top of page

(1667) 1/1/2021 نعم: «محمد هداية» من الـ «00.99 %» بسبب «منهجيته الهرمنيوطيقية»

يناير 28

5 min read

0

1

0

# أولًا:

لا يعلم كثير من المتابعين لمقالات الصفحة الفرق بين:

* «المنهجية العلمية القرآنية»:

التي قام عليها التوجه «نحو إسلام الرسول»، والتي تتعامل مع القرآن بمنهجية علمية تحمل أدوات لفهم آياته واستنباط أحكامها مستنبطة من ذات النص القرآني.

* و«المنهجية العشوائية الهرمنيوطيقية»:

التي قامت عليها سائر التوجهات الدينية المختلفة، التي تتعامل مع القرآن:

* إما بـ «مرجعية سلفية» تجعل «الرواية البشرية» حاكمة على «الآية الإلهية».

* أو بـ «مرجعية إلحادية»:

– تتبع «المنهجية الهرمنيوطيقية» للتلاعب بقلوب الناس وقراراتهم الدينية بصفة خاصة.

– تُوظّف «اللغة العربية والمتشابهات منها» لخدمة إلحادها.

– تسرق «جهود الآخرين وإبداعاتهم» وتنسبها إلى نفسها.

# ثانيًا:

لا مانع أن تكون سلفيًا تتبع ما وجدت عليه آبائك، ثم تخلع ثوبها وتلبس ثوب التبرؤ منها، ولكن بشرط:

ألا تخلع ثوب السلفية قبل أن تعلم حقيقة الثوب الذي تلبسه بدعوى التبرؤ منها، فمعظم الذين خلعوا ثوب السلفية ولبسوا ثوب التبرؤ منها، كانوا من الملحدين «أهل الهوى» الذين ضلوا وأضلوا وأفسدوا قلوب الغلابة «الجُهّال» الذين لا يعلمون.

فأنا شخصيًا خلعت ثوب السلفية في أواخر السبعينيات، ليس اتباعا لأحد كما يفعل الملحدون والببغاوات الذين يتبعونهم، وإنما لأني عشتها واقعًا عمليًا في بيتي ومع والدي مدير عام الوعظ بالأزهر وإمام أهل السنة.

لقد لمست عن قرب كيف لم يستطع الوالد وكبار علماء الأزهر الرد على الشبهات التي كنت أواجهها أثناء إعدادي موسوعة في «الإدارة العامة» من وجهة نظر إسلامية.

لقد خلعت ثوب السلفية، ثوب التدين الوراثي المذهبي، ولبست لباس الإيمان العلمي، حسب أصول البحث العلمي التي تعلمتها في دراساتي الأكاديمية.

وكانت الخطوة الأولى هي دراسة القرآن دراسة علمية بهدف البحث عن المنهجية العلمية الواجب اتباعها عند التعامل مع القرآن، والأدوات المستنبطة من ذات القرآن لفهم آياته، فكانت هي منهجية التوجه «نحو إسلام الرسول» التي لم تتغير ولم تتبدل إلى يومنا هذا.

# ثالثًا:

أنا أعرف «محمد هداية» منذ أن كان سلفيًا وعضوا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكان من الذين أعطيتهم الدراسة العلمية «من ثلاثة أجزاء» المتعلقة بإشكاليات الفرق والمذاهب المختلفة تمهيدا لعقد مؤتمر باسم:

«السنة والتشريع بين أزمة التخاصم والتكفير»

يحضره علماء من مختلف الفرق الإسلامية الذين أرسلت إليهم هذه الدراسة لمناقشة موضوعاتها في المؤتمر الذي لم توافق أجهزة الأمن على عقد، وتمت مصادرة هذه الدراسة بتوصية من «مركز السنة» التابع للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يعمل فيه «محمد هداية»، والذي كان يرأسه «موسى شاهين لاشين».

