top of page

(1651) 19/12/2020 لماذا «يَحْرُم» الاستدلال بالـ «الحديث» الذي يوافق القرآن؟!

يناير 28

2 min read

0

0

0

كثيرٌ من «التنويريين» وأصحاب القراءات القرآنية «الإلحادية» المعاصرة، يؤمنون بحجية «الحديث» إذا وافق «القرآن»، وأن الرسول نطق به فعلا.

وتكمن الإشكالية «العقدية» لأصحاب هذا التوجه الديني، في أنهم:

١- لم يدخلوا في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية الإلهية» التي حملها كتاب الله الخاتم، والدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد الذي حملها وبلغها للناس.

٢- آمنوا بحجية مصدر معرفي يستقون منه ما يُسمى بـ «الحديث النبوي» الموافق لـ «القرآن»، والمصدر نفسه «مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ» ولذلك آتاه الباطل «مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ»:

ولا يجتمع الباطل مع الحق، في مصدر معرفي يستقي منه المسلمون أحكام «دين الإسلام»، وهذا ما وصف الله به التنزيل الحكيم بقوله تعالى:

* «وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ»:

– «لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ»

– «تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»

٣- أئمة مذاهبهم العقدية هي التي تبيّن لهم ما هو «الباطل» الذي حملته هذه «الأحاديث» وما هو «الحق»، كلٌ حسب مذهبه في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف.

٤- أن جملة «ما صح عن رسول الله»، التي تنطق بها ألسنة الدعاة كثيرا، هي في حقيقتها جملة «مذهبية»، يقولها أئمة كل فرقة من الفرق الإسلامية، حسب أصول مذاهبهم العقدية والفقهية.

أما الذين دخلوا في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية الإلهية» التي حملها كتاب الله الخاتم، القرآن الكريم، فهؤلاء لا ينظرون خلفهم أبدا، ولو كان الأمس:

لأن هؤلاء أقاموا إسلامهم على شهادة علمية بصدق «الآية الإلهية» المعاصرة لهم اليوم، بعد أن خلعوا ثوب الجاهلية والتفرق في الدين، فكيف يعودون إلى «الشرك» بعد أن نجاهم الله منه؟!

ولذلك لم يكن غريبًا ولا عجيبًا على «أحمد ماهر» أن يعيش حياته العشوائية ناقلا من تراث فرقة أهل السنة ما لا يفهم أصوله وقواعده ولا سياقه، بإقحام نفسه في علوم لها رجالها الذين يعلمون جيدا، منذ قرون مضت، كيف يردون على الشبهات التي يثيرها الناس حول تراثهم الديني.

أما العجيب والغريب في الفيديو المرفق:

(أ): استدلاله بـ «حديث» تصور أنه يوافق القرآن، وهو:

«مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا – فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

وهذا «الحديث» رواه «البخاري ومسلم» اللذان يلعنهما «أحمد ماهر وغيره» ليل نهار، ويطلبون حرق كتبهم، وقد حكم على مصيره في الآخرة فقال:

و«البخاري» من «أهل النار».

(ب): أن متن هذا «الحديث»، يشهد بذاته بأنه «حديث موضوع»، قد وضعه «الرواة» عندما انتشرت ظاهرة الكذب على الرسول خلال القرن الأول الهجري، وقبل عصر التدوين.

* وأنا في الحقيقة لا أعلم:

إلى متى يظل «التنويريّون» أسرى «نقض» تراث الفرقة التي ولدوا فيها، ويدخلون السجون في سبيله، ويُحسبون أنهم «مهتدون»؟!

وإلى متى يظل «الببغاوات» الذين يتبعون «التنويريّين» بغير علم، أسرى «الجاهلية الأولى»، ويُصرُون على عدم خلع ثوبها حتى لا يمَسّهم إبليس بسوء؟!

محمد السعيد مشتهري

https://youtu.be/81T5tkFK9PI

يناير 28

2 min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page