top of page

(1660) 26/12/2020 وأضل «السامري» المسلمين غير «المؤمنين»

يناير 28

5 min read

0

0

0

منذ عصر التنزيل وإلى يوم الدين، لن نجد وراء كل مصائب العالم الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والأخلاقية والتعليمية والأسرية والتربوية والصحية … غير الذين ذَكَرَ الله قصتهم في أطول سور القرآن، وهم «اليهود»:

إن «اليهود» يريدون القضاء على شعوب العالم، ليبقوا وحدهم «شعب الله المختار» الذي سيحكم العالم الجديد، وفق عقيدتهم التراثية التي تتشربها قلوب الأبناء منذ قرون مضت، على أمل أن تتحقق.

وطبعا لم تكن لهذه العقيدة أن ترسخ وتتواصل حلقاتها في قلوب الأبناء إلى يومنا هذا، دون دعم إبليس شخصيًا، «الراعي الرسمي» للعقائد والتوجهات الدينية الباطلة، الذي قال لله تعالى:

* «فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ – إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ»

فقال الله تعالى له:

* «قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ – لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن (تَبِعَكَ) مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ»

والله تعالى هو القائل لرسوله محمد، عليه السلام:

* «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى (تَتَّبِعَ) مِلَّتَهُمْ»:

– «قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى»

– «وَلَئِنِ (اتَّبَعْتَ) أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ»

– «مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ»

فإذا نظرنا إلى:

* بيوت الـ «99 %» من المسلمين:

«الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً».

* وبيوت الـ «00.99 %» من المسلمين:

الذين خلعوا ثوب «التفرق» في الدين ولبسوا ثوب «الإلحاد» في آيات الله وأحكامها ومدلولات كلماتها.

وجدنا «السامري» منذ قرون قد سكنها هو ووسائل إضلاله اليهودية، ولم يستطع المسلمون التخلي عنها أو تغييرها.

* أما الـ «00.01» المؤمنون:

«إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ – وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ»

فهؤلاء مغلوب على أمرهم، لا حيلة لهم «إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ» أن يستخلفهم كما وعدهم.

# أولًا:

* العجل ابن البقرة في الشهور الأولى من عمره.

١- ورد لفظ «العجل»، الذي كان فتنة لبني إسرائيل وعبدوه من دون الله، في الآيات التالية:

(أ): «البقرة / ٥١»:

* «وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ»

(ب): «البقرة / ٥٤»:

* «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ»

(ج): «البقرة / ٩٢»:

(د): «وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ»

(هـ): «البقرة / ٩٣»:

* «قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ»

(و): «النساء / ١٩٣»:

* «ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ»

(ز): «الأعراف / ١٤٨»:

* «وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ»

(ح): «الأعراف / ١٥٢»:

* «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ»

(ط): «طه / ٨٨»:

* «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ»

٢- وورد لفظ «العجل»، الذي قدمه إبراهيم عليه السلام لضيوفه من الملائكة، في الآيتين:

(أ): «هود / ٦٩»:

«وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ»

(ب): «الذاريات / ٢٦»:

«فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ»

# ثانيًا:

لقد اعتادت الأمم، بعد وفاة الرسل وانقطاع الوحي، تحريف وتبديل رسالات الله والاختلاف حول أحكامها، اتباعًا لـ «سامري» كل عصر، الذي يُضل الناس بـ «وحي إبليسي» يتبعونه على أنه الحق من ربهم.

١- لقد عَبَرَ بنو إسرائيل مع موسى البحر، وأغرق الله فرعون وقومه، فإذا بهم يمرون على قوم يعبدون آلهة من دون الله، فقالوا لموسى، عليه السلام «الأعراف / ١٣٨»:

* «يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ»

لم تنفع معهم «الآيات الحسية»، التي أيد الله بها رسوله موسى، ولم تنفع معهم «نعم الله» الكثيرة، ذلك أن «الهوى» يسكن قلوبهم، وإذا سكن «الهوى» القلب خرج منه «العلم»، ولم تعد آليات التفكر والتعقل والتدبر … تعمل، ولذلك قال لهم موسى، عليه السلام:

* «قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ»

٢- ألم ينعم الله على رسوله محمد، بنعمة الانفراد بآية قرآنية «عقلية» تتفاعل معها قلوب الناس، بآليات التفكر والتعقل والتدبر والتفقه …، وقائمة بينهم إلى يوم الدين، وليست آية «حسية» تشاهدها الأعين، وتنتهي فعاليتها بموت الرسول؟!

