يها المؤمن بالوراثة
لماذا عندما بلغت النكاح واكتمل رشدك، لم تدخل «دين الإسلام» من بابه الصحيح، باب الإقرار العلمي بصدق آية رسول الله محمد القرآنية العقلية، التي مفتاح فهم وتدبر نصوصها هو «لسان النبي العربي»؟!
لماذا انشغل الوالدان بما يُسعدك في الدنيا، ولم ينشغلا بما يُسعدك في الآخرة، فقضيت عمرك تجمع المال وتحصل على الشهادات العلمية من أجل الدنيا وزينتها، ولا تعلم عن «دين الإسلام» غير الحرص على الصلاة وصوم رمضان؟!
إن لكل رسول آية إلهية دالة على صدق نبوته، لا يصح إسلام المرء إلا بعد الإقرار بصدقها، ولقد كانت آية رسول الله محمد «آية قرآنية عقلية»، فكيف أقمت تدينك على أداء بعض أحكام القرآن، وأنت لم تُقر أصلا بصدق «الآية القرآنية» التي حملت هذه الأحكام؟!
وهل يمكنك الإقرار بصدق «الآية القرآنية العقلية» دون أن يكون لسانك ناطقًا بلغة القرآن العربية، كما نطق بها لسان رسول الله محمد؟!
إن الأزمة الدينية لشعوب العالم واحدة، وهي «فتنة الآبائية»، وإذا كانت هذه الشعوب لا تملك اليوم كتابًا إلهيًا محفوظًا بحفظ الله، يُبيّن لهم خطر هذه الفتنة على مصيرهم في الآخرة.
فإن القرآن «يا أهل القرآن» قد بيّن لكم هذا الخطر وأنتم مازلتم في الدنيا:
* «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ»:
– «وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»
– قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ»
وبيّن هذا الخطر والآبائيّون يُساقون إلى جهنم:
* «أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ»:
– «وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ»
– «أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»؟!
ويعطيكم الله تعالى «يا أهل القرآن» الفرصة لإعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح:
* «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ – وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
محمد السعيد مشتهري
