top of page

(1630) 30/11/2020 «فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء» عندما يُعلّم حرف «عَلَى» النساء الاستحياء

يناير 28

2 min read

0

0

0

١- لقد جاءت المرأة موسى مستحيية: والكلمة «اسم فاعل» للفعل «استحيت»، يقال: استحيا منه، يستحيي، استحياءً:

وكأن المرأة ولدت بشيء اسمه «الحياء» تمشي عليه، ولا ينفصل عنها، بل وتعلوه:

فجاء بحرف الاستعلاء «عَلَى» لبيان تمكن المرأة من «الحياء» وهي مالكة لزمامه، وتمكن «الحياء» منها.

٢- لقد قامت المرأة المؤمنة بتفعيل صفة «الحياء»، وإصدار الأمر لجوارحها بأن تلتزم به، بعد أن كُلّفت من أبيها مقابلة رجل ليس من محارمها، وأن عليها أن تقول له قولًا مختصرًا بليغًا، دون أي حوار.

٣- إن «المرأة المؤمنة» التي عرف قلبها «الحياء»، تتحدث مع الآخرين بالقدر المطلوب ولا تزيد، وهذا ما بيّنه سياق الآية عندما بدأت الجملة التالية بـ «فاء» الاستئناف مع «لمّا» الظرفية، دون فاصل يفصل بين الموقفين:

الأول: قولها: «إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا»

الثاني: «فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ …»

٤- والسؤال:

(أ): أين الحياء في أن يرى المسلم زوجه وبناته يخرجن ومعالم أجسادهن واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، وما الحكمة من تبرجهن تبرج الجاهلية الأولى، وما المكسب غير معصية الله وغضبه؟!

(ب): أين الحياء في أن تتفنن المرأة المسلمة في إظهار مفاتن جسدها، إما بالتجسيم أو التعرية، وتزيين الوجه «الذي هو محل الحياء كله» بما حرّمه الله تعالى:

والانشغال بتكبير أو تصغير الثدي طبقا لمواصفات إبليس الجمالية، والكسبان هو جراح التجميل الذي يحقق الملايين، ورزق الهبل على المجانين؟!

(ج): والسؤال:

وهل فرض الله تعالى «الخمار» على المرأة المؤمنة إلا لإخفاء معالم ثديها طبقا لمتطلبات «الجاهلية الأولى»؟!

فلماذا تريد «المرأة المسلمة» إظهار معالم ثديها؟!

هل بهدف الزواج:

إذن فلماذا طُلقت ملكات الجمال، بالنسبة للعرب المسلمين، أو انفصلن عمن كانوا يعاشرهن بالنسبة لغير العرب؟!

٥- أين الحياء في تربية الأولاد تربية غير إيمانية، لا تعرف إلى لغة القرآن طريقًا، ولا إلى دراسة آياته سبيلًا، وشغلهم الشاغل أن ينجحوا ويتفوقوا في شؤون الدنيا … والله غفور رحيم؟!

٦- أين الحياء الذي يحمله «المدخن» في قلبه، وهو ينفث دخان نار جهنم الخبيث في الهواء، فلا استفاد جسده لأنه تضرر، ولا استفاد الهواء لأنه تلوث، والسبب:

أن هذا «المدخن» مسلم منافق لم يدخل «الإيمان» قلبه، ولم تعرف «التقوى» إلى قلبه طريقا، لأن الله حرّم كل «خبيث»، ومع ذلك يُصر على التدخين:

وهل يدخل «الجنة» إلا القلب السليم؟!

وتذكروا:

أن التوجه «نحو إسلام الرسول» يهتم ببيان «أصول الإيمان»:

١- بيان وجوب العمل بمقتضيات شهادة أن «لا إله إلا الله» وأن «محمدًا رسول الله» سلوكًا عمليًا في حياة المسلمين.

٢- بيان وجوب خلع ثوب التدين الوراثي المذهبي، وإعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.

٣- بيان أن الباب الصحيح والوحيد للدخول في «دين الإسلام» هو باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية».

٤- بيان أن «الآية القرآنية العقلية» آية معاصرة للناس جميعًا على مر العصور، وأنها البرهان الوحيد على صدق «نبوة» رسول الله محمد، عليه السلام.

٥- بيان أن الله خاطب قوم كل رسول باللغة التي كانت تنطق به ألسنتهم قبل بعثة الرسل، وقد نزل القرآن يخاطب قوم النبي محمد بلغتهم العربية.

فكيف يفهم عاقل كتابًا بغير لغته، دون أن يتعلم لغة هذا الكتاب، ولا يعتمد على من يترجمه له، الذي قد يستغفله ويضلله مستغلًا جهله؟!

٦- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، أما ما يتعلق بـ «ما هو كائن» في حياتهم، فإن كل مسلم مسؤول عنه، لقول الله تعالى:

* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

2 min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page