ألم يحمل القرآن «الآيات الحسية» التي أيد الله بها الرسل السابقين، ولا يوجد على وجه الأرض مرجع إلهي غير هذا القرآن، يرجع إليه أتباع هؤلاء الرسل، يثبت صدق هذه الآيات؟!

فلماذا لم تنفع «الآية القرآنية العقلية» المسلمين، وراحوا يتبعون «السامري» الذي صنع لهم بـ «وحي إبليسي» مصدرًا تشريعيًا ثانيًا حاكمًا على نصوص «الآية القرآنية العقلية» باسم «السُنّة النبوية»، التي إن صحت مروياتها عند فرقة، لم تصح عند أخرى؟!

٣- لماذا هجر المسلمون «الآية الإلهية» وراحوا يتبعون «الروايات البشرية»، وفعلوا مثل ما فعل بنو إسرائيل وراحوا يتبعون «السامري»، بعد أن نجاهم الله من الضلال والعذاب الذي كانوا فيه؟!

فتدبر قول الله تعالى «آل عمران / ١٠٣»:

* «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ»:

– «وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ»

– «فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً»

– «وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا»

– «كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

والسؤال:

«لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»:

هل اهتدى الـ «99.99 %» من المسلمين بنور هذه الآية، أم فعلوا مثل ما فعل بنو إسرائيل، وبدل أن يجمعوا لـ «السامري» ما عندهم من حلي وذهب ليصنع لهم منها «عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ» عبدوه من دون الله:

أعطوه «مرويات الرواة» ليصنع لهم منها مصدرًا ثانيًا للتشريع باسم «السَنّة النبوية»، فوظّف لهم «المُحدّثين»، كلٌ حسب الفرقة التي ينتمي إليها وحسب مدرسته في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف، ليجعلوه وحيًا إلهيًا تتشربه قلوبهم يكفر من ينكره.

# ثالثًا:

١- «وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ»:

– «أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً»

* وهل يوجد برهان واحد في كتاب الله، الذي حمل آية رسول الله محمد القرآنية العقلية، يثبت أن «مرويات الرواة»، ممكن أن تكون مصدرًا تشريعًا ثانيًا حاكما على كتاب الله؟!

ولكن الذي حدث:

– «اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ»

ولكن الفرق بين بني إسرائيل والمسلمين «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً» هو:

* «وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ»:

– «وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ»

– «قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا»

– «لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»

الفرق: أن المسلمين، «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»، لم يتوبوا ولم تهدهم قلوبهم الضالة، إلى أنهم «مِنَ الْخَاسِرِينَ».

٢- فماذا يكون موقف «المؤمن المسلم» الذي أسلم وجهه لله تعالى، عندما يرى «السامري» يلعب بقلوب المسلمين باسم السلفية والقرآنية والشحرورية والتنويرية؟!

* «وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً»:

– «قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ»

– «أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ»

# ثم لاحظ وتدبر رد فعل نبي الله موسى، عليه السلام:

– «وَأَلْقَى الألْوَاحَ»:

وألقى «شريعة الله»:

فماذا تنفع أحكام «الشريعة الإلهية» مع الذين أشركوا بالله؟!

# ماذا تنفع «أحكام القرآن» مع «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً» ومع «الملحدين» في آيات الله وأحكامها حتى يشغلوا أنفسهم بها؟!

٣- «وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ»:

– «قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي»

– «فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»

٤- «قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي»:

– «وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»

٥- «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ»

# أي «عِجْل»: وفي مقدمة العِجُول «عِجْل الهوى»:

– «سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا»

– «وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ»

والسؤال:

ما هي الملة التي يتبعها الـ «99.99 %» من المسلمين؟!

٦- كثير من الأصدقاء، كما أبلغني البعض، يخافون من الإعجاب بمثل هذه المقالات الصادمة الكاشفة لحقيقة تدين المسلمين، خشية أن يُتهموا بكذا وكذا ….:

* أقول: «وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ».

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

5 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page