top of page

(1646) 15/12/2020 عندما يكون الإبداع «إفلاسًا» والابتكار «إلحادًا» * عينة من تدين الـ 00.99 % من الملحدين المسلمين.

يناير 28

5 min read

0

0

0

يقول:

١ـ نجد في القرآن أسماء الحيوانات، مثل:

«النحل – النمل – الحوت – الحمير – الإبل – البغال»

فيذهب خيالنا إلى ربط «الدال» بـ «المدلول» الحيوان … وهذا هو أكبر خطأ لم نتخلص منه بعد.

* أقول:

وإذا كان «مدلول» هذه الكلمات، قد عرفته شعوب العالم بـ «ألسنتها المختلفة»، منذ علم الله آدم الأسماء كلها، وإلى يوم الدين:

إذن فالمقال كله، قبل استكمال قراءته، يجب أن يُدفن في «مقبرة الجهل».

ومع ذلك تعالوا نتعرف على جثته قبل دفنها:

فيقول عن سورة النحل:

٢- محور السورة هو كلمة نحل:

النون (ن): تكوين … الحاء (ح): حقائق … * اللام (ل): تلاحم.

نحل = ن + حل … وحل عكس لح … ولح: بان … وحل: توزع.

والنتيجة:

أن «نحل»: هو جميع ما حل من النعم «المادية» و«المعنوية».

* أقول:

هذا التحليل لمعاني حروف اللغة العربية، يُحكى على المقاهي من باب الفكاهة والألغاز، أما «القرآن» فهو «كلام الله» لا يفهم إلا بمعاني «مدلولات» كلماته، وليس حروفه.

وكعادتهم، «العشوائية الفكرية»، ينتقل إلى الحديث عن نعم الله التي لا تحصى، فيقول عن قول الله تعالى «النحل / ١٨»:

* «وَإِن تَعُدُّواْ (نِعْمَةَ) اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ»

٣- كيف يمكن إحصاء «نعمة» الله الغير المبسوطة، إذا كنا لا نحصي «نعمت» الله المبسوطة؟!

* أقول:

فانتقل إلى مسألة الفروق في رسم الكلمة القرآنية، ومنها «نعمة» و«نعمت»، باعتبار أن التاء المربوطة «ة» في «نِعْمَةَ» انبسطت إلى تاء مفتوحة «ت» فأصبحت «نِعْمَت»، وراح يستدل بقول الله تعالى «النحل / ٧٢»:

* «وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً – وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً – وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ – أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ»:

– «وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ»؟!

وكان الصحيح، وفق أصول البحث العلمي، أن يستدل بقول الله تعالى الذي يحمل نفس السياق وهو «إبراهيم /

* «وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ»:

– «وَإِن تَعُدُّواْ (نِعْمَتَ) اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا»

– «إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ»

ثم راح يحدثنا عن بدهية إيمانية لا ينكرها «الجماد» فقال:

٤- كل ما حل بنا من نعم مذكورة في هذه السورة … كل التوجيهات النافعة والواقية مفصلة في السورة، ومن بين هذه النعم ما جاء في «النحل / ٨»:

* «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً – وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ»

ثم يسأل:

كيف نركب البغال والحمير ونجد في ذلك زينة … من منا يتباها بركوب الحمير والبغال في زماننا هذا … فإلى ماذا تريد الآية أن تلفت أنظارنا؟!

* أقول:

ألم أقل إن الـ 00.99 % أخطر من الـ 99 % الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً؟!

فها هو يستغفل قلوب الجُهّال المعجبين بإلحاده، ويقف عند:

* «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ – لِتَرْكَبُوهَا – وَزِينَةً»

والتي الضمير فيها «لِتَرْكَبُوهَا» يعود إلى قوم رسول الله محمد الذين كانت هذه هي وسائل النقل عندهم وزينتهم التي يتفاخرون بها، فهذا عنده كذا من الخيول، وآخر عنده كذا من الحمير …:

ولم يتطرق إلى ما يخص عصره، ويخص «الببغاوات» الذي يُعجبون بجهله، وهو قول الله تعالى بعد ذلك:

* «وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ»: يا قوم رسول الله محمد.