أقول هذا لأن تحول «محمد هداية» من «السلفية» إلى «القرآنية» واعترافه بأنه «قرآني»، لم يقم على منهجية علمية تحمل أدوات لفهم القرآن مستنبطة من آياته، وإنما قامت على التقليد والاتباع بغير علم لبدعة «القرآن وكفى»:

الأمر الذي جعله يتخبط في تعامله مع القرآن، ويذهب مرة يمينًا ومرة شمالًا عند استنباطه الأحكام، وفي أخطر وأهم فريضة وهي فريضة الصلاة.

١- يُقر «محمد هداية» على هذا الرابط، أن الله تعالى قد فرض «خمس صلوات» في رحلة المعراج:

https://www.youtube.com/watch?v=NaO8FLQTyro

٢- ثم يُقر بأن الله تعالى لم يفرض على المسلمين غير صلاتين فقط هما الفجر والعشاء:

https://youtu.be/3fvxJmpAziI

٣- ثم يكفر بالمعراج وبصلواته، ويُقر بأن الله بيّن وفَصّل الصلوات الخمس في القرآن، إذا به يستعين بـ «منظومة التواصل المعرفي» وهو لا يدري، ويوهم الناس حسب «المنهجية الهرمنيوطيقية» بأن ما يقوله هو بيان القرآن، والحقيقة أن القرآن، على سبيل المثال، لم يبين معنى «الدلوك»:

https://www.youtube.com/watch?v=4AGxPrS5UIw

٤- وفي حواره السابق مع مقدم البرنامج «محمد لطفي» يقبل «حجية الحديث» طالما أنه يوافق القرآن، ويقول إن حديث السيدة عائشة «كان خلق رسول الله القرآن» حديث صحيح!!

٥- وفي فيديو آخر يُقسم بالله أنه لو أتى أحد له بحديث يُفسر آية، لاعتزل الدعوة الإسلامية:

https://www.facebook.com/100003759447425/posts/2111988148936479/?sfnsn=scwspmo

# رابعًا:

لقد تم الرد في عشرات المقالات على كل الذين ألحدوا في أحكام الصلاة وعددها وكيفية أدائها، وأظن أن كثيرًا من الأصدقاء أصبحوا الآن يستطيعون الرد على ما يثيره الملحدون من شبهات حول عدد الصلوات المفروضة.

ومع ذلك أقول بوجه عام:

يفتري «محمد هداية» الكذب على الله تعالى ويقول:

١- إن الله تعالى يقول:

* «إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً»

إذن فالذي يحدد مواقيت الصلاة هو الله تعالى وحده، وقد حدد الله تعالى ميقاتين لصلاتين فقط في سورة النور «الآية ٥٨»:

– صلاة الفجر: «مِن قَبْلِ صَلاَةِ الْفَجْرِ»

– صلاة العشاء: «وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاء»

ولو كانت «صلاة الظهر» من الصلوات المفروضة لذكرها الله في هذا السياق ولا يقول «وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ»

إذن فقد حصرت آية سورة النور «الآية ٥٨» الصلاة المفروضة في صلاتين فقط.

* أقول:

إن الذي يريد أن يعرف مزيد بيان عن معنى «المنهجية الهرمنيوطيقية» يخلي باله:

٢- يقول «محمد هداية»:

إن الذي يحدد مواقيت الصلاة هو الله تعالى وحده … ولقد حصرت آية سورة النور «الآية ٥٨» الصلاة المفروضة في صلاتين فقط.

نلاحظ كلمة «المفروضة»، فإذا ذهبنا إلى الآية «النور / ٥٨» لن نجد أن صيغة تشريعية لفرض صلاتي الفجر والعشاء، وإنما نجد أن ذكر الصلاتين جاء في سياق تشريعي خاص بـ «آداب الاستئذان» وارتبط ذكر الصلاتين بعورات الاستئذان الثلاث وليس لتشريع الصلاتين.

يعني حتى الفرق بين «الصيغة الخبرية» و«الصيغة التشريعية» لا يعلمه «محمد هداية».

