top of page

(1581) 23/10/2020 كيف يُفكر «الملحدون»، ولماذا يُعجب بهم «المعجبون»؟!

يناير 28

٢ min read

0

0

0

طلب مني أمس التعليق على ما نشره، وموضوعه عن قتل مدرس التاريخ الفرنسي، وأن المسلمين فشلوا قرونًا من الزمن في طرح الإسلام الصحيح، وأنه يستنكر اختلاف المفسرين والفقهاء حول الآيات القرآنية، وأن منبع الإرهاب في القرآن والسنة.

* قلت له:

الملياران مسلم ورثوا الإسلام مذهبيا وهم في بطون أمهاتهم، ولا سبيل للعودة إلى دين الإسلام الصحيح إلا بخلع ثوب المذهبية وإعادة الدخول في هذا الدين من بابه الصحيح باب الإقرار العلمي بصدق الآية القرآنية العقلية الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، والبيان والتفصيل على موقع «نحو إسلام الرسول».

* قال:

«مفيش فايدة يا نجم … هو لازم دين يعني عشان تعرف تعيش، متعرفش تعيش من غير دين»؟!

* قلت:

«الدين (حسب لغة القرآن) يعني النظام، فإذا أضفت إليه أي شيء يأخذ صفة هذا الشيء:

١- فإذا قلت الدين الكوني:

فأنت تتحدث عن النظام والقانون الحاكم للكون:

– عايز تعيش من غيره … انت حر.

٢- فإذا قلت: دين الله:

فأنت تتحدث عن النظام الذي وضعه الله لهذا الوجود، البشري وغير البشري:

– إذا عرفت تعيش من غيره … انت حر.

٣- فإذا قلت: دين الملك:

فأنت تتحدث عن النظام والقوانين التي وضعها الملك (الدولة – الحكومة):

– عايز تعيش من غيرها … انت حر.

٤- وإذا قلت: الدين الإسلامي- اليهودي – المسيحي – البوذي ….

فأنت تتحدث عن النظام والمنهج والأحكام التي حملتها هذه الأديان للناس:

– عايز تعيش من غيرها … انت حر.

* قال:

«المشكلة إنك افترضت إن هناك كيان اسميته بالله.

ومش كده وبس بل وضع أيضا نظام ديني عقائدي.

المشكلة هنا نفس المشكلة التي تصادفني عندما يسألوني إذا كنت اؤمن بوجود الله؟!

فكنت أرد وأقول:

أنهي إله فيهم، لأن الألهة تعددت على مدى التاريخ حتى وصلنا للإله الإبراهيمي.

وإذا كنت تؤمن بدين مم ذكرتها، فربنا معاك بقى، ومعدش منه لازمة أي كلام آخر».

قلت:

«تدبر جيدا ما قلته لك:

– وأن الحديث عن (الدين).

– وكن محايدًا في الحوار العلمي.

– أنا افترضت أكثر من كيان وليس كيانًا واحدًا.

– وذكرت أن كل كيان (دين) يضع نظامًا يحكم أتباعه.

– وأنت تُصر على أن تعيش بلا كيان (نظام) يحكمك:

فطبعا أنت حر في تفكيرك.

والسؤال:

هل يعلم هذا «الملحد» أن رفضه لأي نظام يحكم أي شيء في هذا العالم، بما في ذلك جسده هو شخصيًا وعمل وظائف أعضائه، يعني أنه شخصية خيالية لا وجود لها على هذه الأرض ولا حتى على المريخ؟!

ومع هذا، نجد المعجبين به بالعشرات، باعتبار أن أسلوبه منطقي يخاطب «العقل»!!

فأي «عقل» يقصدون؟!

وأين يوجد في جسم الإنسان؟!

وكيف يعمل هذا «العقل»، ومن أين يستقي «معلوماته»؟!

ولماذا إذا كان مستودع «معلوماته» مؤمنًا، لا يعقل غير «الإيمان»؟!

وإذا كان مستودع «معلوماته» كافرًا، لا يعقل غير «الكفر»؟!

وإذا كان مستودع «معلوماته» ملحدًا، لا يعقل غير «الإلحاد»؟!

وبناء عليه فإن:

* «الطيور على أشكالها تقع»:

لأن العقل «المؤمن» يستحيل أن يُعجب بالعقل «الكافر» أو «المشرك» أو «الملحد»، والعكس صحيح.

وهذا ما نلاحظه كل يوم في مدى تفاعل المتابعين لصفحة «نحو إسلام الرسول»، (حساب محمد مشتهري)، مع ما يُنشر عليها.

محمد السعيد مشتهري

ملاحظة:

تعمدت عدم ذكر اسم صاحب المنشور، لأنه لا يستحق.

والهدف من نشر هذا الحوار أن يطلع عليه الأصدقاء ليقفوا على منهجية التفكير التي ينطلق منها الملحدون، وكيف يُولّون الأدبار عندما يقصم «المنطق القرآني» ظهورهم الفكرية.

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

٢ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page