

(1696) 1/2/2021 مصطلحان للعقائد الفاسدة التي حملتها الصوفية والباطنية
يناير 28
1 min read
0
0
0
١- «الحلول»:
أن يحل أحد الشيئين في الآخر:
(أ): الحالة الأولى:
بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر، كحلول الْبيَاض فِي سطح الثَّوْب كله، فَإِنَّهُ سَار فِي أَجزَاء سطحه، ويُسمى بـ «الحلول العام»:
وهو أن الله تعالى حلَّ في كل شيء، أي في المخلوقات كلها، ولكن ليس متحدّاً بمن حلَّ فيه، بل هو في كل مكان مع الانفصال.
(ب): الحالة الثانية:
كَون أحد الجسمين ظرفًا للْآخر، كحلول نقطة فِي الْخط، فهي فيه، وَلم تتجاوز محلهَا، ويُسمى بـ «الحلول الخاص»:
وهو أن الله تعالى حلّ في بعض المخلوقات، مع اعتقاد وجود خالق ومخلوق.
* فـ «الحلول» يثبت وجودين يقبلان الانفصال:
مثال:
لو وضعت قطعة حديد في الماء فهذا يسمَّى حلولاً لأن الحديد شيء والماء شيء آخر، وهما قابلان للانفصال.
٢- «الاتحاد»:
كون الشيئين شيئاً واحدًا.
(أ): الحالة الأولى:
اختلاط الشيئين حتى يصيرا شيئًا واحدًا، ويُسمى «الاتحاد العام»:
أن الله تعالى اتحد بالمخلوقات كلها، فهي عين وجود الله، وهو ما يطلق عليه «وحدة الوجود».
– ومن هؤلاء ابن الفارض وابن عربي وغيرهما.
(ب): الحالة الثانية:
اتحاد شيء ب بعض الشيء، ويُسمى بـ «الاتحاد الخاص»:
وهو أن الله تعالى اتحد بالمخلوقات غير القذرة والقبيحة فقط، ولم يتحد بغيرها، مثل الاتحاد بالأنبياء والصالحين والفلاسفة … الذين صاروا هم عين وجود الله تعالى.
* فـ «الاتحاد» يثبت وجودًا واحدًا لا يقبل الانفصال.
مثال:
لو وضعت السكر في الماء وحركته حتى ذاب صار اتحادًا.
وسواء كان التوجه الإلحادي نحو القول بـ «الحلول» أو القول بـ «الاتحاد» فهما من العقائد الإبليسية التي يستحيل أن يقبلها قلب دخله «الإيمان» وعرف معنى «التقوى».
فيا من تتابعون مقالات هذه الصفحة:
احذروا هذه العقائد الإبليسية.
محمد السعيد مشتهري



