top of page

(1595) 5/11/2020 «مليون دولار» لمن يستخرج من القرآن معنى كلمة «الصلاة»

يناير 28

٤ min read

0

0

0

لقد آن الأوان ليدخل الملحدون المسلمون «الغافلون»، ومن اتبعهم بغير علم من «المغفلين» أن يدخلوا قبور الجهل ومنها إلى جهنم وبئس المصير.

# أولًا:

١- يستحيل أن يكون هناك عاقل، من أي ملة كان، يبحث عن موضوع، في أي مجال، دون أن يعرف معنى اسم الموضوع الذي يبحث عنه، إلا إذا كان من «القرآنيّين المُغَفّلين» الذين يبحثون عن عدد الصلوات في القرآن، والقرآن نفسه لم يُبيّن ولم يُفصّل معنى كلمة «الصلاة»؟!

يستحيل أن يكون هناك عاقل، من أي ملة كان، يجد أن الذي أنزل القرآن يقول فيه لرسوله:

* «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ»

وأنه يقول:

* «وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً»

ثم يبحث في هذا القرآن عن بيان وتفصيل معنى «الصلاة» التي يصليها المسلمون، فلا يجد أي أثر لهذا المعنى، ولا يكفر بالذي أنزل هذا القرآن، وبالذي بلغه للناس، وسيكون محقًا في كفره.

٢- أما «المسلمون المُغَفّلُون»، فهؤلاء لا يقومون أصلًا بتفعيل آليات عمل قلوبهم: آليات التعقل والتفكر والتدبر …، إن هم إلا طائفة من «الببغاوات» تردد ما يوافق هواها من كلام الملحدين الذين «يغفلون» عن أدوات التعامل مع القرآن وفي مقدمتها:

«علوم اللغة العربية – علم السياق القرآني – منظومة التواصل المعرفي»

٣- فنجد منهم من يقول لا صلاة حركية، وآخرون يقولون إن الله لم يفرض غير «صلاتين» وثالثة تقول إن العدد «ثلاث صلوات»، فإذا سألتهم:

أين بيان القرآن لهذا الذي ذهبتم إليه؟!

جاؤوا لك بموضوع إنشائي يحمل بعض الآيات القرآنية، بمنهجية «القص واللصق»، واستقطاع الآيات من سياقاتها، في الوقت الذي كان الله تعالى قادرا على بيان عدد الصلوات في آية واحدة كما بيّن أحكام «الوضوء»، ولكنهم «قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ».

٤- فإذا أردت أن تضربهم الضربة القاضية القاصمة لظهور إلحادهم، وقلت لهم: تعالوا نبدأ الطريق من أوله:

أين بيان وتفصيل الله لمعنى «الصلاة» في القرآن؟!

فروا هاربين، وقد حدث على هذه الصفحة، وتركوا الـ «المليون دولار» وهم يَجُرّون وراءهم أذيال الخزي والخيبة والعار … فلماذا يُصرّون على ما هم عليه؟!

* «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا – ثُمَّ كَفَرُوا – فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ – فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ»

# ثانيًا:

١- لقد عرف أهل اللسان العربي «اليد» بمعناها الحقيقي والمجازي، فجاءت بالمعنى «المجازي» في قول الله تعالى:

* «يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ»

وجاءت بالمعنى «الحقيقي» في سياق بيان أحكام «الوضوء»:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ»:

– «فَاغْسِلُوا: وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ …»

فهل هناك عاقل يمكن أن يفهم «الوجه»، و«اليد»، و«المرفق» بالمعنى «المجازي» ويقول إن «اليد» تعني القدرة والبطش والكرم والسخاء؟!

ويستحيل التفرقة بين الأسلوب «الحقيقي» والأسلوب «المجازي» إلا بالاستعانة بعلوم اللغة العربية، فهي التي حملت «مدلولات» كلمات القرآن عن طريق «منظومة التواصل المعرفي».

٢- إن كلمة «إذا» لها أكثر من استخدام في السياق القرآني، وقد بيّنا «١٠» استخدامات لها في دروس اللغة العربية، في شهر رمضان الماضي «الدرس ١٢»، ومن هذه الاستخدامات قول الله تعالى:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»:

لاحظ: أن الله تعالى يخاطب الذين آمنوا بحكم من أحكام القرآن يعلمون جيدًا مدلول «أي معنى» كل كلمة فيه، فقال تعالى:

– «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ … فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ …»

أي «الصلاة» التي تعلمون جيدًا معناها وهيئتها وعددها وكيفية أدائها وعدد ركعاتها وماذا تقولون فيها …، وكل هذا غير موجود في القرآن.

٣- والسؤال:

(أ): كيف يقوم الذين آمنوا لأداء الصلاة، ثم بعد ذلك يذهبون لـ «الوضوء»، حسب ما هو واضح من ظاهر المعنى؟!

