top of page

(1683) 20/1/2021 «قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي – لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي – وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً»

يناير 28

٦ min read

0

0

0

عندما يريد الله تعالى أن يُبيّن للناس فعاليات أسمائه الحسنى في هذا الكون، باستخدام «الميزان الكمي»، هل يستخدم «الكلمات» أم «الحروف»؟!

إن المنطق العددي يقول باستخدام «الحروف»، ولكن هل لـ «حروف التهجي» في اللغة العربية معاني «دلالات» كان قوم النبي محمد يعلمونها، أم لابد أن تُكوّن «كلمة» لها معنى يفهمونه؟!

لقد نزل «القرآن الحكيم» بـ «آيات» تحمل «كلمات»، «والكلمة» عبارة عن «اسم وفعل وحرف»، كان قوم رسول الله محمد يعلمون مدلولاتها في سياق الجملة من قبل بعثته.

أما «حروف التهجي» وحدها، فلا تحمل أي معنى «دلالة» وهي منفصلة عن بعضها.

# أولًا:

لقد وردت «حروف التهجي»، التي بدأت بها بعض السور، على صور مختلفة، تبدأ بحرفين وتصل إلى خمسة أحرف، منها:

١- ما كانت في آية منفصلة، كقول الله تعالي «البقرة / ١»:

* «الم»:

– «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»

٢- أو جزءًا من آية، كقول الله تعالى «يونس / ١»:

* «الر»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ»

٣- أو في آيتين منفصلتين، كقول الله تعالى «الشورى / ١-٢»:

«حم – عسق»:

– «كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»

ونلاحظ أن اسمي الإشارة «ذَلِكَ – تِلْكَ» وكلمة «كَذَلِكَ» تتعلق بحروف التهجي التي سبقتها وهي:

«الألف – اللام – الميم ـ الراء – الحاء – العين – السين – القاف»

وتشير في الوقت نفسه إلى العلاقة بين هذه الحروف، و«آيات الكتاب» التي أوحاها الله إلى رسوله محمد، يُفهم من ذلك:

أنها جاءت في إطار خطاب الله للمشككين في صدق «نبوة» رسوله محمد، وبيان استحالة الإتيان بسورة من سور هذا «الْكِتَابِ الْحَكِيمِ» الذي «لاَ رَيْبَ فِيهِ»، وهم الذين كانوا ينطقون بحروف كلمات هذا الكتاب من قبل تنزيله.

٤- ولذلك بدأ الله تعالى سورة البقرة بحسم قضية التشكيك في نسبة هذا إليه عز وجل فقال تعالى «البقرة / ١-٢»:

* «الم – ذَلِكَ الْكِتَابُ – لاَ رَيْبَ فِيهِ – هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»

ثم جاء بتفصيل هذا المجمل «لاَ رَيْبَ فِيهِ» بقوله تعالى «البقرة /

* «وَإِن كُنتُمْ – (فِي رَيْبٍ) – مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا»:

* «فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ»

* «وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ – إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»

ثم تدبر جيدًا ماذا قال الله تعالى بعد ذلك، لتستطيع الرد به على الملحدين المشككين في نسبة أي كلمة من كلمات القرآن إلى الله تعالى:

* «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ – وَلَن تَفْعَلُواْ»:

إذن فاحذروا أن تموتوا كافرين:

– «فَاتَّقُواْ النَّارَ – الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ – أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»

إن المحور الأساس، الذي تدور حوله استحالة أن يأتوا «بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ»، هو أن كلمات هذا القرآن مصوغة من جنس أحرف التهجي التي تنطق بها ألسنتهم، فلماذا لم يأتوا بسورة من مثله؟!

والجواب: لأنه «كلام الله» وليس «كلام البشر».

٥- ويجب أن نعلم أن «حروف التهجي» التي بدأت بها بعض سور القرآن، ليس لها أي معنى «دلالة» في ذاتها:

ولذلك نجد أن كل حرف من هذه الحروف يُنطق منفصلًا عن الآخر، حسب قواعد النطق التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي» نقلا عن عصر التنزيل، وقد يكون ذلك سبب تسميتها بـ «الحروف المقطعة».

# ثانيًا:

السور التي بدأت بـ «حروف التهجي»، وورد فيها ذكر كلمة الكتاب أو القرآن بعد الافتتاحية بهذه الحروف:

١- «الم»:

– «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»

٢- «الم»:

– «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ – نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ»

٣- «المص»:

– «كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ»

٤- «الر»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ»

٥- «الَر»:

– «كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ»

٦- «الر»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ»

٧- «المر»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ»

٨- «الَر»:

– «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»

٩- «الَرَ»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ»

١٠- «طه»:

* «مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى»

١١- «طسم – الشعراء»:

* «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ»

١٢- «طس»:

– «تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ»

١٣- «طسم – القصص»:

* «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ»

١٤- «الم»:

* «تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ»

١٥- «الم»:

* «تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ»

١٦- «يس»:

* «وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ»

١٧- «ص»:

* «وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ»

١٨- «حم»:

* «تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ»

١٩- «حم»:

* «تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

٢٠- «حم – الزخرف»:

* «وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ»

٢١- «حم – الدخان»:

