

(1661) 27/12/2020 «وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ»
يناير 28
6 min read
0
0
0
إن الذين «أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ»، واختلط دم قلوبهم بـ «دم العِجْل»، لن يدخلوا الجنة أبدا:
والسبب أن «العجل» رمزٌ:
– لما يُعبد من دون الله.
– لشرك التفرق في الدين إلى: سني وشيعي ومعتزلي وإباضي.
– للتعامل مع القرآن بمعزل عن لغته ومدلولات كلماته.
– للقراءات الإلحادية المعاصرة للتنزيل الحكيم.
– للإصرار على معصية الله.
# أولًا:
إذا نظرنا إلى التوجهات الدينية الإسلامية الموجودة اليوم، نستطيع أن نقف على عدد «العجول» التي تُعبد من دون الله، وأن نتعرف على «السامري» صاحب كل «عِجْل».
١- لقد كان «إبليس» وراء كل توجه ديني لا ينطلق في دعوته من قاعدة «الآية القرآنية العقلية» المعاصرة للناس جميعًا اليوم، والتي أمرهم الله الإيمان بها واتباعها، فتدبر:
* «قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ»:
– «إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً»
– «الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ»
– «لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ»
– «فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ»
– «الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»
فهل فهم الملحدون أصحاب العجول «المناهج» الإبليسية، وفي مقدمتهم «الشحروريّون» ، معنى قول الله تعالى للناس جميعًا:
* «فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ»؟!
٢- هل فهموا أن كل الملل الدينية التي يتبعها الناس اليوم، غير ملة رسول الله محمد، وكل توجه ديني يتبعه المسلمون اليوم، غير التوجه «نحو إسلام الرسول»، كلها «عُجولٌ» ضَلّ أصحابها صراط ربهم المستقيم؟!
٣- هل إذا ضلت الملل كلها صراط ربها المستقيم، يضل المسلمون أيضا صراط ربهم المستقيم، وهم الذين يحملون كتاب الله الذي يقول لرسوله «إبراهيم / ١»:
* «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ»:
– «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ»
– «إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»
فهل أخرج «الملياران مسلم» الناس:
«مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ – بِإِذْنِ رَبِّهِمْ – إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»؟!
إذن فما قيمة «المليارين مسلم» عند الله؟!
وعلى أي أساس شرعي يحملون راية «الإسلام»؟!
وأين تزرع التوجهات الدينية الإلحادية، السلفية والقرآنية والتنويرية، بذورها، وكلها «عجول»؟!
٤- يستحيل أن تفهم «القلوب»، التي اختلط دمها بدم «العِجْل»، العلاقة بين إخراج الناس «إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»:
وقول الله تعالى بعد ذلك «إبراهيم / ٢»:
* «اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ»:
– «وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ»
فمن هم «الكافرون»؟!
يقول الله تعالى «إبراهيم / ٣»:
* «الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ»
* «وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ»
* «وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً»
* «أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ»
# ثانيًا:
«أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ»:
إنهم الـ «99.99 %» من المليارين مسلم، الذين ولدوا على مذهب آبائهم، وهجروا «الآيات الإلهية» واتبعوا «الروايات البشرية»، ولم يقفوا على فعالية «الآية العقلية» التي حملها القرآن، ولم يتربوا على «لغة القرآن» فضلوا وأضلوا كثيرا من الناس.
