top of page

(1614) 17/11/2020 أول القصيدة كفر

يناير 28

٣ min read

0

0

0

أرسل لي أحد الأصدقاء الدراسة المرفقة بعنوان:

«الصلاة في التنزيل الحكيم»

ولا يُعرف من صاحبها، ولكن البدع والعك والخبل الذي حملته هو نفسه المنتشر على الفيس بوك، ويُروّج له الملحدون المسلمون ومن اتبعهم بغير علم.

والهدف من عرض هذه الدراسة عليكم هو:

الوقوف على غياب «المنهجية العلمية» في دراسات الملحدين في أحكام القرآن، واستعانتهم ببعض المصطلحات التي توحي للقارئ أنهم على علم بعلوم اللغة العربية، «الهرمنيوطيقا»، مع العشوائية في جمع المادة العلمية، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ «هروب الأفكار» ثم استعادتها بعد عدة فقرات.

بدأ كاتب هذه الدراسة حديثه بالكفر بمعاجم اللغة العربية، ولكن بأسلوب خبيث يوحي للقارئ أنه بحث فيها ولكنه لم يجد ضالته.

ثم يقيم دراسته عن «الصلاة في التنزيل الحكيم» على آية، لا علاقة لها مطلقا بموضوعها، والغريب أنه يُقر بذلك ثم يعتمد عليها في بيان مفهومه للصلاة، وهي قول الله تعالى «القيامة / ٣١-٣٢»:

«فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى»

فيقول:

نلاحظ أن كلمة «صَدَّقَ» يقابلها كلمة «كَذَّبَ»، وأن كلمة «صلى» يقابلها كلمة «تولى» … وأنا أفهم هنا أن التقابل لا يدل على مفهوم الكلمة …»

ثم إذا به يقول بعد ذلك:

«ومنه نصل إلى المفهوم الأول العام للصلاة أن من صلى هو الذي جعل صلة وعلاقة وواجه ما هو أمامه، أما الذي تولى فهو الذي قطع الصلة والعلاقة وأدار ظهره».

إلى آخر العك الاستدلالي، وعشوائية فهم مدلولات الكلمات، والجهل بقواعد النحو…، ثم الاستعانة بمعاجم اللغة التي كفر بها.

وإن أهم ما يجب التأكيد عليه أثناء اطلاعكم على هذه الدراسة هو:

الوقوف على «المنهجية العشوائية» التي قامت عليها، وكيف كان يخرج فجأة بنتائج لم تسبقها مقدماتها، يعني تشعر أنها سقطت عليه من السماء.

فعلى سبيل المثال يقول تحت عنوان «أوقات وعدد الصلوات في التنزيل الحكيم»:

الآية التي تفصل عدد الصلوات الموقوتة اليومية هي في قوله تعالى «هود / ١١٤»:

* «وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ»

والسؤال:

أين الدليل في هذه الآية، أن هذا الأمر بإقام الصلاة، يُقصد به أن تكون «الصلاة يومية»، خاصة وأن الآية بدأت بـ «واو العطف»، على ما قبلها وهو قول الله تعالى:

* «وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ»

فلماذا لا يكون أداء هذه الصلاة عند ارتكاب هذه المعصية فقط:

* «وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ»

بقرينة قول الله تعالى بعد ذلك:

* «إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ»؟!

أين البرهان على أنها صلاة يومية؟!

ولكن الأعجب من ذلك قوله بعدها:

«نفهم من الآيات أن نقيم الصلوة في ثلاث أوقات لم يرتبط ذكر هذه الأوقات بالشمس ولا القمر، بل بالنهار المبصر والليل المتغير الظلمة …»

كما نلاحظ الخلط والخبل العقلي، عندما لا يفرق بين الصيغة الخبرية والصيغة التشريعية، فيجعل آية الاستئذان «النور / ٥٨» قاعدة ينطلق منها في الجزم بأن الله لم يفرض غير صلاتين موقوتتين «الفجر والعشاء»، فيقول:

«لِمَ لَمْ يقل الله تعالى ومن بعد صلاة الظهر أو العصر، مع العلم أنه من المعروف أن القيلولة تكون بعد الظهيرة وقبل غروب الشمس، بينما صلاتي الفجر والعشاء باسميهما؟!

والسؤال:

١- إن التشريع في الآية «النور / ٥٨» في قول الله تعالى:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا – لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ – مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»

أما قول الله تعالى بعد ذلك في بيان الثلاث مرات:

«مِن قَبْلِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاء»

فليس تشريعًا لبيان عدد الصوات، وإنما إخبار بوقت العورات الثلاث «ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ»، ولا يوجد عاقل، بصرف النظر عن ملته، يفهم أن صلاتي الفجر والعشاء جاءتا في سياق تشريعي.

٢- ثم من أين جاء بمعلومة أن «القيلولة تكون بعد الظهيرة وقبل غروب الشمس»، هل من القرآن، أم من معاجم اللغة، أم من «منظومة التواصل المعرفي»؟!

أما استنباطه هيئة الصلاة من الآية «النساء / ١٠٢-١٠٣»:

* «وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ …»

فالحقيقة هو عين «الخبل العقلي» و«العك الديني»

وأترككم للاطلاع على هذه الدراسة لتحكموا عليها بأنفسكم.

محمد السعيد مشتهري

الرابط:

https://l.facebook.com/l.php…

يناير 28

٣ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page