top of page

(1601) 7/11/2020 أنت حر في اعتقادك

يناير 28

٣ min read

0

0

0

هذا هو التوجه الديني «نحو إسلام الرسول»:

لك أن تعتقد بما شئت، تكفر بالله … تُلحد في آياته وأحكامها … تنافق … تتبع ملاحدة العالم:

– تؤمن بوحدة الوجود والحلول، وأن الله يحل في المخلوقات ويتحد معها، كاعتقاد النصارى حلول الله في عيسى، وقول بعض الصوفية بحلول الله في قلوبهم، ويكون معهم أثناء معاشرتهم الجنسية لأزواجهم، حتى لا يُفسد الشيطان الحمل ويقطع الذرية.

– تؤمن أن عين وجود الحق هو عين وجود الخلق، وأن وجود ذات الله هي نفس وجود المخلوقات، إذن يستحيل أن يكون الله خلق غيره، ولا أنه رب العالمين، ولا أنه غني وما سواه فقير.

– تؤمن بأن كل ما يتصف به المخلوقات من حسن وقبح ومدح وذم، هو عين ما يتصف به الخالق، وليس للخالق وجود مباين لوجود المخلوقات منفصل عنها، فكل عابد صنم إنما عبد الله، وأن فرعون مات مؤمنًا!!

تؤمن بما شئت، فأنت لست أول من اتبع هذه العقائد الشيطانية، ويستطيع القارئ الجيد لتاريخ الفرق الإسلامية، وما تفرع عنها من مذاهب عقدية، أن يعلم أن الملحدين اليوم ما هم إلا ذيول الملحدين الذين ظهروا ويظهرون على مر العصور.

تؤمن بما شئت … ولكن أن تستهزئ بعقائد الآخرين وفي مقدمتها إيمانهم بوجود إله واحد أحد صمد:

* «لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ – وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ»:

هنا يصبح فرض عين على كل مؤمن أسلم وجهه لله أن ينهى عن هذا المنكر بأقل شيء لن يغفره الله له لو سكت عنه، وهو:

«الكلمة» التي تحمل كل «غلظة» كما أمر الله رسوله محمدًا:

* «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ»:

– «جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ * وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ»

– «وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ»

والفرق بين الكافر والمنافق، في سياق النهي عن المنكر، قد بيّنه الله بقول تعالى مخاطبًا المؤمنين:

* «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ»:

– «أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا»

– «فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»

– «إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ»

– «إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً»

* المنافقون:

الذين تبلدت قلوبهم فلم تعد تهتز لمنكر تراه أمامها، وهم ٩٩٪ من المسلمين الذين يتبعون رخصة «دع المخلوق للخالق»، كما فعل بنو إسرائيل فلعنهم الله.

* الكافرون:

– هم الذين يفعلون المنكر ويستهزؤون بالله وبآياته وبأحكامها، وبالرسول الذي بلغها.

– وأيضا هم الذين يكفرون بلغة القرآن العربية، بدعوى أنهم هكذا وجدوا آباءهم كافرين بها، فماذا يفعلون ولم يجدوا آباءهم علّموهم لغة القرآن العربية منذ طفولتهم؟!

* ولذلك أقول:

إن طوق النجاة الوحيد من نار جهنم هو:

أن تعيش مجنونًا لا تعقل، وتموت مجنونًا لا تفقه.

لأنك لو كنت عاقلا ولم تتعلم لغة القرآن دخلت جهنم، لقول الله تعالى:

– «إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً * لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»

– «كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ * لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»

فكيف تكون مسلمًا حاصلًا على مؤهلات كذا وكذا … ولم تحصل قبل هذا كله مؤهل نجاحك في «لغة القرآن العربية» التي بها تفهم كلام الله دون أن تكون تابعًا لأحد، إلا إذا كنت من المنافقين؟!

هناك في عصر التنزيل، من لم يشكروا الله على نعمة إنزال القرآن بأفضل لغات العالم:

* «وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ»:

– «أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ»

فرد الله تعالى عليهم بقوله:

– «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء»

– «وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ»

– «فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى»

هؤلاء هم الذين عميت قلوبهم عن تدبر القرآن لجهلهم بلغته العربية، فأصبحت «آذانهم» لا تسمع، و«أعينهم» لا تبصر، وكأن الذي يتلو عليهم القرآن يتلوه وهو يقف في مكان لا يسمعه ولا يبصره أحد.

وهذا معنى قول الله تعالى بعد ذلك:

– «أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ»

إن من اطلع على التعليقات التي على المقالات السابقة، وخاصة المتعلقة بموضوع «الصلاة»، يشعر فعلًا بفعالية هذه الجملة القرآنية:

* «أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ»

فمنذ إنشاء هذه الصفحة، وأنا أطلب من منكري «منظومة التواصل المعرفي»، أن يستخرجوا من القرآن، معنى «مدلول» كل كلمة من كلماته، ليتأكدوا بأنفسهم أن القرآن لا يحمل معاني كلماته.

والنتيجة:

* «إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى»

* «وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ»

* «وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلاَلَتِهِمْ»

* «إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ»

محمد السعيد مشتهري


يناير 28

٣ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page