دعوة المسلمين إلى إعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، ولذلك تجدون هذه البصمة:
«الإقرار العلمي بصدق الآية القرآنية العقلية الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد عليه السلام».
في كل منشور ومقال وبوست، وبصور وأساليب متعددة:
سواء كنت أتحدث عن «لغة القرآن»، أو عن «علم السياق»، أو عن «النهي عن المنكر» …، فكلها بصمة واحدة تتجه «نحو إسلام الرسول».
محمد السعيد مشتهري