ثم يكشف عن «عورته العشوائية» الجاهلة حتى بـ «علم الحديث»، ويذهب يستشهد بـ «رواية» ويقول:

٥- وقد جاء الحديث يمهد لفهم هذه الآية:

* «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ – لِتَرْكَبُوهَا – وَزِينَةً»

وهو حديث:

«علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»

* أقول:

لقد افترى على الله ورسوله الكذب، من أجل أن يُقحم «ركوب الخيل» في جهله وإلحاده، وهذا هو رأي أئمة الحديث في هذه الرواية:

(أ): الحديث رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:

«علموا أبناءكم السباحة والرمي والمرأة المغزل»

(ب): ورواه الديلمي في مسند الفردوس، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:

«علموا بنيكم الرمي، فإنه نكاية العدو»

* وفي سنده عبد الله بن عبيدة أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعيف، ووثقه غير واحد، وفيه أيضا منذر بن زياد، قال فيه الدارقطني: متروك.

والسؤال:

أين «ركوب الخيل» الذي قال إن «الحديث» جاء يمهد لفهمه في الآية «وَالْخَيْلَ … لِتَرْكَبُوهَا – وَزِينَةً»؟!

ثم يزيد الطين مئة بلة، ويعود ويستشهد بالآيات التي قبلها «الأنعام / ٥-٧»:

* «وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ»

* «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ»

* «وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ»

ويقول:

٦- الأنعام فيها دفء ومنافع وجمال، حين ترتاحون وحين تسافرون، وتحمل الأثقال … فالأنعام ليست الخيل والبغال والحمير.

* أقول:

ومن قال إن «الأنعام» هي «الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ»؟!

لقد جاءت «واو العطف» لتعطف «النعم» التي بعدها على ما قبلها، وذلك لمزيد بيان، ذلك أن «الأنعام» لا تُرْكَب:

أي يا قوم رسول الله محمد، كما أنعمت عليكم بـ «الأنعام»:

* «وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا (لَكُمْ) … وَ(لَكُمْ) فِيهَا … وَتَحْمِلُ (أَثْقَالَكُمْ) …»

فهناك أيضا نعمة «ركوب» و«زينة» هذه الحيوانات:

* «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ – لِتَرْكَبُوهَا – وَزِينَةً»

ثم قال بعد ذلك كلامًا يكشف عن خللٍ في طريقة التفكير، ولا علاقة له مطلقا بعلوم اللغة العربية وإنما بعلوم «إبليس» الشيطانية، التي تقوم على أساس ما سبق بيانه في كثير من المقالات، وخاصة «الرد على إلحاد شحرور»، ويُسمى بـ «الهرمنيوطيقا»، ليصل إلى:

٧- «المراحل الأربع في عملية الإبداع»

فيقول:

(أ): مرحلة التحضير «الْخَيْل»:

هذه المرحلة هي المرحلة التي يصبح فيها الفرد المبدع منغمساً في المشكلة، إنها مرحلة تحصيلٍ للمعلومات … تبدأ فيها صياغة الأدوار … وتحديد مساحات الاهتمامات والتنسيق والربط «الخيال».

(ب) المرحلة التي سَمّاها القرآن «الْبِغَال»:

فهل «بغل» عكس «لغب»؟! … يمكن، لقول الله تعالى «ق / ٣٨»:

* «وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»:

– «وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ»

و«اللغوب»: ليس التعب أو العياء، لغب = لغ + ب … «لغ» عكس «غل»، «لغ» من الإلغاء … تلاحم غامض، «اللغوب» هو الخلبطة أي كنا متحكمين في خلقنا:

* إلى آخر الهراء و«العك الديني» الذي جاء به، ولا أقبل التعليق عليه، ثم قال عن المرحلة الثالثة:

(ج): المرحلة التي سماها القرآن «الحمير»:

فـ «الحمير» من حمر وحمار والأحمر «اللون»:

