top of page

(1639) 8/12/2020 ماذا فعلتم يا أهل القرآن بسورة العصر التي يحفظها أطفالكم؟!

يناير 28

4 min read

0

0

0

ree

هل تعلمون معنى أن يُقسم الله بأن مصير الوجود البشري كله هو جهنم:

* «إِنَّ الإِنْسَان لَفِي خُسْرٍ»

باستثناء الذين اتبعوا الرسل وهم بهذه الصفات:

* «إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا – وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ – وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ – وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»؟!

ولذلك أقول لأتباع رسول الله محمد:

إن الأفضل ألا تقرؤوا أو تسمعوا «سورة العصر»، لأنكم إن فعلتم سيكون جزاؤكم في «الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» في أسفل أسفل دَرَكَاتها، وطبعا الأفضل أن تكونوا في الدركة الأولى لأن عذابها أخف.

# أولًا:

تشهد آيات التنزيل الحكيم أن 99.99 % من المسلمين في «الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ»، والسبب معروف، وكتبنا فيه عشرات المقالات، ولكن:

لماذا يُصر الأبناء على اتباع ما وجدوا عليه آباءهم وألفوه، فماتوا وهم «مشركون»، وذلك بنص قرآني قطعي الدلالة عن الله عز وجل «الروم / ٣١-٣٢»؟!

تعالوا نتدبر قول الله تعالى «الأنعام / ١٤٨-١٥٠»:

١- «سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ»:

يستند المشركون في شركهم بالله إلى أسباب أهمها:

٢- «لَوْ شَاءَ اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا – وَلاَ آبَاؤُنَا»:

يقولون:

– إن الله يعلم أننا ورثنا الشرك عن «آبائنا» ولم يُعذبنا ولم يخسف بنا الأرض … إذن فمشيئته أن نكون مشركين، ويستحيل أن يعذبنا الله على شيء هو الذي شاء أن يكون.

٣- «وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ»:

– وإذا كنا «حَرَّمْنَا» ما أحله الله ولم نُعذّب على «مشيئتنا»، والله يقول «وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ»، إذن يستحيل أن يعذبنا الله على شيء شاء أن يكون.

– ولقد نزل القرآن للرد على هذه الشبهات، فقال الله تعالى:

٤- «كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم – حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا»

لقد أصر «الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم» على افتراء الكذب على الله حتى ماتوا ودخلوا جهنم، والسؤال:

على أي أساس شرعي يتمسك المسلمون بـ «شرك التفرق في الدين»؟!

إذن المطلوب الحجة والبرهان:

٥- «قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ – فَتُخْرِجُوهُ لَنَا»؟!

والسؤال:

هل وجد أحدٌ على مر العصور، دليلًا قرآنيًا أخرجه أتباع أي فرقة من الفرق الإسلامية «سنة – شيعة – معتزلة – إباضية»، يحمل براءة فرقتهم من «شرك التفرق في الدين» وأنهم من أهل الجنة؟!

والجواب:

٦- «إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ – وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ»

وإلا ما سقطت «خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» في ظلمات الجهل والتخلف الحضاري؟!

– فأين الذين «يأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ»؟!

– أين الذين فهموا لماذا قدّم الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان به «وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ»؟!

نعم: «إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ – وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ»

لقد ورث المسلمون «الجهل» بحقيقة «دين الإسلام» وهم في بطون أمهاتهم، وورثوا «شرك التفرق في الدين» عندما خرجوا إلى الدنيا، واعتبر أتباع كل فرقة أنهم «الفرقة الناجية»!!

لم يحمل المسلمون غير «الظن الباطل»، و«الكذب على الله تعالى»، بدعوى:

– «مرويات السُنّة المبيّنة للقرآن»

– «التنوير والقراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم»

– «القرآن وكفى»:

ومن جهل أصحاب هذه البدعة بعلوم اللغة العربية، زيّن لهم «إبليس» مسألة أن القرآن بيّن وفصّل كل شيء، فكانوا أشر من السلفيّين والتنويريّين، وأغواهم بفهم باطل لقول الله تعالى:

* «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ – وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»

فقال لهم: لا تتبعوا «منظومة التواصل المعرفي»:

– لأن هذا «الإبليس الملعون» يعلم أن هذه المنظومة هي التي حملت مدلولات الكلمات التي تنطق بها ألسن شعوب العالم، ومنها مدلولات كلمات القرآن، ولذلك فإن السؤال الذي يفرض نفسه «كمثال»:

– هل يُعقل ألا يحفظ الله مدلول كلمة «الخنزير» الذي حرّم أكل لحمه، ليخرج علينا أعضاء «حزب الشيطان» ببدعة جديدة ويقولون: إن «الخنزير» هو «البقرة»؟!

