top of page

(1576) 20/10/2020 «العشور»

يناير 28

2 min read

0

0

0

كتب الصديق

Tarig Hashim

اليوم مقالًا بعنوان «العشور» قال فيه:

«في التوراة، المكان الوحيد الذي يتحدى فيه الله المؤمنين لإثبات قدرته، هو في سفر مالاخي، وتعني الملاك، كيف يثبت قدرته؟!

عبر الصدقة، ادفع أموالك إلى الله وجرب قدرة الله على مكافئتك، كم تدفع؟!

تقول التوراة العشر، متى تدفع؟!

لا تنضج الجدي بلبن أمه، ابكار انتاجك، بمعني أول الحصاد أو عند ظهور الربح».

* أقول:

لا يا طارق، ليست «التوراة» هي المكان الوحيد الذي تحدى الله فيه المؤمنين لإثبات قدرته عن طريق الصدقة، وذلك بإخراجها في أول الحصاد «عند ظهور الربح».

وإنما هو «القرآن» المحفوظ بحفظ الله له، والمهيمن على كل الكتب السابقة التي حرّفها أهلها، فقال الله تعالى لبيان أن حق الصدقة يخرج يوم الحصاد «الأنعام / ١٤١»:

* «كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ – وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ»

والحقيقة أن التوجه «نحو إسلام الرسول»، منذ أربعة عقود، ويرى أن تزكية المال «الزكاة» تُستقطع من كل دخل يحصل عليه المسلم، مهما كان مقداره، وذلك بنسبة معلومة تحددها الجهة المسؤولة:

* «وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ»

وأخرى غير معلومة يحددها المسلم حسب إمكاناته:

* «وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ»

وعلى الصفحة عشرات المنشورات في بيان ذلك، منها:

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/1583570868391456

ولكن الإشكال يا طارق في قولك:

جربت الله، وفي كل مرة كان يملأ خزائني أكثر و أكثر، كيف، أين، متي، لا فكرة لدي … ما أعرفه أنني في بحبوحة لم اعهدها ابدًا.

* أقول:

ليس هذا هو معيار رضى الله عما فعلته استنادًا إلى التوراة، فالله تعالى يختبر ويبتلي ويفتن الناس بأكثر من وسيلة، ومنها فتنة المال والجاه والسلطان، حتى لا يُفتن المؤمنون بها قال تعالى:

* «وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ»:

– «أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ»

– «إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً»

– «وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ»

فالمعيار ليس فيما يشعر به المرء ويحدث له، وإنما في مدى موافقته للحق الذي أنزله الله تعالى في كتابه الخاتم.

لذلك فإن قولك:

«الآن أستطيع القول بثقة أن السفر المذكور صحيح، وأنني جربت الله في المال فلم يخذلني»

وقولك:

«في الحقيقة لا يهمني اعتقادك، ما يهمني هو نتيجة التجربة، القرآن مهيمن على الكتب السابقة كما وصف نفسه، بمعنى أنه شارح وموضح يعني من صفات القرآن أنه شارح التوراة والزبور والإنجيل»

لا يصح مطلقًا، فالقرآن ليس هو الذي وصف نفسه، هذا التعبير «نفسه» لا محل له من الإعراب، لا لغويًا ولا بلاغيًا، الأمر الذي دفعك أن تنصح أتباعك تقول لهم:

«لا تغرق في التحيز لكتابك المفضل، جرب النصوص بدون تحيز، امنحها الفرصة لإثبات نفسها»

فـ «دين الإسلام» يا طارق ليس «سوق دوت كوم»، وكتاب الله الخاتم يُحرّم اتباع أي كتاب في «دين الإسلام» غير القرآن، فتدبر:

* «كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ»:

– «فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ»

– «لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ»

– «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ»

– «وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»

– «قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ»

مع تحياتي

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

2 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page