* «وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ»

٢٢- «حم – الجاثية»:

* «تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»

٢٣- «حم – الأحقاف»:

* «تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»

٢٤- «ق»:

* «وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ»

# ثالثًا:

وقد لا تأتي كلمة «الكتاب» أو «القرآن» بعد «حروف التهجي» مباشرة، وإنما يُشار إلى ارتباطهما بموضوع السورة في سياقها:

١- قد يُحذف المبتدأ الدال على «الكتاب» على أساس أنه يُفهم ضمنيًا، فيقول الله تعالى:

«كهيعص»:

– «ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا»

فهناك «مبتدأ» محذوف قبل الخبر «ذِكْرُ»، أي أن هذا القصص القرآني المتلو «ذِكْرٌ»، وجاء بيان ذلك في القصص التالية، فتدبر:

(أ): قصة مريم «الآية ١٦»:

* «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً»

(ب): قصة إبراهيم «الآية ٤١»:

* «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً»

(ج): قصة موسى «الآية ٥١»:

* «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً»

(د): قصة إسماعيل «الآية ٥٤»:

* «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً»

(هـ): قصة إدريس «الآية ٥٦»:

* «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً»

٢- وسورة يبدأ سياقها بذكر المحاور الرئيسة لها، ثم يُشير إلى أهمية إنزال «الكتاب» لبيان هذه المحاور، فيقول الله تعالى:

* «الم»:

* «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ»

وهذه هي السورة الوحيدة، التي حملت البرهان على أن كتاب الله الخاتم، يحمل «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، أي أنها التي تحمل المحور الأساس الذي تدور حوله آيات الكتاب كلها.

فعندما طلب الكافرون من رسول الله محمد الآيات الحسية «العنكبوت / ٥٠»:

* «وَقَالُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ – قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ – وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ»

نزل القرآن يُبيّن لهم، أن هذا الكتاب الخاتم يحمل «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد إلى يوم الدين:

* «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ – أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ – يُتْلَى عَلَيْهِمْ – إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً – وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»

٣- وسورة تبدأ ببيان انتصار الحق على الباطل، وسنن الله التي لا تتخلف، فيقول الله تعالى:

* «الم»:

* «غُلِبَتِ الرُّومُ»

* «فِي أَدْنَى الأرْضِ – وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ»

* «فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ – الأمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ – وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ»

* «بِنَصْرِ اللَّهِ – يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ»

* «وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ – وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ»

* «يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا – وَهُمْ عَنِ الآخرةِ هُمْ غَافِلُونَ»

ثم تأتي معظم الآيات بعد ذلك في بيان فعالية أسماء الله الحسنى في الآفاق والأنفس، وبيان موقف الكافرين من «نبوة» رسول الله محمد، وتحذير الذين آمنوا به من «شرك التفرق في الدين»:

ثم يختم الله السورة ببيان المحور الأساس الذي دارت حوله آياتها، فيقول تعالى «الروم / ٥٨-٦٠»:

* «وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ»:

– «وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ – لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا – إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ»

– «كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ»

– «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ – وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ»

٤- وسورة لا تذكر «الكتاب» أو «القرآن» وإنما تذكر «الوحي»، فيقول الله تعالى:

* «حم – عسق»:

* «كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»

ثم تُختم السورة بقول الله تعالى:

* «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا»:

– «مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ»

– «وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا»

– «وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

– «صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ»

– «أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ»

٥- وسورة تذكر «الكتاب» بلفظ «الحديث»، وتبدأ بقسم لبيان أن رسول الله محمدًا على «خلق عظيم»:

* «ن»:

* «وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ – مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ – وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ – وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»

ثم تبيّن وجوب اتباع آيات الكتاب في سياق ذم المكذبين لها «القلم / ١٥»:

* «إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ»

ثم سؤال المجرمين عن «الكتاب» الذي استقوا منه إجرامهم «القلم / ٣٧»:

* «أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ»

ثم يأتي وصف «الكتاب» بـ «الحديث» فيقول الله تعالى «القلم / ٤٤»:

* «فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ»

ثم يختم الله السورة ببيان أن «الكتاب» هو نفسه «القرآن» هو نفسه «الحديث» هو نفسه «الذكر»، فيقول تعالى:

* «وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا – لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ – لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ – وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ»:

– «وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ»

محمد السعيد مشتهري

ملاحظة:

هناك شخص يُدعى «لؤي الشريف»، قد فُتن بحديثه عن «حروف التهجية» الكثير من الجُهّال الغافلين المغفلين، الذين يسارعون إلى الإعجاب بأي بدعة تظهر من أي «ملحد»، لا لشيء وإنما لإرضاء «إبليس» الذي يسكن في قلوبهم.

ولم أقم بالتعليق على ما قاله «لؤي الشريف» لأنه أسقط كل كلامه وكل حججه مع بداية حديثه، عندما تعامل مع «حروف التهجية» على أنها «كلمات» لها معنى، وليست «حروفًا مُقطعة» كل حرف منفصل عن الآخر.

وما قام على باطل فهو باطل.

وهذا هو الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=O51dGchUTpM&t=387s

يناير 28

٦ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page