

(1650) 18/12/2020 عندما يُحرّف «إبليس» مدلولات «كلام الله» ويتبعه «المنافقون»
يناير 28
٢ min read
0
0
0

لم يعد غريبًا ولا عجيبًا أن نرى المسلمين لا ينهون عن المنكرات الدينية التي طفحت بها الوسائل الإعلامية المختلفة، وخاصة «الفيس بوك» والـ «يوتيوب»، والسبب:
١- أنهم لم يتربوا في مجتمع «الإيمان والعمل الصالح»، الذي يعلم أفراده جيدا مقتضيات «الوحدانية» التي يُقرّون بها، ويؤمنون بفعالياتها في هذا الوجود.
٢- إنهم لم يتربوا على الفهم الواعي للجملة القرآنية «أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ» التي وردت في سياق بيان ارتباط إيمانهم بأن القرآن حق بإخلاص عبوديتهم لله تعالى، فتدبر:
– «تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»
– «إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ»
* «فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ»
والسبب:
أن الله تعالى لن يق بل غير «الدين الخالص»:
– «أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ»
ثم وجه الله الخطاب لـ «المشركين»:
– «وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء»
لأنهم النسبة الأكبر من الوجود البشري، هؤلاء الذين يُبرّرون دائما شركهم على مر العصور:
– «مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى»
٣- لم يتربوا على الفهم الواعي لكلمة «شَيْئاً» التي وردت في سياق بيان وعد الله باستخلاف «الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ» في الأرض، فتدبر:
– «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»
– «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ»
– «وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ»
– «وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً»
ولكن بشرط:
– «يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي (شَيْئاً)»
ثم ماذا قال الله تعالى بعدها ولماذا؟!
– «وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ * فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»
إذن فقد كنا صادقين:
عندما آمنا بأن 99.99 % من المسلمين:
«فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»: لأنهم فسقوا عن أمر ربهم:
* بـ شرك التفرق في الدين = 99 %.
* بـ الإلحاد في آيات الله وأحكامها ومدلولات كلماتها = 00.99 %.
# ألم أقل لكم:
إن هذا «القرآن» لا علاقة له مطلقا بتدين الـ «المليارين مسلم»؟!
محمد السعيد مشتهري