– إذن لماذا لا يُعقل أن يحفظ الله مدلول كلمة «الصلاة» التي أمر المؤمنين بإقامتها، حتى يخرج علينا أعضاء «حزب الشيطان» ببدعة جديدة ويقولون: إن الله لم يفرض «خمس صلوات»؟!

وعلى كل حال، تدبروا ماذا قال الله تعالى بعد ذلك لرسوله:

٧- «قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ – فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ»

* «قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا»

– إن العالم أجمع يشهد، عن طريق منظومة التواصل المعرفي «العالمية» بصحة مدلول كلمة «خنزير»:

– فلماذا لا يشهد «الملحدون المسلمون» بصحة مدلول كلمة «الصلاة»، وبصحة «الصلوات الخمس» التي نقلتها منظومة التواصل المعرفي «الأممية»؟!

– ولذلك نهى الله «المؤمنين»، موجّها الخطاب لرسوله محمد، عن الاقتراب من أهل الباطل ولو أجمع الناس كلهم عليه:

٨- «فَإِن شَهِدُواْ – فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ»

– وهل يُعقل أن يشهد رسول الله أصلًا مع أهل الباطل الذين اتَّخَذَوا إِلَهَهُم هَوَاهُم وكذّبوا بآيات الله:

٩- «وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا»

وهنا وقفة: لقد كان من نظم السياق أن يقول الله تعالى:

«فَإِن شَهِدُواْ – فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ – وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُم»

فعدل عن ذلك لبيان أن «الهوى» كان هو الدافع الرئيس للتكذيب بآيات الله، ومن كان «الهوى» إلهه، فيستحيل أن يؤمن بالآخرة:

١٠- «وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ»

ثم يتقابل أول السياق «سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ» مع آخره، ويقول الله تعالى:

* «وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ»

إنهم الذين يعدلون بربهم ويجعلون له شركاء:

والسؤال:

ألم يجعل «99.99 %» من المسلمين لله شركاء؟!

والجواب: نعم، وبرهان ذلك أين فعالية قول الله تعالى:

* «وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ – وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»؟!

وما هو هذا «الْحَق» الذي أعطى «99.99 %» من المسلمين ظهورهم له؟!

# ثانيًا:

١- «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً – وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ»

فهل عمل المسلمون بهذا «الحق» وقاموا بتفعيل آياته سلوكًا عمليًا في حياتهم، وفي مقدمة ذلك خلع ثوب «شرك التفرق في الدين»؟!

٢- «ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ – وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ»

وهل يقبل الله تعالى العبث بـ «مدلولات» الكلمات التي نزلت «بِالْحَقِّ» منذ عصر التنزيل وإلى يوم الدين؟!

والسؤال:

ما هي ملة الذين حرّفوا «مدلولات» هذه الكلمات وفتنوا «الجهال» بهذا التحريف، ويكفي أن أضرب مثالا واحد على ذلك:

كم عدد نساء المسلمين الملتزمات بـ «الخمار» و«الجلباب»؟!

٣- «تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ – وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»

التلاوة = القراءة + الاتباع.

فهل يترك الله تعالى اتباع «الحق» للملحدين، ليدلو كل واحد منهم فيه بدلوه:

* «فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ – وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ – وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ»؟!

٤- «وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ – الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ – وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

نعم: «الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ»:

ولذلك أعذر «الجهال» الذين لا يعلمون، عندما يكشفون عوراتهم الجاهلية الإلحادية بمنشوراتهم الدينية الإبليسية:

أما في الآخرة:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا – لاَ تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ – إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»

٥- «وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ – وَبِالْحَقِّ نَزَلَ – وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً»

وهذه الآية هي المحور الأساس الذي تدور حوله سورة العصر، فهل ما زلتم تّصرّون على التمسك بـ «شرك التفرق في الدين»، وعلى إعطاء ظهوركم للقسم الذي حملته هذه السورة:

«وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَان لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ * وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ؟!

وأنصح الـ 99.99 % من المسلمين، أن يتدبروا جيدًا قول الله تعالى محذرًا بني آدم «الأعراف / ١٧٣»:

* «أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ»:

– «وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ»

– «أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»؟!

فهل ما زلتم تّصرّون على «الهلاك» يوم القيامة، بسبب «فتنة الآبائية»؟!

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

4 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page