١- ولبيان أنه لا اتباع لأي رسالة إلهية دون علم كامل بـ «اللغة» التي نزلت بها، قال الله تعالى بعد ذلك «إبراهيم / ٤»:
* «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ»:
* «إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ»
– أي بلغة قومه، والسبب:
* «لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»
– وعلى أساس هذا البيان:
* «فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ – وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ – وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»
٢- ثم يأتي الربط بين ما سبق بيانه ويجب أن نعيد تدبره خاصة مهمة إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وبين فتنة «عجل السامري» التي أضلت قوم موسى وأخرجتهم من النور إلى الظلمات «إبراهيم / ٥»:
* «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا»:
* «أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»
* «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّ هِ»
– «إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ»
٣- ويُذكر موسى، عليه السلام، قومه بنعمة نجاتهم من عذاب فرعون «إبراهيم / ٦»:
* «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ»
– «اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ»
– «يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ»
– «وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ»
– «وَفِي ذَلِكُم بَلاءَ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ»
# ثالثًا:
تعالوا نتعرف على أصل حكاية عجل السامري «طه / ٧٧-١٠١»:
١- البداية:
* «وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لاَ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى»
وهذه آية من «الآيات الحسية» التي أيد الله بها موسى، عليه السلام، وجملة «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً» يفسرها قوله تعالى «أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ».
* «فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ»
* «وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى»
لقد كانت نهاية الظلم والطغيان والضلال وادعاء الألوهية، بآية إلهية هي «عصا موسى».
٢- فتنة إغواء إبليس وتزيين الباطل لأتباع الرسل:
* «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ – وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأيْمَنَ – وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى»
* «كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ – وَلاَ تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي – وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى»
* «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى»
إن رحمة الله ومغفرة ليست مطلقة، وإلا ما خلق لله «جهنم»، وإنما هي مشروطة بشروط بينها الله في كثير من الآيات، ومنها هذه الآية:
(أ): لِّمَن تَابَ – (ب): وَآمَنَ – (ج): وَعَمِلَ صَالِحاً – (د): ثُمَّ اهْتَدَى
٣- نجاح إبليس في إضلال المؤمنين:
* «وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى»
* قَالَ هُمْ أُولاَءِ عَلَى أَثَرِي – وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى»
* «قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ – وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ»
«فَتَنَّا قَوْمَكَ – مِن بَعْدِكَ»:
طالما أن قلبك متمسك بأحكام «الشريعة الإلهية»، فلن يجد «إبليس» منفذًا يدخل منه إليه بالإغواء والتزيين، فبعد أن ذهب موسى لميقات ربه، وجدها «إبليس» فرصة لفتنة قومه وإغوائهم بـ «عجل السامري».
و«السامري»: جاء معرفًا بأل التعريف مما يعني أنه شخص كان معروفا لبني إسرائيل، ولا يهمنا من هو، لأنه وعجله مجرد رمز للضلال والإضلال الإبليسي.
* «فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً – قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً – أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ – أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ – فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي»
* «قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا – وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ – فَقَذَفْنَاهَا – فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ»
«بِمَلْكِنَا»: عندما يتحكم «إبليس» في قلب الإنسان، يسلب منه إرادته، ويُصبح تابعًا له، وهذا ما فعله مع قوم موسى، لقد فتنهم وزيّن لهم الباطل، وجعلهم يؤمنون بـ «الخرافة»، ويُسلّمون لـ «السامري» أحمالًا من الحلي، بعد أن استغفل قلوبهم وألقى ما كان معه أمامهم ليشجعهم.
وقلنا إن هذه الأحمال «الأوزار» من «الحلي» لقول الله تعالى في موضع آخر:
«وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ»
* فإذا طلبنا من أصحاب بدعة «القرآن وكفى»، وخاصة الذين لا يصلون الصلوات الخمس، أن يشرحوا لنا معنى هذه الآية استنادا إلى بيان القرآن وتفصيله لها، فسينظرون إلينا نظر المغشي عليهم من الجهل.
وكما أنسى «إبليس» بني إسرائيل، نعمة نجاتهم من عذاب فرعون بـ «آية العصا» وفتنهم بـ «عجل السامري»، أنسى «المسلمين» نعمة «الآية القرآنية العقلية» وفتنهم بعجل «المرويات البشرية» وبعجل القراءات ا لإلحادية المعاصرة للتنزيل الحكيم.