٣- ثم يزيد الطين مئة بلة، عندما يستخدم «المنهجية الهرمنيوطيقية» ويقول:

إن قول الله تعالى «هود / ١١٤»:

* «وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ»:

هما صلاة الفجر وصلاة العشاء.

وهذا ما أكدته الآية «الإسراء / ٧٨»:

* «أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ»

أي صلاة الفجر وصلاة العشاء.

* أقول:

وأين بيان وتفصيل القرآن لمعنى كلمة «أقم» وكلمة «طرف» وكلمة «دلوك» وكلمة «غسق»؟!

٤- ثم يزيد الطين ألف بلة ويقول:

إن النهار ليس للصلاة، وهناك آيات تنفي أن يكون الله قد فرض صلاة في النهار، منها:

* «إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً»

* أقول:

من أين جاء «محمد هداية» بأن «طَرَفَيِ النَّهَارِ» هما «الفجر والعشاء»، والقرآن يُبيّن أن للنهار أكثر من طرفين «طه / ١٣٠»:

* «فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ – وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ»:

– «قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ»

– «وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»

– «وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ»

– «وَأَطْرَافَ النَّهَارِ»

– «لَعَلَّكَ تَرْضَى»؟!

وعلى فرض أن الله لم يفرض غير صلاتي الفجر والعشاء، من أين سيأتي «محمد هداية» بكيفية هذه الصلاة، وهل هي ركعات كما ورثها المسلمون أم ماذا، وما الذي يُقال في هذه الركعات؟!

٥- يقول «محمد هداية» عن فريضة صلاة «الجمعة»:

إن «الفجر» ليس من النهار، و«العشاء» ليست من النهار، لذلك لا صلاة في النهار، أما عن يوم الجمعة فالمقصود بالصلاة من يوم الجمعة:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»

«صلاة الفجر – وصلاة العشاء»

* أقول:

والحقيقة إن «الفجر» هو بداية يوم المسلم الذي يخرج بعد صلاته إلى عمله وتجارته، فيكف تكون هذه التجارة مضيعة لـ «صلاة الفجر»؟!

ثم إن الله تعالى يقول «وَذَرُوا الْبَيْعَ»، فهل كانت الأسواق تعمل على أشدها وحركة البيع والشراء …، قبل صلاة الفجر، فإذا نودي لصلاة الفجر كان على المسلمين أن يتركوا البيع والشراء ويذهبوا للصلاة؟!

فإذا سلمنا جدلًا بأن قول الله تعالى «الجمعة / ١١»:

* «وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً – انفَضُّوا إِلَيْهَا – وَتَرَكُوكَ قَائِماً»

وأنه يمكن أن ينطبق على «صلاة الفجر»، فهل ينطبق على «صلاة العشاء»؟!

# لذلك أقول:

من هذا «الشيطان» الذي نجح في إفساد صلاة المسلمين، وجعلها «خمس صلوات»، بعد أن كانت في الأصل صلاتين، وظلوا يتبعون هذا «الشيطان» ويُصلّون الصلوات الخمس في المسجد الحرام منذ عصر التنزيل وإلى يومنا؟!

ثم لماذا لم يكتشف أحد من المؤرخين بمللهم المختلفة، هذه المؤامرة الشيطانية، ولم يخبرنا أحد منهم متى بدأت وكيف حدثت؟!

في الحقيقة أنا مشفق على أصحاب القلوب المنافقة، التي تتلون مع ألوان التوجهات الدينية المختلفة وتُعجب بها، وتذكرت وأنا أختم هذا المقال، قول الله تعالى في ختام سورة الشعراء:

* «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ»

* «تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ»

* «يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ»

* «وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ (الْغَاوُونَ)»

* «أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ (فِي كُلِّ وَادٍ) يَهِيمُونَ»

* «وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ»

ولكن استثنى الله تعالى منهم:

* «إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»:

– «وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً»

– «وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا»

– «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»

محمد السعيد مشتهري

يناير 28

5 min read

0

1

0

Related Posts

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page