

(1694) 1/2/2021 «القرآن» علم لا يقربه إلا «الرَبَّانِيّونَ»
يناير 28
2 min read
0
0
0

هذا ليس كلام محمد مشتهري، وإنما كلام الله تعالى:
* «مَا كَانَ لِبَشَرٍ»:
– «أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ»:
– «ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ»:
– «كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ»:
– «وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ»:
– «بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ»:
– «وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ»
لقد أرسل لي أحد المتابعين لمقالات الصفحة رسالة شكر عن مقال أمس، مع تحفظه على الفقرة الأخيرة في المقال وهي:
(من أجل كل ما سبق بيانه، كان الهدف الوحيد للتوجه «نحو إسلام الرسول» هو:
دعوة المليارين مسلم إلى إعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، مع بيان وجوب ذلك بأدلته القرآنية في معظم مقالات الصفحة، ولا هدف لهذه الصفحة غير ذلك:
فمن قبل متابعة مقالات هذا التوجه «نحو إسلام الرسول» فأهلا به وسهلا، ومن لا يقبلها فأهلا به أيضا وسهلا ولكن:
لا يصح أن يعتبر هذه الصفحة «محطة ترانزيت» ينزل فيها حسب ما يهديه هواه ويستريح له قلبه:
إلا إذا كان من العلماء الذين يفقهون كيف يتعاملون مع القرآن ويستنبطون أحكامه، فأهلا به مُعلمًا).
* وقال:
أنت جعلت الصفحة «عامة» للناس جميعًا، فاترك كل واحد يُعجب بما يراه يستحق الإعجاب ولا يُعجب بغيره.
* قلت له:
إني أعلم ذلك، بل وأحرص عليه، وهناك العشرات من «المتابعين» يُعجبون ببعض المقالات ولا أراهم مرة أخرى، وهناك من أراهم على فترات … وكل هؤلاء ليسوا محل اهتمامي، وانتظر مزيد بيان غدا.
* فأقول:
لقد قصدت بهذه الفقرة الأخيرة مجموعة من «الأصدقاء» الذين أراهم يُعجبون بكثير من مقالات التوجه «نحو إسلام الرسول» وفي نفس الوقت يُعجبون بتوجهات عكسها تماما، فأقف حائرًا وأسأل نفسي:
ما الذي يدفع هؤلاء إلى هذا التناقض، هل هو الجهل أم في قلوبهم مرض، أم ارتابوا … خاصة وقد ذكرت أكثر من مرة أني لا أنظر ولا أهتم مطلقًا بعدد المعجبين، وإنما أهتم بالذين يحرصون على التعلم والوقوف على حقائق الأمور.
كما ذكرت أن هذه الصفحة صفحة «علم» و«تعلم»، وهذا ما أشرت إليه في الفقرة التي لم تعجب صاحب الرسالة عندما قلت:
(إلا إذا كان من العلماء الذين يفقهون كيف يتعاملون مع القرآن ويستنبطون أحكامه فأهلا به مُعلمًا).
إن البوست المرفق، ما هو إلا مجرد عينة من مئات العينات التي تكشف عن أحوال الأصدقاء المتناقضة، أتيت به لعلهم يستيقظون من غفلتهم، ويُحدّدون إلى أين المسر، والزاد الذي سيحملونه معهم إلى الآخرة:
* «يَوْمَ لاَ يَنفَعُ – مَالٌ وَلاَ بَنُونَ – إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ – بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»
محمد السعيد مشتهري