* «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ – فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى – فَنَسِيَ»
ولنا أن نتخيل مدى تأثير «الإغواء الإبليسي» على القلوب المريضة، التي رأت بعينها آية نجاتها من الموت المحقق علي يد «الفرعون»، فإذا بها:
– تتخذ «عجل السامري» إلهًا.
– تصدق «السامري» في قوله إن موسى سافر و«نسي» أن يقول لكم اتخذوا هذا «العجل» إلها:
وهذا ما جعل قوم موسى يقولون لـ «هارون» بعد ذلك، إنهم لن يتركوا عبادة «العجل» حتى يرجع موسى لنسأله.
* «أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً – وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً»
* «وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ – يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ – وَإِنَّ رَبَّكُم ُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي»
* «قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى»
٤- ثورة القلب المؤمن عندما يرى المؤمنين قد ضَلُّوا:
* «قَالَ يَا هَارُونُ – مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا»
* «أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي»
* «قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ – لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي – إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ – وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي»
وهذه رسالة لأصحاب القلوب الرقيقة، التي لا تعرف إلى «النهي عن المنكر» طريقا، ولا تعلم أن إلقاء شريعة الله على الأرض نتيجة غضب موسى من شرك قومه، فيقول الله تعالى في موضع آخر:
«وَأَلْقَى الألْوَاحَ – وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّه ُ إِلَيْهِ»
لا يعني أن موسى «فظ غليظ القلب»، فماذا تنفع «الأحكام» مع قلوب المنافقين «اللئام»؟!
* «قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ»
* «قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ – فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ – فَنَبَذْتُهَا – وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي»
لقد أفصح «السامري» لموسى عن خطته الإبليسية التي استعملها مع قومه، لقد خدعهم بأنه ذو علم وبصيرة بكيفية صناعة الآلهة «العجول»، وأنه يستعين في ذلك برسول جني أخذ منه قبضة من أثره وقذف بها أمام القوم في الحلي المذاب، وهذا ما سولت نفسي فعله.
* «قَالَ فَاذْهَبْ – فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ – وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ – وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً – لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً»
– عقوبة الدنيا: «فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ»:
فإذا كان السياق: «فَإِنَّ عَلَيك فِي الْحَيَاةِ»:
فإن هذا معناه أن «السامري» يعيش مسيرًا بالقول «لاَ مِسَاسَ» لا يفارقه، كآية من آيات العذاب النفسي، كـ «الجنون».
إما السياق: «فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ»:
فإنه يجعله مخيرًا في عزل نفسه تماما عن الناس، وقوله «لاَ مِسَاسَ» من باب المبالغة في العزل، أي لا يقترب مني أحد، وجاء هذا التخيير من باب الفتنة له، لعله يتوب فلا ينال عقوبة الآخرة:
– عقوبة الآخرة:
«وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ»: لن يخلفك الله إياه.
# رابعًا:
الدرس المستفاد:
ثم يقول الله تعالى:
* «إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً»
الدرس:
– «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ – لِيَعْبُدُوا اللَّهَ – مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ – حُنَفَاء»
* «كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ – وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً»
الدرس:
– «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
* «مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً»
الدرس:
«أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ – إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً – وَذِكْرَى – لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»
فهل كفاهم كتاب الله؟!
لقد خَلّص موسى، عليه السلام، بني إسرائيل من عبودية فرعون وعذابه، وشق لهم البحر بـ «آية إلهية» وشاهدوا هلاك فرعون بأعينهم.
وخَلّص الله تعالى «المؤمنين» من ظلمات الشرك بالله، بعد أن دخلوا «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسولهم محمد، عليه السلام.
والسؤال:
فلماذا يُصر 99 % من المسلمين، خلال قرون مضت، على «شرك التفرق في الدين»؟!
والجواب:
لأنهم يعبدون «عجولًا» بتوجهات عقدية مذهبية مختلفة، ولكل توجه «سامري»، يقولون له سمعنا وأطعنا.
محمد السعيد مشتهري



