

(1546) 18/9/2020 عندما يكون «غير المسلمين» هم الشهداء على «المسلمين»
يناير 28
١ min read
0
0
0

إذن فليخجل المسلمون من أنفسهم، ولا يزيدون الطين عشرات البلّات بإلحادهم، أو باتباعهم الملحدين، أو بالحديث عن «الأزهر قادم»، أو عن أن بشائر التنوير قد ظهرت …، فكل هذا لا قيمة له ولا وزن عند الله تعالى.
فيا أيها الغافلون: أين «الَّذِينَ آمَنُوا» أصلًا؟!
وإياك أن تقول: كل واحد مسؤول عن نفسه، وعن إيمانه، لأني سأقول لك:
هل قرأت أو سمعت يومًا قول الله تعالى:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»:
– «قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً»
– «وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ»
– «عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ»
– «لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ»
– «وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»؟!
فكيف حال أولادك وأهل بيتك والتزامهم بما أمرهم الله به؟!
هل أقمت عقود نكاح أولادك على «ما يجب أن يكون»، أم على «ما هو كائن» وما أدراك ما هو كائن؟!
هل تخدعون الله أم تخدعون أنفسكم؟!
إنه لا سبيل إلى مجتمع «الإيمان والعمل الصالح»، وإلى «البيت المؤمن»، غير إعادة الدخول في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية»، وإلا فأين نذهب بقول الله تعالى، ردًا على الذين طلبوا من رسول الله الآيات الحسية:
* «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»؟!
كلما فكرت في موضوع أنشره، أجد أن معظم الآيات القرآنية لا علاقة للمسلمين بها، فأقف عاجزًا عن الكتابة وأقول يكفي ما تسببه منشوراتك للأصدقاء من اكتئاب.
أشعر وكأن حال لسان المسلمين يقول:
لماذا لم يجعل الله القرآن قاصرًا على أحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج، فهل نفعل في حياتنا غير الالتزام بهذه الأحكام ما استطعنا إلى ذلك سبيلَا؟!
ثم أستعين بالله تعالى وأكتب من باب البلاغ.
ملاحظة:
سأكون مشغولاً خلال اليومين القادمين بأمر هام، وسأحاول التواصل معكم، ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.
محمد السعيد مشتهري