

(1578) 22/10/2020 «يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً – يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً»
يناير 28
٥ min read
0
0
0

# أولًا:
١- من هذه الآية انطلق التوجه «نحو إسلام الرسول» الذي يرى أنه لا سبيل إلى «دين الإسلام» الذي حملته نصوص «آية» رسول الله محمد «القرآنية العقلية» غير سبيل الله ورسوله.
٢- ويكون اتباع سبيل الله ورسوله من خلال البث المباشر الذي تنقله نصوص «الآية القرآنية العقلية» من عصر التنزيل إلى يومنا هذا، بعيدا عن قنوات «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً».
٣- وهذا «الاتباع» قائمٌ على منهجية علمية تحمل أدوات لفهم القرآن مستنبطة من ذات آياته، ووفق هذه المنهجية يرى التوجه «نحو إسلام الرسول» أن الله تعالى لن يقبل إسلام المليارين مسلم إلا إذا غيّروا ما هو كائن في حياتهم، إلى ما يجب أن يكون وفق أحكام القرآن.
٤- ويبدأ تغيير ما هو كائن إلى ما يجب أن يكون بخلع ثوب «الإسلام الوراثي»، وإعادة دخول الـ ٩٩٪ من المليارين مسلم في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، باب الإقرار العلمي بصدق آية رسول الله محمد «القرآنية العقلية».
٥- وبناء على ما سبق، يرى التوجه «نحو إسلام الرسول» أنه لا يوجد على وجه هذه الأرض، توجه ديني يحمل هذه «المنهجية العلمية» بأدواتها المستنبطة من ذات القرآن، والتي تدعو الـ ٩٩٪ من المسلمين إلى إعادة الدخول في «دين الإسلام» من جديد.
٦- ولا شك أن إعادة الدخول في «دين الإسلام» من جديد مسألة يصعب، إن لم يكن من المستحيل، على «القلب الوراثي»، أن يقبلها بعد أن تَشَرّبَ أن من مات على «الشهادتين» دخل الجنة، وإنْ زنى وإنْ سرق ولم يتب!!
٧- والله تعالى يقول:
* «بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً»:
– «وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ»
– «فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»
في جهنم حتى وإن كان من القائمين الصائمين … الصالحين، من وجهة نظره أو الناس، وليس من منطلق حكم الله تعالى.
وأخطر ما يقع فيه المسلمون، نتيجة تديّنهم الوراثي الذي يقف عقبة أمام دخول الإيمان قلوبهم، هو:
كيف يُعقد عقد نكاح بين ورجل وامرأة باسم «دين الإسلام» وهما يخالفان بإغواء إبليس «أحكام القرآن»، لتخرج ذريتهما بلا ملة ولا دين؟!
# ثانيًا:
وهذا ليس معناه أن يقرأ المتابعون مقالات «محمد مشتهري» فقط، فهذا المعنى لم يرد على خاطري يومًا، بقرينة:
أن «كلام الله» موجود في بيوت المليارين مسلم، شاهدًا عليهم بهجره، فإذا كان المسلمون قد هجروا «كلام الله»، فهل يُعقل أن يغضب «محمد مشتهري» من هجرهم لمقالاته؟!
إن التوجه «نحو إسلام الرسول» لا يعرف غير:
١- أن المسؤولية يوم القيامة فردية:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
و«عنقك» ليس «قلبك» وإنما هو ما قدمت يداك بعد أن عزم قلبك على فعله، ويوم أن يتوفاك الله سيحمل قلبك معه المعلومات المخزونة فيه، منذ أن كنت جنينًا في بطن أمك، ستجدها كلها في كتابك، فتدبر:
* «وَوُضِعَ الْكِتَابُ»:
– «فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ»
– «وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا»:
– «مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا»
– «وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً»
– «وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً»
والسؤال: وهل يستقي قلب الطفل: