

(1659) 24/12/2020 بوصلة التوجه «نحو إسلام الرسول» للذين لا يعلمون
يناير 28
3 min read
0
1
0

هل يعيش العالم اليوم في «أمن وأمان» أم في «ضنك وعذاب»؟!
لا يوجد عاقل يقول إن العالم يعيش اليوم في «أمن وأمان»، فكل الشعوب تعيش في خوف وذعر، خاصة عندما يُصرّح العلماء المتخصصون أنه لم يعد يُعْرَف حتى الآن ماذا ستفعل «سلالات كورونا» المتجددة «ولقاحاتها» المتطورة، بشعوب العالم؟!
وبصرف النظر عمن وراء زرع هذا النوع من الفيروسات بين شعوب العالم، بهذا الانتشار السريع، فإن المحصلة النهائية هي:
«المعيشة الضنك» التي لم تعد خاصة بشعوب العالم الثالث، وإنما شملت جميع الشعوب.
والسؤال:
هل ما تعيشه شعوب العالم اليوم من «خوف» في جميع المجالات:
«النفسية والصحية والاجتماعية والمالية والاقتصادية والعسكرية»
هو «عقاب وعذاب إلهي» بسبب إعراضها عن «ذكر الله» الذي أمر الله بني آدم جميعًا باتباعه والعمل بما جاء به؟!
والجواب:
تعالوا نبدأ الطريق من أوله، وتدبروا هذه الآيات بهدوء وتركيز:
يقول الله تعالى «طه / ١٢٣»:
* «قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ»
* «فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى – فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى»
– وذلك على مر الرسالات الإلهية:
* «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي – فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً»
– وذلك على مر الرسالات الإلهية:
* «و َنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»
– وذلك على مر الرسالات الإلهية:
* «قَالَ رَبِّ – لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى – وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً»
* «قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا – فَنَسِيتَهَا – وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى»
* «وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ – وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ»
– وذلك على مر الرسالات الإلهية:
* «وَلَعَذَابُ الأخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى»
والسؤال:
من هم «الناجون» من عذاب الله؟!
# أولًا:
يقول الله تعالى «الأعراف / ٦٤»:
١- «فَكَذَّبُوهُ»:
٢- «فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ»
٣- «وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا»
٤- «إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ»
# ثانيًا:
يقول الله تعالى «الأعراف / ١٦٥»:
١- «فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ»:
٢- «أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ»
٣- «وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ»
٤- «بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ»
# ثالثًا:
يقول الله تعالى «هود / ١١٦»:
١- «فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ»
٢- «أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ»
٣- «إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ»
٤- «وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ»
٥- «وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ»
# رابعًا:
«وَأَنجَيْنَا»:
١- «الَّذِينَ آمَنُوا»
٢- «وَكَانُوا يَتَّقُونَ»
# خامسًا:
١- «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ»
٢- «لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ»
٣- «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً – إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
٤- «وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ»
٥- «مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ (الْعَذَابُ) ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ»
٦- وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم»
٧- «مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ (العَذَابُ بَغْتَةً) – وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ»
٨- «أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ»
٩- «وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ»
١٠- «أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ»
١١- «أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى (الْعَذَابَ) – لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»
١٢- «بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي»
١٣- «فَكَذَّبْتَ بِهَا»
١٤- «وَاسْتَكْبَرْتَ»
١٥- «وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ»
# سادسًا:
القلة هي الناجية:
١- «وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً»:
– «إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً»
– «إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ»
٢- «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً»:
– «وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ»
٣- «وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ»:
– «وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ»
٤- «وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ»:
– «فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً»
٥- «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ»:
– «إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»
٦- «إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً»:
– «وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ»
٧- «فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ»:
– «وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ»
٨- «وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ»:
– «وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ»
٩- «وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ»:
– «وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ»
١٠- «إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا»
– «وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ»
* وهنا مربط الفرس:
إن «سَّاعَةَ» كل إنسان «آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا»:
ولا يخاف منها إلا «الأكثرية» السابق بيان أحوالها:
فهل يا ترى ستحشر مع «القلة» أم مع «الأكثرية»؟!
محمد السعيد مشتهري