والإجابة على هذا السؤال ليست أيضا موجودة في القرآن، وإنما في علوم اللغة العربية، وما يُعرف في علم المجاز بإطلاق اسم السبب على المسبب، والتعبير بالفعل عن إرادة الفعل، كقوله تعالى:

* «فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ..»

أي «فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» إذا أردت «قراءة القرآن».

وهنا: «اغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ …» إذا «أردتم الصلاة».

(ب): هل بيّن الله تعالى لـ «الذين آمنوا» كيفية أداء هذا «الوضوء» ومدلول «معنى» هذه الكلمات:

«الغسل – الوجه – اليد – المرفق – المسح – الرأس – الأرجل – الكعبين»

أم تعلمت شعوب العالم «مدلولات» هذه الكلمات من البيئة التي تربت فيها، وذلك عن طريق ما حملته «منظومة التواصل المعرفي» من علوم ومعارف وكيفيات أداء للمهن والعبادات؟!

# ثالثًا:

وانطلاقًا من قاعدة «رزق الهبل على المغفلين»:

نجد من يقول «أو تقول»، إن القرآن ليس فيه «نواقض وضوء»، وأن على المصلي أن يتوضأ عند القيام لكل صلاة، وأنه لا صحة لصلاتين بوضوء واحد.

فيا أيها الجهال الغافلون والمغفلون:

١- إن القيام إلى «الصلاة» ليس وحده الموجب للوضوء، حسب خطاب الله للمؤمنين في أول الآية:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»:

– «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ …»

فهناك موجبات أخرى توجب الوضوء حملها نفس سياق الآية:

فإذا أردتم الصلاة:

(أ): وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا ….. «فَاطَّهَّرُوا».

– أي إذا أردتم الصلاة و«كُنتُمْ جُنُبًا» فـ «اطَّهَّرُوا» قبل الصلاة.

(ب): «أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ»

(ج): «أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء»

– فعليكم إعادة «الوضوء»، فإذا لم تجدوا ماءً للوضوء:

– «فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً»

٢- إن اشتراط هذه الموجبات في البدل، الذي هو «التيمم»، يجعل معنى الآية على النحو التالي:

إذا قمتم لأداء الصلاة التالية، ولم يكن وضوؤكم قد انتقض بالموجبات السباق بيانها، فإن صلاتكم بالوضوء الأول صحيحة.

وهذا يعني أن هناك أسبابًا «تنقض الوضوء»، فإذا لم ينقض الوضوء، فيجوز الصلاة بالوضوء السابق.

# رابعًا:

أقسم بالله العلي العظيم، وأنا المتدبر للقرآن منذ عقود مضت، أن من لم يجد معنى «الصلاة» في القرآن، وأصر على كفره بـ «منظومة التواصل المعرفي»، التي حجيتها من حجية ذات القرآن، واخترع لنفسه صلاة على هواه:

فهو كافر بالله وبالقرآن.

ومصيره مصير «الغافلين» عن أدوات فهم القرآن، الذين اتبعهم بغير علم، ومصيره هو:

* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»:

– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»

– «أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»

والغريب، واللافت للنظر، والشاهد على أنهم حقًا غافلون ومغفلون، أن نجد مُسَمّيات لصفحاتهم ولحساباتهم ستكون هي مفتاح دخولهم جهنم، والسبب أنهم حقا قوم:

«لاَ يَفْقَهُونَ – لاَ يُبْصِرُونَ – لاَ يَسْمَعُونَ»

لقد مرت عقود من الزمن، وهم يبحثون عن معنى كلمة «الصلاة» في القرآن لم «ولن» يجدوه، ثم بعد ذلك يُصرّون على أن القرآن تبيانٌ وتفصيلٌ لكل شيء!!

قولوا لهم، من باب فريضة النهي عن المنكر:

يا أيها «الغافلون»، ويا أيها «المغفلون»:

أين نجد معنى كلمة «الصلاة» في القرآن الذي تؤمنون بأنه تبيانٌ وتفصيلٌ لكل شيء؟!

أليس الأكرم لكم، وأنتم جهابذة وشياطين الإلحاد:

أن تكفروا بالله الذي قال في القرآن إنه بيّن وفصّل كل شيء، ثم إذا به لم يُبيّن ولم يُفصّل معنى أهم فريضة من فرائض «دين الإسلام» وهي «الصلاة»؟!

«أَفَلاَ تَتَّقُونَ»؟!

محمد السعيد مشتهري

رابط مقال: «التحدي العلمي – للمليارين مسلم – المقيمين الصلاة»:

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/2881014278647102

يناير 28

٤ min read

0

0

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page