الحاء «ح»: حياة … الميم «م»: احتواء … الراء «ر»: رؤية … الياء «ي»: اتصال:

٨- ثم يكشف لنا الكاتب عن عورته الجاهلة بلغة القرآن وأساليبها البيانية، ويأخذ أول حرف من كلمة «حمار» ويعيش معه غيبوبته «الهرمنيوطيقية» فيقول:

# حمر: حقائق غيرت المحتوى.

# حمص: حقائق جهزت المحتوى.

# حمق: حقائق تحكمت في المحتوى.

# حمل: حقائق تلاحمت مع المحتوى.

ثم يقول:

فـ «الحمير المركبة»:

من خيل وبغال: فهي مثل الكلمة الطيبة.

أما «الحمير غير المركبة»:

ما لها من قرار: فهي مثل الكلمة الخبيثة.

مستشهدا بقول الله تعالى «إبراهيم / ٢٤-٢٦»:

* «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ»

* «تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»

* «وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ»

(د): المرحلة التي سماها القرآن «الزِينَة»:

٩- فيقول:

حرف الواو الذي في «وَزِينَةً» يؤكد بأن الزينة ليست صفة لمن يمتطيء الخيل والبغال والحمير، أي الحيوانات … يجب أن تكون هذه التركيبة لنا زينة … وتعود علينا بالزينة وتوصلنا لتغيير حالنا بالخلق الجديد.

* ثم تكلم كلامًا، أيضا لا أقبل التعليق عليه، لسخافته، ولكن أقول:

إن اللام في كلمة «لِـ تَرْكَبُوهَا» تسمى «لام العلة»، أي أن علة خلق هذه الحيوانات هي «لِتَرْكَبُوهَا»، ولذلك لم تأت هذه اللام مصاحبة لكلمة «زِينَةً» وإنما سبقتها «واو» العطف «وَزِينَةً»:

لبيان أن الأصل هو ركوب هذه الحيوانات، ثم تأتي «الزينة» تابعة لنعمة «الركوب»، حيث كان العرب يتفاخرون بعدد ما يملكونه من «الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ».

# وأقول:

أعلم أن البعض قد يقول:

لماذا يُضيّع «الدكتور محمد» وقته في الرد على مثل هذه «التفاهات»؟!

والجواب:

لأن هذه «التفاهات»، التي أحتفظ منها بمئات الملفات، وإن بدت قليلة «00.99 %»، إلا أنها «السم» الذي يسري في دماء المسلمين ببطيء شديد جدًا، لا يشعرون بأثره وفعاليته إلا بعد فترة طويلة، بعد أن يكون قد تمكن من تدمير القلب «المعنوي» تماما.

ثم يسألون:

لماذا يُعجب مئات، بل آلاف المسلمين، بـ «الملحدين» في آيات القرآن وأحكامها، سواء كانوا من الذين يرفعون راية «شغل عقلك» أو «الإسلام الحر» أو «الأزهر قام» أو «التنوير قادم» …؟!

والجواب:

ببساطة جدا وبسهولة تعرف الإجابة:

ادخل على صفحة «نحو إسلام الرسول»، ستجد عدد المتابعين اليوم هو «33.294» ومتوسط عدد المعجبين لا يزيد عن «5»، وارجع إلى المقال الذي بعنوان «الصورة القرآنية الرقمية لتدين المليارين مسلم»:

واعرف من هم الـ «00.01% » ومن هم الـ «99.99 %».

فنحمد الله تعالى أن يكون عدد المتابعين لحساب «محمد مشتهري» اليوم «1170»، ومتوسط عدد المعجبين «30»:

مع ملاحظة أن أن مقالات صفحة «نحو إسلام الرسول» نسخة طبق الأصل من مقالات حساب «محمد مشتهري».

والغريب، أن الذين ينتقلون من الـ «99 %» إلى الـ «00.99 %» يكونون «فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ»، فكان الأفضل لهم أن يظلوا مع الـ «99 %» لأن عذابهم أخف.

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

5 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page