

(1616) 19/11/2020 حجية «منظومة التواصل المعرفي» على المسلمين
يناير 28
6 min read
0
0
0

تعالوا نتدبر الآيات التالية «مريم / ٦٣-٩٨» للوقوف على علاقة «التقوى» بإحكام نظم هذه الآيات:
– وكيف أن التبشير بالجنة لـ «المتقين» فقط، هؤلاء الذين يعلمون «لغة القرآن» التي كان ينطق به «لسان» رسول الله محمد، عليه السلام.
– وأن الملحدين المنافقين، الذين يكفرون بـ «الصلوات الخمس»، وبـ «معاجم اللغة العربية» التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي»، سيفهمون الآية «مريم / ٧١»:
* «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً»
كما فهمها «التراثيون» تماما، نقلا عن «أئمة السلف»، وطاعة لـ «مروياتهم»، ثم يستغفلون قلوب «الجهال» التابعين لهم بغير علم، ويقولون لهم «القرآن وكفى»!!
يقول الله تعالى:
١- «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً»
٢- «وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ – لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ – وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً»
٣- «رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا – فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ – هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً»
# «السَمِي»: المضاهي والنظير والشبيه.
٤- «وَيَقُولُ الإِنْسَان أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً»
٥- «أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَان أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً»
٦- «فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ – ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً»
٧- «ثُمَّ لَن َنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ – أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً»
٨- «ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً»
٩- «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا – كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً»
# والسؤال الآن للملحدين المنافقين، الذين يكفرون بـ «الصلوات الخمس» بدعوى أن الله بيّن وفصّل كل شيء في آياته:
كيف تفهمون هذه الآية، «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا …» دون الاستعانة بأي مصدر معرفي من خارج القرآن؟!
فإذا قلتم «القرآن وكفى» فهذا يعني أنكم ستدخلون جهنم مع الملل كلها، المؤمنين والكافرين والمشركين، والمنافقين:
١٠- «ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا – وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً»
وطبعا لن تكونوا من «الَّذِينَ اتَّقَوا» وإنما من «الظَّالِمِينَ»، وذلك لغبائكم وهوسكم الديني، ولكفركم بـ «منظومة التواصل المعرفي» التي حجيتها من حجية القرآن نفسه الذي تدّعون أنه بيّن وفَصّل كل شيء.
# أولًا:
تعالوا نتدبر عود الضمائر في هذه الآيات، فيقول الله تعالى «مريم / ٦٨»:
* «فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ – ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً»
فالضمير في «لَنَحْشُرَنَّهُمْ – لَنُحْضِرَنَّهُمْ» يعود على الكافرين المكذبين، فإذا ذهبنا إلى قول الله تعالى بعد ذلك «مريم / ٧١»:
* «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا – كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً»
نجد الضمير تحوّل من الغيبة التي تناسب نظم السياق، والمفترض أن يكون «وَإِن مِّنهُمْ»، إلى المخاطبين «وَإِن مِّنكُمْ»، ليشمل الخطاب «المؤمن – الكافر – المشرك – المنافق».
فكيف يجمع الله المؤمنين مع ملل الكفر في سياق ورود جهنم؟!
تعالوا نقوم بتفعيل أساليب البيان «المجازية»، ونفهم الآيات «المتشابهات» من خلال فهمنا لـ «المحكمات»:
١- إن كلمة «وِرْد – وَرَدَ – وُرُود» في السياق القرآني، تعني:
(أ): «الوِرْد» مصدر وَرَدَ، وهو السير إلى الماء، ولذلك يُطلق على الجماعة العطاش الذين يريدون الشرب، وهو من باب تسمية للشيء بسببه.
والمعنى: سوق المجرمين إلى جهنم «عطاشا» في حال ظمئهم لتصوير فظاعة العقوبة.
(ب): الاقتراب من الشيء «الْمَوْرُود»:
يقول الله تعالى في سياق قصة موسى، عليه السلام:
* «وَلَمَّا (وَرَدَ) مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ»
أي اقترب ووصل إلى «ماء مدين»، لم يدخل فيه.
(ج): الدخول في الشيء «الْمَوْرُود»:
يقول الله تعالى عن مصير فرعون:
* «يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ) وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ»
أي «فأدخلهم النار».
٢- فإذا تدبرنا سياق الآيتين «مريم / ٨٥-٨٦»:
* «يَوْمَ (نَحْشُرُ) الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ (وَفْداً)»
* «وَ(نَسُوقُ) الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ (وِرْداً)»
نعلم علم اليقين، وبالدلالة القطعية، أن «الْمُتَّقِينَ» يستحيل أن يجتمعوا مع «الْمُجْرِمِينَ» في مكان أو في مسار واحد، فلكلٍ مكانه ومساره:
– «المتقون»: يُحشرون إلى «الجنة» وفودا.
– «المجرمون»: يُساقون إلى «جهنم» عطاشا.
٣- فإذا أضفنا إلى ذلك قول الله تعالى «الأنبياء / ١٠١/١٠٣»:
«إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ»
– ونلاحظ كلمة «أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ» ثم نضيف إليها مكانهم من النار:
* «لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا …»
وحالتهم بوجه عام يوم الحشر:
* «لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ …»
٤- نعلم أن قول الله تعالى «مريم / ٧١»:
* «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا …»
لا يُفهم على «ظاهره» وإنما بصيغته «المجازي ة».
# ثانيًا:
إن تحوّل الضمير من الغيبة، وبدل أن يكون «وَإِن (مِّنهُمْ) إِلاَّ وَارِدُهَا»، إلى المخاطبين جميعا «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا»، يُسمّى في علم البيان «التفات».
