

(1544) 16/9/2020 عندما يخترق «سرطان الإلحاد» قلوب المسلمين
يناير 28
3 min read
0
0
0

لقد كانت الشرارة التي أخرجت «الإيمان» من قلب «محمد شحرور» ثم أحرقته، هي خطبة جمعة لخطيب من «أهل السُنّة»، جعلت شحرور يُجزم ويُقسم بأن «التراث الديني» هو سبب تخلف المسلمين، وطبعا يقصد التراث الديني لفرقة «أهل السنة».
فماذا فعل «محمد شحرور» للنهوض بفرقة «أهل السنة» لتصل إلى العالمية؟!
١- هدم لهم «تراثهم الديني»:
* ففرحوا وسعدوا.
٢- ثم هدم لهم «مدلولات» كلمات القرآن:
* فقالوا له: بارك الله في علمك هل من مزيد؟!
٣- فهدم لهم «أحكام القرآن»:
* فقالوا له: الآن جئت بالحق، فذبحوا «أحكام القرآن» ليصلوا إلى العالمية، كما وعدهم العلامة شحرور، فإذا به يموت ويتركهم غرقى في مستنقع الإلحاد، ليلحقوا به في جهنم وبئس المصير.
لقد مات «محمد شحرور» وترك أتباعه يعيشون «الإلحاد» في كل شؤون حياتهم، فإذا أُعجب رجل بامرأة غير متزوجة، وقبلت أن يعاشرها جنسيًا، تكون هذه هي صيغة «عقد النكاح» الذي به يستطيع أن يعاشرها معاشرة الأزواج:
صيغة العقد:
* هل تقبلين أن تكوني ملك يميني؟!
* المرأة: قبلت.
* المأذون، الذي هو «إبليس»:
بارك الله لكما، وجمع بينكما في جهنم.
لقد مات «محمد شحرور» وترك المرأة الجاهلة التي ورثت الإسلام وهي في بطن أمها، تُصلي على الشاطئ بلباس البحر، ويكفيها وهي تتعامل مع الناس، أن تستر العورتين والثديين فقط، حسب أحكام القراءة الشحرورية «الإلحادية» المعاصرة للتنزيل الحكيم.
أليس «الخمار» كلمة قرآنية كان قوم النبي محمد يعرفون «مدلولها» من قبل بعثته، وقد نزل القرآن يأمر المؤمنات المسلمات بـ «التسليم» لأمر الله:
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»:
فأين ذهب «الخمار» يا أيتها النساء المسلمات؟!
أليس «الجلباب» كلمة قرآنية كان قوم النبي محمد يعرفون «مدلولها» من قبل بعثته، ونزل القرآن يأمر المؤمنات المسلمات بـ «التسليم» لأمر الله «يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ»:
فأين ذهب «الجلباب» يا أيتها النساء المسلمات؟!
إن المقصد التشريعي من «ضرب الخمار» ومن «إدناء الجلباب» يعلمه كل إنسان عاقل، بصرف النظر عن ملته، ذلك أن المرأة منذ أن خلقها الله وهي مُحببة لقلب الرجل ومحل استمتاعه، وإلا ما كان لهذا الوجود البشري أن يوجد أصلًا:
* «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ – فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَ رِيضَةً»
ولا يحل هذا «الاستمتاع» إلا بـ «عقد نكاح»، فإذا تُركت المرأة وهي تتعامل مع الرجال كاشفة لزينتها وعورتها ومفاتنها، فماذا يفعل الشباب، بل والرجال، أمام زينة المرأة ومفاتنها المكشوفة؟!
وطبعا سيخرج «الملحدون» ويتفلسفون ويقولون:
ألم يأمر الله الرجال بـ «غض البصر»؟!
فيا أيها الجُهال:
إن الأمر «بغض البصر» خاطب الله به المؤمنين والمؤمنات الذين دخلوا في «دين الإسلام» والتزموا بـ «أحكام القرآن»، فتدبروا:
* «قُل ( لِّلْمُؤْمِنِينَ ) يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ … وَقُل ( لِّلْمُؤْمِنَاتِ ) يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»
ولكون الأمر بغض البصر وحفظ الفرج له علاقة بفتنة حب الشهوات من النساء، أمر الله المؤمنات بإخفاء زينتهن المتعلقة بالعورات المثيرة للشهوات:
* «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا»
أي أن الأمر بـ «غض البصر» أمر داخل «المجتمع الإيماني» ويتعلق في المقام الأول بالمرأة المؤمنة الملتزمة بالخمار والجلباب، ولكونها كاشفة لوجهها الذي قد يكون محل فتنة، أمر الله الرجال بغض البصر.
وبناء على ما سبق، فإن المرأة التي ورثت إسلامها يجب عليها عند بلوغها النكاح:
(أ): أن تدخل في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد.
(ب) الإقرار بـ «أصول الإيمان الخمسة»:
الإيمان: «بِاللّهِ – وَمَلاَئِكَتِهِ – وَكُتُبِهِ – وَرُسُلِهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ»
(ج): إسلام الوجه لله تعالى، بالتسليم والخضوع والطاعة لكل ما أمر الله به في القرآن، ومن ذلك:
أن تتربى البنات منذ الصغر على لبس الخمار والجلباب عند التعامل مع الناس، وطبعا يستحيل أن تجد هذه التربية أي فعالية إذا كانت الأم غير ملتزمة بالخمار والجلباب.
محمد السعيد مشتهري



