top of page

(1583) 24/10/2020 «وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً»

يناير 28

٢ min read

0

0

0

* عندما تكون «التقوى» مفتاح الجنة.

* ومقتضى «الإيمان».

* وفعالية «الإسلام» والتسليم لأحكام القرآن.

إذن فتدبر قول الله تعالى «القصص / ٨٣»:

«تِلْكَ الدَّارُ الآخرةُ نَجْعَلُهَا»:

– «لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً»

– «وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»

ثم تدبر قول الله تعالى «الرعد / ٣٥»:

* «مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ»:

– «تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ»

– «أُكُلُهَا دَائِمٌ وِظِلُّهَا»

– «تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ»

– «وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ»

والسؤال: هل أنت من «المتقين»؟!

وتدبر قول الله تعالى «الزمر / ٧٣»:

– «وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً»:

– «حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا»

– «سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ»

وإذا كنت ممن يعلمون قواعد اللغة العربية، فاسأل نفسك:

أين جواب الشرط «حتى»؟!

«وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ … (حَتَّى) إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا …»

أي ما الذي حدث بعد أن قال خزنة الجنة لأصحابها:

«سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ»؟!

طبعا إذا سألت هذا السؤال للقرآنيّين الملحدين، الذين يتّبعون أهواءهم عند العمل بأحكام القرآن، بدعوى أن القرآنَ تبيانٌ وتفصيلٌ لكل شيء، فلن تجد أحدًا منهم يجيبك على هذا السؤال إلا إذا استعان بمعاجم اللغة العربية «التي يكفرون بها»!!

فأين جواب «حتى»؟!

هناك في علم السياق ما يُعرف بـ «المفهوم الضمني»، ومن أحواله أن يكون جواب الشرط محذوفًا لبيان أن ما حمله هذا الجواب أبلغ من أن يُعبَّر عنه بكلمات تصف جزاء «الْمُتَّقِين».

يقول الله تعالى «الفرقان / ١٥»:

* «قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ – أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ – كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً»؟!

يقول الله تعالى «ص / ٤٩-٥٤»:

* «هَذَا ذِكْرٌ – وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ»:

– «جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبْوَابُ»

– «مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ»

والسؤال:

إن الضمير في كلمة «فِيهَا» يعود إلى الجنة، فكان من المناسب عدم تكراره، وأن تكون الجملة من غير «فِيهَا» الثانية:

«مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ»؟!

والجواب:

إن الأساليب البيانية في القرآن، تأتي لإظهار مزيدًا من الصور البلاغية لعطاء الجملة القرآنية، فعندما ننظر إلى جزاء الكافرين نجد أن من صور العذاب أن تكون أبواب جهنم مغلقة لا يعلمون شيئًا عما بداخلها، فإذا بها تُفتح أمامهم فجأة، فتدبر:

* «وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً»:

– «حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا»

– «فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا»

أي أنّ فتح أبواب جهنم حدث عند مجيء الكافرين.

فإذا ذهبنا إلى جزاء المتقين، نجد أن أبواب الجنة تُفتح لاستقبالهم من قبل مجيئهم، فتدبر:

* «وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً»:

– «حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا»

– «وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا»

فما الفرق بين «فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا» في حالة الكافرين، وبين إضافة الواو إلى «فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا» في حالة المتقين لتكون «وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا»؟!

والجواب:

أن الجملة استئنافية لبيان حال «المتقين» وهم يرون جزاءهم، فجاءت الواو في «وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا» واو «حال» وليست واو «عطف»، ليكون المعنى:

حتى إذا جاؤوها «وقد» فُتحت أبوابها أصلًا لاستقبالهم، فماذا كان حالهم بعد دخولها؟!

هنا تظهر بلاغة أسلوب «التقديم والتأخير» في السياق القرآني بتقديم جملة «مُتَّكِئِينَ فِيهَا» على:

«يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ»

ليكون المعنى:

«يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ»:

حال كونهم «مُتَّكِئِينَ فِيهَا»:

– «وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ»

– «هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ»

– «إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ»

والسؤال:

إن ما سبق بيانه نعمة من النعم التي لا تحصى التي وعد الله بها «الْمُتَّقين»، فمن هم «الْمُتَّقُون»؟!

نتابع مع المقالات التالية.

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

٢ min read

0

0

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page