١- وأهمية هذا «الالتفات» في هذا المثال:
عندما تحاضر مجموعة في موضوع معين، وتحكي لهم عن قصة يأخذ الفريق (أ) منها العبرة، وأنت تعلم أن الفريق (ب) سيعطي ظهره لها، ثم تلتفت إليهم وتقول:
ولن ينفع أحد «منكم» كذا وكذا … حسب موضوع العبرة، وهو ما يُسمى بـ «الارتقاء بالتهديد»، وهو من بلاغة الأسلوب، أن تتحول من «الغائب» لتخاطب به «الحاضر».
وزيادة في «الارتقاء بالتهديد» تقول لهم:
وسأنجي الفريق (أ) من العقاب، «ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا» وعلى الفريق (ب) أن يمكث في هذا المكان لمدة ساعة لا يخرج منه عقابا له «وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً».
٢- إن هذا المثال لتقريب المعنى فقط، ولكن عندما نسقطه على قوله تعالى:
* «ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً»
لا نفهم من الآية أن «المتقين» كانوا مع «الظالمين» في مكان واحد، كقاعدة المحاضرة، وإنما نَجَوْا من الورود إلى النّار «الذي هو العقاب في المثال».
٣- ولذلك جاء تحول الخطاب إلى أهل جهنم، باستخدام لفظ منكم «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا»، حتى لا يظن أحدهم أن لـ «الشفاعة» مكان في هذا المقام، كما بيّن ذلك الله تعالى في الآية «مريم / ٨٧»:
* «لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ – إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً»
لذلك يستحيل أن يعود الضمير في «وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا» إلى المؤمنين والكافرين، فيساقون إلى جهنم مَساقًا واحدًا «كما فهم السلف ومعهم الملحدون»، ثم ينجي الله «المتقين»، والله تعالى يقول في بداية السياق:
* «فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ – ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً»؟!
ثم قوله تعالى بعد ذلك:
«يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً»؟!
فهذا حشر:
– «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ».
والآخر سوق:
– «وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً».
فلا يجتمعان أبدا:
أَفَلاَ تَتَّقُونَ – أَفَلاَ تَعْقِلُونَ – أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ؟!
١١- «وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ – قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا – أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً»
١١- «وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ – هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً»
١٢- «قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلاَلَةِ – فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً – حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ – إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ – فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً»
١٣- «وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى – وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً»
١٤- «أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً»
١٥- «أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً»
١٦- «كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ – وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً»
١٧- «وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً»
١٨- «وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً»
١٩- «كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً»
٢٠- «أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً»
٢١- «فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً»
٢٢- «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً»
٢٣- «وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً»
٢٤- «لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ – إ ِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً»
# وهل الذي «اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً» يحتاج إلى شفاعة؟!
إذن فهذا أسلوب مجازي تهكمي.
٢٥- «وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً»
٢٦- «لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً»
٢٧- «تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ – وَتَنشَقُّ الأرْضُ – وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً»
٢٨- «أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً»
٢٩- «وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً»
٣٠- «إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ – إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً»
٣١- «لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً»
٣٢- «وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً»
٣٣- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ – سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً»
# والسؤال:
وهل معنى هذه الآية أن «الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ» يمكن أن يدخلوا الجنة بدون شرط «التقوى»؟!
والجواب:
يستحيل، كما يشهد بذلك «علم السياق»، الذي يكفر به الملحدون المنافقون الكافرون بـ «منظومة التواصل المعرفي» التي حملت أداء المسلمين لـ «الصلوات الخمس» منذ عصر التنزيل وإلى يومنا هذا.
ثم تأتي «القاصمة الكبرى» لظهر كل ملحد منافق يستغفل الجهال الذين يتبعونه بـ «دراسات شيطانية» عن الصلاة، ثم يدعي أنها «تدبر للقرآن»، فيقول الله تعالى:
٣٤- «فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ – (لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ) – وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً»
٣٥- «وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ – هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ – أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً»؟!
لقد أهلك الله كل الملحدين الكافرين والمشركين والمنافقين …، ظلت «الصلوات الخمس» تُقام في المساجد نقلا متواصلا ممتدًا إلى «المسجد الحرام» حيث كان يُصلي فيه رسول الله والذين آمنوا معه.
ثم تخرج مجموعة من «الغلمان علميًا» تستغفل «الجهال بالوراثة» وتقول لهم:
* «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»
وطبعا أقول: «إلي اختشوا ماتوا».
# وتذكروا:
أن التوجه «نحو إسلام الرسول» يهتم ببيان «أصول الإيمان»:
١- بيان وجوب العمل بمقتضيات شهادة أن «لا إله إلا الله» وأن «محمدًا رسول الله» سلوكًا عمليًا في حياة المسلمين.
٢- بيان وجوب خلع ثوب التدين الوراثي المذهبي، وإعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.
٣- بيان أن الباب الصحيح والوحيد للدخول في «دين الإسلام» هو باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية».
٤- بيان أن «الآية القرآنية العقلية» آية معاصرة للناس جميعًا على مر العصور، وأنها البرهان الوحيد على صدق «نبوة» رسول الله محمد، عليه السلام.
٥- بيان أن الله خاطب قوم كل رسول باللغة التي كانت تنطق به ألسنتهم قبل بعثة الرسل، وقد نزل القرآن يخاطب قوم النبي محمد بلغتهم العربية.
فكيف يفهم عاقل كتابًا بغير لغته، دون أن يتعلم لغة هذا الكتاب، ولا يعتمد على من يترجمه له، الذي قد يستغفله ويضلله مستغلًا جهله؟!
٦- أن مقالات هذه الصف حة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، أما ما يتعلق بـ «ما هو كائن» في حياتهم، فإن كل مسلم مسؤول عنه، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري



